افتتاح سد الحماية من مخاطر الفيضانات في العامرات بسعة 22 مليون متر مكعب

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
افتتاح سد الحماية من مخاطر الفيضانات في العامرات بسعة 22 مليون متر مكعب

الثلثاء, 01 مايو 2012
1335811470706357400.jpg


أكثر من 29 مليون ريال تكلفته الإنشائية -
العامرات:عيسى القصابي :
رعى معالي السيد سعود بن هلال ابن حمد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط صباح أمس احتفال وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بافتتاح مشروع سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمرتفعات العامرات وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وشيوخ ورشداء وأعيان وأبناء المحافظة.
وجاء مشروع السد تنفيذاً للأوامر السامية بتفادي تأثر منطقة العامرات والقرم التجارية من الفيضانات المماثلة للأنواء المناخية الإستثنائيه حيث تم إسناد المشروع إلى إحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال إنشاء السدود بتكلفة إجمالية بلغت (=/29.299.844 ر.ع) تسعة وعشرين مليونا ومائتين وتسعة وتسعين ألفاً وثمانمائة وأربعة وأربعين ريالا عمانيا, وتبلغ السعة التخزينية للسد حوالي (22) مليون متر مكعب ويعتبر أحد العناصر الأساسية لمنظومة الحماية المقترحة للمنطقة التي تتضمن إنشاء (7) سدود على وادي عدي وروافده.
و تضمن برنامج حفل افتتاح المشروع عددا من الفقرات المتنوعة من بينها كلمة لمعالي أحمد بن عبدالله ابن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه أكد فيها على أن مشكلة المياه تعد من المشاكل العالمية التي تواجه معظم الدول ومن ثم تقوم هذه الدول بتنفيذ المشاريع التنموية للمحافظة على المياه الجوفية وتعزيز الوضع المائي بهدف تنمية الموارد المائية وهو الهدف الذي تسعى الوزارة الى تحقيقه.
وأضاف قائلا: يتذكر الجميع ما سببته الفيضانات من أضرار وسيساهم هذا السد في توفير الحماية لمنطقة العامرات ومنطقة القرم وكذلك المحافظة على كميات كبيرة من مياه الفيضانات التي كانت تضيع هدرا إلى البحر مشيرا الى أن السلطنة شهدت في يونيو عام 2007م وفي عام 2010م أضرارا في المناطق التي تعرضت لها ومن بينها منطقة القرم التجارية وأجزاء من ولاية العامرات وتنفيذا لتوجيهات المقام السامي – حفظه الله ورعاه – التي اقتضت تنفيذ المزيد من سدود الحماية إلى جانب ما تم تنفيذه قامت الوزارة باجراء دراسات استشارية تفصيلية لتحقيق أقصى درجات الحماية في مناطق الفيضانات لولاية العامرات ومنطقة القرم التجارية بالإضافة إلى دراسات أخرى لذات الغرض في محافظات أخرى بالسلطنة .
وأضاف معاليه: انه قد تمت مراعاة عدة عوامل عند تصميم هذا السد أهمها التقليل من التأثير على المخططات السكنية والتنموية والممتلكات القائمة بالولاية والجوانب البيئية حيث تم استخدام المواد الطبيعية الموجودة بالموقع لتتوافق مع بيئة المشروع كما ان المشروع يتألف من سد تحويلي مع قناة التحويل وثلاثة سدود جانبية وثلاثة سدود رئيسية وقد تم إنشاء هذه السدود من مواد ترابية مدكوكة ومن الخرسانة اللدنة والصخور المتحولة (الشست) بطول إجمالي (5800متر) وبلغ أقصى ارتفاعه (23متر) وبسعة تخزينية قدرها (22 مليون متر مكعب) وتبلغ مساحة بحيرة السد حوالي (6.3 كم2) كما تم تزويد السد ببرجين يتم من خلالهما التحكم بعملية تصريف المياه من بحيرة السد كما تم انشاء غرف للتحكم ومراقبة السد ويتضمن المشروع أجهزة لرصد حركة المياه داخل جسم السد وعدد من الآبار لتخفيف ضغط الماء على اساسات السد وآبار لمراقبة حركة المياه الجوفية .
وأشار معالي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه إلى أن هذا الانجاز يضاف إلى المنجزات التي تحققت في كافة أنحاء السلطنة بفضل الله وبجهود الحكومة ومساهمة المواطنين التي كان له الأثر البالغ في ذلك وينبغي علينا جميعا المحافظة عليه وحمايته لتحقيق الغايات المرجوة من هذا المشروع الحيوي .
بعد ذلك انبرى الشعراء في إلقاء قصائدهم معبرين عن مشاعرهم بمناسبة افتتاح السد ومؤكدين على الدور الذي لعبته الحكومة في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، كما تضمن الحفل أوبريتا غنائيا تناولت كلماته أهمية المياه والجهود الحكومية المبذولة في مجال تشييد السدود والدور المطلوب من أفراد المجتمع في هذا الإطار مع الإشارة إلى أهمية السدود والدور المتوقع لسد الحماية بالعامرات للحد من أخطار الفيضانات وتنمية الموارد المائية ، كذلك تضمن حفل افتتاح سد الحماية بولاية العامرات تقديم لوحات فنية من الموروث الشعبي والتراثي بالسلطنة.
وبعد انتهاء تقديم لوحات الفنون التقليدية أزاح معالي السيد راعي الحفل الستار عن لوحة الافتتاح وتجول في مرافق المشروع مع الإستماع إلى شرح تفصيلي حول السد ومرافقه المختلفة .
تجدر الإشارة إلى أن عددا من قرى ولاية العامرات ومدينة القرم تقع تحت تأثير الفيضانات المناخية الفجائية لوادي عدي التي غالبا ما تحدث دون إنذار مسبق مسببة أضرارا وخسائر مادية في البنى الأساسية والممتلكات العامة والخاصة وخسائر في الأرواح .
ومن خلال البيانات المتوفرة عن تدفقات الوادي من عام 1983 وحتى عام 2003 م تم تسجيل (37) تدفقا بمعدل سنوي ( 1.7 ) مرة للعام , أما معدل كميات المياه لكل تدفق فيصل الى ( 950,000 ) متر مكعب , وتعتبر إستمرارية هطول أمطار الأنواء المناخية الاستثنائية (جونو) لمدة 24 ساعة هي الأطول في تاريخ تسجيل الهطول المطري بمحافظة مسقط , وقد نتج عن ذلك تدفقا ضخما من المياه يقارب (115) مليون متر مكعب عبر جسر وادي عدي . والتي سببت أضرارا خطيرة لعدد كبير من الطرق ومنها شارع السلطان قابوس لعدم قدرة المنشأت القائمة على تصريف كميات المياه الكبيرة , وقد غمرت المياه دوار القرم والمنشآت المجاورة له , وقد جرف الفيضان عددا كبيرا من السيارات , وقامت شرطة عمان السلطانية بالعديد من عمليات الإنقاذ للأشخاص الذين حاصرهم الفيضان فى سياراتهم أو فى بيوتهم المعزولة .وقد تعرض الطيران المدنى وحافلات الخدمة للإرباك طيلة اليوم الاول .
وكانت لفيضانات (جونو) تأثيرات سلبية على المنشآت والبنى الأساسية بشكل عام وعلى المنطقة التجارية بالقرم والوحدات الصناعية بالمضيق الجبلي .
وفي إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة وبناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فقد قررت الحكومة اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة للحد من تأثير الفيضانات على البنية الأساسية وضمان الحفاظ على الأرواح والممتلكات ومن أبرز تلك الإجراءات المتخذة إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات على وادي عدي ليكون باكورة منظومة الحماية التي قررت الحكومة إنشاءها على وادي عدي والتي تتكون من سبعة سدود حماية سيتم إنشاؤها تباعا خلال الفترة القادمة.
يهدف مشروع إنشاء سد الحماية من مخــاطــر الفيضـانات بمرتفعات العامرات بمحــــافظـــة مسقــــط إلى اعتراض مياه الفيضانات القادمة من الوديان الشمالية والغربية, حيث يعتبر هذا السد هو السد الأول من مجموعة سدود الحماية السبعة المزمع تنفيذها لحماية منطقة العامرات ومنطقة القرم من مخاطر فيضانات وادي عدي , والسماح لتنمية آمنة للمنطقة . كما يعتبر السد عامل جذب ومزارا سياحيا وخصوصاً في مواسم الفيضانات .
وقد صمم سد الحماية من الفيضانات على وادي عدي لتوفير الحماية من الفيضانات النادرة الشبيهة بالتي حدثت خلال إعصار الأنواء المناخية الاستثنائية (جونو) , وذلك من خلال الإعتماد على السيطرة على أعلى تدفقات من المياه ومنعها من الوصول إلى المناطق المراد حمايتها , إضافة الى تحسين أداء قنوات التصريف بزيادة طاقتها الاستيعابية وبناء جسور جديدة وعمل حماية جانبية للقنوات , وكذلك تهذيب مجاري الأودية . وقد تم الأخذ بعين الاعتبار كافة النواحي البيئية والمناخية والفنية والاقتصادية .
ويعتبر هذا السد الذي تم تشييده على المضيق الجبلي هو حجر الأساس في منظومة الحماية وذلك لوجوده بموقع استراتيجي أعلى المناطق المستهدفة بالحماية من أجل التحكم بتدفقات الوادي ومن ثم تصريفها مع مراعاة الطاقة الاستيعابية للمجرى أسفل السد.
يعتبر سد مرتفعات العامرات للحماية من الفيضانات هو أول المنشآت المائية الرئيسية في منظومة الحماية من الفيضانات في وادي عدي , ويقع السد في المنطقة الشمالية من سهل العامرات في الأحباس العليا من وادي عدي قبل أن يدخل الوادي في المضيق الجبلي , وسيقوم السد بتجميع مياة ثلاثة روافد تتدفق من الجنوب الغربي من سهل العامرات لتلتقي قبل المضيق الجبلي في وادي عدي . ونظرﭐ للطبيعة الوعرة المجاورة لمنطقة العامرات وصعوبة تحديد موقع للسد حسب الأساليب المعمول بها لمثل هذه المنشآت بالإضافة إلى التطور العمراني الحضري القائم والمستقبلي , فأن هذه العوامل أدت إلى اختيار مسار متعرج للسد يستعمل المرتفعات الصخرية كحواجز لتحويل مياه الوادي الى حوض التخزين بالسد لتقليل مساحة الأرض المتأثرة بالخزان المائي المستقبلي .
وبسعة تخزينية تقارب (22) مليون متر مكعب , فإن السد يهدف أولا إلى حماية منطقة القرم وثانيا إلى حماية التطور الحضري والتجاري فى العامرات .
تبلغ مساحة المستجمع المائي حتى موقع السد حوالي (65) كم مربع , وقد صمم السد لاحتجاز الفيضانات , وقد زود السد بمفيضين رئيسيين إلى جانب مفيض واحد احتياطي للطوارئ لتصريف مياه الفيضانات الزائدة عن الطاقة الإستيعابية للسد وقنوات لتوجيه المياه الفائضة إلى المجرى الرئيسي للوادي, كما زود السد بمخرجين اثنين لتصريف المياه ذات تحكم كهربائي وحمايات من صخور الربراب للميول الخلفية والأمامية للسد , وقد روعي استخدام المواد الرملية والحصوية الموجودة بالموقع للتقليل من التكلفة ولمواءمة بيئة الموقع , ويضم مشروع إنشاء سد الحماية من مخــاطــر الفيضـانات بمرتفعات العامرات سبعة سدود ترابية متواصلة مع بعضها لتشكل جسم السد. والهدف من هذا السد هو تحويل الفيضان من الوادي الرئيسي الى بحيرة السد.وسوف يساهم هذا السد بما يقرب من 43٪ من السعة التخزينية لبحيرة السد (حوالي 22 مليون متر مكعب ). لذلك لن تبقى المياه في بحيرة السد إلا أثناء الفيضانات. ومن أجل المقاومة لقوة تدفق المياه ومنع الأنجراف على الواجهة الأمامية للسد مع حمايتها بالمواد الصخرية (الشست) يليها مرشح وطبقات من الربراب .
وبعد تدفق الفيضان, فأن المياه الجوفية الطبيعية تتبع مسارها الطبيعي أسفل السد التحويلي وذلك عن طريق حائط خرساني قاطع ضحل جدا , مع عدم وجود ستارة اسمنتية
 
أعلى