"الحياة" تعود لدماء والطائيين

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
(الاقتصادي) يزور دماء والطائيين ويرصد صورا للإعصار فيت...

"الحياة" تعود لدماء والطائيين

الأهالي : ما سببه ( فيت ) من أضرار يفوق الأنواء المناخية الاستثنائية في عام 2007

تحقيق : هلال بن سالم الحمحامي:عشنا تقاصيلها قبل ما يربو على ثلاث سنوات عندما عصفت بولاية دماء والطائيين تأثيرات الأنواء المناخية الاستثنائية في عام 2007 مما سبب شللاً واضحاً وكبيراً في شبكات الطرق والاتصالات والكهرباء وفي الممتلكات الخاصة من مزارع النخيل والمنازل والسيارات وغيرها، وهاهي الحكاية نرويها من جديد في عام 2010 م لهذه الأنواء المناخية التي تعدت أضرارها بين البشر والشجر والحجر لتسبب أضراراً فادحة بالممتلكات العامة والخاصة من الصعب حصرها لتعود ذاكرة أهالي دماء والطائيين لتلك لايام يونيو 2007 عندما تعرضت مزارعهم لفيضانات عارمة ورياح عاصفة لتقضي على الآلاف من أشجار النخيل التي تشكل عصب الحياة بهذه الولاية الجميلة.
اليوم قدرت مشيئة الله بأن تتعرض الولاية لهذه الأنواء المناخية مرة أخرى لتسبب هذه الأنواء أضراراً فادحة بالممتلكات ، الأمر الذي أثر على شبكات الطرق والاتصالات بصورة كبيرة مما شل الحركة وقطع الأوصال كما تسببت الرياح العاصفة والأودية الجارفة في اقتلاع مئات الأشجار في كل قرية من قرى دماء والطائيين ويقول أهالي الولاية إن ما سببته هذه الأنواء أكثر مما تعرضت له الولاية من جراء الأنواء المناخية في عام 2007م، وأياً كانت المقارنة تبقى الأضرار واضحة وكبيرة وتحتاج لمزيد من الوقت لنسيانها والتعافي منها ...

الطرق والاتصالات وشبكات الكهرباء
أدت الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها دماء والطائيين إلى انقطاع شبكات الاتصال والكهرباء الأمر الذي أثر وبشكل كبير في انقطاع أهالي قرى الولاية عن بعضها البعض من جهة وبينها وبين العالم الخارجي من جهة أخرى نظراً لما تلعبه شبكات الكهرباء والاتصال من دور حيوي كبير وواضح في معرفة الأخبار والتواصل بين أهالي دماء والطائيين، فلجأ أهالي الولاية إلى إذاعة السلطنة الذي ظل صداها يصدح في كل فيت من بيوت دماء والطائيين ، لتعود الذاكرة لشهر يونيو 2007 عندما تقطعت السبل عن بعض القرى في الولاية فلا كهرباء ولا شبكات اتصال وما من ملجأ ولا وسيلة يلجأ إليها أهالي الولاية بعد الله غير الإذاعة ، وتعود مشكلة انقطاع هذه الشبكات إلى الرياح العاصفة والأمطار الغزيرة التي خلفها الإعصار ( فيت ).
لقد رصد الاقتصادي طوال الايام الماضية خلية نحل مكونة من الدفاع المدني وشرطة عمان السلطانية وبلدية الولاية وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة لاحتواء الأضرار بمختلف أنواعها ودرجاتها حتى عادت الحياة كما كانت ولو بعد حين إلا أن الشارع العام بالولاية يظل الهاجس الوحيد حتى اليوم حيث إن الأضرار التي تعرضت لها لا يمكن حصرها ، جدير بالذكر أن الجسور التي تقوم بتنفيذها وزارة النقل والاتصالات على شارع الولاية والتي جاء تنفيذها بعد الأضرار التي تعرض لها شارع الولاية من جراء إعصار جونو لا تزال قيد التنفيذ ولم ينتهي العمل منها ويسلك معظم المواطنين بالولاية والقاصدين لمركز الولاية طريق قفيفة دماء أما شارع الجرداء مركز الولاية فلا يستطيع سلكه غير المواطنين أصحاب الدفع الرباعي فقط.
النخيل اقتلع و جرفته الأودية:
النخلة التي تعتبر عصب الحياة لدى أهالي دماء والطائيين كانت الضحية في هذه الأنواء كما كانت الضحية في الأنواء الماضية من عام 2007 ، فدماء والطائيين التي تشتهر بنخلة النغال التي تعتبر رمزاً للولاية وشعاراً لها تعرضت لرياح عاصفة وفيضانات عارمة أدت إلى اقتلاعها بثمارها اليانعة وأخرى جرفتها مياه الفيضانات ليسترجع المزارعون بالولاية ذاكرتهم لانواء 2007 عندما اقتلعت الأنواء المناخية آلاف أشجار النخيل والمانجو وغيرها من المحاصيل الزراعية .

جهود متواصلة لبلدية دماء والطائيين
تبذل بلدية دماء والطائيين جهودا حثيثة لفتح الطرق والوصول لجميع مناطق وقرى الولاية التي تأثرت بالأنواء المناخية والتي أطلق عليه (إعصار فيت )حيث عانت قرى الولاية من نقص في المؤن والمواد الغذائية والاستهلاكية و أصبحت وسيلة السير معدومة نهائيا وتواصلت الأعمال صباحا ومساء من قبل البلدية والفرق الرياضية المشاركة لفتح الطرق وبفضل تضافر الجهود الأهلية والحكومية تم فتح العديد من الطرق التي تربط القرى بمركز الولاية ونظرا لانقطاع الكهرباء عن بعض القرى لأيام مما يعرض المواد الغذائية المحفوظة في المحلات للإتلاف قامت البلدية بالعديد من الحملات التفتيشية على المحلات والأسواق الموجودة بالولاية وتكللت تلك الجهود بالنجاح وعادت الأوضاع إلى طبيعتها.
فيضانات عارمة وانهيارات جبلية وطينية:
أدت الأمطار التي تواصل هطولها على قرى وبلدات دماء والطائيين ليومين كاملين والتي تفاوتت غزارتها بين الغزيرة وشديدة الغزارة والمصحوبة برياح عاصفة إلى جريان كل أودية الولاية وشعابها بلا استثناء ، الأمر الذي شكل فيضانات عارمة أدت إلى انهيارات طينية لبعض المواقع الأثرية بالولاية إضافة إلى انهيارات جبلية للجبال المطلة على الأودية ، والجبال المحاذية كذلك لطرق الولاية حيث رصدت كاميرا ( الوطن ) مستويات قياسية لتلك الأودية التي غطت بساتين النخيل الوارفة بدماء والطائيين مما تسببت في اقتلاعها وجرفها ،جدير بالذكر أن عدد أودية الولاية تقدر تقريبا ( 101 ) كلها تصب في قرية ضيقة بولاية قريات ، ولكم أن تتخيلوا مدى تأثير هذه الأودية على ولايتي دماء والطائيين وقريات التابعة لمحافظة مسقط .

أماكن سياحية تستقطب الزوار :
على الرغم من الأضرار الفادحة التي خلفها الإعصار ( فيت ) بدماء والطائيين ، إلا أن الولاية تظل جميلة كما عهدها كل محب وعاشق للاستكشاف والسياحة والمغامرة ، حيث ساهمت الأمطار الغزيرة إلى جريان أودية الولاية بلا استثناء الأمر الذي شكل لوحة فنية جميلة تستقطب السياح ، حيث تتدفق المياه من كل حدب وصوب في صورة جمالية تريح النفس وتثلج الصدر ، وهكذا انتهت القصة التي لم تختلف عن سابقتها ، ولم يختلف معها كذلك تكاتف الجميع من جهات أهلية وحكومية ، كما لم يختلف معها صبر أهالي الولاية ورضاهم بقضاء الله وقدره.

 

الخنبشي

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
394
الإقامة
البريمي
الحمدالله على كل حال

والله يحفظ بلادنااا ويحميهااا من كل شر..

وشكراا لك أخي جعلاني ولي الفخر على هذاا المجهود الطيب ..

وأتمنى للجميع وأفر الصحه والعاافية..

تقبل مروري..
 
أعلى