اختيار السلطنة لتدريس علوم تطبيقات الأقمار الاصطناعية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
اختيار السلطنة لتدريس علوم تطبيقات الأقمار الاصطناعية

Wed, 08 فبراير 2012
بمشاركة وفود من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا
تبدأ يوم السبت القادم فعاليات الدورة الثامنة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والتي ستستمر حتى 22 فبراير الجاري، وينظم مركز الامتياز بمركز الامتياز لعلوم تطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية الذي يديره شؤون الطيران المدني (المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية) هذه الدورة بشكل سنوي بالتعاون مع مركز الاستشعار عن بُعْد بجامعة السلطان قابوس وبرعاية المنظمة الأوروبية للأقمار الإصطناعية Eumetsat ويشارك بها وفود من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
الجدير بالذكر إن المنظمة العالمية للأرصاد الجويةWMO) ) والتي مقرها جنيف في سويسرا اختارت الأرصاد الجوية العمانية لتحتضن مركز الامتياز السابع في العالم لتدريس علوم تطبيقات الأقمار الإصطناعية البيئية ورعاية البحوث المتعلقة بذلك في المنطقة لدورها المجيد ومشاركتها الفعالة لتطوير سبل التعاون الدولي في هذا المجال بالإضافة إلى توفر العديد من الكوادر العلمية المؤهلة في هذا المجال من العمانيين، ولقد تم افتتاح المركز في شهر فبراير 2006 كمشروع مشترك بالتعاون بين المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بشؤون الطيران المدني - وزارة النقل والاتصالات - ومركز الاستشعار عن بُعْد في جامعة السلطان قابوس.
وسيتعرف المشاركون من خلال الدورة على مواضيع مختلفة بما يخص علوم الاستشعار عن بُعْد وتطبيقاته وسيتم التركيز على تطبيقات الأقمار الإصطناعية وخصوصا ً أقمار المنظمة الأوروبية Eumetsat، كما سيتم تدريبهم عمليا على تحليل بيانات وصور الأقمار الاصطناعية من خلال أمثلة واقعية من بيئات العمل، حيث يقوم بإلقاء المحاضرات والاشراف على التدريب مختصين من المنظمة الاوروبية للتوابع الاصطناعية ومن المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية وجامعة السلطان قابوس.
إن أهم مهام المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية Eumetsat التي ترعى هذه الدورة هي استثمار هذه الأقمار بما يضمن توفر صور وبيانات متجددة عن عناصر الطقس والمناخ وغيرها من المخرجات البيئية على مدار الساعة وطوال العام لعشرين من أعضائها وعشر دول متعاونة في البرنامج من أوروبا بالإضافة إلى الكم الهائل من المستخدمين عالميا والمستفيدين من هذه المعلومات القيمة المستخدمة في التنبؤات الجوية والملاحة الجوية والبحرية.
يذكر أنه باختتام هذه الدورة سيصل عدد الكوادر التي تم تدريبها منذ افتتاح المركز ما يقارب من 183 متدربا من دول المنطقة وذلك من مراكز الأرصاد الجوية ووزارات حماية البيئة وموارد المياة والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم البحار. (مرفق صور لأحد المجموعات في دورة سابقة).
ومن الجدير ذكره أيضا أن تطبيقات الأقمار الاصطناعية هي أحد تطبيقات العلم الموسع الذي يطلق عليه الاستشعار عن بعد وهو مصطلح حديث نسبيا بُدئ في استخدمه مع انطلاق تكنولوجيا التصوير من الفضاء في ستينيات القرن المنصرم، ويُعرّف الإستشعار عن بعد بأنه قياس أو جمع البيانات عن الأجسام أو الظواهر المثيرة للاهتمام بجهاز لا يحتك مباشرة بالظاهرة أو الجسم الذي ندرسه,وعادة ما تستخدم الأمواج الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو الزلزالية المنبعثة طبيعيا عن الأجسام أو تلك المردة عنها، كما تستخدم أحينا أمواج كهرومغناطيسية أو صوتية أو زلزالية اصطناعية في عملية جمع البيانات. تظهر أهمية علوم الاستشعار عن بعد بجميع أنواعها بأنها أرخص طريقة وأكثر فعالية في جمع المعلومات المهمة عن الارض وطقسها وفي تحديد التغيرات المستمر في جغرافيتها ومناخها وتساعد على المراقبة المستمرة لمواردها المهمة لحضارة الإنسان، وبدون تطبيقات هذا العلم والتكنولوجيا سريعة التغير المصاحبة له ما كان بالإمكان الحصول على خرائط دقيقة وسهلة الإستعمال كخرائط تحديد المواقع وخرائط جوجل والخرائط المستخدمة لإدارة الكوارث من فيضانات وزلازل وأعاصير وحتى الخرائط المتغيرة في إدارة المرور. يتكون نظام الاستشعار عن بعد من مصدر للأمواج المنبعثة أو المرتدة، والتي قد يكون طبيعيا كضوء الشمس أو الإشعاع الأرضي أو موجة زلزالية طبييعة أو من الممكن أن تكون إصطناعية كأمواج الرادار، كما يضم نظام الاستشعار عن بعد على هدف وهو جسم محدد بعيد أو ظاهرة معينة، ويضم أيضا الوسط الناقل أو المعيق كالغلاف الجوي للأرض وأخيرا يظم جهاز الاستشعار الذي يقوم بتسجيل الأمواج بعد تفاعلها مع الهدف .
تستخدم منصات متعددة للاستشعار عن بعد منها الطائرات والمركبات الفضائية التي تشمل الأقمار الإصطناعية والمحطات الفضائية المأهولة.
 
أعلى