افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لتسخير التكنولوجيا

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
33
الإقامة
جعلان بني بو حسن
في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لتسخير التكنولوجيا

درويش البلوشي: نسعى للوقوف على أبحاث تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة لخفض التكاليف تمهيدا لنشرها في السلطنة

محمد المحروقي:الهيئة تخطط في المرحلة القادمة التركيز على مراقبة الرياح لتنفيذ مزارع الرياح والمباني الخضراء واستخدام أنظمة التبريد الشمسي
ذروة الطلب على الكهرباء زادت في السلطنة بنسبة تفوق 10? خلال العامين الماضيين
كتب ـ وليد محمود : رعى أمس معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أمين عام وزارة المالية افتتاح المؤتمر الدولي الثاني لتسخير التكنولوجيا (ICHT) 2011م والذي تستضيفه كلية كالدونيان الهندسية والذي يركز على موارد الطاقة المتجددة بفندق كراون بلازا مسقط بمشاركة أكثر من 150 من دول العالم وحضور عدد من المهتمين بمجال الطاقة المتجددة من بينهم 50 متحدثاً دولياً من أكثر من 12 دولة من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، والمانيا، واسبانيا، واستراليا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والهند وماليزيا يقدمون 36 ورقة عمل حول تكنولوجيا الطاقة المتجددة وأساليب الاستفادة منها في الدول الخليجية .
وأشار معالي درويش بن إسماعيل البلوشي أمين عام وزارة المالية راعي الحفل في كلمة في بداية المؤتمر إلى أهمية المؤتمر معربا عن تقديره لعقد هذه الفعالية رفيعة المستوى بمسقط وعلّق معاليه بأنه ومنذ 1970 في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله وأبقاه ـ فقد شهدت السلطنة تقدماً كبيراً في تحويل عمان إلى اقتصاد حديث ومتنوع بشكل جيد مع القطاع الخاص وأخذ دورا رياديا في الأنشطة الاقتصادية في جميع قطاعات الاقتصاد.
وأضاف بأن الهيدروكربونات تلعب دوراً حاسماً في التنمية الاقتصادية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مساهمة النفط بنسبة 50? من مجموع الناتج المحلي الإجمالي، فالرخاء الاقتصادي في المنطقة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالهيدروكربونات ومع ذلك وبسبب تزايد الطلب العالمي على الطاقة وزيادة الاستهلاك المحلي وتزايد معدلات الإنتاج بشكل حاد مما أدى إلى استنزاف سريع لموارد الهيدروكربونات فالطاقة المتجددة سوف تلعب في المستقبل دورا في تأمين الطاقة الوطنية والعالمية ليس فقط من خلال المحافظة على استنفاد موارد الهيدروكربونات ولكن أيضاً نجد أن توفير بديل أنظف ومستدام للوقود الحجري يؤدي إلى حماية البيئة.
وأضاف بأنه من المشجع أن نلاحظ أن الوضع الجغرافي لدول مجلس التعاون الخليجي جيد بالنسبة لتطوير موارد الطاقة المتجددة ولا سيما الطاقة الشمسية" وأشار إلى التحديات الماثلة في مجال تسخير التكنولوجيا، حيث إن هناك ما يبرر إمكانية تجدد الطاقة، ولا تزال التكلفة تمثل التحدي الرئيسي لذلك فإن تطوير التكنولوجيا وفق أحدث الأبحاث العلمية والوفرة الاقتصادية تؤدي إلى خفض التكاليف والتي هي ضرورية للزيادة المتسارعة ونشر تكنولوجيات الطاقة الشمسية.
واختتم معاليه كلمته مشيراً إلى أنه "نظراً لأهمية التطورات المثيرة في مجال الطاقة المتجددة، فقد نظمت كلية كالدونيان الهندسية هذا اللقاء الهام الذي يتيح الفرصة للخبراء من مختلف القطاعات الدولية والإقليمية والوطنية لمناقشة تسخير تكنولوجيا الطاقة المتجددة والتركيز على الأساليب المبتكرة التي تختص بالسلطنة والمنطقة بشكل عام".
فيما ألقى سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه (PAEW) حول: "المبادرات العمانية في الطاقة المتجددة - النظره الحكومية" وذكر سعادته بأن ذروة الطلب على الكهرباء زادت في السلطنة بنسبة تفوق 10? خلال العامين الماضيين، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة في الطلب بنسبة نمو تتراوح ما بين 8? إلى 10? في المستقبل القريب ومن أجل تلبية هذا الطلب المتزايد، تقوم الهيئة العامة للكهرباء والمياه (PAEW) بتنفيذ عدد من المشاريع في قطاعات الطاقة المتجددة التي يمكنها أيضاً أن تحسن من منحنى التعلم والمساعدة في بناء القدرات المحلية لنموذج الأعمال التجارية المستدامة بالسلطنة وعلاوةً على ذلك فإن مجالات التركيز للهيئة العامة للكهرباء والمياه في السنة القادمة سوف تشتمل على برنامج لمراقبة الرياح للمساعدة في تنفيذ مزارع الرياح ، والتركيز على "المباني الخضراء" بصورة عامة مع التركيز بوجه خاص على استخدام أنظمة التبريد الشمسي.
وكانت الدكتور بي محمد علي، رئيس مجلس إدارة كلية كالدونيان الهندسية قد ألقى كلمة في بداية الحفل رحب فيها براعي الحفل والمتحدثين في المؤتمر، والضيوف، والوفود والصحفيين وأشار إلى أن هذا الحدث يأتي تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الأربعين من النهضة المباركة للعهد الزاهر لتاريخ عمان الحديثة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله - وعهده الزاخر بـ "مستقبل عظيم للأمة والمواطنين".
وأضاف الدكتور بي محمد علي بأن كلية كالدونيان الهندسية ظلت تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية في منطقة الخليج لأكثر من 14 سنة من خلال تقديم تعليم هندسي عالي الجودة ، واتخاذ اتجاه استراتيجي لدعم التنمية الناشئة في قطاع الطاقة من خلال التعليم والتدريب والبحوث حيث إن دعم التنمية المستمرة في هذا القطاع يعتبر جزءا من المسئوليات التي نضطلع بها وعلاوةً على ذلك، اتخذت كلية كالدونيان قفزة إلى الأمام من خلال ضمان تنفيذ استخدام الطاقة الصديقة للبيئة في مبانيها التي تم تشييدها حديثاً" وذهب إلى القول بأن المنشأة التي قد تم تأسيسها حديثاً بحرم الكلية بالحيل "مركز مصادر الطاقة المتجددة" تعمل على تشجيع البحوث العلمية والاستشارات والتدريب المخصصة لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وكما كان متوقعاً من قبل المنظمين، فقد كان المؤتمر الدولي لتسخير التكنولوجيا (ICHT 2011) فرصة طيبة للأكاديميين والباحثين، والصناعيين والجهات ذات الصلة الأخرى لتبادل وتقاسم المعارف حيث يساعد هذا التجمع على تشجيع البحوث المستقبلية في تطوير التقنيات، كما ساعد في تحديد الاحتياجات المستقبلية والتوسع في الابتكارات الحالية كما أنه يحدد الأهداف الفعّالة، لإيجاد الحلول المرجوة الموجهة للقضايا الرئيسية في تطوير وتنفيذ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الموارد. وفي الواقع يتمثل الهدف الرئيسي للمؤتمر في استكشاف حلول عملية لقضايا الاستدامة الناشئة في قطاع الطاقة من خلال البدائل المتجددة ويجري تحقيق ذلك من خلال عرض ومناقشة أوراق عمل تقنية من قبل كل من الخبراء الإقليميين والدوليين والتي من شأنها أن تساعد واضعي السياسات وذوي الصلة في صياغة السياسات وتنفيذ الخطط المتعلقة بقطاع الطاقة المتجددة.
وفي نهاية افتتاح المؤتمر قدم الدكتور ديفيد اس رين نائب رئيس الجمعية الدولية للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة ورقة عمل ركزت على أن مسارات المستقبل تتجه بنسبة 100? نحو الطاقة المتجددة"، حيث "إن تحقيق مستقبل للطاقة الخالية من انبعاثات الكربون التي تهيمن عليها تكنولوجيات الطاقة المتجددة ليست بعيدة المنال، ولكن ينبغي أن يوجه تركيز المجتمع على العديد من المسارات المطلوبة لبلوغ هذا الهدف حيث لا يتقيد الهدف بالعرض الوافر من موارد الطاقة المتجددة بل من خلال معالجة مجموعة متنوعة من العوامل الفنية والاقتصادية والاجتماعية بجميع قطاعات الطاقة لتحقيق الزيادة السريعة في تقنيات الطاقة المتجددة.
وقد حظي المؤتمر بستة متحدثين رئيسيين وثلاثة من المتحدثين المدعوين ذوي الخيرات والسمعة الدولية علاوة على ذلك، سيتم تقديم 36 ورقة تقنية على مدى يومين، مما يتيح فرصة لمناقشة نتائج البحوث في مجال يرتبط بموارد الطاقة المتجددة وتطبيقاتها على السلطنة والمنطقة ككل كما ستجرى المناقشات حول نظم الطاقة والتكنولوجيا، ودراسة الحالات، وكفاءة الطاقة والتخطيط والإدارة.
جدير بالذكر أن المؤتمر الأول تم تنظيمه في 2008 واشتمل على مواضيع تتعلق بموارد الطاقة والبيئة ويشكل نشر المعارف البحثية والخبرات في مجال موارد الطاقة المتجددة سياق هذا المؤتمر الحالي لتسخير التكنولوجيا 2011.
 
أعلى