خبر الثقافة والوعي الصحي

أخبار البريمي

¬°•| مراقب عام |•°¬
طاقم الإدارة
إنضم
21 مايو 2011
المشاركات
422
الثقافة والوعي الصحي
صالح بن سعيد الحمداني

IMG-20200521-WA0078.jpg



قبل أن ابدأ مقالي هذا أوجه كلمة شكر وعرفان للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 والتي تبذل قصارى جهودها لتذليل الصعاب والتخطيط السليم والمدروس على كافة الأصعدة مزامنة مع تحقيق الأهداف المنشودة منها في مكافحة انتشار هذا الفيروس الذي تسبب في تدهور كثير من الأوضاع بمختلف المجالات، وتأتي القرارات التي يتم اتخاذها وبما فيها القرارات الأخيرة في المؤتمر الثامن للجنة بما يحقق المصلحة العامة بل الخاصة للجميع لأنها تخدم وتهدف لحماية الجميع بلا استثناء ؛ ليس فئة دون أخرى بل على المستوى الفردي لو طُبقت بالشكل الصحيح وحسب ما خطط ورسم له من المعنيين. إن الثقافة والوعي الصحي المجتمعي يحد وبشكل كبير من انتشار هذا الوباء ويساهم في تقليل أعداد الإصابة والتي ومن خلال تصريح معالي الدكتور وزير الصحة )) خلال الأسبوعين والنصف الماضية بدأ عدد العمانيين المصابين بالارتفاع نتيجة عدم الالتزام بالتباعد الجسدي مع دخول شهر رمضان المبارك وان الفحوصات الإيجابية المصابة بالفيروس كورونا كوفيد 19 هي بنسبة 5% والسالبة 95 % )) مما يدل على عدم التقيد والالتزام بالإجراءات وتطبيق التعليمات الصادرة من اللجنة العليا ، أليس هذا من الوعي والثقافة الصحية التي لو فعلا تم تطبيقها لما وصلنا لذلك ولهذه النسبة التي تشكل خطر على الجميع ؟ لقد راهنت وتراهن الحكومة على أن الشعب بوعيه وثقافته وإدراكه للمسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد فينا سوف يساهم في الحد من انتشار هذا الوباء وهذه الجائحة، وتسعى ألا تُضيق على المواطن والمقيم وتحقق أهدافها التي وجدت من أجلها اللجنة العليا، ويجب علينا جميعا المساهمة الفاعلة والبناءة في ذلك ولن يكون إلا بالوعي والتقيد والالتزام من الكبير قبل الصغير ولنبدأ من أنفسنا وأسرنا لأن الفرد جزء من أسرته والأسرة نواة المجتمع وامتثالا لقول الله تعالى (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ )[سورة النساء 59] يتأمل الجميع كل يوم قبل صدور بيان وزارة الصحة بأعداد المصابين ان تكون نسبة الاصابة (0) صفرا، وإن حالات الشفاء ارتفعت لنسبة 100% والاصابات انخفضت لتصل (0) صفر اصابة. كيف سنحقق هذا الأمل إلا من خلال تضافر جهود الجميع ؟ اللجنة العليا في قراراتها ابتعدت عن مصطلح مناعة القطيع هذا المصطلح المأخوذ من الطب البيطري واستخدمت اللجنة مصطلح المناعة المجتمعية وهذا ما أكده معالي الدكتور في المؤتمر وهذا دليل ثقتهم بنا كمجتمع وشعب مدرك للأمور التي تحدث ويساهم كعادته في كل موقف مساهمة فاعلة مشرفة مشرقة وهذا ديدن وطبع كل عماني. لقد راهن الكثيرون أن هناك حظرا صحيا قادما لا محاله وطالب به الكثيرون عبر برامج التواصل وناشدوا به على أن يكون خلال العيد وبعده للحد من التواصل وانتشار الوباء وبالنظرة الإيجابية والرؤية للجنة وجدت أن تجارب الدول الأخرى في ذلك لم تكن ذات جدوى وفائدة لذا ارتأت اللجنة أن تتخذ حزمة من العقوبات المغلظة لمخالفة القرارات الصادرة فمن يخالف يتحمل نتيجة مخالفته وهذا ما أكده معاليه في نفس المؤتمر. امتثالا للتعليمات وطاعة لولي الأمر وحفاظا على سلامتنا وسلامة كل عزيز وغالي علينا يجب أن نكون على قدر المسؤولية وأن نصل لمرحلة الثقافة والوعي الصحي مقدرين وواضعين نصب أعيننا المصلحة العامة والمساهمة في تحقيق هذه التوجيهات والتعليمات ونكون الشريك الحقيقي في مجابهة هذه الجائحة ونقي نفسنا وأسرنا وذوينا ومجتمعنا مخاطر الانتشار ، نكون يدا واحدة تعمل لأجل أن يكون الغد أجمل من اليوم، نتكاتف بتطبيق الحظر الذي سنفرضه بأنفسنا على أنفسنا وأسرنا، أن نبقى في المنازل حتى نقي ونتقي نشر هذا الفيروس. ثقافتنا ووعينا سيكون به تحقيق الرهان ، وكسبه بأننا شعب ومجتمع مدرك يساهم ويسعى في بناء طموحات الوطن، كنا وسنظل اليد التي تساهم في البناء والعطاء ونشر السلام والمحبة بكل أطيافها وأشكالها وفي رسم الابتسامة على شفاه الجميع ، وبتعاون وتكاتف الجميع سوف نكسب الرهان بوعي وثقافة وإدراك وتحمل المسؤولية.​
 
أعلى