الفلسطينيون يسعون للتصويت على العضوية باليونسكو

العنيد A

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
26 أغسطس 2011
المشاركات
3,230
جريدة عمان
27/10/2011


بلير: ندعم جهود عباس للسلام وبناء الدولة الفلسطينية العتيدة -
رام الله-"وكالات":أكد ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس رجل سلام، ولاعب أساسي وشريك في عملية السلام التي نأمل في أن تبدأ بالتحرك قدما في الأسابيع المقبلة.
وأضاف في بيان صدر عن مكتبه : نحن جميعا ندعم وبقوة جهوده وإلتزامه بالسلام وبناء الدولة الفلسطينية العتيدة".
وقال بلير: إن عباس "صادق وجدي في جهوده ومسعاه للسلام".
وجاء إعلان بلير بعد أن أنتقد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مجددا أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال ليبرمان للإذاعة العسكرية "استقالة أبو مازن ستكون نعمة لأنه يمثل أكبر عقبة أمام السلام".
ووصف متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أمس تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ضد الرئيس محمود عباس بأنها "تحريضية تهدف لتدمير عملية السلام نهائيا.
وقال المتحدث نبيل أبو ردينة ، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا): إن "تصريحات ليبرمان وغيره من المسؤولين الإسرائيليين التحريضية ضد الرئيس تهدف إلى تدمير عملية السلام ووأدها بشكل نهائي، إضافة إلى تخريب جهود اللجنة الرباعية لعملية السلام.
وأضاف: يريد ليبرمان إنهاء دور اللجنة الرباعية في المنطقة، لاسيما أنها تبذل جهودا تصطدم بالتعنت الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات على أساس حدود عام 1967"
وذكر أبو ردينة: أن سياسة إسرائيل التحريضية ضد الرئيس والشعب الفلسطيني قديمة ومعروفة ولن تمس معنويات شعبنا وتمسكه بحقوقه.
ودعا المتحدث الرئاسي الفلسطيني وزير خارجية إسرائيل إلى "أن يشاهد الثورات العربية التي تطالب بالتغيير وغيرت رؤساء في المنطقة فيما في المقابل خرج مئات الآلاف من أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم يؤيدون الرئيس وسياسته المتمسكة بحقوق شعبنا.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: أن تحريض ليبرمان سياسة مريضة ومرفوضة من قبل كل أبناء شعبنا وقيادته ولن تزيده إلا مزيدا من التمسك برئيسه وحقوقه المشروعة.
جدد ليبرمان الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أمس هجومه على عباس، معتبرا أن استقالته من منصبه "ستكون نعمة كونه يمثل اكبر عقبة أمام السلام.
وقال ليبرمان في تصريحات إذاعية له: إن عباس " قرر التضحية بمصالح الفلسطينيين من أجل حساباته الشخصية للدفاع عن مكانته في التاريخ"، متهما إياه بأنه "ليس رجل سلام وأنه يعمل ضد إسرائيل على الساحة الدولية.
وأضاف بلير في البيان الصادر عن مكتبه: أنه يشارك في اجتماعات مندوبي اللجنة الرباعية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعقد على مدار اليومين الماضيين سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقال بلير: لقد ناقشت مع المسؤولين الإسرائيليين موضوع عنف المستوطنين وإعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، خاصة في موسم قطف الزيتون".
وأوضح: لقد شدد بلير للجانب الإسرائيلي على ضرورة تطبيق القانون وتوفير الحماية الضرورية للفلسطينيين بشكل عام وللمزارعين في هذا الموسم بشكل خاص".
وتابع: بحث كذلك مبعوث الرباعية موضوع غزة في ضوء اتفاق تبادل الأسرى وضرورة رفع الحصار المفروض على القطاع.
وقد ناقش بلير مع المسؤولين الإسرائليين كيفية الوصول إلى هذا الهدف، وسبل رفع مستوى المعيشة، وكذلك سبل دعم جهود بناء الدولة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء سلام فياض".
وقال البيان: أكد ممثل اللجنة الرباعية كذلك أنه يواصل جهوده مع الكونجرس الأمريكي بهدف رفع الحظر على المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وقال بلير: إن جهوده متواصلة بهدف إقناع المشرعين الأمريكيين بأن هذا القرار ليس بالجيد سيما أن الأموال التي تم منحها للإقتصاد الفلسطيني أحدثت فرقا حقيقيا في الضفة الغربية وقطاع غزة".
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس إن الفلسطينيين سيسعون الى التصويت على طلب حصولهم على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في 30 أكتوبر الحالي على الرغم مما وصفه بتهديدات الولايات المتحدة بوقف تمويلها للمنظمة الدولية.
وهذه المبادرة جزء من محاولة للفلسطينيين تعارضها الولايات المتحدة للاعتراف بدولتهم داخل هيكل الأمم المتحدة وهي خطوة يأمل الفلسطينيون أن تقوي موقفهم في مواجهة إسرائيل.
واليونسكو أول منظمة من منظمات الأمم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضويتها الكاملة منذ تقدموا بطلب الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الماضي.
وقال المالكي إن ممثلا للفلسطينيين سيلقي خطابا أمام المؤتمر العام لليونسكو يوم الأحد وإن الفلسطينيين يتطلعون الى إجراء تصويت في نفس اليوم.
وأضاف في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين تم بثها أمس: ان الفلسطينيين يحاولون بكل جهدهم من خلال مندوبهم في اليونسكو إجراء تصويت على طلبهم الحصول على عضوية المنظمة الدولية في نفس الوقت الذي تلقى فيه كلمة الفلسطينيين.
وعبر عن أمله في نجاح هذه المحاولة معترفا بوجود ضغوط كبيرة تقودها الولايات المتحدة داخل اليونسكو.
وقال: إنه كانت هناك تهديدات كبيرة بأنه إذا وافقت اليونسكو على عضوية الفلسطينيين فإن الولايات المتحدة ستوقف مساعدتها لهذه المنظمة.
وقال المالكي متحدثا عن المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية اليونسكو: إن الولايات المتحدة تريد أن يبدو الأمر وكأن الفلسطينيين هم الملومون في أي معاناة مالية.
وأضاف: أن امريكا تريد أن تحمل الفلسطينيين المسؤولية عن هذه النتائج وبالتالي لن تكون الأمور سهلة في اليونسكو في اليومين القادمين واستطرد قائلا إن على الرغم من هذا فإن الفلسطينيين سيواصلون جهودهم.
 
أعلى