المراهقة .. وما أدرائك ما المراهقة ؟؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
كيفكم إخواني ؟؟ عسى أن تكونوا في أحسن حال ..

لدي موضوع مهم لكل إنسان يعيش على هذه البسيطة وأتمنى منكم يا إخواني إنكم تعطوا هالموضوع أهمية وتكون قرأتكم لهالموضوع قرأة واعية ومتفتحة والموضوع هو :

مشكلات الشباب أثناء فترة المراهقة ..

وراح أنزل كل مشكلة على حدة ..

أتمنى منكم المتابعة ..

أخوكم .. فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
لكل مرحلة من مراحل الحياة خصوصياتها الخاصة بها من التكوين العقلي والجسدي، والأمراض الجسمية، والمشاكل النفسية، والممارسات السلوكية .

فلكل من مرحلة الطفولة، ومرحلة ما قبل المراهقة، ومرحلة المراهقة، وكذا الكهولة والشيخوخة خصوصياتها، وان الفرد يحمل معه في كل مرحلة بعضاً من آثار المرحلة السابقة التي كثيراً ما تسلك أساساً للمرحلة اللاحقة.

ولعل المشاكل التي تنشأ في مرحلة الشباب والمراهقة، هي من أخطر المشاكل، وأكثرها أهمية. ومن المفيد أن نذكر أبرز تلك المشاكل التي تحدث للشباب، فيعانون منها معاناة شخصية، والأخرى التي يحدثونها لأسرهم ومجتمعاتهم، وتسليط الضوء عليها، وهي:

1 ـ الشباب وترك الدراسة .
2 ـ التمرد .
3 ـ تسلط الخيال وأحلام اليقظة .
4 ـ الغرور وعدم تقدير العواقب .
5 ـ القلق .
6 ـ الشباب والجنس .
7 ـ تناول المخدّرات والتدخين .
8 ـ البطالة .

ترقبوا الحديث عن المشكلة الأولى : الشباب وترك الدراسة .

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

omani hack

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
2,128
الإقامة
hack Kingdom
موضوع مهم وقيم اخي

لك جزيل الشكر لأختياره

بارك الله فيك

تقبل مروري
 

غريب الدار

¬°•| مشرف سابق|•°¬
إنضم
18 فبراير 2008
المشاركات
910
الإقامة
البريـــــمي
تسلــــــــــم ياخوي على اختيار الموضوع الطيب والهادف...

انتظر تعليقي بعد انتهائك من طرح الموضوع بأكمله...

يزاك الله خير...

:)
 

منوة الروح

¬°•| مراقبة عامه سابقه |•°¬
إنضم
4 مايو 2008
المشاركات
4,146
موضوع حلوو
فتى الظاهرة متميز في طرح مواضيعك



ترك الدارسة
يمكن لانه الشاب فهالفترة
يبى يسووي كل شي على كيفه مايحب حد يتأمر عليه
يدور عن راحه نفسه ونحن كله نعرف المدرسة وتعبهاا

يمكن يكوون جزء مب السبب بعد


والسموحه
ونحن فأنتظار تكمله الموضوع
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
1 . الشباب وترك الدراسة :

التربية والتعليم، والتأهيل العملي للحياة، قضايا أساسية في حياة الإنسان، ففاقد التربية السويّة، التي تعدّه لأن يكون فرداً صالحاً في بناء المجتمع، وإنسانا مستقيماً في سلوكه، ووضعه النفسي والأخلاقي، يتحول إلى مشكلة، وخطر على نفسه ومجتمعه.

والفرد الذي لا يملك القسط الكافي من التعليم والمعرفة التي يحتاجها في الحياة، هو جاهل يضر نفسه ومجتمعه، ولا يمكنه أن يساهم في بناء حياته أو مجتمعه بالشكل المرجو من الإنسان في هذا العصر.

فالأبوان الجاهلان لا يعرفان كيف يربيان أبناءهما، والزوجة الجاهلة لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها والفلاّح الجاهل لا يعرف كيف يستخدم طرق الزراعة، وصاحب الثروة الجاهل لا يعرف كيف يوظف ثروته.

وهكذا ينسحب أثر الجهل في كل حقل من حقول الحياة. وليس هذا فحسب، بل وأن الجهل هو مصدر الشرور والتخّلف، بل وسبب رئيس من أسباب الجريمة في المجتمع.

فالمجتمع الجاهل ، لا يمكنه أن يمارس عمليات التنمية والتطور، والخلاص من التخّلف، والتغّلب على مشاكله: السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية.

والشباب الأمي، أو الذي لم يستوفِ القدر الكافي من المعرفة والثقافة، وكذا الذي لا يملك التأهيل العملي، كالحرفة والمهنة، لا يمكنه أن يؤدي دوره في المجتمع، أو يخدم نفسه وأسرته بالشكل المطلوب، وتفيد الدراسات والإحصاءات، أنّ الأمية والجهل، وقلة الوعي والثقافة، هي أسباب رئيسة في مشاكل المراهقين والشباب.

وبذا تكون مشكلة الأمية، وضعف التأهيل العملي، هما من أهم المشاكل التي يجب التغلب عليها من قبل الأسر والدول. وغير هذه المشكلة فإن هناك مشكلة ترك الدراسة، في المرحلة الابتدائية، أو المتوسطة، أو الثانوية، أو الجامعية.

وهي إحدى المشاكل الكبرى التي عرّضت، وما زالت تعرض مستقبل الشباب للخطر، فهي تدفعهم للبطالة وللتسكّع، واقتراف الجرائم والممارسات السلوكية المنحرفة، ما لم يكن هناك إصلاح، أو توجيه أُسري، أو رعاية اجتماعية.

ولترك الدراسة أسبابها النفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية، وربما الصحية أحياناً. كما أن للتشرد الناتج عن الاضطهاد السياسي، وعدم الاستقرار الأمني، دوره الكبير في ترك الدراسة وانتشار الأمية.

و ثمة سبب مدرسي يساهم في الإرغام على ترك الدراسة، من قبل البعض من الطلبة، وهو سوء تعامل الإدارة، أو المدرسين مع الطالب أو الطالبة.

إن الطالب الذي يعيش مشكلة نفسية، ربما كان سببها الأسرة، وسوء تعامل الأبوين، أو المشاكل المستمرة بينهما، أو مشاكل الطلاق التي تؤدي إلى ضياع الأبناء، وتشرّدهم، أو تقصير الآباء وعدم رعايتهم لأبنائهم، وإهمال حثّهم وتشجيعهم، وعدم توفير الظروف اللازمة لمواصلة الدراسة؛ إنّ كل تلك المشاكل تساهم في ترك عدد من الطلبة للدراسة، وفقدان الدافع نحو مواصلتها.

كما آن انصراف ذهن الطالب عن الدراسة، وارتباطه بأصدقاء السوء، أو أصدقاء فاشلين يدفعونه نحو اللهو أو اللعب والعبث، أو الممارسات السيئة؛ إن كل تلك الأسباب تؤدي بالطالب إلى ترك الدراسة، وتدمير مستقبله، وربما الجناية عليه.

ولعل من الأسباب المهمة لترك الدراسة، بصورة اضطرارية، أو التوقف عن إكمالها هو الفقر، فالعائلة الفقيرة لا تستطيع أن تُوفّر النفقات اللازمة لدراسة الأبناء، مما يضطر الطالب إلى ترك الدراسة في فترات مبكرة، وهو لمّا يستوفي القسط الكافي منها، ليتوجه إلى العمل، وكسب لقمة العيش.

إن كل تلك المشاكل وأمثالها بحاجة إلى دراسة علمية، ووضع الحلول لها من قبل الدولة والأسرة والمجتمع والمدرسة.

وترقبوا الحديث عن المشكلة الثانية : التمرد .

أخوكم فتى الظاهرة
..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
2ـ التمرّد :

تثير كلمة التمرّد تصوّراً سلبياً لدى السامع عند إطلاقها، فهي تعني عند المتلقي العصيان والرفض السلبي دائماً، والتمرد بمعناه الإسلامي المرفوض: هو عبارة عن الخروج على السلطة والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة، أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به.

فليس التمرد هو مجرد الرفض، وعدم الانصياع لما ألفه الناس، فهناك من المألوفات أو القوانين والعقائد والقوى غير الصحيحة ما يجب رفضه، والتمرد عليه.

لذا فإن ظاهرة التمرد التي تظهر في حياة الشباب، المنطلقة من الشعور بالقوة والتحدي، وضرورة التغيير، تتجه اتجاهين متناقضين: اتجاهاً سلبياً ضاراً وهدّاماً، واتجاهاً ايجابياً مغيراً يساهم في تطوير المجتمع، والدفاع عن مصالحه.

وظاهرة التمرد السلبي التي تنشأ في أوساط المراهقين والشباب، هي من أعقد مشاكل الأسر والمجتمعات. وللتمرّد السلبي، أو التمرّد على ما ينبغي الالتزام به من عقيدة سليمة، وقوانين وقيم، أسبابه الذاتية والموضوعية التي تنبغي دراستها، للتعامل معها بوعي وتخطيط.

فإن ظاهرة التمرّد في أوساط المراهقين مسألة خطيرة على الفرد والأسرة والمجتمع. وتبدأ ظاهرة التمرد السلبي في أحضان الأسرة، وذلك برفض أوامر الوالدين، أو تقاليد الأسرة السليمة، وعدم التقيّد بها عن تحّد وإصرار. ثم التمرد على الحياة المدرسية، بما فيها من قوانين الحضور، وإعداد الواجبات المدرسية، وإطاعة القوانين المرعيّة في قاعة الدرس، وحرم المدرسة، والعلاقة مع الطلبة والأساتذة. ويأتي معها في هذه المرحلة التمرّد على القانون والمجتمع والسلطة بشقّيه السلبي والايجابي.

وللتمّرد أسبابه التي تبعث عليه وتغّذيه .. والتي سأتحدث عنها في المرة القادمة ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

السَعيدي

<font color="#ff0000">¬°•| إداري سابق|•°¬</span></
إنضم
21 سبتمبر 2007
المشاركات
9,912
الإقامة
توام
ماشاء الله عليك

الموضوع مهم وايد

المشكلتين اللي تحدثت عنهم في البدايه ماقصرت فيهم
كفيت و وفيت ربي يجزاك كل خير

تابع اخي الكريم ونحن بأنتظارك
 

سجين القلم

¬°•| مراقب سابق|•°¬
إنضم
21 أبريل 2008
المشاركات
2,778
الإقامة
في اعماق همومي ورفيقي المصائب المتتالية
أشكرك أخي العزيز على الموضوع


الاكثر من مميز ورائع وما شاء الله عليك

متميز بمعنا الكلمة وما تحتويها

وبخصوص النقاط انت كفية ووفيت ونترقب

الباقي وواصل

أبداعاتك الطيبه فنحن بحاجه

إلى ذالك تحياتي لكِ ودمت لنا بود
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
وللتمّرد أسبابه التي تبعث عليه وتغّذيه، لعل أبرزها ما يأتي:

أ ـ ممارسة بعض الآباء للدكتاتورية في التعامل مع الأبناء، ومصادرة إرادتهم . فالأب لا يُغيّر طريقة تعامله مع المراهق والشاب، ويظل يتعامل معه كما يتعامل مع الطفل الذي لا يملك وعياً ولا إرادة، من خلال الأوامر والنواهي، والتدخل في شؤون الأبناء، كشؤون الدراسة، والزواج، والعمل، والحياة اليومية، والصرف المالي، بل ونوع اللباس …الخ، مما يضطر بعض الأبناء إلى التمرد والرفض، وعدم الانصياع لأراء الآباء وأوامرهم، فتحدث المشاكل وتتعقد العلاقة بينهم، وقد تنتهي إلى نتائج سيئة من التشرد، وسقوط الاحترام المتبادل، والخروج من بيت الأسرة، أو غير ذلك.


وأوجب الفقه الإسلامي برَّ الآباء، ولم يوجب الطاعة بغير طاعة الله، فمثلاً التشريع الإسلامي لم يوجب على البنت أو الابن طاعة والديهما إذا رغبا بزواجهما من زوج أو زوجة لا تتوفر الرغبة فيه.

إن واجب الآباء هو إرشاد أبنائهم إلى الطريق السوي، وتجنيبهم ما يضرّ بحاضرهم ومستقبلهم، انطلاقاً من المسؤولية الشرعية، وواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتوسل بكل الوسائل السليمة للحيلولة دون وقوعهم في مهاوي السقوط، والفشل في الحياة، وعليهم أن يُفهموا الأبناء أن المنطلق للمعارضة لإرادة الأبناء ورفض اختيارهم، إنما هو لصالحهم، وعليهم أن يوضحوا لهم ذلك بالنصيحة، وبالتي هي أحسن، ويحولوا دون الوقوع في الانحراف، والتورط بالمشاكل والممارسات السيئة.



ان تربية الطفل، وتعريفه بحقوق الوالدين، وأدب التعامل معهما بالقول والتصرف معهما، هي من الأسباب المساعدة على حل مشكلة التمرد. ولظروف البيئة العائلية، لاسيما العلاقة بين الأبوين والاحترام المتبادل بينهما، أو العلاقة السيئة التي تكثر فيها المشاكسة والعصيان والمشاكل، أثرها البالغ في تعميق أو معالجة هذه المشكلة.

ب ـ المدرسة: وكما يساهم تعامل الآباء في إيجاد روح التمرد السلبي الهدام، فإن للمدرسة دورها الفاعل في هذا المجال، بما فيها من نظام وطريقة تعامل معقد يلمس فيه الطالب التجاوز على شخصيته وطموحه الدراسي، أو لا ينسجم مع الظرف الواقعي له، فيساق بهذه الأسباب وغيرها إلى تحدي النظام المدرسي، وإحداث المشاكل، فترك الدراسة. لذا كان من الضروري أن تكيّف المدرسة وضعها ونظمها مع روح العصر، وظروف المجتمع، وتتعامل مع الطالب في هذه المرحلة بوعي لطبيعة الصبا والمراهقة ومشاكلها، من خلال التربية والتعامل، كموجه وخبير يحل المشاكل، وليس طرفاً مواجهاً يريد الانتقام، وفرض العقاب، إلاّ إذا كان العقاب ضرورة للإصلاح.

ج ـ طبيعة المراهق وتكوينه النفسي والسلوكي: للطبيعة النفسية والعصبية، ومستوى التعليم والثقافة للمراهق، أثرها البالغ في التمرد والرفض والتحدي. فمرحلة المراهقة هي مرحلة الإحساس بالغرور والقوة، وهي مرحلة الإحساس بالذاتية، والانفصال عن الوالدين، لتكوين الوجود الشخصي المستقل، وهي مرحلة تحدي ما يتصوره عقبة في طريق طموحاته، على مستوى الأسرة والدولة والمجتمع؛ لذا ينشأ الرفض والتمرد السلبي، كما ينشأ الرفض والتمرد الايجابي. ومعالجة ظاهرة التمرد السلبي، تكون بالاهتمام بالتربية السليمة المبكّرة، وتوعية المراهقين على مشاكل المراهقة، وإبعاد المثيرات من الأجواء المحيطة بالمراهق.فالشاب والشابة اللذان يتمتعان بمستوى من الوعي والثقافة يتفهّمان الحوار والمشاكل ويتقّبلان الحلول المعقولة من غير تمرد وإساءة، في حين يتصرف الشاب الهابط الوعي والثقافة بعنجهية، وسوء تصرف.

د ـ الظروف والأوضاع: إن لطبيعة الظروف والأوضاع الاقتصادية والسياسية والفكرية والاجتماعية، وللقوانين والأعراف، تأثيراً بالغاً، وبالاتجاهين ـ السلبي والايجابي ـ على سلوك الشباب، وموقفهم من السلطة والقانون، والأوضاع القائمة. فالظروف التي يشعر فيها جيل الشباب بالفقر والحاجة، وتضييع أحلام مستقبله، وبالإرهاب الفكري والسياسي، والاضطهاد العنصري، أو الطائفي، يندفع، وبقوة، إلى تحدّيها، والتمرّد عليها بالرفض، وعدم الانصياع، والرد بالعنف والقوة أحياناً، كما يحدث في كثير من بلدان العالم. لذا فإن الحرية المعقولة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتوفير الحقوق الإنسانية، ومشاريع التنمية الخدمية، التي تستوعب مشاكل الجيل وتطلعاته، وليس وسائل القمع والإرهاب الفكري والبوليسي، هي السبيل لمعالجة حالة الرفض، والتمرد السلبي.

وللحديث بقية .. ترقبوا الحديث عن المشكلة الثالثة : تسلط الخيال وأحلام اليقظة ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
ما شاء الله اخوي فتى الظاهرة

موضوع اكثر من رائع

ويتناول قضية مهمة

وهي مرحله من اصعب مراحل الانسان


وتم التثبيت
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
ما شاء الله اخوي فتى الظاهرة

موضوع اكثر من رائع

ويتناول قضية مهمة

وهي مرحله من اصعب مراحل الانسان


وتم التثبيت

حياك الله أخي الغريب ..

أشكرك على المرور والمشاركة والتثبيت ..

الله يطول بعمرك ..

والله يعطيك الصحة والعافية ..

دمت بعافية ..

أخوك فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632

3ـ تسلط الخيال وأحلام اليقظة

الخيال هو أحد القوى العقلية، ذات النتائج الايجابية والسلبية، يتحد مردودها على الإنسان حسب استعمالها، والاستفادة منها، وهي في حقيقتها غير الوهم وأحلام اليقظة التي تسيطر على الإنسان وتبعده عن الواقعية والموضوعية، غير أنها قابلة لأن تتحول إلى وهم، وأحلام يقظة لا واقع لها، تقود الإنسان بعيداً عن الواقعية.

وفي مرحلة الشباب ينشط الخيال، وتتفتح تلك القوة العقلية عنده، وهي باتجاهها الايجابي المادة الأساسية للإبداع والابتكار والتطوير.

فبالخيال يبدأ الشاب عمله الفني والكتابي، وبالخيال تتفتح القدرة على الإبداع والابتكار والاختراع.

وبالخيال يتصور الإنسان أوضاعاً جديدة، غير الأوضاع التي هو عليها، تمهيداً للتغيير، فالخيال هو الجسر الذي ينقل الإنسان من الواقع الراكد إلى واقع متصور، يحمل التجديد والإبداع.

وفي مرحلة الشباب، ولقلة الخبرة والتجربة الموضوعية لدى جيل الشباب، وبغياب الإرشاد والتوجيه من الأبوين، أو الأصدقاء والأقارب، والأجهزة الاجتماعية، وأجهزة الدولة المختصة، يبدأ الانسياق وراء الخيال، وتتحكم أحلام اليقظة والوهم في مشاريع الشاب، وطريقة تفكيره فيما يتعلق بالمستقبل من حيث الأهداف المعاشية، والدراسية، والزواج، وطبيعة الزوجة أو الزوج، الذي يتصوره، وبمستوى الحياة، وما يتوقعه من الآخرين أن يحققوه له، وما يحتمل وقوعه وحدوثه من احتمالات ايجابية مفرطة التفاؤل، فيخدع نفسه، ويفرض على مستقبله تصورات خيالية بعيدة عن الإمكان الواقعي، فيصاب بالإحباط، ورد الفعل العنيف، عندما تتحطم أخيلته، وأحلام يقظته.

لذا كان من الضروري تزويد الشباب بالخبرة والتجارب الواقعية، والتوعية على هذه الظاهرة، وتوفير النصح والإرشاد الكافي لهم، وتوجيه ملكة الخيال باتجاه العمل المبدع.

ترقبوا الحديث عن المشكلة الرابعة : الغرور وعدم تقدير العواقب ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

لمسة إحتراف

¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
إنضم
8 مايو 2008
المشاركات
2,045
الإقامة
{..عالمي الخاص
[align=center]


تسـٍـٍـٍلم ع لطـٍـٍـٍـٍرح لغـٍـٍـٍـٍاويـٍـٍـٍ وللمميـٍـٍـٍـٍز



ربٍـٍـٍـٍيٍـٍـٍـٍـٍهـ يٍـٍعٍـٍـٍطٍـٍـٍيٍـٍـٍكـٍـ لعٍـٍـٍـٍافٍٍـٍـٍيٍـٍـٍٍــٍهـ
نتٍـٍـٍــٍريـٍـٍـٍـٍا ليـٍـٍـٍـٍديٍـٍـٍـٍـٍد



[/align]
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632
أشكر جميع الأخوة الأعضاء الذين مروا وقرأوا الموضوع ..

الله يوفقكم ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632


ـ الغرور وعدم تقدير العواقب

الغرور والإعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الإنسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما عنده من قوة، أو مال، أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي.

وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الإنسان، ويقوده إلى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي به إلى مأساة مفجعة، صوّرها القرآن بقوله: ﴿ إنّ الإنسان لَيطغى * أن رآه استغنى ﴾. (العلق / 6 ـ 7)

وحذر من تلك الظاهرة في إيراده لوصية لقمان لابنه: ﴿ ولا تُصَعِّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ الله لا يحبّ كلّ مُختال فخور ﴾. (لقمان / 18) وقوله تعالى: ﴿ انك لن تخرِقَ الأرض ولن تبلغَ الجبالَ طولاً ﴾. (الإسراء / 37)

وتعتبر مرحلة الشباب، لاسيما مرحلة المراهقة، من أكثر مراحل حياة الإنسان شعوراً بالغرور، والإعجاب بالنفس، والاستهانة بالآخرين، أو بالمخاطر والاحتمالات، والدخول في المغامرات.

وكم كان لهذا الشعور المرضي أثره السيّئ على سلوك الشباب بما يجلبه عليهم من مآسي. فكم يكون للغرور مثلاً عند الفتى والفتاة من آثار سلبية على اختيار الزوج، أو الزوجة، أو التعامل من قبل أحدهما مع الآخر، أو مع أسرته، فالشاب المعجب بنفسه، لا يرى زوجاً مناسباً له إلا نوادر، وكم من الشابات بقيت عانساً لم تتزوج بسبب الغرور حتى فقدت شبابها، وتتحول الحياة الأسرية إلى جحيم، وربما تنتهي إلى الفراق، عندما يفشل المرء في الاقتران بمختار أحلامه، فيتعامل معه باستخفاف وتعال وغرور.

والشاب المغرور بقوته الجسدية يتعامل بتحدّ واستهتار مع الآخرين، وكم انتهى الغرور به إلى السجن، أو النبذ الاجتماعي، أو إلى أن يكون ضحية الغرور.

بل كم هي حوادث السير التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف في كل عام من الشباب، وإنما تحدث بسبب الطيش والمجازفات.

وجدير ذكره أن الإحصاءات تفيد بأن عدد من تقضي عليه حوادث السير يزيد على عدد من يقضي عليه مرض الايدز والسل وأمراض أخرى، وأن ثلاثة وخمسين مليار دولار تفقدها دول العالم الثالث بسبب حوادث السير، وهي تساوي مجموع المساعدات المقدّمة إليها من الدول الغنية.

بل قد يستولي الغرور على البعض من الشباب فيخجل من الانتساب إلى أسرته، أو ذويه، أو مدينته، أو قريته عندما يتوهم أنّ ذلك لا يناسب موقعه المغرور به، بل ويتعالى على والديه عندما يرى نفسه أصبح بوضع اجتماعي غير الوضع الذي ينتسب إليه ويعيش فيه والداه.

بل ويُكّون الشعور بالتفوق العلمي لديه حالة من الاستخفاف بفكر الآخرين وآرائهم، ولقد قاد الغرور العلمي قطاعات واسعة إلى الاستخفاف بالإيمان بالله وبما جاء به النبيون.

إن ظاهرة الغرور والإعجاب بما لدى الشباب من قوة، أو جمال، أو مال، أو شعور بالتفوق الاجتماعي، أو العلمي على الآخرين، هي إحدى المشاكل الكبرى في المجتمع، يجب علاجها، وتثقيف جيل الشباب ثقافة أخلاقية وتربوية، تجنبهم مخاطر الغرور، والإعجاب بالنفس، عن طريق المدرسة، والإعلام، والأسرة، والضبط القانوني، لاسيما بتعريفهم بالنتائج المأساوية التي انتهى إليها المغرورون والمعجبون بأنفسهم.

وترقبوا الحديث عن المشكلة الخامسة : القلق ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 

سفير الحب

موقوف
إنضم
14 يونيو 2008
المشاركات
1,632



5ـ القلق

يعتبر القلق مرضاً من أخطر أمراض البشرية المعاصرة التي تهدّد الإنسان، وصحته النفسية والجسدية، وتدفع به الى أنماط السلوك المنحرف. والقلق كما عرّف هو: (انفعال مركّب من الخوف، وتوقع الشر والخطر والعقاب).

والقلق مشكلة من أخطر مشاكل الشباب، لاسيما في مرحلة المراهقة، خصوصاً لدى الشاب الذي نشأ وتربى في أجواء البيئة والثقافة التي تفتقد الإيمان بالله وقيم الأخلاق، وتصوّر الإحصائيات التي تسجلها البحوث والدراسات والمصحات النفسية، هذه الظاهرة بشكل مفزع في جيل الشباب.

فالقلق كثيراً ما يتحول إلى ممارسات خطرة، وجرائم مأساوية، أمثال الانتحار، واللجوء إلى المخدّرات، والشعور باللامعنى للحياة، والإصابة بسرعة الانفعال، وبالأرق والأمراض العصبية والجسدية الخطيرة، واللجوء الى التدخين، والتعبير المنحرف والشاذ.

ومن مظاهر القلق الخطرة في هذه المرحلة، هي مرحلة القلق الفكري، وعدم الاستقرار العقيدي، والانتماء الاجتماعي والسياسي، لذا كان من السهل اجتذاب الشباب نحو الآراء والنظريات التي تقدّم كبدائل فكرية في المجتمع. ولعل أهم أسباب القلق لدى الشباب هي: الفراغ الفكري الذي يدفع الشباب الى اعتناق الأفكار التي يتصورون صحتها، وفقدان الايمان بالله سبحانه أو ضعفه، الاحساس بالخوف على المستقبل، الاضطهاد السلطوي، البطالة وتردّي الأوضاع المعاشية، وغياب الأمل في تحقيق الأهداف المعاشية، الخوف من الفشل الدراسي وتلاشي الطموح المدرسي، الخوف من الاصابة بالأمراض، لاسيما الأمراض الوبائية، كمرض الايدز، مشاكل الجنس، والخوف على مستقبل الحياة الزوجية.

وتفيد الدراسات والاحصاءات العلمية أنّ ظاهرة القلق تزداد اتساعاً في صفوف الناس؛ لاسيما في صفوف الشباب، في البلدان الغربية التي يضعف فيها الايمان بالله سبحانه وتعالى، أو ليس للدين الحق تأثير في سلوك الانسان فيها، كأمريكا وبعض الدول الاوربية والآسيوية.

ان عقيدة الايمان بالله وتفويض الآمر اليه، والرضا بقضائه وقدره وحكمته وعدله، وحبه لخلقه، ورحمته بهم، واتخاذ ألاجراءات القانونية والاخلاقية اللازمة لحل مشاكل الانسان الاقتصادية والاسرية والغريزية والاجتماعية، هي الأساس والقاعدة لحلّ مشكلة القلق وتوفير الضمانات الأمنية والمعاشية واحترام شخصية الانسان وكرامته، والتي تستأصل معظم مناشئ القلق ودواعيه.

نذكر من معالجات القرآن لهذه المشكلة توفير الأمن النفسي، الناشئ عن الايمان بالقضاء والقدر الالهي العادل كما في قوله تعالى: ﴿ قل لن يصيبنا الاّ ما كتب الله لنا ﴾. (التوبة / 51) وقوله تعالى: ﴿ الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهُم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنّ القلوبُ ﴾. (الرعد / 28) وتثبيته وثيقة الحقوق المعاشية للنوع البشري الذي خوطب به آدم عليه السلام : ﴿ إنَّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ﴾. (طه / 118 ـ 119) ، ﴿ فليعبدُوا ربّ هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ﴾. (قريش / 3-4)

انّ هذه الوثيقة لهي من أهم الضمانات الموفّرة للأمن النفسي للانسان، وابعاد شبح القلق والخوف من أزمات الحياة المادية، ودعوته الى توفير الأمن الاجتماعي واقامة العدل السياسي، كما في قوله تعالى: ﴿ انّ الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.... ﴾. (النحل / 90)


وترقبوا الحديث عن المشكلة السادسة : الشباب والجنس ..

أخوكم فتى الظاهرة ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى