مشاريع طلابية توجد الحلول .. وينقصها التبني

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مشاريع طلابية توجد الحلول .. وينقصها التبني


خليل الخنجي:
لا بد من تعزيز الجهود عبر القطاع الخاص

مسقط ــ الزمن:
أوجدت المشاريع المعروضة في معرض "الأبعاد الستة .. قضايا بيئية" الذي افتتح بجامعة السلطان قابوس أمس الأول حلولا جذرية للعديد من المشكلات التي يعاني منها القطاع السمكي والزراعي والحيواني، حيث قام الطالب يوسف الناعبي بعمل فكرة السوق المركزي للمواشي الذي سيسهم في تقليل انتشار الأمراض التي تصاب بها المواشي وأيضا ضمان سلامة اللحوم والمواشي المذبوحة، فالسوق يحتوي على عيادة بيطرية وأقسام لجميع أنواع المواشي بالإضافة إلى عزل المستورد منها وفحصها لتكون لائقة طبيا، كذلك يوجد في مخطط السوق مسلخ ومردم وجميع المتطلبات الأخرى، ويتأمل الناعبي أن يتم تبني هذا السوق وانتشاره في جميع مناطق السلطنة بنفس المواصفات.
كما اشتمل المعرض على مشروع استعمال مخلفات الأكل لصناعة الأعلاف حيث أثبت المشروع نجاحه بعدة عدة تجارب قام بها طلاب قسم علم الحيوان والبيطرة وتم تصنيع كميات لا بأس بها ويسهم المشروع في تخفيض ما نسبته 20% من سعر الأعلاف الأخرى، ويستخدم في هذا المشروع مخلفات الخبز والرز والتمر و "قرموص الغاف" وبقايا الأسماك مع إضافة الفيتامينات والمعادن والكالسيوم والأملاح.
وقال خليل بن عبدالله الخنجي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان خلال رعايته لحفل افتتاح المعرض الذي نظمته كلية العلوم الزراعية والبحرية " يعكس المعرض ما يحدث في الواقع فمن خلال تجوالي لاحظت أن الكلية لم تنفصل عن المشكلات التي يعاني منها المجتمع في القضايا الزراعية والسمكية والحيوانية وقد حاول الطلاب إيجاد الحلول للكثير من المشكلات ومنها السوق المركزي للأسماك والمواشي والمطاعم وغيرها من الحلول الأخرى، لذلك فإن دمج الجامعة مع المجتمع مهم جدا وكوني رئيس الهيئة الاستشارية لكلية العلوم الزراعية والبحرية من عدة سنوات فإن هذه الشراكة مع الغرفة غير راض عنها ولابد من تعزيز هذا الجهد وتوصيل هذه المشاريع إلى القطاع الخاص، فمثلا الآن اجتماعاتنا تتم بعد فترات طويلة ولكن لدينا الإمكانية بالتعاون مع رئاسة الجامعة في تعزيز هذه الشراكة وربط الجامعة مع القطاع الخاص من خلال غرفة تجارة وصناعة عمان، فلا يكفي أن نتغنى بمشاريع بل نحتاج إلى حلول جذرية تطبق على الواقع.
وأكد الخنجي : أن السبب في عدم تبني القطاع الخاص للمشاريع الطلابية هو عدم اكتمالها فلا يمكن بحال من الأحوال تبني مشاريع تنقصها الجدوى الاقتصادية، فلا يكفي عمل المشروع بل يجب أن تكون كل عوامل إنجاح المشروع متكاملة ويمكن أن تعرض في ندوة بحضور الشركات العملاقة خصوصا الموجودة في المناطق الصناعية، لذلك من الأجدى أن يعزز التعاون بين الجامعة والشركات ويدخل ضمن بند المسؤولية الاجتماعية، فهي تطورت من العمل الخيري إلى العمل الجماعي ، كذلك يجب التعاون بين الشركات الكبيرة والشركات المتوسطة والصغيرة، وما لاحظناه في المناطق الصناعية أن هناك استياء من عدم تعاون الشركات الكبيرة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقد احتوى المعرض على مشاريع أخرى كالاستزراع الزراعي والتشجير وغيرها من المشاريع الأخرى التي حاولت إيجاد الحلول على مشكلات موجودة في الجامعة أو خارجها.
وأبدى عدد من الطلاب انزعاجهم من عدم تبني القطاع الخاص لمثل هذه المشاريع فهناك مجموعة كبيرة من المشاريع التي يقوم بها الطلاب بشكل متواصل ولكنها لا تنفذ على أرض الواقع مؤكدين أنها مشاريع مهمة وتسهم في خدمة المجتمع.
ويأتي هذا المعرض ضمن فعاليات المهرجان الزراعي العلمي الرابع الذي تقيمه كلية العلوم الزراعية والبحرية في الجامعة بشكل سنوي وتشارك فيه جميع أقسام الكلية، ويتم من خلاله إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة في مختلف المجالات، ويعد المعرض واحدا من الأنشطة المهمة التي يشتمل عليها المهرجان.
 
أعلى