تخريج اول دفعة في معهد مصدر

خطوة

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
23 أكتوبر 2010
المشاركات
684
الإقامة
البريمي
89% من الطلاب يرغبون في العمل بأبوظبي\

تخريج أول دفعة في «معهد مصدر» الأحد المقبل



يخرج معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الأحد المقبل أول دفعة من طلاب الماجستير “دفعة 2011”، التي تضم 73 طالباً وطالبة.

وقال حمزة كاظم نائب رئيس معهد مصدر لـ”الاتحاد” إن الدفعة الأولى تشمل تخصصات هندسة وإدارة النظم، وعلوم الحوسبة والمعلومات، وعلوم وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المياه والبيئة.

وأوضح كاظم أن نسبة المواطنين من الدفعة الأولى تقدر بنحو 10%، مشيراً إلى زيادة عدد المواطنين في الدفعة الثانية لنحو 34%.



وأضاف أن الدفعة الأولى تضم كذلك عدداً كبيراً من المقيمين بالدولة، وهو ما يعني استمرار عملهم بالإمارات بعد التخرج، والمساهمة في تنفيذ خطة الدولة في التحول إلى اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.

وأكد كاظم، وفقاً لاستطلاع رأي حديث أجراه المعهد، فإن نحو 89% من الطلاب يرغبون في العمل بأبوظبي، مشيراً إلى اهتمام المعهد باستقطاب هذه الكفاءات.

وأشار إلى توفر فرص عمل متميزة للخريجين، لافتاً إلى استقبال المعهد طلبات عديدة من مؤسسات ذات مكانة دولية متميزة لاستقطاب الطلاب.


وذكر كاظم أن الدفعة الثانية التي بدأت الدراسة في سبتمبر الماضي ضمت 80 طالباً وطالبة من 26 دولة تم اختيارهم من بين أكثر من 1900 من المرشحين من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لطلبة المعهد يبلغ 153 طالباً وطالبة من 33 دولة، منهم 37% من الإناث.

وأوضح كاظم أن استراتيجية حكومة أبوظبي وفق رؤية 2030 تركز على اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا وليس الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية فقط، وهو ما يتطلب خلق بيئة مناسبة تساعد الشركات المحلية والعالمية على تنفيذ هذه الاستراتيجية.

ويتطلب تنفيذ هذه الاستراتيجية، وجود هيئة تتولى تطوير وتصنيع التكنولوجيا، فضلًا عن تأهيل الموارد البشرية اللازمة، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى تأسيس معهد مصدر، بحسب كاظم.

وبين أن المعهد يوفر بيئة ملائمة للأبحاث والإبداع والابتكار والتطوير، إذ يقوم بتدريب وتأهيل الموارد البشرية التي سيكون لها دور رئيس في اقتصاد المعرفة.

وذكر كاظم أن السنة الدراسية الحالية التي بدأت خلال شهر سبتمبر الماضي، شهدت إضافة برامج ماجستير في هندسة الطاقة الكهربائية، وهندسة النظم الدقيقة، ليصل بذلك عدد البرامج الأكاديمية للماجستير إلى 7، إضافة إلى برنامج للدكتوراه متعدد التخصصات، برنامج تأسيسي للطلبة المواطنين.

شروط القبول

وأوضح كاظم أن المعهد يستقبل الطلاب بعد حصولهم على شهادة البكالوريوس عبر اختبارات متعددة وحسب المعدل التراكمي لدرجات كل طالب، ويشترط الحصول على مؤهل أكاديمي في تخصصات الهندسة أو العلوم أو التكنولوجيا.

وأوضح كاظم أنه يتم إعفاء الطلاب من سداد أي مصاريف أو أقساط دراسية، ويحصلون على منحة دراسية للدراسات العليا، مشيراً إلى اهتمام المعهد باستقطاب الكفاءات المتميزة.

وذكر كاظم أن الطلاب بالمعهد ينتمون إلى عدة دول منها الإمارات، والجزائر، وكندا، والصين، ونيبال، ومصر، وأريتيريا، وفنلندا، وهولندا، وأيسلندا، والهند، وكينيا، والمكسيك، والمغرب، ونيجيريا، وباكستان، وفلسطين، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة.

وأضاف أن الهيئة التدريسية تضم ما يزيد على 40 أستاذاً من أصحاب الخبرات المتميزة من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم حائزون درجة الدكتوراه من جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، بما فيها “معهد ماساشوستس للتكنولوجيا”، و”ستانفورد”، و”جامعة كاليفورنيا – بيركلي”، وجامعة ميشيجان، والمعهد الكوري العالي للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة واترلو، وغيرها.

وقال كاظم إن أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والباحثين يعملون على قرابة 150 من مشاريع البحوث العلمية في شتى المجالات، إذ يكرس الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية نصف وقتهم للبحث العلمي.

وأضاف أن البحوث العلمية تشمل عدة مجالات، منها إنتاج الطاقة المستدامة وتخزينها، وتوزيع الطاقة واستخدامها بشكل فعال، والمياه والبيئة والمناخ، والتنمية المستدامة المتكامل.

توفير الطاقة

وفي ما يتعلق بتصميم معهد مصدر، أوضح كاظم أن الحرم الجامعي في المعهد يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، إذ يقل استهلاك معهد مصدر من المياه العذبة بنسبة 54%، مقارنة بالمباني المشابهة، كما يقل استهلاك المعهد من الطاقة الكهربائية بنسبة 51%، مقارنة بالمباني المشابهة.

وأوضح أن معهد مصدر انتقل في بداية السنة الأكاديمية 2010 -2011 إلى حرمه الجامعي الجديد في مدينة مصدر، إذ تم استكمال المرحلة الأولى من الحرم الجامعي، التي تعتمد على التقنيات النظيفة.

ويضم المعهد مجموعة من المختبرات العلمية والمساكن الطلابية والفصول الدراسية ومكاتب أعضاء هيئة التدريس وغيرها من المرافق.

وصممت شركة “فوستر وشركاه” الحرم الجامعي للمعهد، وهي الشركة التي تتولى أيضا تصميم البنية الأساسية لمدينة مصدر.

وروعي في عملية التصميم توفير أفضل ظروف العيش والدراسة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس من خلال اعتماد أرقى المعايير العالمية في مجال تصميم المباني الذكية ذات الكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة والاستفادة من العوامل الطبيعية.

وأوضح كاظم أنه تم تصميم مباني المعهد لتكون استهلاكها من طاقة التبريد أقل بنسبة 55% من استهلاك المباني التقليدية من نفس الحجم، إضافة إلى قدرتها على استعادة 75% من إجمالي الطاقة الحرارية المنبعثة للخارج.

وذكر أن برج الهواء المتواجد وسط المعهد يرتفع لنحو 45 متراً فوق سطح المنصة التي بني عليها المعهد، ويتيح ارتفاع البرج التقاط التيارات الهوائية الباردة في الأعلى وتوجيهها نحو الساحة الأرضية المفتوحة عند قاعدة البرج.

وأكد أن مختبرات معهد مصدر تم بناؤها وفقاً لأرقى المعايير العالمية في مجال المباني الذكية ذات الفعالية الكبيرة من حيث استهلاكها للطاقة، وعدم إضرارها بالبيئة، إذ تفوق مستويات عزل جدران المختبرات المعايير المحددة من قبل “الجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف” بأكثر من ثلاثة أضعاف، إلى جانب اعتماد معايير صارمة في ضغط الهواء من أجل منع تسرب الهواء الساخن والرطب إلى الداخل.

ومن الخارج، تم بناء جدران المختبر باستخدام وسائد هوائية مصنوعة من مواد عازلة خاصة بما يضمن عدم امتصاص حرارة الشمس، ويحد من الحرارة المنبعثة منها للخارج.

كما تم تركيب طبقة داخلية من الألومنيوم العاكس خلف الوسائد الهوائية لتوجيه ضوء الشمس نحو ممرات المشاة في الأسفل.

نظام النقل الشخصي

وذكر كاظم أن المعهد يضم كذلك عدداً من الحافلات الصديقة للبيئة والتي تستخدم دون سائق، موضحاً أن نظام النقل الشخصي السريع “PRT” يجمع بين مزايا المركبات الخاصّة ووسائل النقل المشترك. ويسمح استخدام هذا النظام بالقيام برحلة بسيارة، ولكن دون سائق ومن غير التسبب بانبعاثات مضرة بالبيئة.

وتعتمد مركبات “PRT” القادرة على الانطلاق بسرعة 40 كيلومتراً في الساعة، على شبكة قطع مغناطيسيّة مثبّتة على الطرقات لتحديد مسارها والانتقال من نقطة إلى أخرى.

ويقوم الحاسوب المركزي عند بدء الرحلة بالبحث عن أسرع طريق يؤدي إلى الوجهة النهائية ويزود المركبة بالتعليمات اللازمة.

وأضاف كاظم أن “معهد مصدر” يوفر كذلك أفضل ظروف العيش والدراسة للطلبة، وهو لا يقتصر على كونه مكاناً للدراسة، إذ تم بناء شرفات مباني المساكن الطلابية باستخدام قطع متموجة من الخرسانة المسلحة بواسطة مادة زجاجية ذات لون أحمر شبيه بلون الرمال وهي تحاكي “المشربية” أو النوافذ التقليدية الشائعة في المنطقة العربية.

وتوفر هذه الشرفات الخصوصية في الداخل، إضافة إلى الظل من أشعة الشمس ما يسهم في تفادي امتصاص الجدران الخارجية حرارة الشمس، كما تم بناء واجهة المباني من مواد شديدة العزل ومغلقة بإحكام.

إضافة إلى ذلك، تساهم وحدات غرف الحمام مسبقة الصنع في الحد من كمية النفايات المتراكمة خلال عملية التصنيع مع ضمان جودة عالية على الدوام لجميع الوحدات.

على صعيد متصل، أشار كاظم إلى تقدم الأعمال الإنشائية بالمرحلة الثانية من المعهد مؤخراً، متوقعاً الانتهاء منها خلال عامين.

وأضاف أن المساحة المبنية بالمرحلة الثانية تبلغ 82 ألف متر مربع، مما يجعلها أكبر من المرحلة الأولى بنحو 35%.

وكانت “شركة الإنشاءات العربية” قد أعلنت مؤخراً فوزها بعقد توسعة “معهد مصدر” بقيمة 750 مليون درهم، وأوضحت الشركة أن المشروع يتضمن مساكن للطلاب وسبعة مختبرات مفتوحة ومركزاً للمؤتمرات وحوض سباحة ومركز لياقة بدنية.

وأضاف كاظم أن المبنى الجديد يقع بجوار المرحلة الأولى، وسيتبع المعايير نفسها بالنسبة للتصميم والكفاءة في استخدام الطاقة، وذلك من خلال عناصر مثل الطرقات المظللة والتهوية الطبيعية والواجهات العاكسة للحرارة، وغيرها من المزايا التي تجعل من مقر المعهد أحد المباني الفريدة على مستوى العالم من حيث الجوانب البيئية والتقنية والعمرانية.

مصادر الطاقة النظيفة

على صعيد متصل، أشار كاظم إلى نجاح الاجتماع المشترك بين ممثلي الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في شبكة الطاقة النظيفة في تسليط الضوء على دور مصدر في تعزيز مصادر الطاقة النظيفة

وكانت الدورة الثانية من اجتماعات شبكة الطاقة النظيفة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، شهدت اجتماع وفود من كلا المنطقتين في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال شهر مايو الماضي، للتحاور وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز علاقات التعاون في مجال الطاقة النظيفة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وأوضح كاظم أن اللقاء سبقه اجتماع لممثلي الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، والذين اتفقوا على اختيار معهد مصدر ممثلاً لمنطقة الخليج في الاجتماع. وأضاف أن اختيار معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لتمثيل دول المنطقة في شبكة الطاقة النظيفة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية مطلع العام الحالي جاء بناء على العروض التي تقدمت بها مؤسسات الأبحاث الخليجية إلى فريق الطاقة التابع لمجلس التعاون.

وأوضح أن قائمة شركاء معهد مصدر في دول مجلس التعاون تشمل كلا من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، وفريق أبحاث الطاقة المتجددة والمستدامة التابع لجامعة الخليج في مملكة البحرين، ومعهد الكويت للبحث العلمي، وبرنامج الطاقة المتجددة التابع لمؤسسة قطر، ومعهد أبحاث البيئة والطاقة القطري، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية.

وأكد كاظم أن الاجتماع أثبت أن دول الخليج باستطاعتها تقديم الخدمات للاتحاد الأوروبي، وليس فقط تلقي المساعدات في المجالات العلمية، كما كان يحدث في السابق. ويعد “معهد مصدر” الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أول جامعة في الشرق الأوسط تركز على الأبحاث والدراسات العليا في مجال الطاقة البديلة وتقنيات البيئة والاستدامة.

وعند اكتماله، سيقدم المعهد الخدمات التعليمية لما يزيد على 500 طالب في مرحلة الدراسات العليا، وسيضم العديد من التسهيلات المتطورة، بما فيها 9 مختبرات مفتوحة، وغرفتان “نظيفتان” لأغراض الاختبارات، و13 مختبراً مرتفعة الأسقف، وقاعة محاضرات تستوعب 90 شخصاً، و12 قاعة للتدريس، إضافة إلى وحدات سكنية تستوعب 324 طالباً.

ويشكل “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بمرحلتيه الأولى والثانية أحد أبرز أجزاء المرحلة الأولى من “مدينة مصدر”، والتي ستضم أيضاً المقر الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة “سيمنز” الألمانية، ومركز “جنرال إلكتريك” للإبداع البيئي.



اقرأ المزيد : المقال كامل - تخريج أول دفعة في «معهد مصدر» الأحد المقبل - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=53366&y=2011&article=full#ixzz1OJL13ajo
 
أعلى