عائلة تقيم في غرفة منذ 20 عامـاً

وفيت بإحساسي

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
1,321
الإقامة
البريمي
1921879943.jpg

المصدر: سوزان العامري دبي

يعيش المواطن (أبوأحمد) وأسرته المكونة من ستة أفراد في غرفة واحدة في منزل والده في منطقة الراشدية بدبي، منذ أكثر من 20 سنة، محتملين صنوفاً مختلفة من المعاناة اليومية الناجمة عن شعور أفرادها بالضيق والغمّ.

وعلى الرغم من حصوله على منحة، عبارة عن أرض حكومية، فقد عجز عن الاستفادة منها، وبناء منزله الخاص، لأنه لا يمتلك السيولة المالية لذلك.

وكان (أبوأحمد ـ 41 عاماً)، قد وجد نفسه غارقاً في دوامة القروض البنكية، التي تراكمت عليه تدريجيّاً، حتى بلغت 600 ألف درهم العام الماضي، بعد حصوله على قرض مالي من برنامج الشيخ زايد للإسكان بقيمة 500 ألف درهم، ما أدى إلى مضاعفة قيمة الديون المتراكمة عليه والمستحقّ سدادها.

وقال (أبوأحمد) لـ«الإمارات اليوم» إن جميع أبنائه يدرسون في المدارس والجامعات، وزوجته لا تعمل، مضيفاً أنه يتقاضى 10 آلاف و700 درهم راتباً شهرياً عن عمله في مؤسسة حكومية في دبي، يسدد منه التزاماته الأسرية والمصاريف المدرسية والاحتياجات الشخصية، وأقساط القروض البنكية، الأمر الذي يمنعه من الاستفادة من قرض الإسكان، كما يقول، ويغرقه في الديون من جديد. ويؤكد (أبوأحمد) صعوبة الحياة مع وجود أسرة مكوّنة من خمسة أبناء تحت سقف غرفة واحدة: «فجميعنا نتكدس في الغرفة نفسها، كأننا قطع أثاث لا حياة فيها. وبعض أبنائي ينام في الجزء المخصص لجدهم هرباً من ضيق المكان». وتابع (أبوأحمد) أنه لا يقوى على مواصلة عمله وتنفيذ الأعمال التي تتطلب الحركة والتنقل، بسبب إصابته بعجز دائم في الرجل اليمنى (عرج)، نتيجة تعرضه لحادث مروري عام ،2001 الأمر الذي تطلب إخضاعه لعمليات جراحية، وتعديل كسور أصيب بها في مناطق متفرقة من جسده، منها كسر في عظم الترقوة اليمنى، وكعب الكاحل الأيمن، وعظم العقب، وعظم الحوض السفليّ الأيسر، وإصابته بجروح غير حادة في البطن، وإصابة في الرأس.

كما أنه مصاب بأمراض متعددة، منها مرض الكبد المزمن (تليف الكبد المعوض) مع ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

وذكر (أبوأحمد) أن الأطباء الذين يشرفون على حالته، نصحوه بعدم الإجهاد في العمل، وتجنب الحركة الزائدة، ما يعني أن المرض يهدّد مصدر رزقه، خصوصاً أن وضعه الصحيّ يزداد سوءًا، لذلك قرر الأطباء إخضاعه لجراحة خلال الأسابيع المقبلة، ومضيفاً بأنه «حالياً شبه عاجز عن أداء المهام الوظيفية المطلوبة منه، الأمر الذي استدعى نقله من وظيفته الحالية إلى وظيفة أخرى لا تحتاج إلى مجهود كبير، إلا أن الآلام بقيت ملازمة له».

وقال: «أبنائي طلاب مدارس وجامعات، وهم يحتاجون إلى أماكن خاصة لهم ليتمكنوا من التركيز أثناء مراجعتهم دروسهم، لذلك نضطر في أحيان كثيرة إلى توزيعهم على الغرف الأخرى في منزل والدي، لكن ذلك لا يكون متاحاً في معظم الأوقات».

وطلب (أبوأحمد) من الجمعيات الخيرية وأصحاب الخير والأيادي البيضاء مساعدته في الديون المتراكمة عليه، حتى يتمكن من بناء منزل يؤوي أبناءه، ليكون ضمانة لهم في حياتهم، خصوصاً أنه مريض ولا يقوى على مواصلة العمل بصورة فاعلة.
 

توته مطروبه

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
7 أغسطس 2010
المشاركات
1,208
الله المستعان

ما كان لها داعي هالقروض
 
أعلى