ولاية السنينة تنتظر استكمال المؤسسات الخدمية لتعزيز بنيتها الأساسية

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
بعد رفع مستواها الإداري
ولاية السنينة تنتظر استكمال المؤسسات الخدمية لتعزيز بنيتها الأساسية



تجول بين بساتين نخيلها: أحمد بن سالم الفلاحي
تصوير: محمد المحجوب
ولاية السنينة من ولايات محافظة البريمي التي تم رفع مستواها الإداري بصدور المرسوم السلطاني السامي 107/2006م، بعد ان كانت نيابة قبل ذلك لفترة طويلة، وهي بهذا الرفع تتطلب الكثير من التطوير، والاهتمام، خاصة وأنها تمثل حلقة الوصل بين ولايات على قدر كبير من الأهمية مساحة، وعدد سكان، وهي ولايات البريمي، وضنك، وولاية عبري - معبر القوافل - منذ قديم الزمان.
يبلغ عدد سكان ولاية السنينة، تقريبا، خمسة آلاف نسمة، بين مواطن، ووافد، ويغذي بساتينها من النخيل فلجان: الأول، فلج السنينة، والثاني فلج الريحاني، ومن قراها: المنازل، والراكي، والريحاني، والهرموزي، وهريمة، ومبرز، والسنينة، وأخيرا الملتقى.
توجد بالولاية مدرسة السنينة، وهي مدرسة مختلطة يبلغ عدد طلابها (104) طلاب وطالبات، بها (21) معلمة بما فيهم مديرة المدرسة، وتستمر الدراسة فيها حتى الصف العاشر،والمدرسة لا تشهد أي ظاهرة للتسرب الدراسي، وهناك مساندة قوية من أولياء أمور الطلبة، وتعاون جيد، وما بعد هذه المرحلة يذهب الطلبة إلى ولاية ضنك لتكملة المرحلة الدراسية المتبقية.
كما تضم الولاية عددا من المؤسسات الحكومية المختلفة تقدم خدماتها لمواطني الولاية وسكانها، وهي ترتبط إداريا بمحافظة البريمي، ويطمح أهالي ولاية السنينة - خاصة - بعد رفع مستواها الإداري أن تشهد مرحلة تطويرية في مختلف المجالات، بما يعزز بنيتها الأساسية، ويوجد مناخ الاستقرار لأبنائها، خاصة وانها على تماس قريب من حقول النفط، وهناك من أبناء الولاية من يعملون في شركات التنقيب عن النفط، أو استخراج النفط.
والولاية بها مزارع كثيرة من النخيل، وبها أصناف كثيرة أيضا من النخيل منها: بومعان، ونهال، الفرض، والخلاص، وجبرين، وإمام، وهلالي، والخنيزي، بالإضافة إلى أنواع من الحمضيات، وأشجار الفاكهة، التي عمل مكتب التنمية الزراعية على تطوير إنتاجها، وزيادة محاصيلها.
يذكر أن أغلبية السكان في ولاية السنينة يعملون في الزراعة، وهناك من يعمل في تربية المواشي، وبعض وظائف القطاع الحكومي، والخاص ∎∎

هلال البوسعيدي: خدمات المركز الصحي تزيد على طاقته ونأمل في تعزيز إمكانياته

في هذه الزيارة لهذه الولاية الحديثة التقيت بـسعادة الشيخ هلال بن سالم البوسعيدي والي السنينة الذي تحدث عن مستوى التنمية فيها، وعن الخدمات التي يحتاجها سكان هذه الولاية، وطموحهم بما يتناسب ومستوى هذا الترفيع الذي حظيت به ولايتهم، فرؤية سعادته تتمحور في مفهوم أن البنية الأساسية في الولاية تسعى إلى تحفيز المواطن لخدمة ولايته.

رفع مستوى الخدمة الصحية في المركز

يقول سعادة الشيخ هلال البوسعيدي: هناك مطالبات كثيرة للأهالي في مقدمتها رصف الطرق الداخلية في الولاية تصل مسافة هذه الطرق في مجملها إلى خمسة كيلومترات، وهي مطالبات قديمة تعود إلى عام 2006م، وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي منها، ونحن ما زلنا نجدد طلب المواطنين الملح لتنفيذ رصف هذه الطرق من قبل الجهات المعنية، وهذا الطلب يتبعه أيضا طلب إنارة ما لا يقل عن ثمانين عمود إنارة، وهو طلب أيضا لم ينفذ منذ عام 2005م.
وثمَّن سعادة الشيخ والي السنينة جهود الأهالي الداعمة لمحطات هذا التطوير في ولايتهم، حيث بين ذلك بالقول: في عام 2007م، المنصرم دخلت الولاية في منافسات شهر البلديات وموارد المياه حيث قدم السكان مساهمة في إنارة الشارع لمسافة خمسة كيلومترات، حيث تقدموا بعمل القواعد الإسمنتية يصل عددها (63) قاعدة إسمنتية لتكون حاملة لأعمدة الإنارة، والى اليوم لم تنفذها البلدية، وهي اليوم مكدسة، ولا ندرى متى سيتم تنفيذها.
وأضاف سعادته: منذ فترة قريبة زارنا وفد مكون من وزارة المالية، والصحة، والنقل والاتصالات، والهيئة العامة للكهرباء والمياه، حيث بحثنا معهم هذه المطالب، ونأمل في القريب العاجل تحقيق هذه المطالب، وغيرها، وتظل مطالب بسيطة.
وقال: أضيفت ثلاثة كيلو مترات لرصف الطرق في القابل، وكيلومتران في السنينة، وعشرون عمود إنارة، وعمل مدخل، ومخرج، في منتصف الطريق بين الدوارين في السنينة، لمعاناة السكان من المسافة الفاصلة.
وأكد سعادته على انه من ضمن المطالب التي يحتاجها سكان الولاية رفع مستوى الخدمات التي يقدمها مركز السنينة الصحي ، حيث يحتاج إلى تحسينات إضافية فهو لا يقدم سوى الخدمات الصحية الأولية، كما نؤكد على ضرورة إيجاد شبكة مياه، حيث تحضر المياه من على بعد 26-30 كيلومترا عن طريق (التناكر)، كما أن تجميل الولاية يتطلب أرصفة مشاة أمام المحلات التجارية، والمؤسسات المختلفة. وعن المشاريع المستقبلية أكد سعادة والي السنينة على انه من المشاريع التي سوف تشهد الولاية تنفيذها في المستقبل القريب انشاء مائة وحدة سكنية، فالمساكن الحالية قديمة، حيث يعود إنشاؤها إلى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين الماضي.

مسؤول المركز الصحي : نحتاج إلى سيارتي إسعاف حتى نستطيع تقديم الخدمة الطبية الجيدة

من ضمن الخدمات التي يتمتع بها سكان ولاية السنينة، الخدمات الصحية، والمتمثلة في مركز صحي السنينة، هذا المركز الذي يقدم الخدمات الأولية لأبناء هذه الولاية، ولمزيد من التفاصيل حول الخدمات التي يقدمها هذا المركز نلتقي بالطبيب السيد عبدالرحمن طبيب مسؤول في مركز السنينة الصحي ، الذي تحدث قائلا: يعتبر مركز االصحي السنينة من مراكز النوعية (أ)، حيث لا توجد به أسرة ترقيد، أو ملاحظة، كما انه غير مهيأ لاستقبال الحالات الطارئة، فالحالات الطارئة التي نستقبلها نحولها سريعا إلى مستشفى عبري المرجعي، والذي يبعد عن ولاية السنينة لمسافة لا تقل عن سبعين كيلومترا، وهو الأقرب حيث تبعد ولاية البريمي عن ولاية السنينة لمسافة قد تصل إلى (130) كيلومترا.
وأضاف: يوجد بالمركز أربعة ممرضين فقط، ومضمدان، ويفتتح أبوابه من الساعة الثامنة، أما الفترة المسائية فتبدأ من الساعة الثانية بعد الظهر، وحتى الساعة التاسعة ليلا.
وعن التحديات التي يواجهها المركز يقول الدكتور السيد عبدالرحمن: المركز غير قادر على تقديم الخدمة الطبية الجيدة في الحالات الطارئة، حيث نضطر الى الاستعانة بسيارة إسعاف المركز الصحي في ولاية ضنك، ولذا يتطلب مركز السنينة الصحي سيارتي إسعاف، لكي يستطيع أن يقدم الخدمة الاسعافية الجيدة، من خلال توصيل المرضى إلى اقرب مستشفى مرجعي، ومعاناتنا - حقيقة - تزداد خلال إجازة نهاية الأسبوع، يومي الخميس، والجمعة.
ويضيف: المركز يقدم خدماته لمسافة لا تقل عن مائة كيلومتر ابتداء من مركز حفيت، وحتى دوار ضنك، فحفيت زودت أخيرا بمركز صحي، ولكن لم يبدأ العمل فيه بصورة مباشرة، بما فيهم العاملون في شركات النفط، والمؤسسات الأخرى التي تعمل في المساحة التي تشملها ولاية السنينة.
وعن عدد المراجعين في اليوم الواحد يقول: يصل عدد المراجعين تقريبا إلى عشرين مراجعا في اليوم الواحد، وليست مشكلة المركز في عدد المراجعين العاديين، ولكن مشكلته في حدوث الحالات الطارئة بسبب الحوادث الخطيرة، والتي ليس باستطاعة المركز تلبية متطلباتها بسبب إمكانياته الطبية، والفنية البسيطة، فنأمل أن تعزز هذه الإمكانيات حتى يستطيع هذا المركز تقديم الخدمة الصحية المتكاملة، نظرا لموقعه المهم على هذا الخط السريع الذي يربط بين محافظة البريمي ومنطقة الظاهرة.


مدير مركز التنمية الزراعية: مجالات الدعم متعددة ونحرص على تقديم الخدمة الزراعية المتكاملة

في مركز التنمية الزراعية بولاية السنينة التقيت بالمهندس سالم بن غميل الشكري مدير المركز متحدثا عن الدور الذي يقدمه المركز من خدمات للمزارعين في ولاية السنينة، حيث بين هذه الخدمات من خلال ما يقدمه المركز من مهمات الإرشاد الزراعي، والوقاية، وخدمات البيطرة، بالإضافة إلى الدعم.
فعلاج الحيوانات عن طريق العيادة البيطرية يكاد يكون مجانا، فالمساهمة المادية التي يقدمها مربو الماشية لا تكاد تذكر، فالعلاج مدعوم بشكل كبير، ويأتي الرش الجوي لمكافحة حشرة دوباس النخيل، التي تتكاثر بشدة في معظم مناطق السلطنة، في مقدمة الخدمات التي يقوم بها المركز وقد تم في الفترة القريبة الماضية رش قرية الريحاني بولاية السنينة، بمساحة (160) فدانا.
وقد ساهم المركز في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، فهي موجود بصورة اكبر في منطقة الظاهرة بشكل عام، وفي بعض مناطق السلطنة مثل الباطنة، ومحافظة مسندم.

دعم غير محدود للمزارعين

وعن مجالات الدعم التي يقوم بها المركز، يضيف المهندس سالم الشكري: من المجالات التي يساهم المركز في دعمها - على سبيل المثال - دعم البيوت البلاستيكية، حيث تصل نسبة الدعم فيها إلى 75٪، كما أن هناك دعما لأنظمة الري الحديثة لأكثر من 50٪، وفي الولاية ما يقارب من عشر مزارع تطبق أنظمة الري الحديثة، كما يتم توزيع بعض الشتلات، من الحمضيات، ومن السدر البحري، بالإضافة إلى دعم المظلات الزراعية، وحظائر الحيوانات، حيث يصل عددها إلى ست حظائر بين ماعز، وضأن، وثلاث حظائر دواجن.
وعن المزروعات التي يهتم بها المزارع في ولاية السنينة يقول: من المزروعات التي يهتم بها المزارعون في ولاية السنينة زراعة البطاطا، والذرة الشامية، وبعض أصناف الخضار، والفواكه، والإنتاج بشكل عام جيد.
ومن المعوقات التي تواجه المزارعين يضيف: من المعوقات التي تواجهها المزروعات في الولاية هي الجفاف، خاصة في بعض المناطق مثل القابل والهرموز، وهناك بعض الآفات التي تهاجم المزروعات ما بين فترة وأخرى، أما بالنسبة لشجرة النخيل فإنتاجها، وجودتها مميزة.



عمان
 

جسووم

¬°•| مراقب سابق |•°¬
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
1,549
الإقامة
Chicago
مشكور ع الخبر......
 
أعلى