العربي: الاجتماع الوزاري المقبل سيبحث طلبا بسحب بعثة المراقبين من سوريا

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
العربي: الاجتماع الوزاري المقبل سيبحث طلبا بسحب بعثة المراقبين من سوريا

9998313512.jpg



تاريخ النشر : 2012-01-03
غزة - دنيا الوطن

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن طلبا بسحب بعثة المراقبين بسوريا سيتم بحثه في الاجتماع الوزاري المقبل، واعترف العربي بوجود إطلاق نار وقناصة في سوريا، قائلا في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس (لتوضيح عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا): «نرجو أن تتوقف كل مظاهر العنف، لأن الهدف هو حماية المواطنين»، مشيرا إلى أن مهمة البعثة لا يمكن أن تتم في يوم أو أيام، وناشد دمشق الالتزام الكامل بما تعهدت به للجامعة العربية الشهر الماضي. وتعمل بعثة المراقبين العربية في سوريا للتحقق من التزام سوريا بمبادرة السلام العربية منذ أكثر من أسبوع، لكن التقارير الواردة من سوريا تقول باستمرار أعمال العنف والقتل بحق المتظاهرين السوريين، ما دعا بعض المراقبين لدعوة الجامعة العربية لسحب بعثتها من هناك باعتبار أن استمرارها في العمل يعطي غطاء للنظام السوري لمزيد من سفك دماء السوريين.

وردا على سؤال حول تصريح رئيس البرلمان العربي، علي سالم الدقباسي، بالدعوة لسحب بعثة الجامعة من سوريا حتى لا تكون غطاء لأعمال القتل، أوضح العربي أنه من حقه التصريح بذلك، وأضاف: «أنا سعيد بما أعلنه، وسوف يتم بحث هذا الطلب خلال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب»، قائلا إن الجيش السوري انسحب من المناطق السكنية ويقف على مشارف المدن، إلا أن إطلاق النار مستمر وما زال القناصة يمثلون تهديدا.

وردا على سؤال آخر حول سحب بعثة الجامعة العربية، قال الدكتور العربي: «إن مهمتها كما ذكرت توفير الحماية للمدنيين، أما مسألة سحب البعثة في حالة وجود تقرير سلبي، فهذا يقرره وزراء الخارجية العرب». وأضاف ردا على سؤال يتعلق بحرية الإعلام، أن الحكومة السورية أبلغت الجامعة بموافقتها على إعطاء 150 وسيلة إعلامية رخصة مزاولة العمل في سوريا باستثناء 3 محطات فضائية لم يسمها.

وقال العربي إن بعثة المراقبين العربية انتشرت في ست مدن ووصل عدد المراقبين لأكثر من 70 مراقبا، ومن المتوقع أن يصل أكثر من مائة خلال أيام. وتابع العربي قائلا: «إن ما يهمني هو توضيح بعض النقاط وهي أن بعثة الجامعة لها مهمة محددة سواء فيما يتعلق بخطة العمل العربي أو في البروتوكول (بين سوريا والجامعة العربية) الذي تم توقيعه في 19 الشهر الماضي».

وتابع العربي قائلا إن ما قامت به الجامعة خلال أسبوع هو «إنجاز حقيقي»، لأن الاتحاد الأوروبي كان يرى مسألة إعداد البعثة تستغرق أربعة أسابيع.. وكرر العربي مرة أخرى أن مهمة البعثة يأتي في مقدمتها وقف جميع أعمال العنف من أي مصدر كان، والتأكد من حرية تظاهر المواطنين دون التعرض لهم، والإفراج عن كل المعتقلين، وسحب كل المظاهر المسلحة، والتأكد من السماح لوسائل الإعلام بالتحرك بحرية. وأوضح العربي أن هذه الأمور صعبة ولا يمكن أن تتم في يوم أو حتى أيام، وأضاف: «لدينا نماذج في بعثة الأمم المتحدة في مواقع مختلفة يحدث بها أيضا بعض الأخطاء». وقال أمين الجامعة العربية: «مع كل ذلك نناشد الحكومة السورية الالتزام الكامل بما تعهدت به في بروتوكول البعثة».

وقال الدكتور العربي: «لدينا فرق منتشرة في حمص وحماه وإدلب وريف سوريا ودرعا، وغرف متابعة تعمل في القاهرة ودمشق على مدار 24 ساعة لرصد كل شيء على أرض الواقع».

وكشف العربي عن تقديم تقرير رئيس البعثة الفريق الركن مصطفى الدابي نهاية الأسبوع للجامعة العربية استعدادا لعرضه على اجتماع وزاري يحدد موعده لاحقا، مشيرا إلى أن كل ما تلقته الجامعة في غرف العمليات مجرد بلاغات بما يحدث يوميا.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة آلاف قتلوا خلال الحملة العنيفة التي يشنها نظام الأسد على الاحتجاجات المناهضة لحكمه منذ مارس (آذار) الماضي.

وناشد العربي المعارضة السورية مساعدة البعثة وتقديم كل ما لديها من معلومات حول المعتقلين أو حتى أي معلومات تخص عمل البعثة.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول استمرار عمليات القتل في سوريا، وعما إذا كان هناك اجتماع وزاري يوم السبت المقبل لعرض تقرير رئيس البعثة خلاله، قال الدكتور العربي إن الاجتماع الوزاري دعا إليه أحد وزراء الخارجية العرب، ويجري التشاور بشأنه، أما عمل البعثة فهو يركز على توفير الحماية للمواطنين والمدنيين ولو قتل مواطن فهذا يعني أن المهمة غير مكتملة.

وردا على سؤل حول الاجتماع مع المعارضة السورية، أوضح العربي أن الجامعة العربية لا علاقة لها بالوثيقة (التي وقعتها المعارضة مؤخرا)، وأضاف: «عندما تتفق المعارضة عليها، فمن المفترض أن يبدأ الحوار وفقا لخطة العمل العربية، ويكون ذلك بعد وقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين».

وفي سؤال حول الإيجابيات التي حققتها البعثة حتى الآن، قال العربي: «لقد تم بالفعل سحب المظاهر العسكرية من حمص إلى خارج المنطقة السكنية، ونجحت البعثة في إخراج الجثث وتقديم المساعدات الإنسانية والغذاء للسكان، وتم الإفراج عن 3484 معتقلا على أربع دفعات». وأضاف: «نحن نطالب بالإفراج الفوري عن الجميع».

واعترف العربي بوجود قناصة وإطلاق نار، وطالب بأن تختفي هذه المظاهر. وردا على سؤال حول الهجوم على شخص الفريق الدابي ووصف البعض له بأنه غطى على جرائم حرب في دارفور، قال العربي إن الحكومة السودانية رشحته للمهمة ويقوم بعمله على أكمل وجه، ويقود عمل الفريق بكفاءة عالية.

وقال العربي إن «فريق البعثة يتحرك بحرية وتم تزويده بأعداد كافية من السيارات، أما أن يكون السائق سوريا فهذا لا يعني تدخل السلطات السورية لأنه يعد دليلا لإرشاد البعثة على الطريق».
 
أعلى