" كيف يمكن مساعدتهم "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
112
الإقامة
?!?!
DB4E11EF-330D-43DB-AA94-2E108FEA1FCD.jpeg

في ظل الوضع الحالي وما يسوده من هلع وخوف وكذلك مع تعدد الرسائل والنصائح والإرشادات التي تبث للمجتمع في سبيل الوقاية من انتشار فيروس الساعة (كورونا) ، لا زال القائمون في مواجهة وإدارة ملف هذا الموضوع يعانون من جهل بعض أفراد المجتمع حول الجهود التي تبذل في ذلك ، بالأمس كان لي تواصل عبر الهاتف مع أحد الأخوة العاملين في لجنة الخط الساخن بإدارة ومتابعة مستجدات جائحة فيروس كورونا المستجد في محافظة شمال الباطنة ، التي تعمل في الرد حول الاستفسارات الواردة عن كل ما يخص فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية حيال ذلك ، حيث حكى لي حجم الجهد المبذول على مدار اليوم والساعة كما أشار إلى أنهم يستقبلون في اليوم الواحد مئات الاتصالات التي تنقسم من طلب مساعدة واستفسار وبلاغات يتقدم بها بعض المتصلون ضد كثير من الممارسات الخاطئة التي يشاهدونها في المجتمع وللأسف يقوم بها بعض المتهاونين وربما يصح أن نقول بعضهم من المستهترين ، يواصل هذا الأخ سرد المعاناة مع كمية التوعية الكبيرة التي يقوم بها الكثير من الغيورين لسلامة هذا الوطن ولكن يرى أنه من الضرورة أن يتبعها قرارات حاسمة ضد المخالفين من ذوي الاختصاص ، وفي مساء نفس اليوم ذهبت بطفلتي الصغيرة إلى مجمع صحي صحار لوعكة صحية طارئة ألمت بالطفلة ، وما أن دخلت باب المركز الصحي وإذ بي أشاهد الأخ محمد الذي يعمل ممرض للصحة المدرسية في أحد مدارس الولاية التابع لتعليمية المحافطة التي أعمل فيها ، حيث سألته إلى أين يا صديقي وهذا الصندوق الذي تحمله معك فأجابني أنا الان متحرك مع الفريق الصحي التثقيفي المختص لزيارة أصحاب الحجر المنزلي للاطمئنان عليهم ومواصلة فحصهم ، واصلت مسيري بالطفلة لمقابلة الطبيب ولكن بات الوضع عليه ليس كما كان في السابق ، الأطقم التمريضية والطبية في مرحلة استنفار وذلك لكون أن الأعداد تقلصت في المراكز والمجمعات الصحية لتواجدها في أماكن عديدة تقوم بأدوار توعوية وإرشادية وعلاجية وفحوصات أولية ، كذلك حالات المرضى كانت في خوف وقلق الكل بات يخاف أن يلمس أو يقترب من المريض الاخر خوفاً أن يكون مصاب بالفيروس ، مجرد أن يدخل مريض وبه حمى أو كحة أو زكام تجد الجميع يبتعد عن الاقتراب من ذلك الشخص ولو لم يكن مصاب بهذا الفيروس ، وفي المقابل هناك أرواح بشرية أوكل لها مقابلة كل الحالات التي تصل إلى المستشفيات والمراكز والمجمعات الصحية وكذلك كافة منافذ الدخول للوطن ، فهل بات الجميع يستشعر بحجم المخاطرة التي يضحي بها أولئك الأفراد في سبيل أن ينعم الجميع بالصحة والعافية والسلامة من الأوبئة والأمراض ، هناك من يطالب بحظر التجول وغيرهم يطالب بتعطيل العمل الحكومي وغيرها من المطالبات الأخرى ، ولهؤلاء نقول مع احترام مطالبكم ووجهات نظركم ومقترحاتكم إلا أنه يجب على الجميع أن يعي أن هذه الأرواح ليس من اختصاصها تطبيق ما تم الإشارة إليه ، حيث أن ذلك تختص بها جهات أخرى وهي أدرى بمصلحة المجتمع والوطن ، لذلك هم يتمنون في الوقت الراهن أن يلتزم الجميع بالتعليمات الصحية والوقائية الصادرة منهم ومن اللجنة العليا المعنية بمتابعة أحوال فيروس كورونا بالمجتمع ، وكذلك في التعاون مع جميع المؤسسات الأخرى التي تعمل من أجل عدم انتشار فيروس كورونا بين أهلنا ومجتمعنا ، بعد هذا كله هل يدرك أفراد المجتمع حجم الجهد والخطر الذي يواجه اخواننا واخواتنا العاملون في مواجهة هذا الوباء الخطير ؟ ماذا لو كان أحد هذه الأطقم الصحية والوقائية هو أحد أفراد أسرتك ؟ ألن تكون في قلق وخوف عليه أن يصاب أو ينتقل إليه هذا الفيروس لا قدر الله؟ لذلك علينا جميعا ان نتعاون وأن نتناصح في تطبيق كل ما يطلبه منا المختصون في المجال الصحي والوقائي ومعهم اللجنة العليا المعنية بهذا الموضوع ، الأمر فقط يحتاج إلى تفكير وتقدير ودمتم سالمين ، وأخيراً هل يمكن مساعدتهم !؟؟

د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com
 
أعلى