تظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس اليمني

حميد راشد

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
1 فبراير 2009
المشاركات
1,173
العمر
33
الإقامة
البريمي
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - قتل شخص فيما أصيب عشرون آخرون على الأقل أمس بعدما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في محافظة عدن الساحلية جنوب اليمن. وفي هذه الأثناء تواصلت، أمس الجمعة، بالعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية، التظاهرات والمسيرات المناهضة والمؤيدة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي شكل لجنة حكومية خاصة برئاسة رئيس مجلس الوزراء للتحاور مع الشباب المعتصمين في الميادين العامة في صنعاء وعدن وتعز.
وقالت المصادر في مستشفى الجمهورية إن “محمد احمد صالح (17 عاما) توفي لدى وصوله الى المستشفى بعدما أصيب برصاص الشرطة خلال تظاهرة”، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الى 16 وذكر شهود عيان إن آلافا من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في مديريتي خور مكسر والمعلا بمحافظة عدن، وهم يرددون شعارات تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح. وحسب المصادر نفسها فقد أصيب 20 شخصا بجروح خلال مواجهات مع الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين.
وفي صنعاء، انضم الآلاف من اليمنيين إلى الاعتصام الشبابي المناهض للرئيس صالح، المقام قبالة جامعة صنعاء منذ الأحد الماضي. وأدى أكثر من مائة ألف شخص صلاة الجمعة مع المحتجين الشباب بجامعة صنعاء، حسب تقديرات بعض مراسلي وكالات الأنباء الدولية. وألقى القيادي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض الشيخ عبدالله صعتر، خطبتي الجمعة، التي أطلق عليها اسم “جمعة الانطلاقة”، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن على جميع مداخل الاعتصام. وقام رجال الأمن بتفتيش المواطنين، الذين توافدوا من أنحاء متفرقة بالعاصمة لأداء صلاة الجمعة مع المحتجين الشباب.

وقال خطيب الجمعة إن المطالبة بالتغيير بالنضال السلمي فرض عين على كل رجل وامرأة في اليمن”، داعيا “الوزراء والمحافظين” إلى الانضمام لصف الاحتجاجات الشبابية المطالبة بـ”إسقاط النظام” الحاكم. وحذر الشيخ صعتر المعتصمين الشباب من التحاور مع اللجنة الحكومية التي شكلها الرئيس اليمني، وقال: “الحل الوحيد لمشاكل اليمن هو أن يرحل” في إشارة إلى الرئيس علي عبدالله صالح. وبعد صلاة الجمعة، أدى الجمع الحاشد صلاة الغائب على القتلى اليمنيين الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات الشبابية في 11 فبراير الماضي. وبين صلاتي الجمعة والغائب، ردد المصلون “ارحل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”. بالمقابل، أدى أكثر من مائة ألف شخص من المواليين للرئيس صالح صلاة الجمعة بميدان التحرير، الذي يعتصم فيه منذ 3 فبراير الجاري، أنصار حزب “المؤتمر” الحاكم.ودعا خطيب الجمعة، مدير عام الوعظ والإرشاد بمكتب الأوقاف بصنعاء الشيخ جبري إبراهيم حسن، “أبناء اليمن إلى الاصطفاف والتلاحم الوطني”، و”حماية ممتلكات الناس العامة والخاصة”، و”الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع”.
وخاطب قبائل وأحزاب اليمن قائلا: “عودوا إلى رشدكم واحقنوا دماءكم واحفظوا أرواحكم وأعراضكم”، مضيفا: “اليمن أمانة في أعناقكم والله سائلكم عليه”
 
أعلى