حلقة عمل تستعرض المعرفة والمهارات لفهم النفسيات والتربية الإيجابية

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الثلثاء, 13 سبتمبر 2011
«نحو بناء أسرة سليمة»
تغطية: زينب الناصرية
انطلقت أمس فعاليات الحلقة التدريبية بعنوان «نحو بناء أسرة سليمة» تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بمشاركة عدد من المختصين من السلطنة ودولة الإمارات العربية والمتحدة، وقطر، والبحرين، والكويت بالإضافة إلى الجمهورية اليمنية، ويحاضر فيها الدكتور جاسم المطوع والدكتور مصطفى أبو سعد.
وتهدف الحلقة التي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية وتستمر ثلاثة أيام إلى تزويد العاملين مع الأسر بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء أسر ومجتمعات سليمة.
وحول أهمية الحلقة ومدى تأثيرها على الأسرة والمجتمع بشكل عام قال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي: تنبع أهمية حلقة العمل هذه من الحاجة الفعلية لكي تكون لدينا أسرة مستقرة، يقوم فيها ولي الأمر بدوره في تربية نشء يكون صالحا لبناء هذا المجتمع، كما أن التكوين التربوي الذي يقوم على ترسيخ القيم الفاضلة والأخلاق الإيجابية التي نحن في أمس الحاجة إليها على المستوى المجتمعي بشكل عام، ثمرته ستكون في صالح الأسرة وفي صالح المجتمع، وأي خلل يكون من قبل الأسرة في دور الوالدين في تربية الأولاد ذكورا وإناثا يؤثر سلبا على المجتمع ونحن من هذا المنبر ندعو كل ولي أمر وكل أسرة أن تقوم بدورها في إيجاد جو أسري دافئ وقائم على التربية الفاضلة وقيم الأخلاق النبيلة، ونتمنى أن تستمر الجهود في هذا الجانب ونتعاون جميعا من اجل أن نجد أسرة مستقرة سليمة يسعد بها المجتمع باستمرار.
الأسرة الناجحة
بدأت حلقة العمل بكلمة الوزارة قدمتها أصيلة بنت جمعة المغيرية مديرة دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية ذكرت فيها أن السلطنة أولت اهتماما خاصا بالأسرة العمانية وذلك إيمانا منها بأن الأسرة هي الركيزة الأساسية لبقاء واستمرارية المجتمع، وتبدت هذه العناية في المبادئ الاجتماعية للنظام الأساسي للدولة الذي جعل الأسرة أساس المجتمع ونظم وسائل حمايتها والحفاظ على كيانها الشرعي، وتقوية أواصرها وقيمها ورعاية أفرادها، وأضافت: من منطلق اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بالأسرة وتأكيدها على ضرورة مواصلة الحوار وتكاتف الجهود الرسمية والأهلية للوصول إلى معالم وخصائص الاستراتيجية الشاملة والمتكاملة لدعم الأسرة وتمكينها جاء عقد حلقة العمل هذه والتي تعتبر مهمة لتسليط الضوء على بعض الجوانب المهمة في حياة الأسرة، وذلك لبناء أسر سليمة ناجحة ومتماسكة.
بعدها قدم الدكتور ريتشارد ويلكنز مدير معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية كلمة المعهد ذكر فيها أهمية الحديث عن الأسرة وقضاياها بالدول العربية حيث إنه من الضروري تعزيز اتحاد الأسرة من منطلق أن الأسرة السليمة هي أساس حل جميع المشاكل التي نواجهها، كما تحدث ويلكنز عن أهمية الزواج ومساهمته في تشجيع الإنتاجية والعمل ومنع الجريمة، إضافة إلى أهمية تربية الأبناء تربية سليمة في ظل زواج ناجح يسوده التفاهم ومدى انعكاس ذلك على المجتمع وتقدمه، مؤكدا على أن تفكك الأسرة وفشل الزواج يعد سبب رئيسيا في تعطيل الأجيال القادمة.
بعد ذلك تم عرض فيلمين تسجيليين تحدث الأول عن اختصاصات دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، بينما كان الثاني حول اختصاصات معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية وما يقدمه للأسرة والمجتمع.
أوراق العمل
عقب ذلك قدم الدكتور جاسم المطوع ورقة عمل حملت عنوان فهم النفسيات تحدث خلالها عن كيفية التعرف على الفرق بين نفسية الرجل والمرأة، ومعرفة مهارات الانسجام بين الطرفين، إضافة إلى التعرف على كيفية التقليل من الخلاف بين الطرفين وزيادة المحبة والألفة بينهما، تخلل ذلك عدد من التدريبات البسيطة التي عرض فيها المشاركون آراءهم في مجال المشروعات المقترحة لتوسيع دائرة الوعي بضرورة فهم النفسيات لدى أفراد الأسرة.
أما في حلقة اليوم فسيعرض الدكتور المطوع عدد من الأفكار المفيدة لحل المشاكل الزوجية من خلال عدة محاور كالتعرف على مهارات حل المشكلات الزوجية، وعرض الأفكار الذكية في علاج المشكلات، وكيفية اكتشاف المشكلة مبكرا وتشخيصها ووضع خطة لعلاجها، بالإضافة إلى التدرب على ضبط النفس.
وستتناول الحلقة يوم غد التي سيقدمها الدكتور مصطفى سعد ورقة عمل عن الوالدية سيتحدث خلالها عن مفهوم الوالدية الإيجابية والفاعلية، ومصادر التربية وبرمجة السلوك، ومراحل النمو وخصائصها، إلى جانب الحديث عن مهارات تعديل السلوك الإيجابي، وكيف نضبط الأولاد بكرامة فعالة، والحاجات النفسية وإشباعها، والتربية الإيجابية وبناء مفهوم الذات بالإضافة إلى الإجابة عن سؤال «لماذا الإيجابية الوالدية هي الحل في بناء الشخصية المنزلية؟».
 
أعلى