نجاح أول جراحة محلية في "الشريان السباتي الداخلي"

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
نجاح أول جراحة محلية في "الشريان السباتي الداخلي"



5 ساعات كللت بخروج "المريضة" من المستشفى
د.إيهاب عبدالحفيظ:
تسجيل 14 حالة فقط على مستوى العالم
مسقط ــ الزمن:
قامت وحدة جراحة الأوعية الدموية في المستشفى السلطاني بإجراء جراحة ناجحة لأول مرة بالسلطنة لحالة من الحالات النادرة في جراحات الأوعية الدموية وهي جراحة لاستئصال تمدد بالشريان السباتي الداخلي الأيمن مع عمل وصلة شريانية جديدة للشريان باستخدام رقعة شريانية صناعية والتي تعتبر أحد الشرايين الرئيسية المغذية للمخ.
قام بإجراء الجراحة فريق جراحي بقيادة الدكتور إيهاب عبد الحفيظ استشاري جراحة الأوعية الدموية ومعاونه الدكتور عمرو حسين أخصائي جراحة الأوعية الدموية والدكتور ياسين محمد طبيب مقيم جراحة عامة ، كما وقد تمت الاستعانة بفريق جراحي من مستشفى النهضة بقيادة الدكتور حمد الحارثي استشاري جراحة عظام الوجه والفك، واشرف على تخدير الحالة كلا من الدكتور ماثيو جون استشاري التخدير والدكتور عبدالوهاب زروق استشاري التخدير .
وحول الجراحة النادرة قال الدكتور إيهاب : ان حالات تمدد الشريان السباتي الداخلي وهو أحد الشرايين المغذية للمخ تعتبر من الحالات النادرة جدا في جراحات الأوعية الدموية والى الآن تم تسجيل 14 حالة فقط في أنحاء العالم تم نشرها بالمجلات العلمية العالمية المتخصصة في مجال جراحات الأوعية الدموية ، كما ان هذه الحالات تحتوي على خطورة عالية في حالة عدم التدخل للعلاج .
وأضاف : تكمن خطورة هذه الحالة في حدوث تجلطات بالدم داخل هذا التمدد مما يجعل المريض معرضا في أي وقت لحدوث جلطات دماغية وما قد يتبعها من شلل بالأطراف العلوية والسفلية وفي بعض الحالات الشديدة قد يؤدي الى حدوث غيبوبة تسبب الوفاة، هذا بالإضافة الى صعوبة إجراء الجراحة لمثل هذه الحالات.
من جانب آخر فقد أوضح الدكتور عمرو في حديثة كيف أنه قد تم تحويل المريضة للمستشفى السلطاني لإجراء الكشف الطبي عليها وكانت تعاني من تورم داخلي بالفم مما أدى الى حدوث الم وصعوبة أثناء البلع، بعد ذلك تم اجراء أشعة موجات فوق صوتية على الرقبة أظهرت وجود تمدد بالشريان السباتي الأيمن لذلك ولتشخيص الحالة بشكل أدق تم إجراء أشعة مقطعية ملونة (CTA) للتحديد الدقيق لحجم هذا التمدد ومصدره من اي شريان سباتى حيث يوجد شريان سباتي داخلي وخارجي ومعظم حالات التمدد الشرياني تكون من الشريان السباتي الخارجي وقد أوضحت نتيجة الأشعة أن مصدر التمدد من الشريان السباتي الداخلي الأيمن وحجم كبير 4X5X4.5 سم يمتد الى أسفل قاع الجمجمة ويقع معظمه خلف عظمة الفك السفلي.
مؤكداً في حديثه على أهمية دور المراكز والوحدات الصحية في التحويل المبكر للحالات المرضية وأهمية وجود مستشفيات متخصصة حيث تتوفر بها الإمكانيات والخبرات وبها وحدات متخصصة مثل وحدة جراحة الأوعية الدموية التي تتيح التشخيص الجيد والدقيق للحالات المرضية واختيار أنسب الطرق للوصول الى علاج المريض بإذن الله.
وعن طرق العلاج المحتملة لمثل هذه الحالات أشار الدكتور إيهاب الى أنه بالإضافة الى الحل الجراحي توجد كذلك طريقة أخرى للعلاج تتمثل في القسطرة العلاجية حيث إنها في تقدم مستمر ويتم استخدامها الآن بشكل كبير في كثير من الحالات لندرة مثل هذه الحالة التي واجهناها كانت هناك الصعوبة في استخدام هذه الطريقة لعلاج المريضة حيث تم عرض الحالة على طبيب الأشعة التداخلية العلاجية بالمستشفى السلطاني وبمستشفيات أخرى داخل وخارج السلطنة وتم دراسة الأشعات لإمكانية تركيب دعامة بالشريان السباتي حيث تقوم هذه الدعامة بقطع الدم الواصل من الشريان الى التمدد مع المحافظة على سريان الدم الواصل الى المخ وهو الشيء الهام جدا في علاج مثل هذه الحالات حتى لا يتعرض المريض الى جلطة دماغية اذا انقطع سريان الدم الى المخ ، ولكن الحجم الكبير لتمدد الشريان وحجم الجزء الواصل منة بالشريان السباتي مع الوضع التشريحي للشريان نفسه كان من الصعوبة الشديدة بحيث لا يمكن استخدام القسطرة العلاجية مع هذه الحالة ولذلك لم يتبق إلا الحل الجراحي.
وعن مدى صعوبة اجراء الجراحة لمثل هذه الحالة النادرة أوضح الدكتور إيهاب أن مثل هذه الحالات هى حالات جراحية معقدة وبها العديد من الصعوبات ، كالوضع التشريحي للتمدد حيث يقع معظمة خلف عظمة الفك السفلي و يمتد الى اسفل قاع الجمجمة لذلك كانت الصعوبة الأولى في كيفية الوصول الى التمدد الشرياني لذلك وبعد دراسة متأنية تم الاستعانة بالدكتور حمد الحارثي استشاري جراحة عظام الوجه والفك بمستشفى النهضة وذلك لاجراء كسر جراحي بعظمة الفك السفلى يمكنا من الوصول الى التمدد الشرياني واستئصاله ثم يقوم بتثبت عظام الفك مرة أخرى باستخدام شريحة معدنية مثبتة بمسامير ومثل هذه الطريقة والى حد علمنا الى الآن لم تستخدم إلا مرة واحدة من قبل على مستوى العالم كما هو منشور بالمجلات العلمية المتخصصة.
أما بالنسبة للصعوبة الثانية تكمن في إمكانية حدوث نزيف من التمدد الشرياني أثناء استئصاله مما قد يهدد حياة المريضة ومن هنا يتضح أهمية التبرع بالدم حيث تحتاج مثل هذه الحالات الى تحضير كمية كبيرة من الدم ومشتقاته، كما ان هذا يحتاج الى الحرص الشديد والتأني أثناء تسليك التمدد لأستئصاله مما يزيد من صعوبة و خطورة الجراحة.
والصعوبة الثالثة وهي صعوبة الوصول الى الجزء العلوي السليم من الشريان السباتى ما بعد التمدد حيث كما ذكرنا من قبل أنة يمتدد الى اسفل قاع الجمجمة مما يزيد من صعوبة الوصول إليه وهذه الخطوة مهمة جدا لسببين هما قطع الدم كاملا عن التمدد قبل استئصاله ثم التمكن من إجراء تصليح للشريان باستخدام رقعة شريانية صناعية لضمان استمرارية وصول الدم بكمية كافية الى المخ وعدم تعرض المريضة لجلطة دماغية.
وعن حال المريضة بعد إجراء الجراحة قال : تم وضعها تحت الملاحظة بالرعاية المركزة مدة 24 ساعة حيث كانت على جهاز التنفس الصناعي الى صباح اليوم التالي لحين التأكد من ثبات جميع العلامات الحيوية بعدها تم فصل المريضة من جهاز التنفس الصناعي الى حين الافاقة كاملا ثم تم بعد ذلك نقلها الى القسم الجراحي مدة 5 أيام و متابعة حالتها وتم إجراء أشعة مقطعية ملونة أظهرت الشريان السباتي الداخلي بحالة جيدة ووصول الدم الى المخ، و بعد تحسن المريضة والاطمئنان على حالة الشريان وكذلك حالة الفك تم خروج المريضة من المستشفى في حالة جيدة وهي الآن تحت المتابعة الدورية بالعيادة الخارجية.
مؤكداً في ختام حديثة أن الجراحة تمت بنجاح بفضل من الله وفريق الجراحين والتي أستغرق أجراؤها 5 ساعات كاملة مابين إجراء استكشاف للشريان اسفل عظمة الفك ثم إجراء كسر لعظمة الفك تبعة استئصال للتمدد الشرياني ثم تصليح للشريان باستخدام رقعة شريانية صناعية بعدها تم تثبيت عظمة الفك باستخدام شريحتين معدنيتين.
 

ساعديه طر

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
31 يوليو 2011
المشاركات
1,783
العمر
35
الإقامة
ف راــــــسكـــــم
يسلمو على الخبر

يعطيج العافيه
 
أعلى