غالي الأثمان
¬°•| مراقب سابق|•°¬
تنظر أمارة منطقة مكة المكرمة في الشكوى المقدمة من المواطن إبراهيم الجعيد ضد الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بخصوص وفاة أبنته (شوق) “12″عام نتيجة إهمال قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة في استقبال حالتها ما تسبب بوفاتها فى وقت لاحق، وهروب الطبيب والطبيبة المتسببان في وفاة الطفلة خارج المملكة حيث تم إنهاء عقد الطبيبة ومنح الطبيب إجازة للسفر إلى الخارج علماً بأن الطبيبان لم يتمان عاماً بالعمل في المستشفى منذ التعاقد معهما. برغم منعهما من السفر من قبل اللجنة الشرعية حتى انتهاء التحقيق معهما, فيما فتحت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة تحقيقاً في وفاة الطفلة، بعد تقدم والدها بشكوى لمعالي وزير الصحة، الذي وجَّه بالتحقيق في القضية.
وعلمت “الوئام” في حينها أن اللجنة الشرعية أوقفت سفر الطبيب والطبيبة المتهمَيْن بالإهمال إلى حين إكمال إجراءات التحقيق.من جانبه قال الناطق الإعلامي في صحة منطقة مكة المكرمة الدكتور فائق حسين إن اللجنة الشرعية تواصل التحقيق في الشكوى لاتخاذ الإجراءات اللازمة .
وكشف والد الطفلة المتوفاة السيد إبراهيم الجعيد تفاصيل مأساة طفلته، قائلاً لـ”الوئام”: “حضرت برفقة زوجتي وابنتي المريضة “شوق” إلى قسم الطوارئ التابع لمستشفى الملك فيصل، وكانت تعاني ضيقاً في التنفس، و تم فتح ملف للمريضة، وأُدخلت إلى قسم الطوارئ ، ولم يكن هناك تجاوباً من قِبل طبيب وطبيبة باكستانيَّيْ الجنسية، و الكادر الطبي المناوب، وذلك يوم الخميس الموافق 5/ 4/ 1432″.
وبيّن الجعيد أنه طالبهم بسرعة علاج ابنته؛ التي كانت تصرخ من شدة الوجع، حيث اكتفوا بإعطائها جرعة من محلول المغذِّي عن طريق الوريد.
واستطرد الجعيد: “عرضت على الطبيبة تقريراً لحالتها، وادعت أنها لا تعرف العربية، وأوضحت لها أن الطفلة مصابة بفشل كلوي، عندها اتجهت للطبيب، وبدأت معه التشاور، أمرني بأن أتجه بابنتي إلى مستشفى النساء و الأطفال أو مستشفى النور التخصصي فقلت له: انقلوها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى، لكنه رفض ، وقال اذهب بها عبر سيارتك الخاصة .
واضاف : بعدها لم أستطع الانتظار وأنا أشاهد الألم يزداد على ابنتي، وحملتها بين يدي، واتجهت بها إلى سيارتي مسرعاً، وعندما فتحت باب المقعد الخلفي غابت عن الوعي، عندها ناديت على حارس الأمن المناوب أمام بوابة الطوارئ ، وأتى بالكرسي المتحرك مسرعاً ورجعنا بها إلى المستشفى، وأدخلت إلى غرفة الإنعاش، حيث استغرق إنعاشها ” 25″ دقيقة، ونُقلت للعناية المركزة، ودخلت في غيبوبة تتركز في المخ”.
وعدَّد الجعيد ما وصفه بالأخطاء والإهمال في نقاط عدة، أبرزها عدم الاهتمام بحالة الطفلة عندما أُدخلت الطوارئ، إضافة إلى إعطائها المغذِّي وهي تعاني فشلاً كلوياً، وتُجري غسيلاً بروتينياً؛ ما تسبب في زيادة السوائل في جسمها مدعياً عدم تعاطف الكادر الطبي مع الحالة، ورفض نقلها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى.
وأضاف الجعيد بأنه رغم أن ابنته توفيت دماغياً إلا أنهم لم يكتشفوا ذلك إلا بعد أيام عدة عقب إحضارهم جهازاً من مستشفى النور التخصصي لتصوير المخ والأعصاب للمريضة، وذلك يوم الأحد 15/ 4/ 1432؛ حيث تبيّن أنها متوفاة دماغياً، وذلك قبل أن تتوفى الطفلة يوم الثلاثاء17/ 4/ 1432هـ.
فيما طالب في الشكوى التي تقدم بها لمعالي وزير الصحة بمحاسبة الكادر الطبي على إهمالهم وعدم تعاملهم مع حالة طفلته في قسم طوارئ مستشفى الملك فيصل بمكة. مشيراً إلى أنه رفع أكثر من شكوى داخل المستشفى، ولم يتم التعامل معها؛ ما اضطره لرفع برقية لوزير الصحة الذي تجاوب معه ووجَّه بالتحقيق في القضية.
وبعد ان راجع اللجنة الشرعية بالشؤون الصحية التي ذكرت في تقريرها التي أدانت الطبيب والطبيبة في وفاة الطفلة بسبب إهمالهم في التعامل مع الحالة لكن الطامة الكبرى حينما علم بسفر الطبيب في أجازة سنوية خارج المملكة الذي لم يعد حتى اليوم وإنهاء عقد الطبيبة رغم أن عليهم قضية مازال ينظر بها ما اضطره إلى رفع شكوى رسمية لإمارة منطقة مكة المكرمة , وقد وجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خطاب استفسار للشؤون الصحية مطالباً بجميع تفاصيل القضية .
ويذكر ان( 5 )موظفين إداريين بالمستشفي تمت إدانتهم بالقضية رغم عدم مباشرتهم للحالة الصحية التي كانت عليها المريضة وإنما السبب فيها الطبيب والطبيبة الذين سافرو خارج المملكة,وكشف المواطن إبراهيم الجعيد بأن الموظفين المدانين ليس لهما علاقة وإنما هما كبشى فداء والمسؤولية تقع علي من سمح للطبيب والطبيبة بالسفر وليس الموظفين الذين يعملون في السكرتارية والشؤون الإدارية والمراسلة.