خليجي 21: الخطأ ممنوع على البحرين وفرصة للامارات لتأكيد الترشيحات

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!
ا ف ب - المنامة (ا ف ب) - قدر لمنتخب البحرين لكرة القدم ان يدخل مباراته الثانية في "خليجي 21" على ارضه وبين جمهوره بشعار "ممنوع الخطأ" وفي مواجهة منتخب اماراتي كشف مبكرا عن افضل صورة في البطولة حتى الان وذلك ضمن منافسات المجموعة الاولى على الاستاد الوطني.
وتجمع المباراة الثانية في المجموعة ذاتها قطر وعمان.
وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادل البحرين وعمان في مباراة الافتتاح سلبا، وعن عرض مميز لمنتخب الامارات تغلب فيه على نظيره القطري 3-1 وضعه في رأس قامة الترشيحات للقب.
منتخب البحرين ما يزال يبحث عن لقبه الاول في البطولة التي انطلقت على ارضه عام 1970، وهو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج حتى الان، في حين ان منتخب الامارات احرز اللقب على ارضه عام 2007.
وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الاولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي.
تاريخيا، التقى المنتخبان 16 مرة في تاريخ لقاءاتها في دورات كأس الخليج، ويتفوق المنتخب البحريني بثمانية انتصارات مقابل خمسة لنظيره الاماراتي، وتعادلا في خمس مناسبات.
لكن المعطيات التاريخية لا تدخل في حسابات الثلاثاء، لان الجولة الاولى من البطولة الحالية افرزت موازين قوى ومستويات فرضت ذاتها لجميع المنتخبات، وباتت الصورة اوضح للمدربين الان لوضع الخطة المناسبة.
منتخب البحرين لم يقدم اداء جيدا كما اعتاد عليه في الاعوام الماضية، ربما تأثر بضغط المباريات الافتتاحية، او ان سياسة التجديد التي تنتهجها معظم الاتحادات الخليجية في الفترة الحالية تحتاج الى فترة زمنية لتعطي ثمارها لان عامل الخبرة ما يزال ينقص عددا من اللاعبين.
"الاحمر" البحريني الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل، لم يكشف في مباراته الاولى صورة المرشح للقب الاول في تاريخه، ولكن في دورات كأس الخليج ليس بالضرورة ان يفوز المنتخب الافضل، نظرا الى خصوصيتها والضغوط النفسية والاعلامية الهائلة على اللاعبين.
لم يجد نجم المنتخب البحرين محمد سالمين، نجل احمد سالمين صاحب اول هدف في دورات الخليج، الايقاع المناسب امام عمان، ولا شك ان مدربه الارجنتيني غابرييل كالديرون عمل كثيرا على تكتيك مختلف لمواجهة الامارات بعد العرض الكبير لها اما قطر.
ويتعين على محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي وسالمين وفوزي عايش واسماعيل عبد اللطيف وحسين سلمان وغيرهم من اللاعبين ان يعوا ان منتخب الامارات يلعب اداء ثابت منذ تعيين مهدي علي مدربا له، وهذا ما كان واضحا في المباريات الودية وايضا امام قطر في البطولة.
كالديرون الذي تولى منصبه منذ نحو شهرين خلفا للانكليزي جون بيتر تايلور المقال يلم جيدا بكرة القدم الخليجية لانه يعمل فيها منذ اعوام، فدرب منتخبي السعودية وعمان، وفريقي الهلال والاتحاد السعوديين، ولا شك انه تابع التطور الذي طرأ على منتخب الامارات ودون الملاحظات المناسبة.
واعتبر كالديرون ان منتخب البحرين "لم يصل الى المستوى الفني المأمول منه في المباراة الاولى"، مؤكدا ان فريقه "لا يعاني من العقم الهجومي وان المباريات الودية خير دليل على ذلك".
وعن المباراة مع الامارات، قال "سنسعى الى تحقيق الفوز فيها".
في المقابل، ارتفعت اسهم منتخب الامارات كثيرا واعتبره الجميع المرشح الابرز للقب بعد عرضه الجيد وفوزه الكبير في الجولة الاولى، كما انه نال المديح والثناء من المسؤولين عن جميع المنتخبات ومن مختلف وسائل الاعلام الخليجية التي تحدثت عن نجوم موهوبين وخصوصا عمر عبد الرحمن.
وفعلا، كان "الابيض" الاماراتي على قدر الامال التي وضعت عليه، لكن حجم عليه بعد المباراة الاولى بات كبيرا جدا، ويخشى ان ينعكس ذلك سلبا على ادائه.
يطلق الاماراتيون على منتخبهم الحالي تسمية "منتخب الاحلام، القادر على احراز اللقب الخليجي الثاني بقيادة مدرب قدير هو مهدي علي اثبت قدرات عالية في الاعوام الماضية مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي.
فقد سبق ان قاد مهدي علي جيلا ذهبيا من اللاعبين للفوز بلقب كأس اسيا للشباب 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاما في مصر واحراز فضية اسياد 2010، قبل ان ينتقل الى المنتخب الاولمبي مع نفس المجموعة من اللاعبين تقريبا ويحقق الانجاز الاضخم في تاريخ الكرة الاماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990) وذلك بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.
تولى مهدي علي المهمة في المنتخب الاول في اب/اغسطس الماضي خلفا لمواطنه عبدالله مسفر الذي حل بديلا مؤقتا للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش بعد ان فشل في قيادة "الابيض" الى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014.
ويبرز العديد من النجوم في صفوف المنتخب الاماراتي كعلي مبخوت وعامر عبد الرحمن وحمدان الكمالي واسماعيل الحمادي وعمر عبد الرحمن ومحمد احمد واحمد خليل، وايضا اسماعيل مطر الذي لعب لثوان قليلة في المباراة الاولى كونه ليس جاهزا بنسبة مئة بالمئة.
مهدي علي كان واقعيا جدا في رده على ترشيح الامارات للقب بقوله "البطولة خمس خطوات، تخطينا الأولى ونجحنا في الفوز على قطر".
واوضح "عملنا بشكل جيد وحققنا الفوز الاول، فكرة القدم لا تعترف الا بالعطاء وعلينا ان نركز ونلعب بقوة، وسعادتي الاكبر هي بزيادة فعالية التهديف للاعبين حيث ان الفترة الماضية لم يكن فيها "الابيض" يسجل بالصورة المطلوبة".
وختم مهدي علي قائلا "اللاعبون ادوا بشكل كبير مثلما حدث في اولمبياد لندن، ونحن نخطط لكل مباراة على حدة".


المصدر
 
أعلى