المؤتمر التاسع لجمعية القلب الخليجية يبحث التطور الكبير في الطرق العلاجية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
المؤتمر التاسع لجمعية القلب الخليجية يبحث التطور الكبير في الطرق العلاجية
19-01-2012


dtl_19_1_2012_2_9_17.jpg

وكيل الصحة لشوؤن التخطيط: من المتوقع أن يزداد حجم الإصابة بأمراض القلب والشرايين عدة أضعاف خلال السنوات القادمة في منطقة الخليج

50 ورقة عمل تناولت مواضيع أمراض الشرايين التاجية واعتلال الصمامات التاجية واختلال كهربائية القلب والفحص بواسطة موجات الصدى والرنين المغناطيسي والقسطرة

مسقط - ش
رعى وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط سعادة د.علي بن طالب الهنائي مساء امس بفندق قصر البستان حفل افتتاح المؤتمر التاسع لجمعية القلب الخليجية الذي تستضيف فعالياته السلطنة لأربعة أيام وتنظمه الجمعية العمانية لطب القلب بالتعاون مع وزارة الصحة.
وقد ألقى سعادته كلمة في بداية الحفل أشار من خلالها الى ان دراسة بيانات السجل الخليجي الموحد لامراض القلب -الذي تشرف عليه جمعية القلب الخليجية- توضح ان معدل عمر الإصابة بالجلطة القلبية في دول مجلس التعاون يقل عشر سنوات تقريبا عن معدل عمر الإصابة في الدول الغربية، كما تظهر تلك البيانات ان نسبة الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والترسبات الدهنية وكذلك السمنة تعتبر عالية جدا في المنطقة.
موضحا انه إذا أضيف الى ذلك حقيقة ان المجتمعات الخليجية مجتمعات فتية حيث ان غالبية السكان تقل أعمارهم عن (40) سنة؛ فإنه من المتوقع ان تزداد حجم الإصابة بأمراض القلب والشرايين عدة أضعاف خلال السنوات المقبلة.
واستطرد معاليه: ويقابل هذه الزيادة المتوقعة في أمراض القلب التطور الهائل في الطرق العلاجية عن طريق الأدوية الحديثة والتطورات التقنية التي تساهم الى حد كبير في نجاح التدخلات العلاجية عن طريق القسطرة او عمليات القلب المفتوح وتقلل من خطورتها؛ ولذلك فقد اتجهت كثير من الدول الى بناء مراكز متخصصة لعلاج أمراض القلب. ويجري في السلطنة حاليا إنشاء المركز الوطني لامراض القلب في مسقط ومركز مماثل آخر في صلالة.
واضاف: وبالإضافة الى الجانب العلاجي فإن هناك دورا أساسيا للوقاية من أمراض القلب عن طريق نشر الوعي باتباع أنماط الحياة الصحية والكشف المبكر عن عوامل الخطورة كارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري وترسبات الدهون.
وأوضح سعادته إن توفر البيانات الدقيقة عن حجم الإصابة بأمراض القلب والطرق المتبعة للعلاج في المنطقة ومدى تطابقها مع الإرشادات العالمية لعلاج هذه الأمراض له دور أساسي في التخطيط من قبل الجهات المعنية للارتقاء بمستوى طب القلب.
مؤكدا في هذا الخصوص على الدور المهم الذي تقوم به جمعية القلب الخليجية لتوفير هذه البيانات كونها الجهة العلمية التي تضم أطباء القلب في المنطقة. معربا في ذات الوقت عن أمله في ان تساهم الجمعية على نشر الوعي الصحي في المجتمع عن العوامل التي تسهم في التقليل من الإصابة بأمراض القلب.
من جانبه ألقى مستشار سمو أمير دولة قطر رئيس جمعية القلب الخليجية معالي د.حجر بن احمد حجر البنعلي كلمة سلط فيها الضوء على ابرز ثلاثة نشاطات تفتخر بها الجمعية، التي أكملت عامها التاسع هذه الأيام، حيث يتمثل أحد هذه الأنشطة في تنظيم مؤتمر سنوي للقلب مثل المؤتمر الحالي، والآخر إصدار دوريات طبية مثل مجلة القلب العربية التي تعتبر بمثابة مصدر تعليمي للأطباء والعاملين بالقطاع الطبي في دول مجلس التعاون.
واضاف معالي د.حجر: ويتثمل النشاط الثالث للجمعية في سجلات الجمعية حول مسوحاتها الصحية لعدد من الأمراض وهي أربعة مسوحات حتى الآن وهناك سجلات أخرى في طور الإعداد.
مشيرا الى الشهرة التي حققتها هذه السجلات للجمعية بين الأوساط العلمية الدولية كان آخرها المقال الذي نشرته مجلة (circulation) الطبية الشهيرة بالولايات المتحدة الأمريكية التي أشادت فيها بجهود جمعية القلب الخليجية في هذا المجال.
كذلك تضمن الافتتاح كلمة ترحيبية للدكتور عبدالله الريامي ـ رئيس الجمعية العمانية لطب القلب، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ـ رحب في بدايتها بالحضور والمشاركين في فعاليات المؤتمر الذي يكتسب أهمية كبيرة نظرا للمواضيع المهمة التي يناقشها في مجال أمراض القلب وعلاجاتها وسبل الوقاية منها، والمحاضرون من أصحاب الخبرة الكبيرة والباع الطويل في مجال القلب من مختلف دول العالم.
داعيا في ختام كلمته المشاركين إلى الاستفادة من فعاليات المؤتمر وحلقات العمل المصاحبة والجلسات العلمية التي تتخلله والخبرات البارزة في مجال القلب المشاركة فيه.
وفي الختام قام وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بافتتاح معرض شركات الأدوية المصاحب وتجول في أرجائه واستمع والحضور إلى شرح وافٍ عن محتوياته. ويشتمل المعرض على معروضات هذه الشركات من الأجهزة الجديدة التي تستخدم في فحص وعلاج وجراحة أمراض القلب، والأدوية الحديثة التي تم تصنيعها واختبارها في هذا المجال، بالإضافة الى كتيبات ومطويات تتعلق بالقلب من إصدار الجمعية العمانية لطب القلب ووزارة الصحة.
هذا وتبدأ صباح اليوم الجلسات العلمية للمؤتمر الذي يناقش مواضيع متعددة وشاملة لكل ما يتعلق بأمراض القلب والعوامل المؤدية الى أمراض القلب وكيفية علاجها والوقاية منها وذلك من خلال حوالي (50) ورقة عمل تتناول مواضيع: أمراض الشرايين التاجية، اعتلال الصمامات التاجية، اختلال كهربائية القلب، فحص القلب بواسطة موجات الصدى والرنين المغناطيسي والقسطرة، فشل عضلات القلب، كيفية علاج التشوهات الخلقية للقلب عند الأطفال بواسطة الجراحة. وستقدم خلال المؤتمر عدة أوراق عمل لأطباء من دول المجلس.
المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض القلب والفحوصات والعلاجات الجديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي والاستفادة من الخبرات والكفاءات العلمية في مجال القلب.
ويشهد المؤتمر مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة حيث سيحضره أكثر من (900) مشارك من السلطنة ومن دول مجلس التعاون ودول أخرى يمثلون أطباء القلب وأطباء التخصصات الطبية الأخرى ومن الفئات الطبية المساعدة. فيما يحاضر خلاله حوالي (70) محاضرا متخصصا من السلطنة ودول مجلس التعاون ومن دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والهند وماليزيا والنرويج وسلوفينيا وبلجيكا.
علاوة على ذلك ستكون هناك لقاءات مع الخبراء والكفاءات العلمية البارزة في مجال القلب المشاركة في المؤتمر بهدف تفاعل المشاركين مع هذه الخبرات وإتاحة الفرصة لهم لطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم للإجابة عليها أولا بأول.
وقد أنشأ موقع خاص بالمؤتمر على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" omanheart.org يحفل بالمعلومات المفصلة عن المؤتمر وبرنامجه طوال فترة انعقاده وغيرها من المعلومات.
هذا وسبقت المؤتمر ثلاث حلقات عمل عقدت أمس (الأربعاء) الأولى اختصت بكهربائية القلب، والثانية بتصوير القلب بموجات الصدى (Echo)، فيما تناولت حلقة العمل الثالثة كيفية إجراء بحوث علمية في أمراض القلب والعوامل المؤدية إليها.
بالإضافة الى ذلك ستعقد خلال المؤتمر عدة جلسات علمية تناقش مواضيع تتعلق بأمراض القلب. المؤتمر الذي يعقد مرة واحدة سنويا بالتناوب بين دول مجلس التعاون تعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها السلطنة فعالياته حيث كانت المرة الأولى عام 2004. وقد جرى الإعداد والتحضير منذ وقت مبكر لاستضافة المؤتمر حيث تبذل اللجنة المنظمة جهودا كبيرة لإخراج المؤتمر بالشكل الذي يتوازى وأهميته، لذلك تم تشكيل عدة لجان فرعية تتضافر جهودها جميعا لإنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمشاركين.
الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء جمعية القلب الخليجية تبلورت أثناء انعقاد أول مؤتمر خليجي لأمراض القلب بالدوحة في يناير 2002، حيث تم الإعلان عن ولادتها. ويرأس الجمعية معالي د.حجر بن أحمد حجر البنعلي -مستشار سمو أمير دولة قطر.رئيس جمعية القلب الخليجية. ويمثل السلطنة في مجلس إدارة الجمعية كل من د.عبدالله بن محمد الريامي و د.كاظم بن جعفر بن سليمان و د.عبدالله بن عامر الريامي و د.محمد بن خميس المخيني، وتفتح الجمعية عضويتها لجميع الأطباء والعاملين في تخصصات طب وجراحة القلب والأوعية الدموية.
وتقوم الجمعية بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بإعداد الخطط الخليجية لمكافحة أمراض القلب وتوحيد الجهود وزيادة التنسيق بين دول المجلس لتطوير خدمات القلب المختلفة.
كما تتبنى الجمعية مقترحات ولوائح للوقاية من أمراض القلب والعناية المتطورة بمرضى القلب، ومن أهم خططها الناجحة في هذا الخصوص تنفيذها مؤتمرا علميا كبيرا تتناوب على تنظيمه دول المجلس كل عام (وهو المؤتمر الحالي الذي تستضيفه السلطنة هذه الأيام)، بالإضافة إلى الندوات والملتقيات العلمية الأخرى.
إلى جانب ذلك تقوم جمعية القلب الخليجية بتنفيذ دراسات ومسوح علمية لأمراض القلب في المنطقة كان آخرها في مجال أمراض الشرايين التاجية، حيث نفذت دراستين علميتين لمرضى متلازمة الشرايين الحادة خلصتا إلى العديد من النتائج المهمة.
وستنفذ الجمعية بداية الشهر المقبل دراسة جديدة لمرض هبوط القلب بدول مجلس التعاون لمدة عام. بالإضافة إلى دعم الجمعية للبحوث والدراسات العلمية لأعضائها بدول المجلس.
علاوة على ذلك تنظم الجمعية زيارات لأعضاء الجمعية من ذوي التخصصات العالمية لمناطق مختلفة من دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات والتعاون على إجراء عمليات مختبرية دقيقة وجراحية لمرضى القلب.
وتتمثل أهم أهداف الجمعية في: السعي إلى رفع مستوى طب القلب والأطباء بما يحقق أكبر قدر من الرعاية الصحية، رعاية الدراسات والبحوث العلمية المواكبة للتطورات في طب القلب، التعاون مع الجامعات والمؤسسات العلمية المحلية والعالمية في مجال البحث العلمي، عقد الندوات واللقاءات العلمية بشكل دوري في جميع دول مجلس التعاون بهدف رفع مستوى مهنة طب القلب في المنطقة، الاهتمام بالتخصصات الفرعية في علم أمراض القلب، إصدار المجلات العلمية، دراسة المشكلات والقضايا الاجتماعية والبيئية ذات العلاقة بأمراض القلب.
تتكون الجمعية من أعضاء عاملين وفخريين ومشاركين، بحيث إن العضو العامل يجب أن يكون من الأطباء المختصين في أحد فروع طب القلب وأن يكون ممارسا لهذه المهنة في إحدى دول مجلس التعاون، كما تقبل الجمعية أيضا الأطباء المتدربين في أمراض القلب وكذلك العاملين في نفس المجال كأعضاء مشاركين.
وتعد أمراض القلب والجهاز الدوري من بين أهم المشاكل الصحية الرئيسية في السلطنة، إذ تدل المؤشرات الصحية إلى التزايد المستمر في معدلات هذه الأمراض. ومن عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بأمراض الجهاز الدوري في السلطنة داء السكري، وضغط الدم المرتفع والسمنة وزيادة الوزن، بالإضافة إلى عادة التدخين التي تعد واحدة من أهم الأسباب الرئيسة لأمراض القلب والشرايين.
ويقوم قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى السلطاني منذ العام 1990 بإجراء عمليات ناجحة في مجال جراحة القلب المفتوح بلغت (581) عملية خلال العام 2010.
 
أعلى