الباطنة تحقق نجاحات في الاستثمار الزراعي

•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•

¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
5,455
الإقامة
البريمي داري
الباطنة تحقق نجاحات في الاستثمار الزراعي



تصب في دعم الاقتصاد الوطني

تعتبر الزراعة في السلطنة أحد المرتكزات الأساسية للاقتصاد الوطني كونها مصدرا لتوفير العديد من الحاصلات الزراعية المتنوعة.
كما لا تزال الزراعة الحرفة الأساسية لمعظم المواطنين العمانيين ولا نبالغ لو قلنا إن نصف عدد السكان يمارس هذه المهنة سواء كمهنة منفردة أو بمشاركة مهنة أخرى نظـرا إلى خبرتهـم التاريخية والطويلـة في مزاولتها.
وتعد منطقة الباطنة من أكبر المناطق الزراعية بالسلطنة لتوفر التربة الفيضية الخصبة بها حيـث تبلغ نسبتها 50% من مساحـة الأراضي الزراعية.كما أن الزراعة بها لا تقتصر على الشريط الساحلي بل كان لسكان المناطق الجبلية الدور الملموس في تعضيد هذه الحرفة وذلك نظرا لخصوبة الأودية واعتماد الأهالي على مهنة الزراعة عبر أجيال متعاقبة وبما أن ولاية الخابورة من الولايات التي تقع على الشريط الساحلي لمنطقة الباطنة وتحتضن عددا من الأودية الخصبة التي يتناثر بين جنباتها الكثير من القرى فقد تميزت تلك القرى بمجموعة من الزراعات وأصبحت مصدرا مهما يمد السوق المحلية بالعديد من المحاصيل الزراعية المهمة.
في هـذا الإطار نسلط الضـوء على إحـدى القرى الجبلية بولاية الخابـورة التابعة لمنطقة الباطنـة وهي «قرية الغشين» التي تبعد عن الساحل حوالي 57كم والتي عندما تطأ قدما الزائر أرضها تعتريه نشوة من الفرح بعظمة التربة العمانية وقدرة الإنسان العماني على التكيف مع الموقع وتهيئة الأرض التي تعطي من يعطيها.

زراعات متعددة

حدثنا ناصر بن علي البرهومي أحد أهالي هذه البلدة وبدأ حديثه عن الزراعـة والمزروعات في بلدتـه وتصدر كلامه عن شجرة النخيل وجودة ثمارها بسبب نقاء البيئة المحيطـة سواء من عذوبة المياه الخالية من الأملاح والتلوث وجودة التربة ونقاء الجو المحيط بها..
ودلل على ذلـك بصلابة جذوعها حيث تستخدم في بنـاء المنازل قديما، وأعمارها التي تتجاوز مائة سنـة وجودة الأوعية التي تصنع من سعفها مثل (الدعن) والحبال التي تصنع من (الليف).
ثم انتقل في حديثه إلى أشهر أنواعها مثل النغال الذي يتميز بحلاوة رطبه والخشكار والفرض وقش السويح وقش التبق وغيرها من الأنواع.
وذكر لنا طريقة الجني المتبعة بحيث تنقل التمور بعد جنيها إلى أوعية صنعت من سعف النخـيل توضع بها التمور لتعرض لأشعــة الشمس حتى تجف ويتم خـلال هذه المرحلة عمليــة استخراج التمور الفاسدة والرديئة ليتم بعد ذلك التعبئة في أوعية خاصة لحفظها.. وهناك أيضا أشجار المانجو والليمـون العماني المتميـز بشدة حموضته والذي يكون جنيه في فصل الصيف ومنه ما يكون طوال العام..
وهناك محاصيل تـزرع في موسمـين هما: الموسم الشتوي والموسـم الصيفي وأهم هذه المحاصيل: البصل والثـوم والفجـل والقرع العسلي المعروف محليا (بالبوبر) والطماطم والملفوف والبطيخ الأصفر (العماني) الذي يشبه الشمام والمتميز بحلاوة طعمه...
كما يوجد في هذه القرية أشجار التين والزيتون وكروم الأعناب وتزرع هذه الأشجار متفرقة على مشارف الأودية لكي تأخذ نصيبا وافرا من أشعة الشمس.
وتزرع بعض المحاصيل كغذاء للحيوانات: مثل الشعير والغشمر والمسيبلوا والبرسيم وغيرها من الأعلاف وتزرع الموسمية منها منفردة أما الدائمـة فتزرع غالبا بين النخيل لتقليل استهلاك المياه مثل المسيبلوا.
وعن طريقة الري قال انهم يتبعون نظام السواقي وتوزيع هذه المياه بين الأهالي في ثلاث فتـرات حيث تبدأ الفترة الأولى في الصباح الباكر ثم فترة الظهيرة تتبعها فتـرة العصر (آخر النهار) محـددة بوصول ظل الشمس الى مواقع متعارف عليها.
وقال ان أهم الصعوبات تتمثل في شـح المياه بسبب قلة سقوط الأمطار وبسبب اعتماد معظم هذه الافلاج على المياه الغيلية..
وكذلك الآفات التي تصيب بعض المزروعات مثل دوباس النخيل (المتق) الذي يؤدي إلى ضعف النخلة وبالتالي قلة الإنتاج..
وبعض الآفات التي تصيب محاصيل الخضار وعدم تأثير بعض المبيدات فيها ومن الصعوبات التي ذكرها كذلك بعد المسافة عن أماكن تسويق بعض هذه المنتجات الزراعية بسبب الطريق الذي لم يرصف بعد.
وختم كلامه بالشكر للمراكز الزراعية المنتشرة في الولايات لتقديم الدعم المستمر بالمبيدات وحل بعض المشكلات الزراعية والتثقيف بكل ما هو جديد
 

Queen Love

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
15,880
الإقامة
أكــيد وســط هـآلـكون
النشاط الزراعي وايد تمشي تجارته

شكرا ع الخبر
 
أعلى