سائق يدهس طفلاً وأمه في مواقف برجمان

وفيت بإحساسي

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
1,321
الإقامة
البريمي
دهس سائق عربي الجنسية الطفل محمد احمد مثني يمني الجنسية البالغ من العمر 6 سنوات وأمه في موقف سيارات مركز برجمان في دبي، حيث ترك السائق الأم وطفلها خلفه دون إسعاف ولاذ بالفرار، ولكن شرطة دبي لم تمهله كثيراً فقبضت عليه خلال أربع وعشرين ساعة من لحظة وقوع الحادث.

تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الثلاثاء الموافق الثاني عشر من شهر يوليو الجاري، حيث كانت أم محمد بصحبة ابنها في مركز برجمان، وبعدما انتهيا من التسوق توجها إلى موقف السيارات إلا أن القدر لم يمهل طفلها العيش بسلام، حيث فوجئت الأم بصوت سيارة مسرعة جدا تتجه نحوها في موقف السيارات، وحاولت الأم أن تشير بيدها إلى السائق المندفع نحوها بسيارته ذات الدفع الرباعي إلا انه لم يستجب، حيث صدمها وابنها من الأمام وسقطت الأم مع طفلها على الأرض، وحاولت الأم بعد ذلك النهوض ومساعدة طفلها الذي بدأ ينزف من أنحاء متفرقة من رأسه، ولم تستطع التقاط رقم السيارة وكذلك العاملين في المركز، حيث هرب صاحبها إلى جهة غير معلومة تاركا خلفه دماء طفل ينزف وأماً تصرخ وتطلب المساعدة.

«البيان» زارت محمد في مستشفى راشد، حيث تم نقله بعد الحادث إلى وحدة العناية المركزة، نظرا لسوء حالته الصحية وتعرضه لعدة كسور ونزيف في الرأس بسبب صعود إحدى عجلات السيارة الأمامية فوقه، الأم روت لحظات الحادث وهي تبكي على صراخ طفلها من الصداع المستمر وعدم قدرته على الرؤية الواضحة، حيث تقول بأن العناية الإلهية كتبت لابنها حياة بعدما ظنت في لحظات أنها فقدته تحت عجلات سيارة ضخمة يقودها شخص لا يعرف معنى الإنسانية ولا الرحمة ولم يستجب لإشاراتها التي طلبت منه التوقف أو تقليل سرعته لتجد بعدها ابنها ملقى على الارض مضرجا بدمائه، فطلبت النجدة ووجدت أحد حراس الأمن الذي هرع إلى مكان الحادث، كما حضر عدد من العاملين في الموقف وبعض الزبائن، وتم أخذ المصابين إلى عيادة مركز برجمان واتصلوا بالإسعاف التي حضرت في غضون 20 دقيقة لتنقل الطفل إلى مستشفى راشد. القبض على المجرم

قال المقدم خالد محمد احمد إسماعيل مدير مركز شرطة الرفاعة بالوكالة، إن بلاغا ورد إلى غرفة العمليات يفيد بوقوع حادث دهس في مركز برجمان، وعلى الفور تحركت دورية أمنية إلى موقع الحادث، ونوه إلى أنه على الفور بتكليف فريق من البحث والتحري لسرعة ضبط السائق وضبط وإحضار السيارة، وبالفعل عثر على السيارة في أحد الشوارع الخلفية للمركز، وتم تحديد هوية صاحبها وتبين أن ملكية السيارة تعود الى سيدة صينية الجنسية.

ولفت المقدم خالد إلى أن المعلومات الأولية توصلت إلى أن مالكة السيارة على علاقة بشخص عربي الجنسية ومن المرجح أن يكون الجاني، وبالفعل تم تحديد هويته وإلقاء القبض عليه، واعترف بصدمه للسيدة وابنها، مبررا ذلك أنه كان على عجلة من أمره، وأنه لم يستطع التحكم في السيارة وقت الحادث، كما أكد الجاني أنه هرب من موقع الحادث بسرعة؛ خوفاً من القبض عليه، حيث إنه مخالف لقانون الإقامة في الدولة.
 
أعلى