فضفضة في دكان الحلاق

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ

منذ الصباح،
أحس بشيء من تأنيب الضمير، ذلك الإحساس الذي يدفعك إلى هاوية البكاء
عند أول ضمة للصدر، أو ربت باليد على الرأس، أو وشوشة تقول: كل شيء بخير.
ولا أظن حقا أن الأشياء جميعها بخير،
ذلك أنني من الأشياء التي حقا بخير وليست بخير،
ولا أقصد بالخيرية النعم كالصحة والعافية ونقيضها من الشر كالمرض والفاقة،
بل أعني بالخير أنها ليست مهيضة الجناح، كسيرة الفؤاد، مطأطأة الرأس.
وذلك التأنيب الفظيع، كأنه ساخ وابتلع مع تراكض الثواني،
فإنه وإن ظهر جلياً عند ساعته من طأطأة للرأس، وحشرجة للصوت،
وانكسار في العينين، وتغضن في وجنات الوجه،
لم يلبث أن غاض وكأنه كان عارضاً وقتيا سلخ من إيهاب الوقت بعضا من عجالته
ليلبس على رائيه حفنة تمثيل إنساني صادق في غفلة عن تمثيلية الحياة الكبرى
وخارج إسارها للرجل من كتم للأحاسيس، وادعاء بالجلد، والصبر، والتوحش،
وتحجر في القلب، وكأن المُأَنّبُ ضميرهُ يعيش حياتينِ أو ثلاث حياوات
حسب تعدد الأمكنة التي يقطنها، وتمايز الوجوه التي يعاشرها.
إن تأنيب الضمير خلو من الرحمة بصاحبه، فهو يفتك به فتك الآساد بفرائسها،
وصولة البروق على الآكام والوهاد، ويضرب ضرب النوق غرائبِ الإبل،
فيحيل مستنقع النفس الآسن إلى صفحة لجين الماء إذا هبت عليه نسائم الأصيل،
وداعب سكينته هوجاء عاتية من سخن المشاعر والأحاسيس.
حتى إذا امتلأت النفس بيا لُكَعَ، وأضرابه من التعابير اللغوية،
عادت النفس تتنفس عبير الحياة بجده وهزله..

 

سالم البادي

إدارة الموقع
طاقم الإدارة
إنضم
20 سبتمبر 2007
المشاركات
8,716
حروف عفوية تسوقنا إلى شخصية محمد،، بل الى قلبه الطاهر ،،،
جلست اتخيل يا محمد ذلك المكان وذلك الحائط وتلك الهواجيس التي دارت في عقلك لبرهه..
صنعت لنا قالب أبيض من حروفك الشجية بنصاع قلبك ،،،،
استدرجتنا حتى إلى ذاتنا،،لتدعنا نعيد الحسبه مره ومره في ذلك الضمير في دواخلنا الذي ركناه ولا نعرف ما أخبار..!
حروفك ليست ذات مردود حسي وحدسي وإنما لها الوقع الكبير لــ سالم..



اصغت وابدعت يا محمد سجلني معجبنا لذلك الفكر الطاهر ...
 

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
حروف عفوية تسوقنا إلى شخصية محمد،، بل الى قلبه الطاهر ،،،
جلست اتخيل يا محمد ذلك المكان وذلك الحائط وتلك الهواجيس التي دارت في عقلك لبرهه..
صنعت لنا قالب أبيض من حروفك الشجية بنصاع قلبك ،،،،
استدرجتنا حتى إلى ذاتنا،،لتدعنا نعيد الحسبه مره ومره في ذلك الضمير في دواخلنا الذي ركناه ولا نعرف ما أخبار..!
حروفك ليست ذات مردود حسي وحدسي وإنما لها الوقع الكبير لــ سالم..



اصغت وابدعت يا محمد سجلني معجبنا لذلك الفكر الطاهر ...

بل أنا ممن تأسره كلماتك أخوي سالم، وهناك اللحظات التي تقتنصنا فيسيل منها دفين المكنون فرحا وحزنا، بؤسا وشقاء. هذه اللحظات تنزل في لحظة صفاء صادق غير مبتذل بالتكلف ولا مجبور، بل يأتي إليك عفوا لأنك تريد أن تقول والأكثر من ذلك تريد أن تسمع الآخرين لأنك تعبت من الكتمان.
وأنت أخوي لك قلم السبق علي في كتاباتك الإبداعية، يكفي أن تعليقاتك تحرك فينا ودا خالصا تجاهك، وطأطأة عرفان بالجميل لك
 

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
خاااطره جميله ومؤثره ابدعت اخوي

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤
هي لحظة صفاء وندم تمثيلية تعري ضعفنا وحاجتنا لاستماع الآخرين لنا ولو كتابة، وهذا يدفعني للاعتقاد أن سحر البيان لا يكمن في قدرة صاحبه على التعبير ولكن في صدق تمثيليته، ونبل تعليقك علي. شكرا جزيلا خيتي
 

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم

()

مشاعر جميلة و طاهرة ، لا يسعني إلا أن اسجل
اعجابي لهذه الكلمات المعفره بالطهر ..

بانتظار المزيد
لا هنتوا

همسة " حتى الحلاق ما سلم من كتاباتك "
 

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
بسم الله الرحمن الرحيم

()

مشاعر جميلة و طاهرة ، لا يسعني إلا أن اسجل
اعجابي لهذه الكلمات المعفره بالطهر ..

بانتظار المزيد
لا هنتوا

همسة " حتى الحلاق ما سلم من كتاباتك "
الأنبل هو وجودك فيه خافق
 
أعلى