الفرصة قائمة حتى السبت القادم

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
رأي الوطن
الفرصة قائمة حتى السبت القادم


تنطلق اليوم السبت الثامن من أكتوبر 2011 المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى، حيث سيدشن هذه المرحلة المواطنون العمانيون المقيمون بدول مجلس التعاون من أعضاء الهيئات الدبلوماسية والعاملون في سفارات السلطنة بدول المجلس والمواطنون العمانيون المقيمون والدارسون في تلك الدول فقط، والذين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم لانتخاب من يمثلهم في عضوية مجلس الشورى للفترة الرابعة. كما سيتمكن العاملون في اللجان الانتخابية بجميع ولايات السلطنة اليوم من الإدلاء بأصواتهم لانتخاب من يمثلهم لعضوية مجلس الشورى وذلك لعدم تمكنهم من التصويت في الانتخابات العامة التي سيتم اجراؤها في الخامس عشر من أكتوبر بسبب الأعمال المنوط بهم يوم الانتخابات.
هناك إجماع بين الجميع على هذه الأرض الطيبة أن هذه الفترة السابعة من الانتخابات تكتسب أهمية كبرى في مسيرة العمل الوطني وفي رسم الخطط التنموية تتطلب جهدًا أكبر ورؤية أعمق وقدرة على استشراف آفاق المستقبل بعين نافذة بصيرة تأخذ في حسبانها كل الاعتبارات، سواء من ناحية النجاح والأخذ بأسباب النجاح أو من ناحية الإخفاق في بعض الجوانب الأخرى والبحث عن الأسباب ومعالجة مواطن الخلل والمواقع التي شهدت قصورًا ليس بالضرورة متعمدًا. وبما أن الإخفاق سمة موجودة لدى بني البشر وذلك لكون عقولهم قاصرة عن إدراك ما لم تصل إليه حواسهم، فإن اجتماع العقول وتكاتف الجهود وتوحد الأفكار والرؤى ودراسة أصلحها وأنفعها وأدومها خاصة فيما يتعلق بمصالح الناس ويوافق شريعتهم ولا يتعارض معها، أمر مطلوب بقوة، بل هو الغاية من تشريع الشورى وجعل طريقة تطبيقها بيد الناس وفق ما يحقق مصالحهم ويقيم شرع الله، ولارتباطها بالزمان والمكان، وما دام الأمر كذلك فإن عملية الاختيار وصوابها ونجاحها في الإتيان بالكفاءات وذوي الكفايات القادرين على حمل المسؤولية والأمانة تبقى عملية مهمة ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الناخب الذي يجب أن يراعي مصلحة الوطن والمجتمع عند الإدلاء بصوته، بل عليه أن يتحرى المترشح الذي يتقاسم معه مصلحة الوطن وسلامته والحرص على الرقي به وتطويره، والرغبة الأكيدة الصدوقة في استلهام معاني الثقة والتوجهات الصادقة من القيادة الحكيمة بإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة في عملية البناء وتقاسم الجهود مع الحكومة في سبيل ذلك، وعليه أن يترجم هذه الثقة في صورة وقائع عملية تبدأ باختيار الأصلح والأكفأ الذي يملك المؤهلات التي تؤهله لأن يكون قادرًا على تحقيق المأمول، والذي لا يبحث عن مناصب ولا شهرة ولا يسعى إلى عصبية قبلية وغيرها، ولذلك حين يضع الناخب هذه الثقة التي أُولي إياها إلى جانب حسه الوطني، فإنه ساعتئذ لن يكون قد حقق مصلحته وإنما قد خدم وطنه، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على قضايا وجوانب كثيرة اضطرته إلى أن يخرج إلى الشارع لتغييرها.
نقول للناخب إن صوتك أمانة، وأمانتك هي مفتاح التغيير الذي دائمًا يكون إلى الأفضل، وما دامت الشورى تقوم بين طرفين مستشير ومستشار، فتحديد شخصية المستشار يتوقف على أمانتك، علمًا بأن المستشير حين استشار فهو يرغب إلى رأي قمة في المنطق والواقعية والموضوعية يبني لا يهدم، همه المصلحة العامة لا الخاصة، نتمنى أن يفهم الجميع الرسالة وما زالت هناك فرصة حتى يوم السبت القادم الخامس عشر من أكتوبر موعد انطلاق المرحلة الثانية.



الوطن/8أكتوبر2011م
 
أعلى