تغريم «السبعيني» 3 آلاف درهم لاتصالاته المتكررة بـ 999

العنيد A

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
26 أغسطس 2011
المشاركات
3,230
البيان
23/11/2011


لم يكن السبعيني الذي يشعر بالضجر والوحدة، يتوقع أن مزاحه "الثقيل" سينتهي متهماً يقف أمام القضاء بتهمة إزعاج السلطات.

قلما كان يخيم الليل، وتلتهمه الوحدة السوداء، ويستوطن الضجر والملل أعصابه، كان خياره الاتصال بغرفة الطوارئ في شرطة دبي، فيلقي على رجال الشرطة نكاتٍ مستهلكة، أو يسمعهم أغانيه المفضلة، ولما كانوا يقطعون الاتصال، كان يعاود الكرة مرة تلو الأخرى، حتى بلغ مجموع اتصالاته، 971 مرة، ومن ثم لم يكن هناك بد من رفع قضية ضده.

لم يكن الغرض من رفع الدعوى القضائية، هو الانتقام، وإنما كان الهدف هو "كف الأذى"، ففي الوقت الذي كان فيه الرجل الطاعن في السن، يستنزف وقتهم، ليملأ الفراغ في حياته، كانت هناك استغاثات عاجلة ولا تقبل التأجيل، من آخرين على شفا حفرة من هلاك محقق.

هذا العجوز اللاهي الذي انفردت "البيان" بنشر قصته قبل يومين، والذي وقف موظفو غرفة العمليات عاجزين أمام إصراره على الإزعاج، وتصميمه على أن يضرب نصائحهم له بالكف عما يقترف من أفعال، غرمته محكمة جنح دبي صباح أمس، غرامة قدرها ثلاثة آلاف درهم، بتهمة إزعاج السلطات.

وقالت النيابة العامة إن المتهم لم يكتف بالمزاح ودعوة رجال الشرطة إلى الاستماع إلى الأغاني، وإنما قام أيضاً بقذفهم بألفاظ نابية، وذلك منذ بداية العام الماضي.

وحسب النيابة، فإن العجوز كان يتصل في ساعات الفجر وبعد منتصف الليل، وكلما قطع رجال الشرطة الخط، كان يعاود الكرة في إصرار غريب على اقتراف جريمة إزعاج السلطات.

ويبدو أن المحكمة وضعت الاعتبارات الإنسانية نصب عينيها إذ تصدر الحكم الذي يعتبر مخففاً، فقانون العقوبات ينص على أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تجاوز عشرة آلاف درهم كل من تسبب عمداً في إزعاج غيره باستعمال أجهزة المواصلات السلكية واللاسلكية، فاكتفت بالغرامة ليس في حدها الأعلى رغم الإصرار على الفعلة.
 
أعلى