السيابية: النهضة العمانية قامت على مرتكزات محورية أساسها المواطن باعتباره صانع التنمي

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
السيابية: النهضة العمانية قامت على مرتكزات محورية أساسها المواطن باعتباره صانع التنمية ومحركها

Wed, 16 نوفمبر 2011
أكدت على أن الحرفي هو أساس الخطط والبرامج -
«العمانية»: أكدت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أن الإنجازات التي تحققت في عهد النهضة المباركة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - شملت كافة المجالات وكان أبرزها بناء الإنسان العماني.
وقالت معاليها في حديث لوكالة الأنباء العمانية ان ملامح منجزات التنمية تستمد قوة ثباتها ودفعها من حصاد النهضة العمانية المباركة والتي تأسست على مرتكزات محورية كان الإنسان العماني هو أساسها باعتباره صانع التنمية ومحركها وبالتالي كان من الضروري العمل على تنمية الموارد البشرية. وأوضحت أن الرعاية السامية للهوية الحضارية هو نهج قويم اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أيده الله - منذ بدايات عصر النهضة وحتى اليوم وقد أسهمت الرعاية السامية في النهوض بالقطاع الحرفي والحفاظ على الصناعات الحرفية باعتبارها من الموروثات الحضارية كما أن الاهتمام السامي من لدن جلالته للصناعات الحرفية يعد دليلاً واضحا على مدى أهمية الصناعات الحرفية باعتبارها رمزاً ثابتاً من رموز الهوية الحضارية للمجتمع العماني.
وأكدت معاليها أن هذه الرعاية السامية للصناعات الحرفية تعد الارتكاز الذي به يتطور القطاع الحرفي وها هي الإنجازات تتوالى على أرض السلطنة الحبيبة وقد سُجلت بأسطر من نور لتقف اليوم شاهدة على عطاء الإنسان العماني خلف القيادة الحكيمة وأن معطيات النهضة الحديثة في مختلف المجالات تعد رمزاً شاهداً على هذا العطاء والرخاء.
تنمية مستدامة
وقالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميِّل السيابية لقد شهدت مسيرة النهضة المباركة بفضل الرعاية السامية لجلالة عاهل البلاد المفدى جهودا متواصلة من أجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة تمتد إلى كافة محافظات السلطنة وفي هذا السياق حظي القطاع الحرفي بهذه الرعاية السامية والتي انعكست كصروح تنموية وإنجازات حرفية دفعت بمسيرة العمل الحرفي قدماً إلى التطور والنماء واستطاع العمل الحرفي في إطار من التطوير والتخطيط المتكامل أن يكون رافداً فاعلاً لدعم جهود الدولة التنموية ومشاريعها الطموحة التي تستهدف رفاهية الإنسان العماني وضمان حاضره ومستقبله.
وبينت معاليها أن أهمية هذا الدعم والرعاية الحرفية للحرفيين الذي يعد نقلة نوعية عززت من دور القطاع الحرفي في تحقيقه لمعدلات اقتصادية واجتماعية أسهمت في رؤية التنمية المستدامة حيث حرصت الهيئة على توفير كافة الخدمات الحرفية فامتدت برامج الرعاية والدعم الحرفي للحرفيين لتشمل مختلف ولايات السلطنة ولا تزال تلك البرامج المتكاملة تتطور دائما إلى الأفضل ومع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الحادي والأربعين المجيد وإشراقه ذكرى يوم الثامن عشر من نوفمبر والتي تشهد فيها السلطنة ابتهاجاً وطنياً كبيراً يعم كافة ربوع البلاد من أقصاها إلى أقصاها تعبيراً عن الشكر والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على ما تحقق من منجزات عظيمة وتقدم وازدهار.
وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية انه انطلاقاً من تأكيد جلالته على ضرورة إقبال المواطنين على المهن الحرفية التي قام عليها مجتمعنا العماني الأصيل بهدف تنمية قدرات الحرفيين ومهاراتهم في العمل الحرفي فقد واصلت الهيئة العامة للصناعات الحرفية العمل بجهود دؤوبة نحو تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في مجال الصناعات الحرفية.
وأشارت معاليها إلى أن الهيئة العامة للصناعات الحرفية حرصت على النهوض بقطاع الصناعات الحرفية عبر تنفيذ العديد من الخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية والتسويقية إضافة إلى تقديم برامج الرعاية والدعم الحرفي للحرفيين مع تنفيذ مشاريع ودراسات تعمل على تطوير الحرف، مع الإشارة إلى الجهود المبذولة من قبل الهيئة نحو تأهيل الكوادر البشرية من خلال توظيف كافة الإمكانات التي من شأنها الرقي بالعمل الحرفي.
فرص عمل
وقالت: ان تنفيذ المشاريع الحرفية والتي تتواصل في الكثير من ولايات السلطنة يأتي إيمانا من الهيئة بالدور الاقتصادي للصناعات الحرفية العمانية والذي يعمل على إثراء العاملين في القطاع الحرفي إضافة إلى الدور الاجتماعي المرتبط بالحرف فمن خلالها استطاع العديد من أبناء هذا الوطن العزيز أن يجدوا فرص العمل المجزية مشيرة إلى انه على جميع الباحثين عن عمل ضرورة أخذ زمام المبادرة والمسارعة إلى الانتساب إلى برامج التدريب والإنتاج الحرفي والتي تعمل على تأهيل حرفيين مجيدين كما أن رعاية ودعم الهيئة للحرفيين والمتمثل في توفير المعدات والآلات اللازمة لتطوير الحرف مع تخصيص مبالغ مالية وإيجاد فرص توظيف ضمن مؤسسات القطاع الخاص المعنية بالقطاع الحرفي إضافة إلى إنشاء مراكز للتدريب والإنتاج الحرفي في مختلف ولايات السلطنة وما يترافق معها من تصميم لبرامج التدريب والإنتاج الحرفي كل ذلك يعد محور العمل الحرفي الذي ننطلق من خلاله نحو تنمية اقتصاديات البلاد من أجل الاعتزاز بالهوية الحضارية لعمان ماضياً وحاضراً ومستقبل.
وأشارت معالي الشيخة رئيسة الهيئة إلى أن قطاع الصناعات الحرفية حقق ملامح من رؤية التنمية من خلال المشاريع الحرفية التي يتواصل تنفيذها كما أسهم الحرفي العماني في بناء نهضته وتنمية مجتمعه فهو معطاء بصناعاته الحرفية .. وقالت إن الحرفي العماني هو أساس الخطط والبرامج التي تنفذها الهيئة من أجل التنمية المجتمعية، وجهود الحرفي العماني محل إشادة دولية من كافة المنظمات والهيئات الدولية التي تعنى بالجانب الحرفي، كما أن الصناعات الحرفية تعد رمزا يعبر عن مورثات لها دلالاتها الحضارية إضافة إلى أن الحرف كانت على الدوام مصدر دخل هام للأسر العمانية. وقالت معاليها أن هذه المعطيات الحضارية والعلمية ظلت على الدوام ماثلة في ملامح النهضة العمانية الحديثة، ومن هذا المنطلق عملت الهيئة على تصميم جميع برامجها التدريبية والإنتاجية والتسويقية لتحقيق الرؤية الطموحة لها في تعزيز الجوانب الاقتصادية للمنتجات الحرفية بهدف رفع معدل الدخل عند الحرفي العماني ليكون مجزيا من أجل تحقيق تنمية مجتمعية شاملة.
برامج وأنشطة
وذكرت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية في حديثها أن الهيئة تنفذ برامج مستمرة ومتواصلة للرعاية والدعم الحرفي وقد أسهمت تلك البرامج في تحقيق معدلات طيبة من الإجادة الحرفية والمتمثلة في تمكن عدد من الحرفيين المنتسبين لبرامج التدريب والإنتاج الحرفي من إنشاء مؤسسات حرفية صغيرة ومتوسطة ناجحة، حيث تحرص الهيئة على إرساء دعائم العمل الحرفي لدى كافة مكونات المجتمع العماني من خلال تنفيذ برامج للتدريب والإنتاج الحرفي لمختلف الصناعات الحرفية تعمل على تعزيز ثقافة العمل الحرفي لدى الشباب العماني، إضافة إلى السعي نحو زيادة الوعي بأهمية الابتكار.
وفيما يتعلق بتعزيز مشاركة الحرفي في العمل والمشاريع الإنتاجية للصناعات الحرفية قالت معاليها انه يتم العمل على زيادة نسبة مشاركة الحرفيين في برامج التدريب والإنتاج الحرفي إضافة إلى تقديم الدعم والرعاية الحرفية من خلال الدعم الفني في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسويق الصناعات الحرفية والاستفادة من المشاركات الخارجية والداخلية، وبالنسبة لبرامج الرعاية والدعم الحرفي ويتم العمل على وضع آلية متسقة مع الأطر المنظمة للتطوير والإنتاج الحرفي بما يحقق رؤية الشراكة المجتمعية مع الحرص على إيجاد بيئة عمل حرفية منتجة تمكن الحرفي من الاستفادة من فرص التدريب والإنتاج الحرفي من خلال مراكز التدريب والإنتاج الحرفي.
وحول ما يتعلق بالتعيينات التي قامت بها الهيئة أوضحت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية انه تنفيذاً للأوامر السامية الكريمة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتعيين خمسين ألف مواطن من الباحثين عن عمل والمسجلين لدى وزارة القوى العاملة باشر حوالي مائتين وثلاثين موظفا العمل بالهيئة العامة للصناعات الحرفية وذلك في مختلف المديريات والدوائر التابعة للهيئة إضافة إلى مراكز التدريب والإنتاج الحرفي بمحافظات السلطنة ، كما تعمل الهيئة حالياً على استكمال تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية لعدد من الموظفين المعينين حديثاً في مختلف المجالات الإدارية والفنية.
وفيما يتعلق بمسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية - والتي سيستمر التسجيل بها حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل قالت معاليها ان المسابقة تعد أحد أوجه الدعم الحرفي الذي تقدمه الهيئة للقطاع الحرفي كما يأتي إدراج المسابقة ضمن الخطط والبرامج الرامية إلى تطوير الصناعات الحرفية بالسلطنة وتحفيز الحرفيين.
وأضافت انه استكمالاً للنجاح الذي حققته المسابقة في دورتها الأولى حرصت الهيئة على تحديث مجالات المسابقة وتطويرها في دورتها الثانية استلهاماً من تشرف المسابقة بأن تحمل اسم جلالة السلطان قابوس إضافة إلى دور المسابقة الريادي في تطوير الصناعات الحرفية المتوارثة بالسلطنة.
مركز النخلة
وقالت معاليها ان القطاع الحرفي يشهد مشروعات يجري تنفيذها حالياً وفق الرؤية المؤمل منها أن تطور ملامح العمل الحرفي وتغير المنتج الحرفي التقليدي ليكون منتجا حرفياً يمزج بين الإرث الحضاري والمعاصرة لجعله مفردة اقتصادية آخذين بالاعتبار عنصر تأهيل وتدريب الكوادر والطاقات الحرفية العمانية وانه من المؤمل أن يؤدي تنفيذ مشروع مركز النخلة للاستفادة من مشتقات النخيل بولاية الرستاق إلى تطوير واقع الصناعات الحرفية المستفادة من بقايا شجرة النخيل وينتظر الانتهاء من أعماله الإنشائية بحلول نهاية هذا العام.
وأضافت ان المركز يعد من المشاريع الأساسية التي من شأنها أن تحقق عناصر النهوض بالقطاع الحرفي العماني فضلاً عن الاستثمارات المتوقعة من جانب القطاع الحرفي في الترويج وإعادة التدوير والتصنيع، كما تكمن أهمية المشروع باعتباره أول مركز حرفي متخصص لتدريب الحرفيين في كيفية العمل على تحويل الخامات الأولية من مشتقات النخيل إلى منتجات ملائمة لمختلف الاستخدامات كما يهدف المشروع إلى إيجاد بيئة حرفية ملائمة للحرفيين.
وفيما يتعلق بمراكز التدريب والإنتاج الحرفي فانه يتم العمل على تنفيذ خطط وبرامج تسهم في الحفاظ على الصناعات الحرفية والنهوض بالقطاع الحرفي والتي في مقدمتها إنشاء مراكز للتدريب والإنتاج الحرفي وذلك من أجل بناء قدرات ومهارات الحرفي العماني العامل في قطاع الصناعات الحرفية ويأتي تنفيذ المراكز تواصلاً مع تحقيق رؤية الهيئة الساعية إلى حماية الصناعات الحرفية وتطويرها.
وأوضحت ان هذا العام شهد تدشين مركز الغزول والأصباغ بولاية هيماء ومركز تدريب وإنتاج الفخار والخزف بولاية صحم ومركز تدريب وإنتاج الفضيات بنيابة سناو إضافة إلى مركز تدريب وإنتاج النحاسيات بشناص فيما تتواصل الجهود نحو توفير مراكز التدريب والإنتاج الحرفي لتشمل مختلف ولايات السلطنة كما تحرص الهيئة على بناء القدرات والمهارات من خلال برامج التدريب والإنتاج الحرفي والتي تسهم في الاستفادة بالاطلاع على أحدث التقنيات والآليات المتاحة لتصميم وتطوير الصناعات الحرفية.
وأوضحت معاليها بأن من أهم المشروعات التي تعمل الهيئة على تنفيذها هي إعداد المناهج الحرفية التي تعد الأداة الرئيسية لتعزيز برامج التدريب والانتاج الحرفي لما تقدمه من خبرات حرفية والتي يتم تهيئتها للمنتسبين للمراكز الحرفية من خلال مدربين حرفيين متخصصين في مجال كل حرفة بقصد الاطلاع على أحدث المعارف والمهارات الحرفية مع الاخذ بالاعتبار المستجدات الحديثة في طرق التصنيع والإنتاج الحديث للحرف.
وحول حماية الصناعات الحرفية أكدت معالي الشيخة على أن حماية الصناعات الحرفية العمانية غاية تسعى الهيئة إلى تحقيقها بكل إمكانياتها بهدف الحفاظ على أصالة الموروثات الحرفية العمانية والعمل على صونها من خلال تسخير كل الإمكانيات لحماية الحرف العمانية ورعاية الحرفيين.
المعرض الحرفي
وتحدثت معاليها عن المعرض الحرفي لعام 2011م وقالت انه في إطار تنويع الصناعات الحرفية من خلال استحداث أنماط تسويقية جديدة قامت الهيئة بتنفيذ عدد من الخطط ومن ضمنها تنظيم المعرض الحرفي السنوي ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني الحادي والأربعين المجيد وتأتي إقامة المعرض الحرفي لعام 2011م لتؤكد حرص الهيئة لتعزيز برامج التسويق والترويج للصناعات الحرفية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى التعريف بالكفاءات الحرفية العمانية من خلال عرض مختلف الصناعات الحرفية، إلى جانب اطلاع زوار المعرض على نماذج متعددة من الصناعات الحرفية المطورة وستتضمن الفعاليات المنفذة في إطار المعرض الحرفي تنظيم أجنحة متكاملة لمختلف مراكز التدريب والإنتاج الحرفي إضافة الى المؤسسات الحرفية الصغيرة والمتوسطة مع الحرص على تزويد تلك الأجنحة بمجموعة متكاملة من الإصدارات الإعلامية من خلال إيجاد ركن إعلامي متخصص للتعريف بالصناعات الحرفية وما تحمله من موروثات حضارية تجعل منها مفردات تراثية تدل على حضارة تعبق بماض تليد
 
أعلى