تسعمائة مشاركا في الفوج الثالث بملتقى الكوادر الدينية

سلامة العزيزية

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
5,354
الإقامة
!i•-- [فـُيِـِےُ عـُـيُونـُہ] --•i!
تسعمائة مشاركا في الفوج الثالث بملتقى الكوادر الدينية

Sun, 18 مارس 2012
1332008630377256300.jpg



السالمي: مجتمع المؤمنين مفتوح ويؤمن بالتواصل مع الآخرين في الداخل والخارج
لا أسوأ من الادعاء بالدعوة للخير دون أن نعرف كنه فضائلها
كتب - سيف بن سالم الفضيلي
أكد معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن مجتمع المؤمنين مجتمع مفتوح يؤمن بأن التواصل مع الآخرين بالداخل والخارج ممكن، ولا عذر لنا في التوقف أو التردد في الدعوة لأنّ البعض قابلنا بالغلظة والنكران.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال رعايته صباح امس بفندق بر الجصة فعاليات انطلاقة الفوج الثالث من ملتقى الكوادر الدينية الثاني الذي يشارك فيه 950 موظفا يمثلون قطاعات التوجيه والوعظ والإرشاد والخطابة وإمامة المصلين وتدريس القرآن الكريم.
وأضاف معاليه في كلمته، مجتمعَنا باحتضانه للشريعة وبأخلاقه وقيمه هو مصدر رابع للتفكير السليم والسلوك المستقيم.
مشددا، لا أمر أسوأ من الادعاء بالدعوة للخير دون أن نعرف كنه فضائلها، وليس هناك أسوأ من الاعتقاد أنّ مجتمع المؤمنين ضعيف أو مستضعف في زمن العولمة فالحق والحقيقة أن الخير يعلو ولا يعلى عليه..جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال لقائه بالكوادر الدينية المشاركة بالملتقى.
وقال معالي الشيخ في كلمته مخاطبا الكوادر المشاركة، إنكم تحملون دعوة الخير والنفع العامّ إلى الناس كافّة، بمقتضى التكليف، ومقتضى الالتزام. فالله سبحانه وتعالى يأمر في القرآن، حين يقول: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وبمقتضى التكليف والالتزام تنصرفون إلى دعوة الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وإذا كنا جميعا نحاول القيام بأمانة التكليف؛ فإنه ينبغي لنا من أجل القدرة والتوفيق الالتزام بهذه الأمور الثلاثة التي كلّفنا الله سبحانه وتعالى بها؛ أي الخير والمعروف، والنُصْح بترك المنكر.
مشيرا إلى أنه لا يمكن النجاح في المهامِّ الثلاث إلاّ بالصبر والمُصابرة وتجنُّب الضَجَر والتبرم أو التمنُّن ورفْع العقيرة. فالله سبحانه يقول لنبيِّه: (ولا تمنُنْ تستكثر ولربِّكَ فاصبر). نحن عميقو الإيمان بمهامّ الدعوة التي نقومُ بها. ونحن عميقو الاقتناع بوعده تعالى أنّ ما ينفعُ الناس يمكُث في الأرض. وما دُمنا على ثقةٍ في حمل الأمانة، وفي نتائج التحمُّل هذه، فلا عُذْرَ لنا في التوقُف أو التردد أو الاستنكاف لأنّ البعضَ قابلنا بالغِلظة والنُكران.
متسائلا: فماذا كان علماؤنا الأوائل يسمُّون الدُعاة؟ كانوا يسمُّونهم: حَمَلة العلم.
وماذا كانوا يسمُّون هذه العملية الدعَوية؟ تحمُّل العلم.
وهذا يعني أنّ الدعوةَ فيها مشقّة، وفيها جَهدٌ كبير، ويخالطها الإعراضُ أو التنكّر. لكنْ لأنها أمانةٌ، ولأنها خيرٌ كثير، ولأنها احتسابٌ عظيم؛ فإنّ الأجَر يكونُ على قدْر المشقّة.
وهذا هو المبدأُ الأول: تكليف وأمانة والتزام وتحمُّل وصبر ومُصابرة واحتساب.
أمّا المبدأُ الثاني فهو التعلُّم والمعرفة. فنحن الذين نلتزمُ جانب العُرف والمعروف،وجانب الخير، ونُعرضُ عن الجاهلين: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، يكونُ علينا أن نعرفَ هذا الخير الكبيرَ والكثيرَ، وأن نَفْقَهَ المعروف.
فلا أَمْرَ أسوأ من الادِّعاء، أي ادّعاء الأمر بالمعروف، وادّعاء النهي عن المنكر، وادّعاء الدعوة للخير، دون أن نعرف كُنْهَ هذه الفضائل كُلّها.
وأضاف، فضائل ُالنفع العامّ هذه حدَّدها القرآن، وحدَّدتْها السُنّة، وحدَّدتْها سيرةُ سَلَفِنا الصالح. ونحن قضينا ونقضي سنواتٍ وسنواتٍ على مقاعد الدراسة والتعلُّم من أجل اكتساب المعرفة والعلم. وإذا كان الكتابُ الكريم، والسنة المطهَّرة، وسيرة السَلَف الصالح، هي المصادر الرئيسيةُ للعلم والمعرفة؛ فإنّ مجتمعَنا باحتضانه للشريعة، وبأخلاقه وقيمه، هو مصدرٌ رابعٌ للتفكير السليم، والسلوك المستقيم. فبقدْر ما نقتربُ من الناس مزوَّدين بآداب القرآن والسنة وسيرة الصالحين؛ بقدْر ما تؤثّر دعوتُنا، لأننا نحملُ للناس ما عرفوه واختبروه وعاشوه. فالله سبحانه وتعالى يقول: (وذكِّر فإنّ الذكرى تنفعُ المؤمنين). فأهلُنا مؤمنون مُخْلِصون، والله سبحانه يأمر نبيَّنا ويأمرنا بأن نذكِّرَهم بما يعرفون وبما يعهَدون؛ وسيكونون سريعي الاستجابة.
موضحا، إنّ الثقةَ التي نملكُها بدعوة الإيمان والخير، سوف تقابُلها بالتأكيد ثقةٌ من جانب المجتمع المؤمن بدعوة الخير التي نحملها، وبهذا الدين الذي اشتَرع للخير وللإصلاح من الفساد والإفساد. وإذا كانت الدعوةُ الخيريةُ معرفةً وعلماً وأخلاقاً واقتناعاً بصلاح مجتمعنا وإنساننا؛ فإنّ الظاهرَ والواضحَ أنّ دعوات الهوى والتوجيه بالمسارات المخطئة، إنما تنطلقُ إمّا من الجهل أو من سوء النية. وهذان الأمران هما اللذان ينبغي تجنُّبُهُما أشدَّ التجنُّب: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ). هذا الخطابُ الإلهيُّ موجَّهٌ إلينا نحنُ الدُعاة بالذات. وهو يريدنا أن نكونَ أبراراً فكراً وتوجُّهاً وسلوكاً، ليس لكي يُصدِّقَنا الناسُ وحسْب؛ بل لنتجنَّب سوءَ النية وسوءَ القصْد، والخُلْف بين القول والفعل والعياذ بالله. إنه علمٌ والتزامٌ ذاتيٌّ به، ودعوةٌ للناس إليه. ولا نجاحَ ولا فلاحَ إلاّ بهذه الخطوات الثلاث: العلم والالتزام والدعوة، فلا دعوةَ بدون علم، ولا علم بدون التزامٍ وإخلاص.
والمبدأُ الثالث في هذه الدعوة المباركة هو اعتقاد رحمة الله سبحانه وتسديده وتوفيقه من فَلَتات القول والفعل، والاختبارات والمِحن. ففي مجال الذكْر والذكرى، يقول الله سبحانه وتعالى موجِّهاً الخطاب إلى رسوله: (وذكِّرهُم بأيّام الله). وأيّامُ المولى سبحانه هي ظروف المِحَن والاختبار لصُنْع الصلاح وتجنُّب الفساد، والتي امتحنَ الله بها الأفرادَ والأُمَم.
يتحدث القرآن على مستوى الأفراد عن ثلاث أنفُس: النفس الأمّارة بالسوء، والنفس اللوّامة، والنفس المطمئنّة. ففي كلٍّ منا هذه القوى الدافعة والمتصارعة وصولاً إلى النفس المطمئنّة، التي تذكر الخير وتفعلُه.وعلى مستوى الأُمَم هناك خطابُ القرية التي كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقُها رغداً من كلّ مكان، وتعرضت للاختبار الإلهي. وهذه الحالة ليست حالةً تاريخيةً مُنْقضية، بل إنها تحدث وسوف تحدث، للتمييز بين الإيمان والإعراض، وبين الخير والشر، وبين الصلاح والفساد. وزمانُنا هذا فيه خيرٌ كثيرٌ، وفيه غيرُ ذلك. ويكونُ علينا الاعتبارُ بأيّام الله، لاجتياز المحنة والاختبار، والسير نحو الأفضل والأقوم.
كان شيوخُنا يقولون لنا إنّ الخير والشرَّ يتداولان على الأفراد والجماعات. فإذا ظهر الشرّ فليس معنى ذلك ذَهاب الخير، بل هو خفوتُ صوته. وبرحمة الله وتوفيقه يعودُ صوتُ الخير والصلاح إلى الارتفاع. ليس هناك أسوأ من الاعتقاد أنّ مجتمع المؤمنين ضعيفٌ أو مستضعَفٌ في زمن العولمة مَثَلاً، بل الحق ُّوالحقيقة لدى المؤمنين أنّ الخير يعلو ولا يُعلى عليه، استناداً لقوله تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). فالثقةُ بالله أولاً وآخِراً،تُكْسبُنا ثقةً بما نفعله، لأنها ثقةٌ بعناية الله ورعايته وفضْله ورحمته.
والمبدأُ الرابعُ والأخير في هذا المعرِض، أي معرِض الدعوة وآدابها وأخلاقِها، وهو متصلٌ بالمبدأ الثالث، مبدأ نُصرة الخير في الاختبار، هو مبدأُ التعارُف في الآية الكريمة: (لِتَعارَفوا). ماذا يعني هذا ؟ إنّ هذا يعني أنّ مجتمع المؤمنين مجتمعٌ مفتوحٌ، وكما يؤمنُ بربّه ودينه وأخلاقه، يؤمنُ أيضاً بأنّ التواصُل مع الآخرين بالداخل والخارج ممكنٌ بل هو مأمورٌ به. ففي البشر خيرٌ كثيرٌ أيضاً، وإلاّ لما توجَّه القرآن الكريم لهم بالدعوة: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ). فهناك وحدةٌ في الإنسانية، تُتيحُ لنا التوجُّه إليهم، والعيش معهم. والتعارُف في نطاق المعروف والخيرية الإلهية. لقد قال ابنُ عبّاس رضي الله عنه : نحن أمةُ الاستجابة، والناسُ جميعا هم أُمةُ الدعوة. وبهذه الفطرة التي فطر الله سبحانه الناسَ عليها نتخاطبُ ونتعارفُ ونصنعُ المعروف، ويُصْنَعُ معنا المعروفُ أيضاً. فقد قال سبحانه: (فاستبقوا الخيرات). وهذا يعني أنّ الآخرين يستطيعون فعل الخير، بل ويُنافسوننا في نطاقه. والأمرُ كما قال سبحانه في الآية الكريمة التي ذكرتُها في مطلع حديثي: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ).
إنها الدعوةُ المباركةُ إلى الخير والمعروف. ونحن على ثقة بقول الله سبحانه إنها التي ستمكث في الأرض.
حلقات عمل
قدم المدرب خالد بن عايش الهاشمي حلقة عمل عن (المفاتيح الخمسة لإيجاد الولاء لدى العاملين تجاه المؤسسة) وذكر ان المفتاح الأول، الاستحواذ على القلوب، ويتم ذلك من خلال إستراتيجيتين، الأولى، تفجير طاقة الموظف، وذلك عندما تتكون لديه رؤية واضحة ومحددة عن هدف المؤسسة.
الثانية، المساهمة في استقرار العائلة، وذلك من خلال تكوين برامج عائلية وأنشطة اجتماعية وتمليك المساكن وغيرها، فكل ذلك ينعكس إيجابياً على ولاء الموظف.
أما المفتاح الثاني فهو التلاحم والاندماج ومن أهم علامات التلاحم، أن يتكلم الموظف بدون خوف، وليس المقصود أن يعارض دائماً أو يوافق دائما بل المقصود تشجيع الحوار للتوصل إلى أفكار جديدة فالموظف الذي يوافق رئيسه دائما يعني أن أحدهما لا داعي له.
أما حجر الزاوية فهو الموظف صعب الإرضاء وهو النوع الذي لابد من الاستفادة منه، ويمكن تحقيق ذلك بتوضيح الهدف، ومنحه الصلاحيات الكافية ليؤدي المطلوب منه بحرية كاملة.
وأن يكون على دراية بما يدور في الأقسام الأخرى بسبب اتباع سياسة الإدارة على المكشوف وانتهاج مبدأ التبادل الحر للمعلومات، وأن يكون الانكباب على العمل حباً فيه وليس خوفاً من العقوبات.
وتفهم المؤسسة احتياجات الموظفين ( فترات الامتحانات – المرض.. إلخ) وكذلك تفهم الموظف ظروف العمل ( ميزانية- أزمة..إلخ).
ويوضح، لايجاد التلاحم هناك اسباب عدة أهمها، الاستماع الى النبض الداخلي للمؤسسة، فالإصغاء للموظف لا يقل أهمية عن الاستماع للزبائن، وقد أوضحت إحدى الدراسات التي أجريت على 300 قائد ناجح أن أهم صفات النجاح هي حسن الاستماع، وليس مطلوباً من المدير أن يستعجل في الجواب أو يرد أو يعلق، بل المطلوب أن يستمع إلى كافة الأطراف ويحلل المسألة ثم يتخذ القرار لأن الحلول الفورية في الغالب عقيمة.
وللأسف فقد تنفق المؤسسة الأموال الطائلة لمعرفة رأي العميل بينما لا تكلف نفسها لمعرفة رأي الموظف.
كما أن الاتصال المزدوج من أهم أسباب الالتحام بين الموظف والمؤسسة والمقصود بالاتصال المزدوج تفعيل آراء الموظف وطرح هذا التساؤل: ماذا لو كنت مكاني؟ لأن عرض المشكلة على عدة عقول كفيل بطرح أفضل الحلول.
المفتاح الثالث، الشراكة والملكية، وذلك بتعزيز شعور المشاركة بين الموظف والمؤسسة.
ولكي نرفع شعور المشاركة، يمكننا باتباع بعض الاستراتيجيات الهامة، إسقاط الحواجز المعنوية بين الإدارة والموظف؛ لأن المشاركة ليست مادية فقط بل هي معنوية أيضا، وكثيرا ما نلاحظ صنفاً من المدر الذين يتكبرون على موظفيهم ويسعون إلى تحقيق أهداف وهمية كفرض الهيبة تحت شعارات زائفة مثل (التخصص - المراجعة - دقة التنفيذ)، فكيف تنتظر المؤسسة من موظفيها العطاء المخلص وهي تقسمهم إلى فئات وطبقات وتقيم سلسلة من الحواجز الوهمية؟
فالشعور بالطبقية عدو بالولاء، فكلما زادت المسافة بين الإدارة والموظف كلما زاد الحاجز المعنوي وساد شعور لدى الموظف بأنه يعمل لحساب الغير، ويمكن مراقبة ذلك من خلال تعبير الموظف بقوله: (أنتم) بدلا من قوله (نحن).
كما أن زيادة المستويات الإدارية تعيق الحلول العملية والسرعة في الإنجاز، فكلما زادت المستويات قل الانتماء وازداد البطء في العمل، ولذلك فلابد من اتباع التنظيم المسطح ذي المستويات الإدارية القليلة عوضا عن التنظيم الهرمي متعدد المستويات، كما أن اتباع التنظيم المسطح يعني زيادة التفويض وقلة المستويات الإدارية وفاعلية الاتصالات ليزداد الإبداع.
فالتجانس مهم بين الموظفين في العمل التنفيذي،إلا أنه ليس مطلوبا في العمل التخطيطي.
ومن الاستراتيجيات، نشر الأسرار، أي اتباع مبدأ الإدارة على المكشوف، فكلما زادت دراية الموظفين بوضع المؤسسة زاد شعورهم بالمشاركة في التفوق أو الفشل، بل ستتفتق أذهانهم عن أساليب مبتكرة لتعظيم استثمار المواهب والوقت بطرق لا تخطر على بال صاحب المال نفسه.
ومن الاستراتيجيات ايضا، معاً في السراء والضراء أي تطبيق مبدأ (أعطني أعطيك) فلا يصح أن يشتد الحزام على الموظفين وقت الضراء ثم يتم نسيانهم وقت السراء.
المفتاح الرابع، إذكاء نزعة التعلم، ويتجلى ذلك من خلال معرفة أن المهارات التي يكتسبها الموظف تكون عديمة الفائدة بعد 3 – 5 سنوات بسبب التغيرات السريعة، كما أن 50% من المعلومات لدى خريجي كليات الهندسة تفقد فاعليتها خلال خمس سنوات.
ويضيف، إذن فالحل هو بإحالة معلوماتنا إلى التقاعد والبحث عن الجديد ويمكن ذلك باتباع إستراتيجيتين مهمتين هما، منح الموظف الأمن الوظيفي وليس الوظيفة الآمنة، أي بتوفير المستقبل الآمن له عن طريق مجموعة مهارات يتعلمها، وبذلك يمكنه العمل في أقسام أخرى في حال إلغاء وظيفته بل يمكنه العمل في مؤسسة أخرى نظراً لما يمتلكه من مهارات.
ومن ثم التعليم المستمر، وذلك باتباع مبدأ التدوير الوظيفي لكي لا يتسرب الملل إلى الموظف، ولكي تتمكن المؤسسة من تطوير نفسها من خلال تطوير أفرادها.
ويتمثل المفتاح الخامس في التمكين وتحرير الفعل، وقد ضُرب مثلاً النسر المحاط بقفص حديدي، فهل من الممكن أن يصدق النسر من يصيحون به أنت حر، أنت قوي؟
كم مرة يسمع فيها الموظف هتافات مثل التمكين التمكين، بينما واقع الإدارة يقول : لا تقدم على هذه الخطوة قبل أن يؤذن لك، ولا تنفق مبلغا يزيد عن خمسة ريالات دون إذن مسبق!!.
أسباب ظهور الخوف في المؤسسة
ثم اشار الهاشمي الى اسباب ظهور الخوف في المؤسسة ولخصها في سياسة الباب المغلق، وعدم العدالة، وسلوك المدير، والرد السلبي على طالب العدالة، والتربية الخطأ، والإدارة المزاجية، وعدم الاستقرار.
ولإبعاد شبح الخوف عن بيئة العمل يجب بناء علاقات جديدة، والاعتراف بوجود الخوف ووضع خطة للقضاء عليه، وفحص السلوك والعلاقات وتوجيهها بما يخدم الأهداف، والبحث عن النقد وتشجيعه، وتجنب السلوكيات الغامضة. ومناقشه كل الموضوعات بصدر رحب ورغبه صادقة وثقه متبادلة، والمشاركة في اتخاذ القرار، ومواجهة أسباب التفكير السلبي، وتدعيم ثقة الأفراد في المؤسسة، ووجود التحدي في العمل
 
أعلى