في دمشق الملتهبة والذاهبة إلى المجهول: الشبيحة .. حاولوا تقليم «أصابع» الرسام العالمي

•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•

¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
5,455
الإقامة
البريمي داري
في دمشق الملتهبة والذاهبة إلى المجهول: الشبيحة .. حاولوا تقليم «أصابع» الرسام العالمي علي فرزات

1314554190036380100.jpg



الاثنين, 29 أغسطس 2011
#attachments { display: none; } الفنان لـ « عمان»: سأستمر في عملي ولا بد من دفع ثمن -
أكد الفنان السوري ورسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات أنه سيواصل رسالته النبيلة مهما كلفه الأمر، مؤكدا بصوت واهن لكنه مليء بالقوة "لا بد من دفع ثمن".
وأكد علي فرزات نقلا عن أخيه عدنان في تصريحات خص بها «$» أنه ماض في عمله، معتبراً أن الرسم «قدره»، وذلك بعد ساعات من خطفه وضربه بوحشية قبل إطلاق سراحه.
وكان فرزات قد تعرض للضرب المبرح في وقت متأخر من ليل أمس الأول، ما تسبب بكدمات في أنحاء جسمه، وخصوصاً الوجه واليدين، بعد أن خطفته عناصر أمنية، بحسب ما ذكرت مصادر حقوقية سورية، والتي أكدت أن عناصر أمن ملثمين كانوا على متن سيارة مغلقة، اختطفوا فرزات بعد مهاجمته، والاعتداء عليه في سيارته بدمشق أثناء عودته من مكتبه إلى منزله.
وفي اتصال أجرته "عمان" مع شقيق على فرزات الكاتب والروائي عدنان فرزات المقيم في الكويت قال " بعد أن وصلني الخبر عبر رسائل من الأصدقاء اتصلت فورا بزوجة أخي وبأولاده ومن خلال ارتجاف أصواتهم، وصلني بأن علي فرزات كان قد خرج من مكتبه عند الفجر متوجها إلى بيته، والسهر لغاية الفجر هي عادة قديمة عند علي فرزات، فهو يسهر دائما لغاية هذا الوقت، يرسم ويقرأ ويطالع الفضائيات. ثم يخلد إلى النوم في النهار. وعند فجر الخميس الماضي، أغلق الفنان مرسمه الكائن في سبع بحرات بوسط دمشق، ثم توجه بسيارته نحو بيته، وفي منتصف الطريق أي عند ساحة الأمويين، وهي ساحة فيها مرافق حساسة جدا، انقض عليه أربعة أشخاص أجسادهم ضخمة، وملثمين، فضيقوا عليه الطريق بسيارتهم البيضاء عند فندق الشيراتون مقابل مبنى الإذاعة والتلفزيون، ونزلوا من سيارتهم، ليتحلقوا حوله وهو في سيارته، كل اثنين من جهة مختلفة، ووضعوا في رأسه كيسا من الخيش، واقتادوه إلى طريق المطار عنوة، وهناك انهالوا عليه بالضرب واللكم وتعمدوا تكسير أصابع يديه وحلق ذقنه بطريقة مهينة، لا تليق بفنان عالمي رفع علم بلاده عدة مرات في المحافل الدولية، وحصل على ارفع الجوائز العالية، وكان المعتدون يرددون عبارة:" نفعل بك ذلك حتى تحرم ترسم على أسيادك". ويواصل عدنان فرزات نقل ما حدث لأخيه بالقول " وصفوا أخي بعبارات لا تليق بأن أتفوه بها لتنشر في وسيلة إعلامية" مؤكدا أن العبارات تشير بوضوح إلى أن الفاعلين مدفوعين من قبل الذين أزعجتهم رسومات هذا المبدع .
وقال عدنان فرزات إنني أتحدث عن علي فرزات (الحالة الإنسانية العامة) وليس عنه كشقيق.. مشيرا " علي فرزات في حياته الشخصية، يعيش انسجاما تاما بين فكره وسلوكه، فالذي اعرفه أنه يحتد جدا عندما يسمع بحالة ظلم لأي إنسان أيا كانت جنسيته أو عرقه أو دينه.. وله مواقف إنسانية عظيمة عملية وليست فقط نظرية.. وهذا التفكير الكوني الذي بداخله، هو الذي أوصله للعالمية". وقال عدنان بنبرة يغلب عليها الحزن والأسى وهو يستكمل قصة فرزات الحالة الإنسانية بعد أن أوسعوه ضربا وسبا "ألقوه من السيارة وهي لا تزال تسير، وكأنه شروع بالقتل، ثم ولوا بعيدا تاركيه غارقا في دمائه،وتحامل الفنان على نفسه، ونهض سائرا باتجاه الضفة الأخرى المعاكسة من الشارع، أي باتجاه المدينة لا باتجاه المطار، ولكن منظره والدماء تسيل منه وثيابه ممزقة ووجهه الذي أصبح غير معروف جعل السائقين يخافون من حمله في سياراتهم، إلى أن هيأ الله له سيارة تعطل إطارها عنده بالضبط، فاضطر صاحبها تحت الظرف الإنساني لإسعافه". وردا على سؤال حول إلى من توجه أصابع الاتهام فيما حدث لفرزات، قال عدنان "بما أنك ذكرت "الأصابع"، فإن أكثر ما كان يؤرق الطغاة هي أصابع علي فرزات، هذه الأصابع التي كانت ترسم بالقلم فضاءات الحرية للذين يعيشون في الظلام، ويقرع ناهبي ثروات البلاد والفاسدين، ويشير صوب الجلادين بجرأة، وكل هذا عب ابتسامة مرة ترتسم على الشفاه، تسعد البسطاء وتعذب الطغاة..وربما وجدت الآن الإجابة على سؤالك".
وردا على سؤال حول أن الأجهزة المنية القمعية غالبا ما تقدم على استهداف خصومها في الخارج وليس في الداخل حتى تبعد عن نفسها "أصابع" الاتهام قال عدنان "علي فرزات ليس معارضا بالشكل التقليدي للمعارضة، فهو ناقد ومحلل ورافض لسلوكيات سياسية ظالمة، أو فاسدة، في كل العالم، وليس محليا فقط، ولذلك رسوماته معظمها لا تشير إلى شخص بعينه بقدر ما هي تشير إلى حالة عامة للديكتاتورية مثلا وليس للديكتاتور.. وهذا سبب آخر للعالمية. ولكن أحيانا الظرف يحتم عليه رسم طغاة بأعينهم، أيضا فإن أحد أسباب عدم خروج علي فرزات من وطنه طوال هذه الفترة، فهو عاشق لبلاده بشكل جنوني، ويرى أن ليس لأحد الحق في إخراجه من وطنه..الوطن حسب اعتقاد علي فرزات ليس مزرعة خاصة بأحد.. إنما هو جنة للجميع".
وحول ما إذا كان عدنان فرزات قد تحدث لأخيه بعيد الحادث قال " نعم تحدثت اليه وكنت أخشى أنني أتحدث إلى رجل محطم، ولكنه فاجأني بإصراره وعزيمته، وبعباراته الساخرة من الطغيان، وأكد لي-رغم وهن صوته من آثار الاعتداء- بانه سوف يستمر في اداء رسالته مهما كلفه ذلك من ثمن.. ثم صمت قليلا وكرر العبارة: لا بد من ثمن
 

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
شكرا جزيلا أخي الكريم على بصماتكم المميزة في القسم
 
أعلى