الفنون التقليدية لمنطقة الظاهرة

إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
4,018
الإقامة
In my home
الفنون التقليدية لمنطقة الظاهرة:


العيالة:
تتصدر كل الفنون في منطقة الظاهرة وتؤدى إيقاعاتها على أربعة أنواع من الآلات: أولها-الطبل الكاسر المفلطح، وكسوته -على الوجهين-من جلد البقر، ويضرب بعصاة غليظة على أحد الوجهين. ثانيها :-الطبل الرحماني ويضرب بالكف على وجهيه، ويستخدم أهل منطقة الظاهرة أكثر من رحماني واحد. ثالثهما:- الدف أو الطار أو السماع وكسوته على وجه واحد من جلد الغنم ويضرب براحة الكف ويصل عدد الطارات إلى أكثر من أربعة أو خمسة في بعض الأحيان. رابعهما :-الطاسة وجمعها طوس وهي تسمى كذلك السحال عبارة عن كأسين مفلطحين من النحاس الأصفر تضرب الواحدة منهما في الآخر فتصدر صوتا معدنيا جلجالا. وقد تغيب الطوس عن العيالة في بعض المواقع بمنطقة الظاهرة. وهناك نوعان من الحركة:حركة المشاركين في الصف وحركة المستعرضين ما بين الصفين. يمسك المشاركون أحدهم بجاره من معصمه وفي اليد الأخرى يسمك كل من المشاركين بعصا من الخيزران ويحركها على نقرات الإيقاع الثلاثي تارة إلى أحد الجانبين في الهواء أو إلى أسفل ومع هذه الحركة الإيقاعية يحرك رأسه حركة واضحة متكررة من أعلى إلى أسفل بينما تبقى قدماه ثابتتان في مكانهما وإن كان يثني الركبتين ثنية خفيفة متناغمة مع حركة الرأس والعصا. وأما حركة الاستعراض بين الصفين فقوم بها مجموعة من حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي .حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق والسيوف والخناجر والعصي.حيث يقذف حملة السيوف بها إلى أعلى في الهواء ويلتقطونها بمهارة عند هبوطها وكذلك بعض حملة البنادق إلا أن الحركة الأغلب للبندقية هي أن يديرها المستعرض بين يديه ويكرر حملة العصي هذه الحركة بعصيهم ويدور الجميع في قفزة قصيرة وقورة على دقات الإيقاع وهم يختلطون مع مجموعة ضاربي الطبول والدفوف والطوس الذين قد يصل مجموعهم إلى أكثر من خمسة عشر عازفا في بعض الأحيان.


الرزحة:
فن المبارزة بالسيف .. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها, ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. ولأنواع الرزحه أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا. وأيضا رزحة الحربيات, رزحة الهوامة, الرزحة الخالدية, رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.


العازي:
هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء, وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه, يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التي يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر, تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه, وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث, مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.


الطارق:
من فنون البدو، ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض، ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه، حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه "صورة طبق الأصل" من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها، كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر، ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه، وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي "الطارق" أثاء السير البطيء للهجن، وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء "التغرود" الذي كان يؤدي أثناء "هرولة النوق". وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه, ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه "الردة". أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه "الطوريق" وينطقونه "الطوريج".


التغرود:
هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل, لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان,, ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب, كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد, فهو مسيرة الرجال. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل, فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف. الونة: هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات, وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن. الطارق: من فنون البدو ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض ويشارك إثنان من المغنين في أدائه حيث يبدأ أحدهما حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعري ليعيد أداءه صورة طبق الأصل من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم الغناء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغني لآخر ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غناءه وإن كان أغلبه في الغزل والذكريات أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي الطارق أثناء السير البطئ للهجن وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيع عن غناء التغرود الذي كان يؤدى أثناء هرولة النوق. وتختلف تسمية الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه فيي منطقة الظاهرة يسمونه الردحه.


الهمبل:
هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان إنعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى "الهمبل" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا "زامل الرجال" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع "الهمبل" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما "نافع البرغام" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى "الهمبل". يسير الطبالان في مقدمة "الهمبل" مثل بقية المشاركين ووجودهم متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في "الهمبل" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون "الهمبل" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنين وبنات بعد آخر صف من صفوف الرجال, في مؤخرة :الهمبل" أو المسيرة.


الزمر:
في ولاية ضنك يقيمون نوعا من السمر ترقص فيه واحدة أو أكثر من النساء رقصا منفردا متقنا بمصاحبة زمر على مزمار مزدوج من النوع المقرون يواكبه غناء من مجموعة رحال يغنون بمصاحبة مجموعة كبيرة العدد ومتنوعة من الطبول :الكاسر والرنه-الرحماني والرحماني الطويل. والجملة الموسيقية واحدة لا تتغير إلا تغييرا طفيفا بتغيير الشلة ويؤدي الزمار جملة الموسيقى فتردد مجموعة المغنيين نفس الجملة الموسيقية على شعر شلة الغناء. والإيقاع ثنائي بسيط والحركة الراقصة من خطوتين مع ثنية خفيفة في الركبتين وتطويحة واضحة من الذراعين.وعندما تتعدد الراقصات المنفردات تتحرك كل منهن على هواها لا تلتزم إلا بإيقاع الطبول. وقد يستهوى الطرب بعض الرجال من كبار السن فيشاركون في الحركة الراقصة من باب الدعابة التي تشيع المرح والابتهاج وطرح النقود على رأس المرأة الراقصة من التقاليد المألوفة في هذا اللون من فنون منطقة الظاهرة.


الويلية-نساء:
تصطف النسوة في مجموعات, وقد وضعت كل منهن ذراعها اليمنى على كتفي جاراتها, وبذلك تتاح لكل مجموعة حركة إيقاعية موحدة من كتلة بشرية واحدة. ويؤكدن بداية الوحدة الإيقاعية البسيطة التي تشكلها حركة أجسام النساء، وذلك بأن تهز كل واحدة عضدا فضيا تمسك به في يدها الطليقة. وعندما تهز "عقيدة الفرقة" –القائدة- عضدها الفضية هزة طويلة تتحرك مجاميع النساء لتحل كل مجموعة منها محل مجموعة أخرى في نسق هندسي ثابت موروث، وفي حركة التفاف دائرية متقنة. وتستمر هزة عضدا العقيدة طوال الفترة التي يستغرقها تبادل المواقع بين مجموعات النساء.


التلميس-قرنقشوه:
هو احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك حيث يدورون في شوارع الحاره (الحلة) و يتنقلون من دار إلى أخرى ويتوقفون أمامها يغنون ويطبلون للحصول على الحلوى بالعبارات التالية ( قرنقشوه يو ناس أعطونا شوية حلوى ). ويؤدي الأطفال إيقاع هذه العبارة الغنائية بقرع صدفتين من أصداف ساحل البحر في ولايات الباطنة وقد اكتسب هذا الاحتفال اسمه قرنقشوه من صوت احتكاك السطح الخارجي للصدفتين حيث تكثر البروزات والضلوع التي تحدث صوتا يشبه كثيرا منطوق كلمة قرنقشوه. وفي بعض المواقع يسمى هذا الاحتفال (قرنقحوه) وهو تحريف لاسمه الحقيقي. وفي ولايات الداخلية يقيم الأطفال هذا الاحتفال وهم يؤدون نفس الغناء ولكن على إيقاع قرع قطعتين من الحجر الواحدة في الأخرى ويطلق على هذا الاحتفال بالداخلية (طوق طوق) إشارة إلى ذلك الصوت المميز الذي يحدثه اصطدام حجريين اصطداما متواليا متكررا. ولغناء قرنقشوه نصوص يتوارثها الأطفال جيلا بعد جيل وتختلف باختلاف استجابة أهل البيت إلى ما يطلبونه من الحلوى فإن استجابوا مدحوهم بشعر يدعون لهم فيها بالخير وإن لم يستجيبوا لحاجتهم هجوهم وتمنوا لهم ما هو ليس بخير. ويطلق على هذا الاحتفال اسم خاص في ولايات الظاهرة حيث يسمى التلميس إشارة إلى إن الأطفال يلتمسون الحلوى من أهل الدور التي يتوقفون عندها . يغنون ويمرحون ومن الأسماء التي تشير إلى هذا الاحتفال الرعبوب في ولاية الخابورة وهي مستوحاة من اسم نوع الصدف البحري الذي يستخدمه الأطفال في ضبط الإيقاع.




منقول
 
التعديل الأخير:

الهاجس

¬°•| حكاية تميز |•°¬
إنضم
7 نوفمبر 2010
المشاركات
11,079
تسلم أخي العزيز
للنقل الجميل

الف شكر
 
أعلى