الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي تُصدر تقرير الكلية التقنية بنزوى

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي تُصدر تقرير الكلية التقنية بنزوى

الثلثاء, 17 أبريل 2012
تضمن نتائج عمليات تدقيق الجودة -
كتب ـ خميس بن علي الخوالدي :
تصدر اليوم الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي التقرير العلني السادس والعشرين لنتائج تدقيق جودة الكلية التقنية بنزوى، وسيتم نشر التقرير على الموقع الالكتروني للهيئة www.oaaa.gov.om .
تتضمن التقارير نتائج عمليات تدقيق الجودة التي تخضع لها مؤسسات التعليم العالي، ومن المعلوم أن عملية تدقيق الجودة تمثل المرحلة الأولى من مرحلتي نظام الاعتماد المؤسسي المُطبق في السلطنة وتهدف عملية تدقيق الجودة المؤسسية إلى طمأنة الرأي العام بخصوص أداء مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، إضافة إلى تقديم التغذية الراجعة البنّاءة لهذه المؤسسات لأغراض التحسين المستمر.
بدأت عملية تدقيق الجودة المؤسسية للكلية التقنية بنزوى مع قيام الكلية بإجراء دراسة ذاتية شاملة تضمنت تسعة جوانب رئيسية منها حاكمية المؤسسة وإدارتها، تعلّم الطلبة بطريقة المقررات الدراسية، خدمات الدعم الأكاديمي، وخدمات الدعم الطلابي. وقد تمخضت تلك الدراسة عن إعداد وثيقة تُعرف بـوثيقة الدراسة الذاتية قدمتها الكلية للهيئة في يناير 2011م، كمتطلب لعملية التدقيق. بعدها قامت الهيئة بتشكيل فريق خارجي لتدقيق جودة الكلية ضمَّ في عضويته اثنين من المراجعين المحليين وهما البروفيسور فرانك ماكنتوش استشاري تعليم عالٍ، والدكتور عمر خواش من كلية عُمان البحرية الدولية سابقاً، وثلاثة من الخبراء الدوليين وهم الدكتورة باتسي باكستون من جامعة نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا سابقاً، والبروفيسور حُسين عبدالله من جامعة جولف الكندية، و الدكتور تيري فولجيمس من بي بوليتكنك بنيوزلندا، إضافة الى الدكتور علي الحسناوي، المُنسق التنفيذي لفريق التدقيق. بعد ذلك، قام فريق التدقيق بمراجعة وثيقة الدراسة الذاتية والوثائق الإضافية التي قدمتها الكلية، ثم عقد الفريق أولى اجتماعاته الرسمية في 1 مارس من العام الماضي لمناقشة وتدوين النتائج الأولية التي توصل إليها. وفي الفترة (15 - 18) مايو من العام الماضي قام الفريق بزيارة ميدانية للكلية التقى خلالها بما يقارب من 90 شخصا بمن فيهم أعضاء من مجلس إدارة الكلية، وبعض من موظفي العمادة ورؤساء الأقسام و الأساتذة، وعدد من الطلبة، وممثلون عن الجهات الخارجية ذات العلاقة بالكلية. كما وقام الفريق أثناء الزيارة بجولة شملت بعض مرافق الكلية واطلع على عدد من المواد والوثائق الإضافية هناك. أما بالنسبة لتقرير التدقيق الذي أصدرته الهيئة عن جودة هذه الكلية، فهو يتضمن النتائج الرسمية الموثقة والمدعومة بالأدلة، والتي توصل إليها الفريق أثناء عملية التدقيق، ومنها الإشادة ببعض جوانب الأداء الجيد التي شخّصها الفريق في عمل الكلية، والتوكيد على بعض الجوانب التي تدعم الجهود المتواصلة للكلية في تحسين أدائها، إلى جانب عدد من التوصيات المهمة التي أراد الفريق أن يلفت نظر الكلية نحوها كفرصٍ ممكنة للمزيد من تحسين الأداء والتي لم تقم الكلية في ذلك الوقت بمعالجتها بالشكل المطلوب. وبعبارة أخرى، يتضمن تقرير التدقيق عددا من الملاحظات المهمة والمتوازنة ولكنه لا يتناول جميع الفعاليات والأنظمة المُطبقة في هذه الكلية. وقد أتاحت الفرصة للكلية المذكورة للاطلاع على المسودة النهائية من التقرير قبل إصداره العلني لكي تقوم بدورها بموافاة الهيئة بمرئياتها بهذا الخصوص.
وتنوه الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي، في هذه المناسبة، إلى أن عملية تدقيق الجودة المؤسسية لا تتمخض عن نتيجة قطعية كالنجاح أو الفشل، كما ولا تنتهي بمنح المؤسسة، التي خضعت للتدقيق، درجة أو رُتبة ما. كما تؤكد الهيئة على أن عدد الإشادات والتوكيدات والتوصيات (مجتمعة كانت أم كلاً منها على انفراد) الواردة في هذا التقرير ليس مهما بقدر أهمية محتوى هذه النتائج ومضامينها، وأنه من غير المناسب مقارنة مؤسسات التعليم العالي بالاستناد فقط على عدد الإشادات والتوكيدات والتوصيات الواردة في كل تقرير، كمؤشر وحيد لجودة هذه المؤسسات. بدأت الجولة الأولى من التدقيق المؤسسي في العام 2008م وسيتم الانتهاء من تدقيق معظم مؤسسات التعليم العالي العاملة في السلطنة بنهاية العام 2013، وذلك بحسب الجدول الوطني المُعتمَد لدى الهيئة والمنشور على موقعها الإلكتروني.
أما المرحلة الثانية من الاعتماد المؤسسي، فستكون عملية التقويم مقابل المعايير المؤسسية، وستتضمن هي الأخرى قيام المؤسسة بدراسة ذاتية لأدائها مقابل مجموعة من المعايير الخارجية، تتلوها عملية تحقق خارجي من استيفاء المؤسسة لتلك المعايير. ومن نتائج هذه المرحلة أنها ستفضي إلى الاعتماد المؤسسي.
الجدير ذكره ان الكلية ستستفيد من التغذية الراجعة التي يتيحها لها هذا التقرير، وذلك في إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بمستوى الجودة والاستفادة من الفرص المتاحة لها بهذا الصدد؛ من أجل توفير أفضل الخدمات التعليمية لطلبتها. وفي الوقت ذاته، يمثل هذا التقرير مصدرا مفيدا للطلبة أنفسهم، وعوائلهم، وجهات التوظيف، والجهات الحكومية، وباقي مؤسسات التعليم العالي في السلطنة وخارجها، وكل من تعنيه جودة هذه الكلية ومع ذلك ، فمن المفترض أن يقوم الطلبة الذين هم على أبواب الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي كذلك بالبحث الموضوعي عن مؤسسة التعليم العالي الأنسب التي تُلبي احتياجاتهم التعليمية وتتناسب مع تطلعاتهم
 
أعلى