سوريا تقلل من العقوبات وتستبعد العمل العسكري

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
سوريا تقلل من العقوبات وتستبعد العمل العسكري
بحث صياغة جزء من الدستور .. العربي مستعد لتعديل البروتوكول

دمشق ـ القاهرة ـ وكالات:قللت سوريا من العقوبات المفروضة بقرار وزراء الخارجية العرب الخميس مستبعدة في الوقت ذاته وجود أي نية لعمل عسكري من الخارج في الوقت الذي تبحث فيه صياغة جزء من مسودة الدستور الجديد في حين أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاستعداد لتعديل بروتوكول إرسال بعثة مراقبين إلى سوريا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن قرار القيادة السورية ينبع من نبض الشعب السوري الذي خرج بالملايين إلى ساحات المدن السورية وقال كلمته.
واعتبر المعلم في مؤتمر صحفي عقده في دمشق أن جامعة الدول العربية أغلقت بقراراتها التي أقرتها (الخميس) جميع النوافذ مع سوريا وبعض أعضائها يدفعون الأمور باتجاه التدويل كما أن المستهدف من عقوباتها الشعب السوري. على حد قوله.
وشدد وزير الخارجية السوري على الثقة باقتصاد بلاده وعدم الخشية من هذه العقوبات على معيشة المواطن السوري الذي "اعتاد على الضغط منذ زمن" وفق ما قال المعلم معتبرا أن بلاده "ستبقى قلب العروبة النابض والآخرون هم من سيعودون إلى هذا القلب".
وأوضح المعلم أنه ومن خلال المعلومات فلا حرب أو عملاً عسكرياً خارجياً ضد سوريا.
ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن بروتوكول وزراء الخارجية العرب "فيه مساس بالسيادة الوطنية وهو بروتوكول إذعان وخاصة بعد رفضهم التعديلات الجزائرية التي طابقت 80 بالمئة من التعديلات السورية رغم اقتراحها مع المراسلات بين وزارة الخارجية والأمين العام كملحق في البروتوكول."
وقال المعلم إن سوريا تستطيع القيام بحل الوضع فيها إذا ابتعدت عن الجامعة من خلال أولاً السير قدما في الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وأصبحت مراسيم.
وقال المعلم في الدوحة قالوا لنا إذا وافقتم على خطة العمل العربية سنوقف التحريض الإعلامي فوافقنا ولكن التحريض الإعلامي والتصريحات الغربية زادت كثافة فبعضها من بشر بموت هذه الوثيقة وبعضها من حرض لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا والأكثر من ذلك زادت المجموعات المسلحة من أعمالها الإجرامية لأنها استفادت من إخلاء بعض المدن من المظاهر المسلحة تنفيذا لهذه الخطة مؤكدا أن الطريق واضح للخروج من هذا الوضع إذا كانت هناك نوايا صادقة.
وحول الخطوات الإجرائية التي ستقوم بها سوريا لمواجهة الحرب الاقتصادية التي أعلنتها الجامعة قال المعلم.. سوريا بلد يعتمد في 60 بالمئة من اقتصاده على الإنتاج الزراعي فلا خوف إطلاقا على شعبنا من جوع أو برد لأننا ننتج ونلبس ونأكل من إنتاجنا وقد نتأثر ببعض الكماليات إلى حين مضيفا إن معظم الاستثمارات الخارجية في سوريا تتجه نحو المشاريع العقارية والأراضي ما أدى إلى فورة في أسعارها ولكن لدينا جيش من المهندسين والمقاولين يستطيع الاستثمار وبأسعار أرخص ويترك ربح هذه الشركات الاستثمارية في الوطن.
إلى ذلك ناقشت اللجنة الوطنية المكلفة إعداد مشروع دستور للجمهورية العربية السورية خلال اجتماعها أمس صياغة جزء من المسودة الأولى لمشروع الدستور الذي أنجزته اللجان الفرعية المتخصصة.
وأوضح الدكتور سام دلة المتحدث الرسمي باسم اللجنة في تصريحات للصحفيين إنه تم الانتهاء من الجزء الأكبر من مسودة المشروع والتي ناقشتها اللجنة أمام هيئتها العامة وسوف يتم استكمال الجزء المتبقي من المسودة قبل نهاية الأسبوع.
من ناحية أخرى أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن استعداده لإدخال تعديلات طفيفة على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا، مؤكدا أن توقيع الحكومة السورية عليه سيؤدي إلى إعادة النظر في العقوبات العربية التي فرضت عليها.
وقال مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية إن العربي بعث الاثنين برسالة إلى وزير الخارجية السورى وليد المعلم أكد فيها أن "من شأن التوقيع (على برتوكول المراقبين) أن يعيد النظر فى جميع الإجراءات التى اتخذها" وزراء الخارجية العرب الأحد، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية والتجارية الموقعة على الحكومة السورية.
وقال المصدر إن رسالة العربي تأتي ردا على رسالتين تلقاهما من المعلم يومى 25 و26 نوفمبر الجاري وتضمنتا استفسارات عن بعض النقاط الواردة فى البروتوكول.
وأضاف أن العربي قال في رسالته إن "اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا استقر رأيها على الموافقة على الاقتراح السوري بتغيير عنوان البرتوكول ليصبح "مشروع بروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والامانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن متابعة الوضع فى سوريا" بدلا من "مشروع البروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا" .
وأضاف العربي فى رسالته أن "مجلس الجامعة أيضا على استعداد للتأكيد مجددا على مسألة التنسيق بين بعثة المراقبين العرب والجانب السورى لتمكين البعثة من أداء التفويض الممنوح لها"، وفقا للمصدر نفسه.
وقال العربي في رسالته إن "الهدف من الإبلاغ هو توفير الدعم لجهود الجامعة العربية في تسوية الوضع المتأزم أي أن الدعم المطلوب يقتصر على التأييد الدولي وخاصة من جانب الأمم المتحدة وأجهزتها للجامعة وبعثتها في سوريا".


المرجع : جريدة الوطن
 
أعلى