طلوع الشمس من مغربها على المريخ

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
بسم الله والحمد لله والصلاة وزالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فقد ذكر علماء الفلك أن كوكب المريخ كان قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي حتى وصل إلى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب ... وفى يوم الأربعاء 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير فى الإتجاه الشرقي وبعد ذلك فى شهري أغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالإنطلاق بشكل عكسي نحو الغرب ... وذلك إلى نهاية شهر سبتمبر . وذلك يعني أن الشمس طلعت من مغربها على المريخ وهذه الظاهرة العجيبة تسمى RETROGRADE MOTION أو الحركة العكسية ويقول العلماء : إن كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الأقل !! ومن بينها كوكبنا !! أي إن الأرض سوف تحدث لها هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تطلع الشمس من مغربها على الأرض؟؟!!.
هذا هو الخبر وإليك التعليق :

**أولاً : الحق مقبول من كل من جاء به***

لا بد من التثبت والحيطة في نقل الأخبار وضابطنا في القبول والرفض هو كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم , فما وافق الحق قُبل وما خالف الحق مردود على صاحبه كائناً من كان. والحق أبلج وعليه نور، والباطل لجلج وهو ظلمات بعضها فوق بعض، ثم الإكتشافات والبحوث والنظريات وسائر صور التقدم العصري إن استخدمت فى الخير والصلاح ولم تتصادم مع الكتاب والسنة فهى مقبولة ولا حرج فى العمل بمقتضاها ،وكذلك الأمر بالنسبة لأخبار أهل الكتاب نثبتها إذا وافقت الشريعة المطهرة ونردها إذا خالفت الحق ،وإذا لم نعلم موافقتها أو مخالفتها ذكرناها على جهة الاستئناس والاستشهاد , وشريعة ربنا لا تحتاج إلى تعضيد ولا تدعيم من هنا أو هناك إذ هى شريعة رب العالمين العليم الخبير خالق الخلق ومالك الملك لا يعزب عنه مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء وأحاط بكل شيء علماً , علم ما كان وما يكون ومالم يكن كيف يكون، وابتعث نبيه صلى الله عليه وسلم حجة على العالمين ومحجة للسالكين وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .

ونحن في مقام الدعوة وتذكير البشرية بالعودة لدين ربها ما نحتاج إلى أن نسلك مسالك القصاص الذين أخرجهم علي رضي الله عنه من المساجد فقد كانوا ينتحلون القصص الخيالي المكذوب في الوعد والوعيد، وفى الحق كفاية: ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) . والتطابق واقع بين صفحات الكتاب المتلو المقروء وبين صفحات الكون من حولنا، وما علينا إلا أن نتعرف على السنن الكونية والسنن الشرعية حتى نكون على بصيرة من أمرنا وأمر الناس وحتى نقوم بإبلاغ الحق للخلق أتم قيام.

**ثانياً : الشمس مأمورة والكون من حولنا مأمور***

الكون يسير وفق نظام محكم ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون ). لما كان يوم الحديبية بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: خلأت القصواء , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلأت القصواء وما هو لها بخلق، إنما حبسها حابس الفيل عن مكة ", فالقصواء مأمورة والفيل مأمور والسحاب مأمور وقد حبست الشمس على يوشع بن نون حتى دخل الأرض المقدسة: ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) والشمس تطلع كل يوم من المشرق وتغيب فى المغرب فإذا كان آخر الزمان أمرها سبحانه أن تطلع من المغرب ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال يوماً: "أتدرون أين تذهب هذه الشمس ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم , قال : إن هذه تجرى حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئت , فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها : ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك ،فتصبح من مغربها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدرون متى ذاكم ؟ ذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " (رواه البخاري ومسلم) وهذا من جملة الغيب الذى أخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وما آمن أحد إيماناً أفضل من إيمان بغيب كما قال بن مسعود رضي الله عنه ،وما أحوجنا إلى أن نصبغ العلوم العصرية صبغة إيمانية تهدي الحيارى في عصر الطغيان المادي وفى مواجهة لوثة الإلحاد.

**ثالثاً : الشمس ستطلع من مغربها ـ بإذن الله تعالى ـ ولا بد***

من علامات الساعة أن تطلع الشمس من المغرب وتغيب في المغرب وذلك قرب نهاية الزمان , فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادور بالأعمال ستا : طلوع الشمس من مغربها " رواه البخاري ومسلم وعنه أيضاً رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعةحتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة , دعوتهما واحدة ، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ، وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج ـ القتل ـ وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه : لا أرب لي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانه , وحتى تطلع الشمس من مغربها , فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين , فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً " (رواه البخاري ومسلم) وفي الحديث " إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها " ( رواه أحمد ومسلم) أي أول العلامات العشر الكبرى المؤذنة بتغير العالم العلوي.

**رابعاً : البدار إلى التوبة قبل حلول النقمة***

تقبل توبة العبد ما لم يغرغر أي قبل أن تترد الروح في الحلقوم ولذلك لما قال فرعون حال الغرق : آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنواسرائيل وأنا من المسلمين قيل له: ألآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية , فلم تقبل توبة فرعون وهذا بالنسبة لعمر الإنسان , أما بالنسبة لعمر الزمن فتقبل توبة العبد ما لم تطلع الشمس من مغربها , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " (رواه مسلم) , وروى ابن جرير بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها " وروى الطبري بسند جيد عن عائشة رضي الله عنها قالت : " إذا خرج أول الآيات طرحت الأقلام وحبست الحفظة وشهدت الأجسام على الأعمال ".
فالبدار إلى التوبة قبل حلول النقمة عساها ترد ما قد يُرد فإن البر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان لا ينام , اعمل ما شئت كما تدين تدان .

**فيا عباد الله :***

استعدوا للقاء الله في كل آن وحين فلن ينجو من فتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغيرها إلا من وفقه الله واعتصم بالوحي الصادق وتعلم العلم النافع وتابعه بعمل صالح واغتنم فرصة اللحظات وتاب إلى الله توبة نصوحا قبل أن يغرغر وقبل أن تطلع الشمس من مغربها وأقبل على ربه بكل ما يحبه سبحانه ويرضاه من الأقوال والأفعال فإن ظهور كثير من أشراط الساعة دليل على قرب نهاية هذا العالم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
 

(الكعبي)

¬°•| مُِشْرٍفَ سابق|•°¬
إنضم
24 ديسمبر 2007
المشاركات
2,229
الإقامة
شمال عمان الغاااالية
صدقت يالظاهري ونسأل الله سبحانه أن يغفر لنا ويتوب علينا
بارك الله فيك يالغريب ويزاك ألف خير
 
أعلى