سنتان وثلاثة أشهر من المعاناة وعدد من أهالي السويق يصرخون: أنقذونا ولا مجيب

إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
4,018
الإقامة
In my home
1310412180033425600.jpg



سكان المنطقة: الشركة المنفذة لميناء الصيد البحري تضرب عرض الحائط بعوامل السلامة -
وفاة طفل غرقًا ونجاة آخرين بأعجوبة والأمراض الصدرية تطل برأسها في المنطقة -
استطلاع-خميس بن علي الخوالدي:-- استبشر أهالي ولاية السويق خيرا بإقامة مشروع ميناء الصيد البحري بالولاية لما سيكون لهذا المرفق من دور في تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية وزادت فرحة الاهالي الذين يسكنون في المنطقة التي اختيرت لإقامة المشروع فيها منتظرين البدء في العمل الا أنهم صدموا بالشركة المنفذة للمشروع حيث قامت بوضع مقرها ومخازنها ومصانعها ومعداتها في وسط المساكن في منطقة ضيقة تتكدس فيها منازل المواطنين البسطاء ومع بدء الشركة المنفذة في العمل بدأت معها معاناة الأهالي!
$ زارت الموقع والتقت عددًا من المواطنين المتضررين من المشروع حيث قال عبدالحميد الجديدي: إن المشروع أكثر من ممتاز وليس لنا اعتراض عليه أو شكوى منه ولكن شكوانا على الشركة المنفذة تتمثل في مواقع المخازن والميزان ومصنع الإسمنت والمعدات التي وضعت وسط منازلنا مع وجود أراض فضاء بالجوار بعيدة عن المساكن حيث اننا تضررنا كثيرا بدون أية مبالاة من قبل الشركة والجهات الحكومية المصرحة ولم نترك أي باب إلا طرقناه لنجد حلولا للوضع الذي عشناه ونعيشه ولكن لا حياة لمن تنادي، فرغم المخاطبات الرسمية، إلا أن الشركة استمرت في تجاوزاتها، دون أي اعتبار لوجودنا وللمخاطبات التي قدمناها.
واضاف الجديدي قائلا: ومما زاد الأمر تعقيدا أن الشركة قامت بإنشاء الميزان المخصص لوزن حمولات الشاحنات على بضعة أمتار من منازلنا وبجوار الطريق الرئيسي في المنطقة، كما قامت بإنشاء مصنع الاسمنت لتصنيع كواسر الأمواج أمام منازل المواطنين دون مراعاة لوجود المواطنين وما سيحدثه ذلك من اضرار معنوية، ومادية وصحية على المواطنين وكان الأجدر بأن تقيم الشركة مخازنها، ومصانعها في منطقة بعيدة عن المساكن مع توفر الكثير من الأراضي الفضاء القريبة، ولكن الشركة ارتأت اختيار الموقع وسط المساكن التي هي أراض حكومية تتمثل في شاطئ البحر والأخوار وذلك نظرًا لقربها من مكان المشروع وهذا سيسهل لها الحركة وقلة التكلفة على حساب راحة المواطنين اضافة إلى الأسلوب غير الطيب في تعامل الشركة مع المواطنين، ونظرا لتزايد أعمال الشركة واشتداد حركة المعدات قمنا بمخاطبة المسؤولين في الشركة عن ملاحظاتنا ومطالبنا دون اعتراضنا لهم بأي شكل من الأشكال وصبرنا على المضايقات أكثر من عام ولكن الشركة كانت تقابل ذلك بعدم المبالاة أو مراعاة لوجودنا.
وأشار الحديدي إلى أن الشركة لم تضع لوحات إرشادية كإجراء من إجراءات الأمان والسلامة والجانب الصحي على الرغم من ضخامة المشروع وامتلاك الشركة لمعدات كبيرة تصل حمولات بعضها لمئات الأطنان ولكن الشركة أهملت جانب تأمين الموقع من خلال عدم توفير سياج آمن حول الصخور الضخمة الممتدة على عدة كيلومترات التي تتركز بالقرب من مساكننا إلا بعد أن انقضت نصف المدة المحددة للمشروع، وبعد مطالبات من المواطنين والمسؤولين، وعند عمل السياج، ترك الموقع بدون حراسة أمنية، وتركت الأبواب مفتوحة دون وجود حارس عليها، مما نجم عن ذلك وفاة أحد أطفالنا غرقا، ولولا لطف المولى عز وجل لغرق طفلان آخران معه، كل ذلك بسبب إهمال الشركة للجانب الأمني والموقع قريب من الطريق فمع حركة الشاحنات كانت تحدث مشكلات في حركة السيارات المارة.
وقال الجديدي: إن الاهالي يتساءلون عن كيفية التعامل مع اختيار موقع المخازن والميزان ودور الجهات المعنية في الاختيار فإذا كان المسؤولون في المؤسسات هم من اختاروا الموقع ألم يلاحظون قرب الموقع من منازلنا والطريق؟ وإذا كانت الشركة من اختارت الموقع، أين الجهات المختصة من توقيفهم؟ هذا ما أثار استغرابنا سكوت المسؤولين في الولاية والدوائر الحكومية المسؤولة عن المشروع وعن تجاوزات الشركة ومخالفاتها، لقد قمنا بمخاطبة جميع الجهات المختصة في الولاية لكن بدون فائدة.
وأضاف الجديدي قائلا: إن الشركة المنفذة تقوم بالعمل 24 ساعة وفي الإجازات الرسمية والحجة تسليم المشروع في الموعد المحدد، وكان من بين الاعمال التي تقوم بها عملية حمل الصخور الضخمة وتفريغها في وقت متأخر من الليل حتى الساعات الأولى من الصباح وهذا وقت راحة وكان من ضمن الحلول اقتراح بتمديد المدة لأشهر إضافية مقابل وقف العمل في ساعات الليل، وتمت مخاطبة الشركة بهذا الخصوص وتم توجيه الشركة من قبل الوزارة إلى وقف العمل ليلا، ولكن الشركة ضربت تلك التوجيهات عرض الحائط، واستمرت في العمل دون توقف، مع انه تم تمديد مدة تسليم المشروع واستمرت معاناة أطفالنا ومرضانا وكبار السن لدينا والتعدي على خصوصية المساكن مشيرا إلى ان المعدات (الشاحنات) التي تتقدم إلى الموقع لوزن الحمولة، أو تفريغها فتكون قريبة من منازلنا بشكل كبير جدا وعلى بعد أمتار بسيطة وهي محملة بحمولة ضخمة من الصخور تصل لمئات الأطنان واقترابها من منازلنا يعتبر خطرا على أطفالنا وتعديا على خصوصياتنا، إضافة إلى تفريغ الحمولة على مقربة من بعض منازلنا وبذلك تكون تلك المنازل مكشوفة للعمال، ومن يوجد في تلك المنطقة.
وعن تأثير أعمال الشركة على المواطنين ومنازلهم يقول الجديدي: إن أغلب المنازل الموجودة قرب الساحل مبنية من مواد بناء بسيطة، وأغلب هذه المنازل قديمة ويصل عمر أحدثها 25 عاما، ولقرب الاعمال منها تأثرت فظهرت عليها التشققات، وسقوط بعض أجزائها إضافة إلى تطاير الأتربة إلى المنازل، وتغطيتها بالغبار، ولم يقتصر التأثير على منازلنا القديمة بل تأثرت حتى المنازل الحديثة التي بنيت بمواد أكثر تماسكًا وقوةً كما تأثرت الأجهزة الكهربائية (المكيفات) بتكدس الأتربة فيها، ولم يقتصر التأثير على الجانب المادي بل تعداه إلى المعنوي متمثلا في صحة الأطفال والكبار في السن والمرضى من يحتاجون إلى اهتمام ورعاية من خلال استنشاقهم الغبار المتطاير عند تفريغ الحمولة ونحن لا نتحدث عن عمليات تفريغ بسيطة تحدث مرة ومرتين في اليوم بل أن العمليات كانت كثيرة جدا تتجاوز 50 مرة أو أكثر، حيث تأثر أطفالنا وأمهاتنا بهذا الوضع، وظهرت لهم مشاكل صحية في التنفس وهذا ما تأكد عند زيارة مرضانا للمؤسسات الصحية بوجود مرض الربو، والأمراض الصدرية، ولم يقف الأمر عند ذلك بل أن عمليات التفريغ والتحميل في الساعات المتأخرة من الليل كانت تقلقنا.
وأشار الجديدي إلى ان الشركة تقوم بعمليات حفر لتعميق حوض الميناء وبعد قيامها بالحفر قامت برمي الأتربة والصخور المستخرجة من عمق البحر قرب مساكننا، وهذه المواد المستخرجة ذات رائحة كريهة وهي ما تعرف محليا بـ(الحمدة) والكل يعلم سلبيتها على الأجواء الطبيعية والصحية للقاطنين في المنطقة القريبة ناهيك عن إهمال عمليات التنظيف حيث ان حركة الشاحنات في الطرق الداخلية يترتب عليها تراكم الأتربة في تلك الطرق، كما أن هنالك بعض المواد تتساقط من المعدات عند حركتها كالاسمنت والحصى وذلك ما يعيق حركة السيارات، فقمنا بمخاطبة الشركة وبلدية السويق حول ذلك ولكن لا جدوى من ذلك فالحال كما هو وبقت الأتربة مكانها، واكتفت الشركة برش المياه عليها، ولم تكلف نفسها تنظيف الطرق مع أن هذه العملية لا تتطلب جهدا للقيام بها وان الجهات الحكومية المعنية أو المختصة لم نر لها دورا في إيجاد الحلول المناسبة التي يطمح لها المواطنون كما أن معدات الشركة كانت تقوم بحمل رمال الشاطئ واستخدامها داخل المشروع ولم تكلف الشركة نفسها بشراء الرمال من الأماكن المخصصة، بل استسهلت نقلها من الشواطئ وهي رمال لا تعوض ونصت قوانين بمنع ذلك ونتيجة لتلك الحفريات وصلت المياه إلى منازلنا عند حدوث عملية المد البحري ولولا ان تدخلنا واجبرنا الشركة على ردم الحفريات التي قاموا بها لدخلت المياه إلى منازلنا.
محمد بن جمعة البلوشي يقول: يقع بيتي في قلب المخازن، والميزان بالقرب من منزلي، ولدي من الأبناء من هو مريض ومنهم الصغير وبجواري بيت أهلي تضررنا كثيرا بأعمال الشركة، والطفل الذي غرق في موقع المشروع ابن أخي نتيجة إهمال الشركة والشركة أخذت تسرح وتمرح دون أي رقيب أو حسيب ولم تعمل أي اعتبار لنا كمواطنين.
ويقول راشد بن العبد بن علي الجديدي: كنا نعاني طيلة سنتين وثلاثة أشهر من أعمال الشركة ولم نترك بابا إلا طرقناه حتى يخلصونا من هذه المعاناة التي نعيشها ولكن بدون جدوى، يقع بيتي بالقرب من الموقع على بعد 50 مترا، وأمام مدخل الموقع وكانت الشاحنات تقف طوابير أمام منزلي حتى تزن الحمولة وهي محملة بمئات الأطنان، وكانت المعدات تتحرك بالقرب من منزلي، وبعضها يتعرض لحوادث بالقرب من المنزل، ونتيجة لذلك ظهرت العديد من التشققات في منزلي وتعرض بعض أفراد أسرتي لمرض الربو وبعض الأمراض الصدرية.
عيسى بن الحبشي بن جمعة الكندي يقول: أقامت الشركة مصنع الاسمنت لتصنيع كواسر الأمواج أمام منزلي وعانينا كثيرا أنا وأسرتي وباقي الجيران من خطورة الأتربة والغبار المتطاير من عمليات التصنيع إضافة إلى حركة الشاحنات من وإلى الموقع طول الوقت.
خالد بن عبدالله بن جمعة الفضيلي قال: إن منزلي يقع قرب مجرى الوادي (الخور) وتفاجأت أنا وأسرتي بأن الشركة تقوم بسد الممر المؤدي إلى منزلي بالصخور والحجارة الضخمة وعاشت أسرتي في خوف ورعب من جراء تكدس الصخور بالقرب من منزلي كما ان الشركة قامت بسد مجرى الوادي وهذا بلا شك يشكل خطورة على المنازل القريبة من الوادي عند جريانه.
علي بن صالح الهنائي يقول: إن منزلي قريب جدا من الشاطئ والشركة كانت تخزن الصخور قريبا من بيتي، وكانت المعدات تشتغل ليل نهار ولم نعرف الراحة طول مدة المشروع وتعبنا من الأتربة والغبار التي غطت منازلنا وسياراتنا وأصبحت الأجواء غير صحية أبدا وذهبنا للعديد من الجهات وتناقشنا معهم حتى يجدوا لنا الحل ولكن الشركة استمرت في عنجهيتها. سيف بن سليمان الهنائي عبر عن المشكلة قائلا: نعيش فترة صعبة جدا لأن الشركة لم تضع في بالها أن للمواطنين حقا ويجب مراعاته بل كانت تعمل دون مبالاه وكانت تعمل حتى ساعات الصباح الأولى أعمالا ليست بسيطة بل أعمال كانت تهتز معها المنازل لضجيجها العالي وكنت شاهدا على قيام الشركة بالحفر في شاطئ البحر وحمل الأتربة وظننت أنهم يريدون إقامة حاجز إسمنتي لمنع المد البحري ولكن ظهر غير ذلك. جاسم بن راشد الجديدي قال: إنني شاهد على الإعمال الليلية من تحفير الشاطئ وقد قاموا الاهالي بأيقافهم عن المباشرة في الحفر وحاولنا التواصل مع الشركة ووزارة الزراعة والثروة السمكية لكونها الجهة المسؤولة عن المشروع لوضع بعض الحلول ترضي المتضررين المباشرين من المشروع ولكن همشنا من قبل الكل صار كلامنا لا يستسيغه المسؤولون في كل الدوائر الحكومية المتعلقة بالمشروع لأننا نطالب بحقوقنا.

تذليل الصعاب

من جانب آخر أكد سعادة حمد بن خميس الجديدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السويق أن المشروع حيوي ويخدم جميع المواطنين بالولاية وموقعه جيد لقربه من مركز الولاية.
وحول المشاكل التي يعاني منها المواطنون قال سعادته: إننا بذلنا جهودًا كبيرةً في سبيل تذليل الصعاب وإيجاد حلول ناجعة مع المسؤولين بالشركة والمؤسسات الحكومية بالولاية وقد أسفرت عن عدة اقتراحات وحلول وبوركت من قبل الشركة وأبدت استعدادها للتنفيذ ولكن للأسف الشركة والمسؤولين فيها يهملون الوعود ولم ينفذوا أي مقترح تم الاتفاق عليه في اجتماعاتنا ولقاءاتنا حيث انهم وعدوا بعمل كاسرات للسرعة وإشارات ضوئية تنذر بوجود أعمال إنشائية ومعالجة بعض الطرق ووقف العمل ليلا وغيرها.
وأضاف سعادته: إن بعض المواطنين تضرروا من الأعمال الإنشائية للشركة وذلك من خلال الأتربة والغبار الذي ينبعث من الشاحنات والانعكاسات الصحية لبعض المواطنين إضافة إلى قرب الميزان والصخور والحجارة من منازل المواطنين.
وأوضح سعادته إن الشركة وقع منها العديد من المخالفات ومنها تصنيع الخرسانات في الموقع نفسه اضافة تضرر الطرق التي تستخدمها معدات الشركة والعمل على مدار 24 ساعة مما أثر على راحة المواطنين وانزعاجهم من ذلك.


منقول
 

الــــ ع ــــنــــود

¬°•| مُشرِفَة سابقة |•°¬
إنضم
25 أكتوبر 2009
المشاركات
4,327
يسلمووو خيو ع نقل الخبر

تحياااتيـ
 
أعلى