دراسات لإنشاء سدود جديدة للحماية من الفيضانات

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
دراسات لإنشاء سدود جديدة للحماية من الفيضانات




مسقط ــ الزمن:

8ديسمبر2011م

تقوم وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بإجراء دراسات استشارية لإنشاء سدود للحماية من مخاطر الفيضانات بعدد من أودية محافظة مسقط والباطنة والشرقية والداخلية للحد من الآثار الناجمة عن الفيضانات المثيلة لتلك التي صاحبت الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعرضت لها السلطنة.
إلى ذلك تواصل الوزارة إنشاء سدود التغذية الجوفية حيث قامت بتنفيذ 39 سداً للتغذية الجوفية موزعة على مناطق السلطنة خلال الفترة من 1985م إلى 2011م بسعة تخزينية إجمالية تقدر بـ 46,93 مليون متر مكعب، وقد احتجزت هذه السدود منذ تشغيلها وحتى نهاية عام 2010م حوالي 500,1243 مليون متر مكعب من المياه، ويعتبر سد وادي الخوض أول سد للتغذية الجوفية تم تشييده بالسلطنة وذلك خلال الفترة من ديسمبر 1983م إلى مارس 1985م حيث يبلغ طوله 5100 متراً وبارتفاع أقصاه 11 متراً وتبلغ سعته التخزينية 6,11 متراً وتبلغ سعته التخزينية 6,11 مليون متر مكعب من المياه.
ويتمثل الهدف الأساسي من إنشاء سدود التغذية الجوفية في حجز مياه فيضانات الأودية التي عادة ما تهدر في البحر أو الصحراء والاستفادة منها في تعزيز المخزون الجوفي في طبقات الأرض السفلى، وبالتالي استخدامها فيما بعد لجميع الأغراض، كذلك توفر هذه السدود درجة من الحماية من مخاطر الفيضانات وتحول دون تعطل حركة السير، كما تساهم في الحد من تداخل مياه البحر إلى خزانات المياه الجوفية، وتشيد سدود التغذية الجوفية على مجاري الأودية الغرينية لتخزين مياه الفيضانات في بحيرات السدود لفترة زمنية مؤقتة لا تتجاوز أربعة عشر يوماً وذلك لتجنب فواقد التبخر والمخاطر الصحية، ومن ثم يتم إطلاق المياه الصافية ببطء لتتسرب في الطبقات الرسوبية السمكية أسفل السد وبالتاي يتم استخراجها.
وشهدت مشاريع سدود التخزين السطحي التي تقوم بها الوزارة تطوراً ملحوظاً منذ اعتمادها، حيث يهدف هذا النوع من السدود إلى توفير وتنمية الموارد المائية للقاطنين بالقرى، والتجمعات السكنية، والتجمعات السكانية المنتشرة على ضفاف مجاري الأودية، وسفوح الجبال بالمناطق الجبلية التي تتميز بشح مواردها المائية، ونظراً لتزايد عدد السكان بالقرى والتجمعات المنتشرة بهذه المناطق وتزايد الطلب على المياه ومحدودية مصادرها التقليدية، فقد تم عام 1989م دراسة الوسائل الممكنة لتنمية الموارد المائية بالجبل الأخضر وأكدت الدراسة بأن حصاد مياه الأمطار بواسطة السدود التخزينية الصغيرة من أفضل الطرق، وفي ديسمبر 1994م تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع حصاد المياه بالجبل الأخضر والذي يخدم تسعاً وعشرين قرية، حيث اشتملت على ستة وعشرين سداً للتخزين السطحي وثلاثة أحواض لتجميع المياه، وفي الربع الأخير من عام 1996م نفذت المجموعة الأولى من المرحلة الثانية للمشروع والتي اشتملت أيضاً على أربعة سدود تخزينية وثلاثة أحواض لتجميع المياه، كما تم في الفترة من 1994-2004م بناء عدد 12 سداً تخزينياً سطحياً بقرى جبل شمس، وفي عام 2000م تم إنشاء عدد ثلاثة سدود تخزينية سطحية في جبل السراة بولاية عبري، وبعام 2004م تم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السدود والهياكل المائية بالجبل الأخضر والتي تمثلت في إنشاء 9 سدود تخزينية 3 منها بالجبل الأخضر، وأربعة بجبل شمس وسد بجبل كور وسد بوادي إمطي، وتم في نفس العام إنشاء عدد 4 سدود تخزنية سطحية بجبال محافظة ظفار، وفي عام 2007م تم إنشاء سدين بجبل شمس وسد بجبل السراة، وفي عام 2009م تم إنشاء عدد 7 من السدود التخزينية الأخرى سد بالجبل الأبيض بولاية دماء والطائيين وجبل المارات وجبل السراة بولاية عبري، وسدين بجبل ضوي بولاية الرستاق وسدين آخرين بولاية عبري، وبنهاية عام 2010م تم إنشاء عدد ثلاثة سدود تخزينية أخرى بالجبل الأخضر، وبذلك يكون مجموع السدود التخزينية بالسلطنة واحدا وسبعون سداً .
كذلك تواصل الوزارة ممثلة بقطاع موارد المياه العمل في مجال تزويد السدود بشبكة مراقبة مكونة من محطات قياس الأمطار، ومحطات قياس مناسيب المياه، ومحطات قياس التدفق، ومحطات لقياس تدفق الأودية، ومحطات قياس مناسيب المياه الجوفية من خلال آبار المراقبة التابعة لهذه الشبكة، وذلك للحصول على معلومات هيدرولوجية، وهيدروجيولوجية دقيقة تساعد في إثراء المعرفة بخصائص الأحواض المائية وإمكانياتها والعلاقة الرئيسية للجريان السطحي والتغذية الجوفية وبالتالي يستفاد من هذه المعلومات في عملية تقييم فعالية السدود واستنباط الأساليب الحديثة في تطوير عملها والتحسينات اللازمة في منشآتها ومرافقها وتطوير أداء وسلامة هذه السدود.
 
أعلى