جامعة البريمي ترد: نؤكد اهتمامنا بكافة القضايا المطروحة من قبل الطلاب

أبـوشـهـاب

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
15 فبراير 2011
المشاركات
502
الإقامة
ف كون الله الوسيع
الزمن

لغة التدريس بجميع تخصصاتها هي "الإنجليزية"
لن تتوانى في بذل الجهود التي من شأنها الحفاظ على الحقوق


جامعة البريمي ترد على ما نشرته جريدة الزمن حول قيام بعض الطلبة بإعتصامات

بدايةً نتوجه بالشكر إلى جريدة الزمن على جهودها في تغطية الأحداث المحلية التي تهم المجتمع العماني بشكل عام، وقضايا التعليم العالي بشكل خاص ، ولا نشك مطلقاً في هدف الجريدة النبيل والمتمثل في تمكين الجميع من ممارسة النقد البناء بكل موضوعية وشفافية. ومن هذا المنطلق وبالإشارة إلى ما نشرته جريدة الزمن في عددها الصادر بتاريخ 19/12/2011م الصفحة الرابعة (أخبار عمان) حول جامعة البريمي وحسب ما ورد على لسان بعض الطلبة ، تود جامعة البريمي التعقيب بالآتي:

من المهم تقييم المؤسسات وفق إجراءات وضوابط تأخذ في الاعتبار متطلبات المرحلة من عمر المؤسسة سواء كانت تعليمية أو اقتصادية أو اجتماعية ، ولذلك فإن أي تقييم لجامعة البريمي التي تعيش مرحلة البداية والتأسيس يجب أن ينطلق ويأخذ في اعتباراته هذا العنصر المهم، كما يجب أن ندرك بأن التخصصات العلمية والتطبيقية التي تقدمها الجامعة تتطلب جهدا أعلى ووقتا أكثر للوصول بها إلى حالة النضج لهذه البرامج والتخصصات، وهي حالة طبيعية في المراحل التأسيسية للمؤسسات الأكاديمية، وقد سعت إدارة جامعة البريمي على توفير الحد الأعلى من الجاهزية لاستقبال الطلاب وتعليمهم والسير بالعمل بها وصولا لتحقيق الهدف الأساسي والمتمثل في تكوين كوادر بشرية مؤهلة قادرة على المنافسة والتفرد في العطاء بسوق العمل.

وفيما يتعلق بالملاحظات التي رصدتها الجريدة على لسان بعض الطلبة فإن الجامعة تؤكد إهتمامها بكافة القضايا المطروحة من قبل الطلاب وهي على تواصل مستمر معهم لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من مطالب منطقية تلامس إحتياجاتهم الفعلية وترتبط بالعملية التعليمية وفي حدود المتعارف عليه أكاديميا كتوفير الكتب والتي إرتبط التأخر في توفيرها بالمورد الخارجي كونها كتب باللغة الإنجليزية وقد تم إستلامها مؤخرا وجرى توزيعها على جميع الطلبة وبالنسبة لشكاوي الطلبة حول النقص في الكادر التدريسي فالجميع يعلم أن ندرة الكوادر التدريسية المتخصصة والمجيدة قضية عالمية، حتى أضحت تعاني منها الدول التي كانت تعتبر رافدا أساسيا لهذه الكوادر من بينها المملكة المتحدة والهند مثلاً، ويصل الأمر حد التعقيد عند الحديث عن التخصصات العلمية التي تصل فيها الندرة إلى أوجها كعلم البصريات والتمريض والهندسة، ويشهد استقطاب هذه الكوادر تنافسا حادا بين مختلف مؤسسات التعليم الجامعي المحلية والعالمية، وتجدر الإشارة إلى أن جامعة البريمي سعت وتسعى إلى استقطاب المجيدين من الكوادر الأكاديمية من داخل السلطنة وخارجها، وهو ما تحقق في العديد من التخصصات والعمل جار في هذا الجانب. وفي كل الأحوال يمكن القول بأن الجامعة قد قطعت شوطا جيدا سيلامسه كافة الطلاب مع بداية الفصل الدراسي القادم وهو الفصل الذي سيبدأ فيه الطلاب فعليا بأخذ مقررات تخصصية . هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد واجهت الجامعة صعوبة في التعامل بعض الاستقالات الطارئة لبعض الأكاديميين في منتصف الفصل الدراسي والناتج عن حصولهم على عروض أخرى من دول مجاورة وبرواتب تنافسية الأمر الذي تجد الجامعة صعوبة التعامل معه حيث إنه يشكل تحدي خارج عن الإرادة وتواجهه جميع مؤسسات التعليم العالي في السلطنة بالرغم من الرواتب المجزية التي تمنحها الجامعة وهذا الأمر يحكمه سوق العمل بمختلف متغيراته. وتبشر الجامعة طلابها عن وصول طاقم أكاديمي متميز خلال المرحلة المقبلة من بينهم العميد الدائم لكلية الهندسة حيث يتواجد حاليا قائم بأعمال العميد بصفة مؤقتة للكلية المذكورة وجاري حاليا تعيين عميد لكلية العلوم الصحية خلفا لعميد الكلية السابق والذي استقال لظروف خاصة .
وبالحديث عن رغبة عدد من الطلبة بتخفيض مستوى متطلبات اللغة الإنجليزية لدخول البرامج الأكاديمية، فإن الجامعة تود الإشارة إلى أن لغة التدريس بجميع تخصصاتها هي اللغة الانجليزية ولذلك فإن من الركائز التي تعتمدها الجامعة هو بناء برنامج تأسيسي قادر على تمكين الطلاب من مهارات التعامل مع اللغة الانجليزية لتسهيل تلقيهم للمادة العلمية في سنوات التخصص، وهو مطلب حال تحققه سينعكس ايجابا على الطلبة المنتسبين للجامعة، ويجعل السنوات اللاحقة أكثر يسرا على مستوى تلقي العلوم، كما نشير إلى أن هذا الالتزام الأكاديمي بمستوى اللغة ليس حالة تفرد لجامعة البريمي فقط بل لجميع مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة سواء كانت مؤسسات حكومية أو خاصة ويأتي ضمن متطلبات ومعايير تقديم البرامج التأسيسية بالسلطنة والتي أقرتها وزارة التعليم العالي والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وهنا ومع تقديرنا لمطالب بعض الطلبة إننا نرى من الصعوبة المساومة في معايير تعليمية وأكاديمية ترتبط بجودة التعليم وتعتبر أحد متطلبات دراسة التخصصات الأكاديمية بالجامعة.

ونؤكد هنا على الأهمية الكبرى لدور الطالب في تجاوز هذه التحديات و الجد والاجتهاد الذي يجب أن يميز الطالب بمؤسسات التعليم الجامعي عن غيره في مراحل التعليم العام، فتعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى يتوقف بالدرجة الأولى على ما يبذله الطالب من جهد وتعلم ذاتي حيث يخرج الطالب في مرحلة التعليم العالي من مرحلة التلقين والحفظ والاعتماد الكلي على المدرس إلى مرحلة الاعتماد على النفس والبحث والتعلم الذاتي ووجود المدرس هو عامل مساعد وليس العامل الأساسي في إتقان الطالب للغة. أما من حيث تقييم البرنامج التأسيسي الذي تنفذه الجامعة فإننا نؤكد على أن البرنامج قد تم إقراره من وزارة التعليم العالي لتناسبه مع المعايير الموضوعة في هذا الجانب وقد تم إعداده بالتعاون مع جامعة الارتباط الأكاديمي (IMC) النمساوية التي تعد واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي بالنمسا، إلى جانب أن الجامعة تعمل على إجراء تقييم متواصل للبرنامج حيث قامت لجنة مختصة من جامعة الارتباط بوضع دراسة وتقييم لهذا البرنامج وقد كانت المؤشرات والتغذية الراجعة الأولية من الجامعة حول مستوى طرح البرنامج مبشرة وإيجابية ويتم حاليا إعادة تقييم البرنامج وسيتم تطويره وتحسينه بحسب ما يردنا من ملاحظات حوله، علما بأن الجامعة تقدم البرنامج من خلال جهة أخرى تم التعاقد معها لهذا الغرض ويتم متابعة هذه الجهة من قبل إدارة الجامعة بشكل مستمر.

وفي الختام تود جامعة البريمي التأكيد على حرصها بأنها لن تتوانى في بذل الجهود التي من شأنها الحفاظ على حقوق الطلاب وضمان حصولهم على مستوى جيد من التعليم والذي يليق بالمستوى الذي وصلت إليه مسيرة التعليم في بلدنا العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم قائد مسيرة التعليم في هذا البلد العزيز. كما تكرر جامعة البريمي شكرها لجريدة الزمن على إتاحة الفرصة لإدارة الجامعة لتوضيح وجهة نظرها بهذا الشأن، مع تمنياتنا لجميع الطلبة بالتوفيق والنجاح .
 
أعلى