تحليلات تربط بين مجموعات إيرانية ومجموعة "المولوتوف" في القطيف

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
تحليلات تربط بين مجموعات إيرانية ومجموعة "المولوتوف" في القطيف


thumb.php

وجه كتاب ومحللون سياسيون أصابع الاتهام لإيران بعد صدور بيان وزارة الداخلية السعودية والذي أشار إلى دولة أجنبية لم يسمها، حرضت على أحداث شغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق البلاد يوم الاثنين الماضي، خلفت 14 إصابة، (11رجل أمن، وامرأة وطفل، ورجل من المواطنين).

وأكدوا أن استخدام المجموعة التي أثارت الاضطراب لقنابل المولوتوف وتحركهم الميداني يظهر ارتباطهم التكتيكي بمجموعات إيرانية تنتهج ذات الطريقة في السيطرة على الشوارع والأحياء الآهلة بالسكان على حد وصفهم.

وقال الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية القطري لـ "العربية.نت" إن ما جرى ويجري في القطيف يهدد بأخطار وخيمة العواقب، مالم يدرك العقلاء من رجال الدين الشيعة والناشطون في هذه الطائفة أن الوطن فوق الجميع وللجميع.

وأضاف أن الولاء والانتماء يجب أن يكون للوطن وليس لأي قوة خارج النطاق الجغرافي، لأن هذا سيكون شرا مستطيرا على كل من يثبت تواصله بأي قوة خارجية، وأن الشر يعم في هذه الحالة والخير يخص.
وتابع المسفر: نسأل الله أن يحمي السعودية من كل مكروه.

أعمال شغب ممنهجة
وأوضح أن تطبيق المنهج العصاباتي الإيراني ليس مجرد عمل شغب عشوائي، مشيرا إلى أحداث سابقة وجهت فيها أصابع الاتهام إلى إيران، ومنها استغلال مواسم الحج في الثمانينات، حيث حاولت استخدام أسلحة ومتفجرات في تلك السنوات.

وكانت السعودية تعرضت لأحداث وجهت التهمة لإيران بتدبيرها، إما صراحة من قبل السلطات، أو باتهامات أطلقها عارفون بالشأن السعودي ولا يمثلون الرأي الحكومي.

ومنها ما حدث عام 1986م أثناء موسم الحج حيث كلف الحرس الثوري أحد رجاله، وهو رضا توكلي، بتفجير الحرم المكي وأخفى 150 كيلو جراما من المادة المتفجرة في 94 حقيبة من حقائب الحجاج، وتنبهت قوى الأمن السعودية للمخطط وأفشلته.

وبعد عام، وفي موسم حج 1987 حاولت مجموعات إيرانية إثارة الفوضى بمظاهرات صاخبة عرقلت حركة المشاة والمركبات، وحملوا صور آية الله الخميني وألصقوها على الأعمدة والجدران. وراح ضحية هذه الحركة عدد من الحجاج ورجال الأمن والمواطنين السعوديين.

وفي عام 1989، وفي موسم الحج أيضاً عقب صلاة العشاء فوجئ المصلون والحجاج بانفجارين في الحرم المكي، وتبنى التفجيرات حزب الله الكويتي، وقال إنه نفذها بأمر من المرشد الأعلى الإيراني.

وفي 18مايو/آيار 2002م، كشفت جريدة "سياست روز" الايرانية أن أحد مسؤولي العلاقات الدولية للحرس الثوري وعضو شورى مكتب التحكيم "محسن ميردامادي" كان سببا مباشرا في أحداث عام 1987.

وعن هذه المعلومات قال الباحث السياسي السعودي عبدالله الشمري لـ"العربية.نت" ان التدخلات الايرانية في الشؤون الخليجية والسعودية ليست جديدة وتستهدف الأمن بأسلوب مخابراتي مؤامراتي، فأثناء الحرب العراقية الايرانية حاولت إيران إثارة القلاقل في كل من البحرين والكويت، ومنها تفجير مقر الخطوط السعودية في العاصمة الكويت، كما ان الخميني طالب بوضع مكة والمدينة تحت إدارة إسلامية مشتركة، كما طالب رئيس وزرائه (مير حسين موسوي) عام 1984م بإرسال قوات من الدول الإسلامية إلى مكة والمدينة.

وأضاف أنه بعد حج العام 1987م قامت مجموعات من الحرس الثوري بالهجوم على السفارة السعودية في طهران، وتم تدمير معظم محتوياتها وحرق السيارات الموجوده في فنائها وإنزال العلم السعودي ورفع العلم الإيراني عليها. وتم ضرب الدبلوماسيين، وقد نتج عن ذلك إصابات بالغة للدبلوماسيين ومقتل الدبلوماسي مساعد الغامدي.
وقد قررت المملكة العربية السعودية في 26 ابريل/نيسان 1988م قطع العلاقات الدبلوماسية.
ويقول الشمري إن الاستفزازات الإيرانية لدول الخليج زادت منذ وصول محمود أحمدي نجاد للحكم في أغسطس 2005م، ومع ذلك قابلت دول الخليج هذه الاستفزازات بحسن الجوار والتحلي بالحلم والصبر رغم تزايد التهديدات الايرانية المستمرة، حيث سلك الرئيس نجاد نهجا يتناقض مع حسن الجوار والاحترام المتبادل، وسجل تصريحات فجة تعكس الغطرسة وتعبر عن الحقد الطائفي الممزوج بنفس يمثل الطموحات الفارسية.


وعن الأسلوب الذي تمت به أعمال الشغب وارتباطات المنفذين، قال الدكتور أحمد الفراج الكاتب السياسي السعودي لـ"العربية.نت" إن الطريقة التي أحدث بها مثيرو الشغب أعمالهم في العوامية تشبه إلى حد كبير ما حدث في العاصمة البحرينية في شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار، وذلك من الناحية العملياتية العصاباتية.

تدخل إيراني
وعن التدخل الإيراني المستمر في الشأن الخليجي والسعودي تحديداً، قال لـ"العربية.نت" سعد بن طفلة العجمي الوزير الكويتي الأسبق والكاتب السياسي إن إيران تحاول اختطاف الطائفة الشيعية، ونحن نعلم أن الأغلبية الساحقة من الشيعة ينظرون لإيران نظرة الشك والريبة، ولا ينظرون إليها أنها داعية للعدالة والحرية. وعلينا نحن كخليجيين تحصين جبهتنا الداخلية لصد إيران، وذلك بتعزيز العدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين كافة فئات شعوبنا الخليجية، وعدم ترك مساحة لأي تدخل من أي شكل.

وأضاف أن إيران تعيش شمولية وأزمات داخلية كبرى وتشعر بحصار، وهي تريد تصدير مشاكلها، ويؤكد ذلك حالة الصراع بين المرشد خامنئي والرئيس أحمدي نجاد والتي ظهرت للعلن.

وقال العجمي إن هناك من يعتقدون أن إيران قد تدخل في مواجهة عسكرية مع الغرب، لذا تحاول مسك ملفات تحميها وتوسع من خلالها نفوذها وتواجدها.

وبيّن أن قدر السعودية أنها دولة قيادية ومحورية، ولذا هي مستهدفة دائماً من إيران. كما أن السعودية قوية وقادرة ومستقرة، وهي الوحيدة التي يمكنها أن تحد من النفوذ الايراني.

واستذكر العجمي المحاولات الإيرانية لاستهداف مواسم الحج قائلاً إن الإدارة السعودية للحج والمشاعر المقدسة مفخرة حقيقية وإنجاز عظيم، وتديرها المملكة باقتدار ونجاح كبيرين، وهذا يثير غيرة إيران. ومن منطلق الرغبة في إحراج المملكة تحاول إحداث القلاقل واستغلال المناسبة الدينية لأغراض سياسية.

وختم حديثه قائلاً: إن ثقل المملكة جاء لمكانتها الدينية، واحتضانها للحرمين الشريفين وصدارتها السياسية والاقتصادية، وهذا يزعج طهران كثي



نشر بتاريخ 7أكتوبر2011م
المصدر : العربية
 
التعديل الأخير:
أعلى