مجمع محاكم مسقط تدشين للعصر الرقمي للقضاء

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مجمع محاكم مسقط تدشين للعصر الرقمي للقضاء


1318101935097516600.jpg



Sun, 09 أكتوبر 2011

اصطحبهم وزير العدل وأطلعهم على تسهيلات أكبر صرح للعدالة
شاشات للنقل الحي لوقائع التقاضي وربط المجمعات بالسجن المركزي والمعهد العالي للقضاء تلفزيونيا

،
دشن مجمع محاكم مسقط اولى الزيارات التخصصية لأكبر واهم صرح للعدالة يلون افق مسقط باستقباله عددا من اصحاب الفضيلة القضاة ونواب رئيس محكمة القضاء الاداري والادعاء العام ورئيس جمعية المحامين وعميد كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس وعددا من المحامين الاعضاء في لجنة قبول المحامين بوزارة العدل وذلك للوقوف عن كثب المرافق والتسهيلات التي يحتويها المجمع.
واصطحب معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي وزير العدل نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء وسعادة الشيخ زاهر بن عبدالله العبري وكيل وزارة العدل رئيس لجنة قبول المحامين اصحاب الفضيلة القضاة والمحامين في جولة شملت كافة المرافق ودامت لاكثر من ثلاث ساعات استمعوا خلالها لايجاز عما يوفره المجمع للمحامي كاحد اركان العدالة سواء في قاعات الترافع الثماني او قاعات الانتظار الخاصة بالمحامين الى جانب التسهيلات التقنية الفائقة الجودة والتي تجعل من دور المحامي اكثر تيسيرا في تمثيل موكليه في الدعوى.
وقد اكد معالي الشيخ وزير العدل ان هذا الصرح الشامخ وجد ليخدم العدالة بكافة اركانها وهو تتويج للمكاسب التي تحققت للقضاء العماني عبر سنوات المسيرة المباركة وقد روعي في تنفيذه ليكون حقيقا بالقضاء العماني من خلال تجميع صروح العدالة ضمن بيئة عمل واحدة من قاعات الترافع للمحكمتين الاستئناف والابتدائية ومباني تنفيذ الاحكام ودائرة الكاتب بالعدل والتوفيق والمصالحة ومبنى التركات.
وقال معاليه :ان هذا المشروع المهم الذي يمثل احد مفاخر العهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رئيس المجلس الأعلى للقضاء - حفظه الله ورعاه - ومعبرا اصدق تعبير عن توجيهاته السامية بأهمية الانفتاح على تقنية المعلومات والاتصالات كمحرك اساسي لعجلة التنمية في الالفية الثالثة حيث ستكرس التقنية في كافة مفاصل العمل بالمجمع وعبر افضل أحدث النسخ وافضل ما خلصت إليه صناعة الحواسيب وبرمجيات نظم المعلومات في العالم.
وقد ثمن اصحاب الفضيلة القضاة والمدعون العامون والمحامون جهود وزارة العدل في إعلاء صروح العدالة بما يجعل رسالة العدالة الناجزة تؤدى من خلال بيئة عمل تضاهي ما هو موجود في الصروح العدلية في كبريات عواصم العالم.
وأكدوا ان هذا المجمع الذي تتجلى فيه الفخامة والثراء وعبقرية العمران وإعجازه، يستعيد ذلك المجد المؤثل للقضاء داخل اسوار الحصون في الماضي حيث تتجسد اليوم من خلال هذه المباني المهيبة في مسقط والحواضر الرئيسية.
الى ذلك اكد جهاد بن عبدالله الطائي رئيس جمعية المحامين العمانية أمين عام الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن دعوة معالي الشيخ وزير العدل في حد ذاتها بادرة طيبة ولفتة مقدرة اتاحت للمحامي العماني ان يسهم برأيه في تقسيمات هذا الصرح الشامخ خاصة تلك التقسيمات التي تخص المحامي والتي تسهم في انجاح رسالته في خدمة العدالة.
وقال الطائي: ان المجمع عصري ورائع، وإذ اتوجه بالتهنئة لوزارة العدل على هذا الانجاز المهم وما سيتضمنه من تقنية تدخل القضاء العماني العصر الرقمي كما اهنئ العمانيين عامة وأعضاء السلك القانوني بشكل خاص على هذا الصرح الشامخ الذي يتحقق في ظل العهد الزاهر لمولانا السلطان المعظم.
وقد بدأت الجولة في المبنى الذي يتوزع بناؤه على مساحة تزيد عن ستة عشر الف متر مربع ويشمخ على مساحة من الارض تقترب من خمسين الف متر مربع وبه ست قباب تكسبه ملمحا عمرانيا متميزا قطر اكبرها عشرة امتار يتوسطه بهو يمتد على اكثر من ثلاثين منفذا لاستقبال المعاملات حيث تبدأ الدعوى انطلاقتها الالكترونية في حواسيب المجمع لتنتهي متكاملة بتفاصيلها ومرفقاتها ومستنداتها امام شاشة القاضي في قاعة الترافع وحتى ختام دورتها لدى قاضي التنفيذ في المبنى الخاص بتنفيذ الاحكام بالمجمع. إذ بلمسة زر يستطيع الانسان من جهاز البوابة الالكترونية للمجمع متابعة قضيته بادخال رقمها فيعرف اين وصلت واين يتجه لينتظر دوره في نظرها، بل واكثر من ذلك فإن المجمع سيتواصل معه بخاصية الاس ام اس ليضعه في الصورة من المواعيد.
وتصطف في الجهة اليمنى للمجمع قاعات الترافع الاربع لمحكمة الاستئناف التي تشعر الزائر بهيبة القضاء وجلاله من خلال المساحة الكبيرة لكل قاعة والتي تزيد في طولها وعرضها وارتفاعها عن مساحة القاعات الموجودة في افخم صروح العدالة .حيث تستوعب قرابة مائة شخص يمثلون الحضور فقط فضلا عن هيئة المحكمة من قضاة وامناء سر ومدعين عامين ومحامين الى جانب منصة الاتهام الى جانب الذي ينفتح على اكثر من ثلاثين منفذا للاستقبال واستلام المعاملات وتقابلها على الجهة اليسرى مرافق المحكمة الابتدائية بقاعاتها الاربع وبنفس التجهيزات والتسهيلات والمساحات.
وسيخدم القاعات الثماني للمحكمتين ما يزيد عن مائة مكتب من بينها ستة وثلاثون مكتبا لاصحاب الفضيلة القضاة الى جانب اربعة مكاتب لقضاة التنفيذ ليصل عدد مكاتب القضاة الى اربعين مكتبا الى جانب مكتبي رئيسي المحكمتين بالمجمع فيما تتوزع عشرات المكاتب المتعددة الاغراض والاستخدامات بين امنية وادارية ومالية وفنية الى جانب العديد من قاعات الانتظار واكثر من ثلاثين منفذا لاستقبال المعاملات ودفع الرسوم (كاونتر)
وبالمبنى الرئيسي للمحكمتين عدد من المصاعد وبه اربعة مبان اخرى تختص بتنفيذ الاحكام ولجنة التوفيق والمصالحة ودائرة الكاتب بالعدل ومبنى اموال الايتام والقصر وتضم هذه المباني العديد من المكاتب التي تخدم الرسالة التي تؤديها.
وقد توقف الجميع في غرفة الانتظار بجوار احدى قاعات الترافع بمحكمة الاستئناف حيث ستنتصب شاشة رقمية وفق ما هو موجود في احدث المطارات حيث سيتعرف المحامي او طرف من اطراف القضية او الباحث او المتدرب او الزائر على جدول القضايا في القاعات الثماني بالمحكمتين وستحدد الشاشة اسماء اطراف القضية ورقم القاعة التي تنظر فيها وموعد نظرها وبذلك يودع المجمع ماهو متبع في المحاكم وهو المعروف بالرول الورقي او الشريط الذي يضم جدول القضايا فنحن في هذا المجمع امام شاشة ملونة ومبهرة في تقسيماتها والوانها التي تسهل على العين التنقل في قراءة اسماء القضايا وارقام القاعات. كما اطلع الوفد على احدى قاعات الترافع والنقاط التي ستركب عليها آلات التصوير اذ لكل قاض شاشته الخاصة ومثلها لدى الادعاء، وتتكرر لدى المحامين. كما سيتابع الجمهور تفاصيل التقاضي من خلال شاشات ضخمة داخل القاعة، ستنقل اقوال بعض اطراف القضية من احدى قاعات السجن المركزي على بعد مئات الكيلومترات بين السجون والمحكمة، فربما تكون اقوال السجين مثمرة في القضية المنظورة ولظروف سجنه قد يتعذر عليه الانتقال فيعتمد المجمع على التقنية لاختزال المسافات . وستكون بكل قاعة 12 شاشة قابلة للزيادة وفق الحاجة ولمنصة القضاء وحدها خمس شاشات وستخصص شاشة للادعاء العام وشاشة لكل محام ولطرفي الدعوى شاشة لكل واحد منهما. وستكون هناك شاشتان بحجم 40 بوصة تنقل للجمهور ما يجري في القاعة وستتكرر هذه الشاشات في كافة القاعات بهذا المجمع بل في كل قاعة من قاعات المجمعات المنتشرة في الولايات حيث ستتوفر في كل قاعة عشر شاشات مكتبية وشاشتان جداريتان. كما ان لهذه الشاشات مهمة ثالثة وهي نقل وقائع المحاكمات لطلاب المعهد العالي للقضاء في نزوى، حيث سيتابع الطالب المحاكمات من قاعتهم الدراسية في نزوى لقضية تنظر في مسقط او صلالة او عبري او ابراء او غيرها من مجمعات الحاكم.
كما يحتوي هذا المجمع وغيره من المجمعات على خاصية التواصل اللاسلكي التي تمكن الجميع من التواصل من كل مكان فيه الى جانب المراقبة الامنية التلفزيونية وفق احدث النظم المتبعة.
 
أعلى