مؤتمر صحم العلمي يؤكد على ضرورة تبني ثقافة قادرة على التعامل مع الضغوط النفسية والمهن

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مؤتمر صحم العلمي يؤكد على ضرورة تبني ثقافة قادرة على التعامل مع الضغوط النفسية والمهنية

Sat, 31 مارس 2012
صحم – يوسف البرامي
بمشاركة 150 موظفا من العاملين في القطاعين الحكومي والخاص اختتمت صباح أمس الأول فعاليات ملتقى صحم العلمي الثاني (ترويض الضغوط النفسية والمهنية لدى العاملين) الذي ينظمه مركز الراشدين للاستشارات والبحوث، وشارك فيه نخبة من أصحاب البحوث والدراسات في هذا المجال ويهدف إلى غرس ثقافة الوقاية والتعامل بمهارة عالية مع الضغوط النفسية والمهنية التي يعاني منها العاملون في القطاعات الإنتاجية والخدمية من أجل إيجاد بيئة عمل مستقرة وباعثة على العطاء والإنجاز لتحقيق التوافق الذاتي والمجتمعي والوظيفي.
هذا وناقش الملتقى الذي أقيم في قاعة جمعية المرأة العمانية بصحم أربع أوراق عمل استهلت بورقة عمل بعنوان (فلسفة الضغوط النفسية والمهنية وآثارها) قدمها الدكتور خليفة بن سيف الجهوري مدير عام مركز الراشدين للاستشارات والبحوث تحت عنوان (فلسفة الضغوط النفسية والمهنية وآثارها) تضمنت التعريف بالضغوط النفسية ومصادرها والآثار الناجمة عن تلك الضغوط وأهم الإرشادات لمواجهة الضغوط النفسية والمهنية و الأساليب الحديثة المتخصصة لإدارتها، كما قدم الدكتور حمد بن حمود الغافري أستاذ علم النفس والتعلم الذاتي ورئيس قسم الدراسات العامة بالجامعة المفتوحة ورقة عمل بعنوان (استراتيجيات ترويض الضغوط النفسية والمهنية لدى العاملين) تناول فيها تعريف مفهوم ضغوط العمل والاحتراق المهني ومصادرها المتعلقة بشخصية الفرد والظروف في بيئة العمل وسوء إدارة الوقت والصراع الشخصي ومصادرها المتعلقة بالعمل (المؤسسة) كطبيعة العمل وعبء العمل والإحباط الوظيفي وأساليب إدارة تلك الضغوط على مستوى الفرد والمؤسسة، كما تطرقت الورقة الثالثة التي قدمتها الدكتورة منال فاروق أستاذ العمل الاجتماعي المساعد جامعة الفيوم بجمهورية مصر العربية إلى شرح دور المؤسسة في التخفيف من الضغوط النفسية ورفع إنتاجية العاملين حيث تحدثت عن أهم العوامل التي تساعد على تحسين جودة العاملين ودور المؤسسة في تحقيق الرضا الوظيفي، وناقشت الورقة الأخيرة التي قدمها رجب بن علي العويسي مدير مكتب متابعة وتقييم الأداء بوزارة التربية والتعليم تحت عنوان (تطوير الثقافة المجتمعية في التعامل مع المواقف الضاغطة) التعرف على أبرز المواقف الضاغطة اليومية وإبراز مستوى الثقافة المجتمعية في التعامل مع المواقف الضاغطة وصولا لآليات عمل واضحة يمكن الاستفادة منها في تأصيل ثقافة مجتمعية واعية في كيفية التعامل مع المواقف الحياتية الضاغطة وخرج الملتقى بعدد من التوصيات من أهمها ضرورة تكثيف البرامج وحلقات العمل الوقائية في مجال الضغوط النفسية، ودعوة المؤسسات البحثية والأكاديمية لتفعيل الدراسات والمسوحات ذات الصلة بالضغوط النفسية والمهنية على المستوى المحلي، واتباع الأساليب الإدارية الحديثة وتطبيقاتها في الواقع مع مشاركة العاملين فيها وإبداء آرائهم حولها، والاهتمام بالهياكل الإدارية وإعادة تشكيلها وتجديدها كل فترة من أجل تطوير العمل المؤسسي، والعمل على تأصيل وتبني ثقافة مجتمعية قادرة على التعامل مع الضغوط النفسية والمهنية التي هي بطبيعة الحال ليست سيئة في كل الأحوال بل أنها قد تكون دافعا للإنجاز والاحتراف تبعا لحدتها وكيفية التعامل معها هذا ولاقى الملتقى نجاحا كبيرا وكانت أصداؤه واضحة في الأوساط المشاركة وقد اتسمت أوراق العمل بالرقي في الطرح والمعلومات المقدمة
 
أعلى