الخرافي بنى إمبراطورية ورحل.. ورهان الاستمرار متوقف على الجيل الثالث

خطوة

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
23 أكتوبر 2010
المشاركات
684
الإقامة
البريمي
ثاني أغنياء العرب بثروة 10.4 مليار دولار


لخرافي بنى إمبراطورية ورحل.. ورهان الاستمرار متوقف على الجيل الثالث

436x328_43125_145751.jpg







الكويت - العربية.نت
شكّلت وفاة رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي عن عمر يناهز 67 عاماً، حدثاً امتد صداه من الكويت الى الخليج والعالم العربي، بينما تصدر خبر وفاته نشرات التلفزة الاقتصادية العربية والعالمية، لما لهذا الرجل من ثقل اقتصادي ومالي وشبكة علاقات واتصال، حيث بلغت ثروته المعلنة قبيل وفاته نحو 10.4 مليار دولار حسب قائمة "فوربس" لأثرياء العالم، وهو الثاني على المستوى العربي بعد الامير الوليد بن طلال.

وارتبط اسم المرحوم بالمجموعة التي حملت اسم العائلة "الخرافي"، حيث نقلها من الكويت الى الأفق العربي والأوروبي والشرق آسيوي. وبعد أن أسسها والده المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي في عام 1956 كشركة مقاولات، توسّع المرحوم ناصر في نشاطاتها لتشمل حالياً الصناعات الغذائية والصلب والعقار والسياحة والترفيه والزراعة والتجارة العامة والطيران والاتصالات، وتشمل الدول الرئيسية التي تغطيها استثمارات المجموعة الكويت ومصر ولبنان وسوريا والاردن والمغرب.

وفي الكويت، تعتبر مجموعة الخرافي أكبر المجموعات الاستثمارية، وتمتلك حصصاً مؤثرة في معظم الشركات التشغيلية، على رأسها أكبر شركة في السوق "زين للاتصالات المتنقلة" بنسبة 16.5%، ورأسمالها 1.5 مليار دولار، تليها شركة "أميركانا" المشهورة في صناعة الاغذية على مستوى الاسواق العربية بنسبة 67%، ورأسمالها 144 مليون دولار. كما تمتلك المجموعة حصة مؤثرة في اكبر مصرف كويتي والسادس عربياً وهو بنك الكويت الوطني، الموزعة ملكياته على كبار العائلات التجارية، وبنسب غير مفصح عنها، لكنها مؤثرة حيث تسمح للخرافي بأن يحجز مقعداً رئيسياً في مجلس ادارة البنك.

وهناك قائمة من الشركات التابعة للمجموعة والمؤثرة في البورصة الكويتية، كالكابلات وأنابيب والمال والساحل وسكب وأسمنت وسفن والسورية والمغاربية، اضافة الى شركات زميلة كالصناعات الوطنية وبنك الخليج وأخرى.

مع حسن نصر اللهوتفسّر هذه القائمة من الشركات والثروات حجم المرحوم ناصر الخرافي في السوق الكويتي، يضاف إليها ثقل العائلة السياسي، فالمرحوم هو أخ رئيس مجلس الامة (البرلمان) جاسم الخرافي، وهما معاً يشكلان ثنائياً في السياسة والاقتصاد، بشكل يجعل البعض يقول إن عائلة الخرافي لا تقل نفوذاً وتأثيراً عن العائلة الحاكمة في الكويت التي يشهد تاريخها علاقة ندية بين التجار والشيوخ.

لكن جاسم وناصر أخذا عائلتهما التجارية العريقة الى مكان خارج هذه العلاقة الندية، حيث تعتبر مجموعة الخرافي من العائلات التجارية الحليفة للسلطة والمؤيدة لحكوماتها، مهما تباعدت تركيبتها أو تقاربت مع نهج المجموعة السياسي والاقتصادي.

ولطالما استفاد المرحوم، ابن العائلة السنية المعتدلة دينياً، من هذا الثقل المحلي والبُعد الاقليمي ليدخل على خط أكثر القضايا حساسية في المنطقة، وعلى رأسها قضية العلاقة المضطربة بين العرب والايرانيين، حيث يخرج بين فترة وأخرى الى الإعلام لدعم مواقف حزب الله، وكان آخرها مقالة نُشرت قبل أسبوع بعنوان "عيش العزة أو موت الكرامة"، دفعت أمين عام حزب الله الى شكره في خطاب متلفز.

وبدا الخرافي في الفترة الاخيرة كمن يغرد خارج السرب، خصوصاً بعد أن انضمت الكويت الى الحلف الخليجي المناوئ للتدخلات الايرانية في المنطقة والكويت، وتحديداً عقب اكتشاف شبكة التجسس الايرانية، رغم أنها كانت تمثل الدولة المعتدلة والمتوازنة في المنطقة.

وكان الخرافي يفصل دائماً بين استثماراته والحسابات السياسية وخلفياتها الدينية في المنطقة، حيث كان يؤكد على قوميته العربية ومواقفه المناهضة لاسرائيل. وربما هذا الفصل ساعده في المحافظة على حضوره المالي والاقتصادي في مصر، حيث تتركز أهم استثماراته، وذلك قبل ثورة 25 يناير، رغم أن النظام المصري السابق اختار ان يكون في الحلف المعارض لايران الى جانب الاردن، وهو مكان آخر لاستثمارات الخرافي.

النظام المصريوقد ارتبط الخرافي بعلاقات مع كبار المسؤولين المصريين في النظام القديم، بحكم الاموال التي ضخها في الاقتصاد، وأهمها مشروع "بورت غالب" الذي اكتمل في عام 2001، وجذب الآلاف من السياح لمصر وتكلفته 1.2 مليار دولار، ولهذا المشروع العقاري الفاخر على البحر مطار خاص، وفيه أكبر مارينا لليخوت في الشرق الاوسط. وكان الخرافي يُستقبل في مصر استقبال المسؤولين الكبار في الدول، وساعد في تحقيق تنمية للعديد من المناطق بمشاريع صناعية وزراعية وتوظيف الآلاف.

لكن من ناحية أخرى، كان يدفع ضرائب مالية وسياسية من مواقفه الجدلية. ولعل ذلك ظهر في شركة زين المدارة من المجموعة والمتواجدة في دول لها مواقفها في الصراع الإيراني-العربي، على رأسها السعودية والبحرين والعراق ولبنان والأردن.

"أمريكانا" أو "أفريقانا"فكلما اقتربت سياسة هذه الدول من الصراع وابتعدت، وجب على مجموعة زين الكويتية أن تكون في الصورة. وقد يكون التشدد في القيود المالية والتشغيلية في دول عربية عائداً الى كون "زين" مدارة من الخرافي، قبل أن تكون شركة اتصالات متنقلة. وأحياناً يُقال إن القيود ترتفع بناء حسب مواقف ناصر الخرافي.

وشهدت شركة "اميركانا" أيضاً بعض المضايقات لمنع دخول بضاعتها في دول المنطقة. والبعض حاول أن يضعها في قائمة البضائع ذات المصدر الامريكي المفترض مقاطعتها، وذلك في ظل حملات "مقاطعة أميركا"، ما دفع المرحوم الى قول كلمة بالغة الدلالة: "حتى لو كان اسمها أفريقانا.. ستشهد المصير نفسه".

وبدا الخرافي كمن يحارب على كل الجبهات، ووجد نفسه يخسر من الناحيتين المحلية والعربية في اقتصادات لا تحكمها معايير البزنس وآليات السوق، بقدر ما تحكمها السياسة.

أعداء يتحالفون وإلى المعارك الخارجية، واجه الخرافي أخرى محلية، وكانت "زين" ايضاً في صلب المعادلة. فعندما قرر الخرافي أن يبيع حصته وحصص آخرين لشركة اتصالات الاماراتية في صفقة بـ11.7 مليار دولار، شنت حملة شرسة على المجموعة من برلمانيين ومُلاك رئيسيين في "زين"، انسحبت على اثرها "اتصالات" من عرضها قبل شهر تقريباً، منهية صفقة راهن عليها السوق. وأجمع المحللون على إمكانيتها في عكس المعادلة الراكدة للسوق الكويتي في حال تمت، لكن آخرين عابوا فيها بعض الترتيب المسبق لإنجازه، كبيع وحدة زين السعودية بسبب تواجد الطرف الاماراتي في شركة "موبايلي" السعودية ما يحمل تعارضاً في المصالح.

ومع أن الخرافي نجح في إبرام واحدة من أكبر الصفقات في الازمة المالية لبيع وحدات زين في إفريقيا مع شركة بهارتي ايرتيل الهندية بقيمة 10.7 مليار دولار قبل عام تقريباً، وقاربت التوزيعات النقدية للمساهمين بفضل هذه الصفقة وأرباح الشركة 5 مليارات دولار على مدار عامين، الا أن المصالح السياسية التقت في الكويت بين أعداء الامس ليعترضوا على صفقة "زين-اتصالات". وعلى رأس أعداء الامس، كتلة العمل الشعبي البرلماني المعارضة سياسياً، والمعادية تاريخياً لمجموعة الخرافي من ناحية، ومُلاك في "زين" يشكلون الأقلية وهم مجموعة الفوارس المملوكة للشيخ علي الخليفة ومجموعة بيت الاوراق المالية المملوكة للشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني.

ما بعد ناصررحل الخرافي وترك عالم المال والسياسة ليتخبط في حساباته الضيقة والآنية، لكنه خلّف وراءه مدرسة في علم الاستثمار والنجاح الاقتصادي. وصحيح أن بعض الظروف ساعدته في تحقيق النجاح، كتاريخ العائلة التجاري والثروة المتراكمة قبل ظهور النفط. فالجيل الاول من العائلة اشتغل في تجارة السفن، كما يظهر موقع الكتروني لمحمد الخرافي والد ناصر، وصنع ثروته بنفسه الى أن جاء النفط ونمت الثروة. لكن الجيل الثاني الذي قاده المرحوم ناصر استطاع أن يتابع هذا النمو، ويبدو الرهان اليوم على الجيل الثالث في استمرار إمبراطورية الخرافي، والجيل الثالث حساس جداً في علم الاقتصاد، حيث يمكنه أن ينتشل الإمبراطوريات أو ينهيها.

والمراهنة الرئيسية حالياً على أولاد ناصر، مروزق رئيس شركة أميركانا، وبدر الداخل حديثاً في إدارة زين، وهما يسيران على خطى والدهما في الاقتصاد. كما المراهنة على أولاد جاسم وهما طلال ولؤي، والاخير الاكثر بروزاً مهتم في السياسة أكثر من الاقتصاد، ويبدو أنه يسير على خطى والده.
 

خطوة

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
23 أكتوبر 2010
المشاركات
684
الإقامة
البريمي
دبلوماسي شرفني مرورك
بارك الله فيك
 

▒الســامــے▒™

¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
959
الإقامة
البريمي
الله يرحمه
ومشكووورة عهالمعلومات القيمة و المهمة عن الخرافي
خصوصا إنه هو مالك شركة أمريكانا مب أمريكا مثل ماهو متعارف عليه واللي كانت بضايعها ضمن البضائع اللي قاطعناها خلال فترة من الفترات
 
أعلى