بعد منع مسيحية من الدراسة لعدم ارتدائها الحجاب:«حجاب فريال» يثير خوف المسيحيين خلال ح

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
بعد منع مسيحية من الدراسة لعدم ارتدائها الحجاب:«حجاب فريال» يثير خوف المسيحيين خلال حقبة ما بعد مبارك



تاريخ النشر : 2011-10-10

القاهرة- دنيا الوطن

منعت الطالبة المسيحية فريال حبيب في أول يوم دراسي لها من دخول مدرستها الثانوية إذعانا لتعليمات واضحة بضرورة ارتداء الحجاب لدخول المدرسة. ورفضت فريال ارتداء الحجاب. وفي الوقت الذي ترتدي فيه أغلب النساء المصريات الحجاب، لا ترتديه المسيحيات، وهذا الإجراء الذي يفرض ارتداء الحجاب على طالبة مسيحية إجراء غير مسبوق. كانت فريال تذهب طوال الأسبوعين التاليين لهذا اليوم في قرية الشيخ فضل مرتدية الزي المدرسي بدون حجاب ويمنعها المعلمون من الدخول لتعود أدراجها. سمعت فريال ذات يوم اسمها يتردد داخل المدرسة عبر مكبر الصوت، حيث كان المعلمون يهتفون «لا نريد فريال هنا» ومن ورائهم الطالبات، كما صرحت فريال لوكالة «أسوشييتد برس». وسُمح لفريال بدخول المدرسة الأسبوع الماضي بدون أن ترتدي حجاب، ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إنها حالة نادرة هنا، لكنها تثير مخاوف الأقلية المسيحية في مصر من أن يصبحوا الضحايا في ظل تنامي قوة الإسلاميين بعد الإطاحة بنظام مبارك في 11 فبراير (شباط) الماضي.

وتوضح هذه الواقعة أيضا احتمال بسط الإسلاميين المحافظين، في المناصب الأدنى مرتبة، نفوذهم في ظل الارتباك السياسي الذي يعمّ البلاد والذي لا يتضح فيه من الذي يحكم البلاد وتراخي قبضة الدولة. قال وجدي حلفا، أحد محامي فريال، إن السبب الرئيسي للمشكلة هو غياب سيادة القانون. وأضاف «لا نريد وضع المزيد من القوانين، بل تفعيل القوانين الموجودة. نحن في نفق مظلم فيما يتعلق بالتوترات الطائفية. وحتى وإن كان لديك أكثرية من المسلمين المعتدلين، يمكن للأقلية المتطرفة أن تؤثر كثيرا عليهم وتسمم أفكارهم».


وشهدت كنيستان في صعيد مصر اندلاع أعمال شغب خلال الأسابيع الماضية من قبل حشود من المسلمين الذين ثارت ثائرتهم بسبب بناء كنيسة. حدثت إحدى الواقعتين بالقرب من أسوان حتى بعد أن وافق المسؤولون عن الكنيسة على طلبات مسلمي القرية السلفيين وهي إزالة الصليب والأجراس المقامين على الكنيسة.


ويثير العنف غضب المسيحيين بشكل خاص لأنه بعد سقوط نظام مبارك، وعدت الحكومة الجديدة بالنظر في رفع القيود التي فرضت على بناء أو ترميم الكنائس خلال فترة حكمه. وفتح هذا الوعد باب الأمل أمام المسيحيين، حيث شعروا أن الحكومة سوف تمنحهم الحق القانوني في بناء كنائسهم وحل مشكلة أثارت الكثير من أعمال الشغب خلال السنوات القليلة الماضية، لكن هذا لم يحدث وزاد رجال الدين السلفيين من حدة خطابهم الديني حتى وصل إلى درجة اتهام المسيحيين بالسعي إلى نشر الديانة المسيحية من خلال بناء كنائس جديدة. كانت تجربة فريال غير معتادة لأن مسيحيي مصر، الذين يمثلون نحو 10 في المائة من السكان، يتمتعون بحرية نسبية من حيث الملبس والعبادة. وترتدي الأغلبية العظمى من المسلمات في مصر الحجاب إما لسبب ديني أو لأسباب اجتماعية، لكن لا يوجد احتمال كبير أن ترتدي المسيحيات الحجاب أيضا.


اتخذ المسؤولون والمعلمون في تلك المدرسة الثانوية في قرية الشيخ فضل في المنيا وتبعد نحو 180 كم جنوب القاهرة قرار ارتداء الطالبات الحجاب في تلك المدرسة. وقالوا إن الحجاب جزء من زي المدرسة وهو ضروري لحماية الفتيات من التحرش الجنسي. وقال عبد الجواد عبد الله، أحد كبار المسؤولين في الإدارة التعليمية في مقابلة مع قناة «سي تي في» المسيحية المصرية الخاصة، إن الوزارة تمنح المدارس الحق في تحديد الزي المدرسي وأن للآباء الحق في رفض أو قبول تلك اللوائح عند التقديم لأبنائهم. وأضاف «إذا أراد الأب نقل ابنته إلى مدرسة أخرى، فهذا حقه. كل الفتيات ومن ضمنهن المسيحيات يرتدين الحجاب ولا يجدن مشكلة في ذلك».


وقدّم والد فريال شكوى إلى المسؤولين وطلب أن يُسمح لابنته بدخول المدرسة دون أن ترتدي الحجاب. وقال لوكالة «أسوشييتد برس» «بعد الثورة لا توجد إدارة ولا مسؤولون يمكن اللجوء إليهم. النظام رخو ولا يوجد إشراف من الوزارة. إذا كانت الأمور تحت السيطرة، لم يكن سيتمكن السلفيون من التصرف كما يحلو لهم». وأخيرا تم السماح لفريال بدخول المدرسة يوم الثلاثاء الماضي.


وقالت فريال لوكالة «أسوشييتد برس»: «أنا سعيدة لأنني فعلت ما أريد ولم يفرض عليّ أحد شيئا، لكنني أخشى من الطالبات والمعلمين. لا يعاملني المعلمون بطريقة طبيعية وأنا على ثقة أنهم سيمنحونني درجات متدنية في نهاية العام».


وقال حسام بهجت، رئيس المبادرة المصرية لحقوق الإنسان، والمتابع لقضية التمييز الديني وقضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان، إنه لم ير حالة مثل حالة فريال من قبل. وأوضح قائلا «نعلم أن هناك ضغوطا على الفتيات المسلمات لارتداء الحجاب خاصة في المدارس الثانوية. ليست تلك الضغوط من الإدارة لكن من الفتيات أنفسهن». وقال إن أكثر الفتيات المسلمات يرتدين الحجاب حتى يكون من الممكن تمييزهن عن المسيحيات. وتوضح الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها كنائس في صعيد مصر معاناة المسيحيين. وبموجب القوانين المعمول بها خلال عهد مبارك، كان بناء كنيسة أو ترميمها يقتضي تصريحا من مجلس المحافظة وأمن الدولة وهو ما لا يُطبق على المساجد. كان الهدف من القوانين تفادي اندلاع أعمال عنف من قبل المسلمين المتشددين. وحيث إنه من الصعب الحصول على تصريح، كان المسيحيون يلجأون إلى بناء كنائسهم سرًا في منازل الضيافة التابعة للكنيسة.


وهاجمت مجموعة من المسلمين في الثلاثين من سبتمبر (أيلول) كنيسة في قرية المرناب في أسوان بصعيد مصر، لأنهم اعتقدوا أن المسيحيين يبنون كنيسة جديدة بشكل غير قانوني. وقدم المسؤولون عن الكنيسة المستندات والوثائق التي تثبت حصولهم على تصريح ببناء كنيسة جديدة مكان كنيسة قديمة في الموقع ذاته.


حتى قبل ذلك الهجوم كانت التظاهرات التي ينظمها المسلمون تحثّ رجال الدين المسيحيين على اللجوء لمسؤولي الأمن الذين نظموا اجتماعًا مع كبار القرية والسلفيين. وأمام هذه الطلبات، وافق رجال الدين المسيحيون على إزالة الصليب والأجراس بحسب قول مسؤولي الكنيسة. مع ذلك بعد أن شيد المسيحيون القبة، استمر هجوم السلفيين وأضرموا النيران في الكنيسة والمنازل والمحال القريبة منها. وزادت تصريحات محافظ أسوان اللواء مصطفى كامل السيد للإعلام التوترات، حيث قال إن الكنيسة تُبنى مكان منزل للضيافة، مشيرًا إلى أن هذا تصرف غير قانوني. وردًا على ذلك، تجمع مئات المسيحيين أمام مكتب المحافظ الأسبوع الماضي مطالبين بمحاكمة الذين يقفون وراء هذا الهجوم وتعويض الأسر التي أحرقت منازلها. كذلك نظم المسيحيون احتجاجات في القاهرة وقطعوا طريق الكورنيش مطالبين بإقالة محافظ أسوان إلى أن فرقتهم قوات الجيش بالقوة.


بعد أيام من ذلك الهجوم، حاول سكان القرية المسلمون في سوهاج اقتحام كنيسة ماري جرجس وهم يهتفون «لا لبناء الكنائس»، بينما أمطرهم المسيحيون بالحجارة من فوق سطح الكنيسة. كان السبب وراء هذا الهجوم هو بناء كنيسة مكان منزل ضيافة.
 

ساعديه طر

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
31 يوليو 2011
المشاركات
1,783
العمر
35
الإقامة
ف راــــــسكـــــم
hed.jpg



queenie.gif


تسلم يمناك حبووووب ع الخبر
 
أعلى