صالح يرفض توقيع المبادرة الـخليجية.. والمعارضة تهدّده بـ «القلع الثــوري»

•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•

¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
5,455
الإقامة
البريمي داري
صالح يرفض توقيع المبادرة الـخليجية.. والمعارضة تهدّده بـ «القلع الثــوري»
المصدر: صنعاء ــ وكالاتالتاريخ: 23 مايو 2011




المعارضة: إذا لم يوقّع صالح على المبادرة الخليجية فالثورة ستقتلعه. أ.ب
حاصر مئات المسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس، سفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء، حيث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، حيث اعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عن بالغ أسفه للحصار المفروض حول مقر السفارة، مؤكداً ضرورة اتخاذ الحكومة اليمنية الإجراءات العاجلة والضرورية لتأمين سلامة جميع من فيها من دبلوماسيي الدولة والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين، قبل ان يتم اجلاء الدبلوماسيين المحاصرين بوساطة مروحية. واكد مسؤول في الحزب الحاكم ان الرئيس مازال يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية، على الرغم من تحذير المعارضة من ان الثورة ستقتلعه اذا لم يوقع على مبادرة التنحي.

وفي التفاصيل، أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً، أمس، مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، وطلب سموه خلال الاتصال من الحكومة اليمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لتأمين سلامة سفارة الدولة وجميع العاملين فيها من دبلوماسيي الدولة والدبلوماسيين الخليجيين والغربيين والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والسفير الأميركي في صنعاء. وأعرب سموه عن بالغ أسفه للحصار مؤكداً ضرورة اتخاذ الحكومة اليمنية الإجراءات العاجلة والضرورية لتأمين سلامة السفارة وجميع من فيها.

وفي وقت لاحق قال شهود انه تم اجلاء الدبلوماسيين المحاصرين في العاصمة اليمنية بوساطة مروحيتين.

وكان مصدر دبلوماسي قد ذكر لوكالة «فرانس برس» ان المبعوثين موجودون في السفارة الإماراتية بانتظار قرار الرئيس بالنسبة للتوقيع على المبادرة الخليجية، وكانوا أشرفوا، مساء أول من أمس، على توقيع المعارضة على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر.

من جانبه، اكد المسؤول في الحزب اليمني الحاكم سلطان البركاني، لوكالة «فرانس برس»، ان الرئيس اليمني مازال يرفض التوقيع على المبادرة الخليجية ويشترط الاتفاق على آليات التنفيذ قبل التوقيع.

وقال البركاني الذي يشغل منصب الأمين المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، ان الرئيس صالح رافض التوقيع حتى يتم الاتفاق على آليات التنفيذ للمبادرة التي تنص على تنحيه في غضون 30 يوماً.

من جانبه، دعا المتحدث باسم المعارضة اليمنية واشنطن والرياض، الى الضغط على الرئيس صالح ليوقع على المبادرة الخليجية، واكد ان مصير المبادرة لابد ان يحسم.

وقال محمد قحطان لوكالة «فرانس برس» ان «الرئيس لا يريد ان يوقع (على المبادرة) ويبحث عن اعذار، الدول الراعية تتعامل معه باحترام زائد، واذا قالوا له بوضوح إنهم سيحملونه مسؤولية فشل المبادرة فعندها سيوقع».

واضاف «وحدها الولايات المتحدة والسعودية يمكنهما ان تضغطا عليه (ليوقع)»، واعتبر قحطان ان الأمور ستحسم في الساعات القليلة المقبلة، حيث من المفترض ان يغادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الى الرياض، حيث اجتماع وزراء خارجية المجلس المخصص لليمن.

وقال في هذا السياق «ستحسم الأمور، فإما يوقع صالح او يغادر الزياني لأن هناك اجتماعاً لوزراء خارجية الخليج».

وخلص قحطان الى القول ان اجتماع الرياض سيشكل حداً فاصلاً، وسيصدر الوزراء بياناً، اما يكون بيان ترحيب وتعيين لموعد لمراسم احتفال بالتوقيع، واما يكون هناك بيان آخر.

وحذرت المعارضة صالح من ان الثورة ستقتلعه اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، فيما قام انصار الرئيس بقطع طرقات رئيسة رفضاً للمبادرة بموازاة تحرك قد يكون الأضخم للمحتجين المطالبين بإسقاط النظام.

وقال قحطان في وقت سابق لوكالة فرانس برس انه «اذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموماً مذلولاً».

وكان من المتوقع ان يوقع صالح على المبادرة بحسب مسؤولين في حزبه، الا انه اشترط التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة في القصر الجمهوري، مؤكداً عدم الاعتراف بالتوقيع في الغرف المغلقة في اشارة الى توقيع المعارضة منفردة على المبادرة.

واكد الحزب الحاكم وحلفاؤه، في اعقاب اجتماع برئاسة صالح، على ضرورة ان تجري مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري، وبحضور كل الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع بما في ذلك احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية.

ودعا الحزب الحاكم الى توقيع علني امام وسائل الإعلام وبحضور السفراء، بما يجعل من هذه المناسبة حدثاً تاريخياً يجسد الحكمة اليمنية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة واراقة الدماء. وأكدت المعارضة رفضها للتوقيع في القصر الجمهوري.

ميدانياً، قام انصار الرئيس اليمني، أمس، بقطع عدد من الطرقات الرئيسة في صنعاء رفضاً لتوقيع الرئيس على المبادرة بحسب ما افاد مراسل وكالة «فرانس برس». ويأتي ذلك فيما قام المحتجون المطالبون بإسقاط النظام بتحرك ضخم ايضا في صنعاء، ربما هو الأكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام قبل اربعة اشهر، وكذلك في مدن يمنية اخرى. ورددوا شعارات ضد صالح ولبس بعضهم ثياباً بألوان العلم اليمني، الأحمر والأبيض والأسود.

وتعهد وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، بحماية بلاده من الفوضى اثر قيام عناصر تابعة لـ«المؤتمر الشعبي العام» الحاكم بقطع الطرق في صنعاء، بحجة عدم موافقتهم على توقيع الرئيس على المبادرة الخليجية.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، قتل متظاهر معارض للنظام واصيب آخر بالرصاص على طريق المطار في العاصمة اليمنية، وفق ما افاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.
 
أعلى