واحة المعرفة مسقط تحتفل بمرور عام على تدشين المحطة التجريبية للطاقة الشمسية

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
تعد من أحدث التقنيات على مستوى العالم
واحة المعرفة مسقط تحتفل بمرور عام على تدشين المحطة التجريبية للطاقة الشمسية

علي البيماني: السلطنة قادرة على إنتاج الطاقة الشمسية بكمية أكبر مما هو عليه الآن
مسقط ـ(الوطن):نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ممثلة بواحة المعرفة صباح أمس بمبنى كلية الشرق الأوسط لتقنية المعلومات حفلاً بمناسبة مرور عام على تدشين محطة الجيل الثالث التجريبية لتقنية الطاقة الشمسية التي تعد من أحدث التقنيات على مستوى العالم وتطبق لأول مرة في السلطنة على مستوى الشرق الأوسط.
اقيم الحفل تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس الذي أكد في تصريح صحفي على أهمية التوجه إلى استخدام الطاقة الشمسية المتاحة بصورة أكبر في البيئة المناخية لمنطقة الشرق الأوسط موضحا بان جامعة السلطان قابوس وعددا من الجهات الحكومية الأخرى في السلطنة تقوم بالتعاون والتنسيق المستمر لعمل أبحاث متصلة بالطاقة الشمسية من خلال مجموعة من الباحثين والمختصين الذين يعملون على تنشيط الحركة البحثية في هذا المجال وكل ما يتعلق بالرقي به وتعزيزه.
وأضاف البيماني: تعد السلطنة من المناطق التي تقع ضمن الحزام الشمسي الأمر الذي يتيح لها الاستفادة بصورة مضاعفة من الطاقة الشمسية مقارنة بمناطق الأخرى ونتأمل في المرحلة القادمة أن تخرج الأبحاث والدراسات الحالية بنتائج إيجابية تمكن الجهات المختصة من الاستفادة القصوى من تطبيقات الطاقة الشمسية إلى جانب نشر الوعي بين المواطنين بماهية هذه الطاقة وأهمية استخدامها في المرحلة الحالية والمستقبلية.
وقال:نشر الوعي باستخدام الطاقة الشمسية مسئولية جماعية فهذه الطاقة يستفيد منها الجميع كونها طاقة صديقة للبيئة مقارنة بالطاقات الأخرى وكما نعلم أن السلطنة قادرة على إنتاج الطاقة الشمسية أكثر بـ 600 مرة ممّا هو الحال عليه في الوضع الراهن فلا بد من تشجيع المبادرات والاستمرار في الأبحاث التي ستمكننا من تصدير الطاقة الشمسية لتسويقها وإحلالها كبديل للمصادر النفطية في المستقبل.
توطين التكنولوجيا
وقال المهندس محمد بن حمد المسكري مدير عام واحة المعرفة مسقط تسعى واحة المعرفة مسقط من خلال محطة الجيل الثالث التجريبية لتقنية الطاقة الشمسية الى توطين التكنولوجيا الحديثة وتطوير التكنولوجيا بما يتناسب مع البيئة العمانية ومتطلباتها وإشراك المبدعين والباحثين ورواد الأعمال العمانيين في مثل هذه المشاريع لاكتساب الخبرات في مجال البحث والتطوير واكتشاف أو تطوير هذه التقنيات لما هو أفضل وأنسب وأيضاً تشجيع البحث والتطوير في هذا النطاق الحيوي لمعرفة إمكانيات هذه التكنولوجيا ومدى كفاءتها علميا وتجاريا للبيئة العمانية والذي يحقق الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية للسلطنة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات وتوطين رأس المال العماني في المجالات الحيوية التي تنصب في صالح الاقتصاد بشكل عام والاقتصاد المبني على المعرفة بشكل خاص.
وأضاف المسكري: إن تقنية (CPV) المستخدمة في هذا المشروع تعد من أحدث التقنيات في العالم من حيث الكفاءة مقارنة بغيرها من التقنيات وقد تم العمل على مراقبة وتقييم أدائها وتم أخذ جميع البيانات من حيث الطاقة المستخرجة وغيرها من البيانات الجوية المصاحبة ويمكننا القول إن هذه البيانات تجعل من هذا المشروع من أهم المشاريع المنفذة حتى الآن في السلطنة.
وقال: إننا نعمل جاهدين على وضع التصور المناسب في تطبيق هذا المشروع تجاريا وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم الكهرباء وجامعة السلطان قابوس للعمل جنبا إلى جنب من أجل الاستفادة من نتاج هذا المشروع ونرجو أن تبارك جامعة السلطان قابوس هذا المسعى من خلال تشكيل فريق عمل بينها وبين واحة المعرفة والشركة المتطورة لأنظمة الأعمال للعمل على أخذ هذه البيانات وتحليلها للوصول إلى المعادلة النهاية في تطبيق هذا المشروع علميا وتجاريا.
نتائج المحطة التجريبية
بعدها قام المهندس عصام منصور المدير التنفيذي للشركة المتطورة لأنظمة الأعمال بتقديم شرح توضيحي عن التقنية المستخدمة في المحطة التجريبية لتوليد الطاقة الشمسية موضحا من خلالها إلى أن هذه المحطة التجريبية حققت نتائج إيجابية خلال عام كامل فوق ما هو متوقع وكل ما تحتاجه الآن هو التسويق والدعاية للطاقة الشمسية والكفاءة العالية التي تتميز بها وزيادة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات البحثية والمصنعين وأصحاب الصلة في هذا المجال إلى جانب تشجيع الأفراد المستمر على استخدام الطاقة البديلة لا سيما أننا في منطقة بيئية ملائمة لاستغلال تقنية الـ (CPV).
كما أوضح منصور أن الخلايا الشمسية المستخدمة في تقنية الـ (CPV) تتكون من زرنيخيد الغاليوم ثلاثي التوصيل الذي حصل على الرقم القياسي عالميا لأعلى كفاءة في القدرة على تحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية بنسبة 41.1% في حين تبلغ كفاءة الخلايا الشمسية في الجيل الأول و الثاني 15-17% و 7-10% على التوالي كما أكد أن تقنية الـ (CPV) لها أقل معامل حرارة بين التقنيات الأخرى مما يعني أنها أقل تأثرا بدرجات الحرارة العالية مما يجعلها الأكثر صلاحية لدول الشرق الأوسط وخاصة دول الخليج حيث ان التقنيات الاخرى تبدأ بفقدان الكفاءة بعد درجة 25 مئوية.
مجتمع قائم على المعرفة
كما قدّم البروفيسور عادل القسطلي من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس عرضاً تطرق فيه إلى مقومات قطاع الطاقة المتجددة في السلطنة والتي تعتمد على تقييم إمكانيات الطاقة الشمسية النامية وتكنولوجيات الطاقة الشمسية حيث أوضح القسطلي أن تطبيقات الطاقة المتجددة تسهم بفعالية في تحقيق أهداف إستراتيجية في السلطنة تسعى إلى التنويع في اقتصاديات السلطنة واستخدام موارد الطاقة المتاحة وتطوير الاستدامة البيئية بالإضافة إلى إيجاد مجتمع قائم على المعرفة وذلك من خلال منظومة متكاملة تشترك فيها المؤسسات الحكومية التي تشرف على تطوير هذا القطاع من خلال الإطار التنظيمي السليم والمعايير، والمؤسسات الأكاديمية التي تبني القدرات من خلال التعليم وتنمية الموارد البشرية والبحث والتطوير إلى جانب الصناعة التي تقدم وتطور التكنولوجيا وتقوم بتنفيذ مشاريع حقيقية ووجود نظام مالي لتمويل مشروعات البحث والتطوير وأشار القسطلي في نهاية عرضه إلى التحديات التي قد تواجه استخدام الطاقة المتجددة في السلطنة وتتمثل في قلة الوعي العام وانعدام الحوافز الصناعية وعدم وجود أنظمة واضحة وحوافز، إضافة إلى نقص الخبرة والمعرفة.

تحسين النوعية
من جانب آخر أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الزكواني مدير مركز الابتكار الصناعي من خلال العرض الذي قدمه في الحفل أن الطاقة المتجددة تسعى لتحسين نوعية وأساليب الحياة البشرية حيث إنه من الأفضل للبيئة أن يتم استخدام الموارد المحلية وذلك لتوفير الطاقة الشمسية المركزة وتعزيز الاقتصاد باستخدام الطاقة المتجددة -الطاقة الشمسية- لتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير من أجل الوصول إلى الأرباح التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإيجاد أمن الطاقة الذي يوجد استدامة أكثر وتوسعة وسهولة في إنتاج الطاقة وتوزيعها وتطبيق الأنظمة المتعلقة بها.

الاطلاع على المحطة
بعدها قام راعي الحفل سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني والحضور بزيارة ميدانية للاطلاع على آلية عمل هذه المحطة التي تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ممثلة بواحة المعرفة مسقط في استقطاب وتوطين التقنيات الحديثة حيث إن توطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة توجه عالمي يسعى إلى زيادة مشاركة الطاقة النظيفة كبديل أمثل للطاقة التقليدية وذلك لتقليل التلوث ونسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون نتيجة استخدام الطرق التقليدية لتوليد الطاقة كما أن هناك الكثير من الدراسات التي تفيد بأن مصادر الطاقة التقليدية مآله إلى النضوب في خلال عقود معدودة فلابد من وجود البديل الأمثل وهو بالطبع الطاقات النظيفة والمتجددة.
وتعد الطاقة الشمسية بجميع تطبيقاتها من أهم روافد الطاقة المتجددة خاصة في منطقتنا العربية ومن منطلق الدور الذي تلعبه واحة المعرفة مسقط في العمل على توطين التكنولوجيا الحديثة بالسلطنة دشّنت نقلة نوعية تتمثل في المحطة التجريبية لتوليد الطاقة الشمسية باستخدام تقنية الجيل الثالثconcentrating photovoltaic CPV والتي تتميز بنظام التتبع الضوئي والحراري ويتيح هذا المشروع الفرصة للباحثين في السلطنة بشكل عام وجامعة السلطان قابوس بشكل خاص لدراسة عناصر البيئة العمانية ومدى كفاءتها في إنتاج الطاقة من حيث الإشعاع الضوئي والرطوبة والغبار وغيرها من العناصر التي تؤثر تأثيرا مباشرا في كفاءة الطاقة المنتجة بالإضافة إلى تقييم دراسات الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشاريع والمساهمة في نشر الوعي العلمي بأهمية الطاقة الشمسية على المستوى الأكاديمي والتطبيقي وبين فئات المجتمع بالإضافة إلى إيجاد تعاون مع المؤسسات والشركات المتخصصة التي ستسهل نقل وتطوير صناعة تكنولوجيا الطاقة الشمسية في السلطنة وتشجيع رواد الأعمال في استغلال المشروع لإنتاج التطبيقات المبتكرة واختباراتها سواء في الاستغلال الأمثل أو تطوير حلول جديدة قد تساهم في مضاعفة نسبة الإنتاج أو الاستغلال الأمثل للطاقة.
يذكر أن محطة الجيل الثالث التجريبية لتقنية الطاقة الشمسية دشنت في مايو من العام المنصرم بالتعاون بين واحة المعرفة مسقط وكل من الشركة المتطورة لأنظمة الأعمال ABS-OMAN، وشركة Azur Spaceوشركة Concentrix الألمانية المتخصصة في إنتاج محطات الطاقة الشمسية واستخداماتها المتعددة كالأقمار الصناعية في الفضاء، وشركة (HyTecs).
 
أعلى