الأخبار العالميـة 13/02/2011

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي


خليفة بن سلمان: البحرين سوف تعمل بما يفي بطموحات الحاضر والمستقبل
المنامة ـ من نواف الغريري:أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الوطن أمانة وأننا أحوج ما نكون إلى رعاية هذا الوطن والتماسك من أجله، وأن نكون أكثر وعيًا واستعدادًا للمحافظة على مكتسباتنا الوطنية. وقال رئيس الوزراء في تصريحه أمس (السبت) بمناسبة الذكرى العاشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني التي تصادف غدا (الاثنين): إن وحدتنا الوطنية هي طريقنا الأمثل لتخطي الصعاب، والأساس الذي ترتكز عليه كافة جهودنا لضمان حياة كريمة وآمنة لجميع المواطنين، والسير بخطى واثقة نحو الغد الأفضل". وشدد رئيس الوزراء على أن مجد وتاريخ الوطن وعزته ينبغي أن نكتبه جميعًا عبر إسهامنا البناء والفاعل، وقال إن البحرين سوف تعمل بما يفي بطموحات الحاضر والمستقبل وسط آمال كبيرة وأن الحفاظ على الوطن ومكتسباته مسؤولية مشتركة تتطلب منا جميعا أن نحشد لها حتى يستمر العطاء ونحن أكثر ثقة وعزيمة. وأكد أن الركائز الوطنية التي تضمنها ميثاق العمل الوطني هي مسارات انطلق بها الوطن إلى وضوح في الرؤية ومشاركة في المسئولية، وكان العقد الماضي خير شاهد على صدق واتساع هذه المشاركة التي نالت احترام العالم وتقديره. وقال الأمير خليفة بن سلمان: إن تطلعات ورؤى الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي كان الميثاق أبرز ثماره شكلت مرتكزا أساسيا في إرساء مشروع وطني رائد يعبر عن إرادة شعبية ورغبة أكيدة في دخول عصر جديد من العمل والإنجاز, وأكد أن ما يأمله كل مخلص للوطن هو أن يكون الجميع روافد قوى تتجه نحو الانجاز.
ودعا إلى بناء عهد جديد من التشييد والبناء والحفاظ على مقدرات الوطن وانجازاته، وقال "إنه لازالت أمامنا خطوات أخرى ومهام عديدة لنحقق ذات الوطن وأهله في الحياة الكريمة".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ميثاق العمل الوطني فتح أبوابًا رحبة أمام البحرين للتغيير والانطلاق بشكل متوازن وبكل عزيمة إلى تحقيق إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية ما كانت لتتحقق لولا إجماعنا الوطني الذي أثبت أن أهل البحرين على قدر المسئولية وأوفياء لوطنهم ويبادلونه بالحب والإخلاص.
وأكد أن ذكرى التصويت على الميثاق هي فرصة لتقييم ما أنجز خلال عقد من الزمن، ومعرفة أين كنا وما وصلنا إليه حتى نقف بصدق وموضوعية على عوامل النجاح ومضاعفتها.
ودعا إلى ضرورة أن يستلهم البحرينيون ما تمثله هذه المناسبة الوطنية من قيم ومعان نبيلة لتكون لنا دليلا ومرشدا في تعزيز مقومات النهوض الذي تشهده البحرين، ودعم ما حققناه من مبادئ العدل والحرية والازدهار.
ونوه إلى أن البحرين قطعت خلال السنوات القليلة الماضية أشواطًا كبيرة في مجال التنمية الشاملة، وحرصت على أن تراعي في استراتيجياتها بين ما لديها من إمكانيات متاحة والاحتياجات المتزايدة التي فرضتها عملية التطور، وقد نجحت في بناء نموذج اقتصادي جنبها تأثيرات الأزمات المالية والاقتصادية التي مر بها العالم.
وختم الأمير خليفة بن سلمان بالقول: "إن طريق التنمية لا يزال طويلا وشاقًا، ولكننا مصممون على المضي قدما فيه، حافزنا في ذلك إيماننا بالله تعالي، وثقتنا فيما نمتلكه من عقول وكفاءات ومجتمع مدني مستنير ومتنوع هي جمعيها موضع فخر واعتزاز".



المصدر جريدة الوطن

 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي


ميقاتي يناشد اللبنانيين الوفاء لذكرى الحريري بالحفاظ على وحدة لبنان وتماسك أبنائه
بيروت ـ من أحمد أسعد:حيا رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي روح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في الذكرى السادسة لاستشهاده مع النائب باسل فليحان ورفاقهما في جريمة هزت مشاعر اللبنانيين وطاولت شظاياها امالهم وطمأنيتهم وطموحاتهم، واستذكر ميقاتي مواقف رئيس الوزراء الراحل وانجازاته لبنانياً وعربياً ودولياً، معتبراً ان وفاء اللبنانيين لذكرى الحريري يكون من خلال التمسك بما كان ينادي به من مبادىء وثوابت وخيارات حفاظاً على وحدة لبنان وتماسك ابنائه ووقوفهم صفاً واحداً من اجل مصلحة بلدهم والتعالي فوق ما يفرق ويشرذم، وشدد ميقاتي على ضرورة تضافر كل الجهود للمضي قدماً في الولوج في بناء الدولة الحديثة الملتزمة قواعد المؤسسات الدستورية وفق الاسس الديمقراطية التي تحمي القيم الانسانية وتصون الحريات وتحقق العدالة المجردة بما يعطي املاً للاجيال المقبلة.
وقد كشفت مصادر نجيب ميقاتي لـ"الوطن" ان الحديث عن مواعيد ولادة الحكومة العتيدة مرهون بما ستؤدي اليه الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى مع اطراف من الرابع عشر والثامن عشر من آذار، وكلها تجري بكثافة بعيداً عن الاضواء الاعلامية، وعن صعوبات تواجه التشكيلة الحكومية قالت المصادر ككل المشاكل التي تسبق تشكيل اية حكومة فلكل طرف من الاطراف مطالبه وان علت سقوفها فهي طبيعية وعند ساعات الجد سيكون للرئيس المكلف موقف فهو يتعاطى بانفتاح مع الجميع من دون ان يتجاهل مطالب اي فريق من الافرقاء ويتعاطى معهم بما تستحق هذه المطالب باهتمام، وعن ردات الفعل التي رافقت مشاركته في لقاء دار الفتوى قالت المصادر لـ"الوطن" ايضاً انها بدأت بالانحسار.
بدوره اكد رئيس حزب الكتائب امين الجميل ان ما من حلول شافية قد تبلورت بعد للخروج من الازمة السياسية، وقال الجميل ان قوى الرابع عشر من آذار قررت ابقاء سياسة اليد الممدودة ولكنها لن تكون مجرد شاهد زور، الجميل اعتبر ان الابواب ليست موصدة الا ان القرار ليس كله بيد رئيس الوزراء المكلف المحاط بفريق اكثري له شروطه ومطالبه، لافتاً الى ان الرئيس ميشال سليمان اعاد فتح الابواب وقنوات الاتصال من جديد، ووصف الجميل القمة السنية التي عقدت في دار الافتاء بالهامة لانها وضعت النقاط على الحروف واسست لمرحلة جديدة، الا ان الجميل لم يخرج بانطباع ان لقاء سعد الحريري وميقاتي قد قرّب القلوب بين الرجلين لان الحريري يشعر بانه طعن في الصميم في لحظة صعبة.
النائب عمار حوري من كتلة تيار المستقبل راى ان ميقاتي لم يعد يستطيع تشكيل الحكومة من خارج بيان الثوابت الذي صدر عن دار الافتاء، واعتبر حوري في حديث لتلفزيون اخبار المستقبل اننا ما زلنا بعيدين عن مرحلة الاسماء اذ هناك مبادىء عامة يجب احتضانها والا تصبح الحكومة باكملها في مهب الريح. عضو كتلة المستقبل نهاد المشنوق توقع عقد اجتماع موسع لقوى الرابع عشر من آذار في خلال الـ(24) ساعة المقبلة، وشدد المشنوق ان اجتماع دار الفتوى وضع ثوابت لا تراجع عنها. من جانبه دعا وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي الى تشكيل حكومة جديدة تضع حداً للانقسامات في لبنان، معتبراً ذكرى الرابع عشر من فبراير ذكرى غالية، حيث نوه بالشخصية السياسية المميزة للرئيس الشهيد رفيق الحريري.


المصدر جريدة الوطن

 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي


فرنسا ترفع قيود السفر إلى المناطق الساحلية التونسية دون الجنوب
تونس: تزايد التحركات الدبلوماسية للمساعدة في العملية الانتقالية



تونس ـ باريس ـ وكالات: وصل وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي امس السبت الى العاصمة التونسية للمساعدة في العملية الانتقالية التي تلي سقوط بن علي في تونس، وذلك بعد يومين على زيارة وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون. وفسترفيلي هو ثاني وزير خارجية أوروبي يأتي الى تونس منذ سقوط الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير، بعد نظيره البريطاني وليام هيج.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية ان الهدف من زيارة فسترفيلي "هو اعطاء اشارة واضحة عن استعداد ألمانيا وأوروبا لمساعدة تونس في هذه الفترة من التحول السياسي". ومن المقرر ان يلتقي فسترفيلي رئيس الوزراء محمد الغنوشي ومسؤولي اللجان الموكلة اجراء الاصلاح السياسي والتحقيق في اختلاسات النظام السابق وتجاوزاته. وقد التقى فسترفيلي حتى الان رئيس الرابطة التونسية لحقوق الانسان مختار طريفي الذي اشاد به كونه "احد اوائل (وزراء الخارجية) الذي يزور تونس لدعم ثورتها. وبعد شهر على سقوط بن علي، تتكثف الحركة الدبلوماسية وتواصل الحكومة الانتقالية العمل بتأن، وهي ما زالت تواجه ضغوطا قوية سياسية واجتماعية. ويحتدم الجدال في تونس بين دعاة التطبيع السريع للوضع من خلال اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون ستة اشهر كما هو مقرر، وبين الذين يحذرون من "مصادرة" الثورة، داعين الى تأجيل الانتخابات سنة على الاقل حتى بروز قوى سياسية جديدة. وفي هذه الاثناء، بدأ صبر الطبقات الاجتماعية المحرومة ينفد وخصوصا في الولايات التي انطلقت منها الثورة. وزادت السلطات في الفترة الاخيرة الدعوات الى المجموعة الدولية للحصول على دعم لاقتصاد البلاد، ادراكا منها ان حسن سير العملية الانتقالية رهن بانطلاق النشاط الاقتصادي وخصوصا القطاع السياحي (6,5% من اجمالي الناتج الداخلي، 350 الف فرصة عمل) الذي تأثر بغموض الوضع السياسي والفوضى التي استمرت اسابيع. وفي هذا الصدد، قال الغنوشي هذا الاسبوع ان تونس ستنظم "قريبا" في قرطاج مؤتمرا دوليا حول الاصلاحات السياسية والاقتصادية. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اعلنت انها ستدعو المؤسسات الألمانية الى مساعدة تونس. وطلب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون من وزيرة اقتصاده كريستين لاغارد "التوجه قريبا جدا الى تونس للبحث في اجراءات تعزيز الشراكة الاقتصادية". وكان المفوض الأوروبي لسياسة حسن الجوار ستيفان فول اعلن الثلاثاء خطة لمساعدة تونس ومصر على تأمين "الحاجات الجديدة" و"تقديم دعم كبير للعملية الانتقالية". لكن نوابا أوروبيين حذروا الاثنين الماضي قبل زيارة وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون من "مغبة الفراغ السياسي" في تونس. وشدد وفدهم الذي يزور تونس منذ بداية الاسبوع على رورة استقلال القضاء و"اهمية تأمين الظروف الضرورية لاجراء انتخابات تعددية وحرة وشفافة". وعلى رغم انهماكهم بشؤونهم الداخلية، لم يفوت الشعب التونسي فرصة الاحتفال بفخر واعتزاز بسقوط الرئيس المصري، معتبرين انهم المحرضون على هذا السقوط. وصدرت صحيفة "لوتان" الناطقة بالفرنسية صفحتها الاولى بعنوان: "هذه الثورة هي ثورتنا ايضا". من ناحيتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس السبت على موقعها على الانترنت، رفع قيود السفر الى المدن الساحلية التونسية وجزيرة جربة في الجنوب الشرقي التونسي، مع استمرار نصحها للمسافرين بتفادي المناطق الداخلية التونسية. وجاء في موقع الخارجية الفرنسية: الوضع الامني يتحسن في تونس دون ان يستقر تماما. لا نزال ننصح بعدم التوجه الى المدن الداخلية. اما الرحلات الى المناطق الساحلية وجزيرة جربة فاننا لم نعد ننصح بعدم زيارتها". واضافت الوزارة: "اننا ندعو المسافرين الى اليقظة حين يغادرون فنادقهم. ويجدر في كل الاحوال توخي الحذر الشديد وتفادي المشاركة في اي تجمع واحترام حظر التجول في كافة الاراضي (التونسية) الساري من منتصف الليل الى الرابعة صباحا بتوقيت تونس". وكان رفع قيود السفر مرتقبا من وكالات السفر والتونسيين، وقطاع السياحة هو اكبر مصدر للعملة الاجنبية في تونس وتغطي عائداته 60% من عجز الميزان التجاري التونسي وتمثل 6,5% من اجمالي الناتج الداخلي. ويعمل في قطاع السياحة التونسي 350 الف شخص من عشرة ملايين تونسي.



المصدر جريدة الوطن

 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي


مسيرة المطالبة بالتغيير في الجزائر تتحول إلى تجمع

الجزائر ـ د.ب.ا: تحولت المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية في الجزائر امس السبت إلى تجمع بسبب إصرار السلطات على منعها بحجة قانون الطوارئ. وقدرت وزارة الداخلية ومصالح الأمن المشاركين في التجمع بساحة أول مايو (الوئام المدني) بـ250 شخصا فيما قال منظمون أن العدد تجاوز الألف. وأعلنت وزارة الداخلية أن 14 شخصا تم توقيفهم ثم أطلق سراحهم مباشرة. وكان المئات من المتظاهرين تجمعوا صباح امس السبت بالساحة استجابة لدعوة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية للمطالبة بالتغيير والديمقراطية والرفع الفوري والفعلي لحالة الطوارئ وإطلاق سراح الموقوفين في الأحداث الأخيرة وتحرير المجالين السياسي والإعلامي إلى جانب المطالبة بجزائر ديمقراطية واجتماعية". إلا أن الشرطة التي احتشدت بأعداد كبيرة منعت المتظاهرين من التقدم وأوقفت بعضهم من بينهم مصور فرنسيتونسي يعمل لحساب وسيلة إعلامية فرنسية قبل أن تطلق سراحهم. وتجمع عشرات الشبان بذات المكان قيل إنهم من أنصار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لكنهم كانوا يطالبون بتوفير السكن والعمل. في سياق متصل تم تفريق ثلاثين شابا معظمهم من طلبة معهد التغذية والتكنولوجيات الفلاحية امس السبت دون تسجيل أي حادث خطير وذلك عندما حاولوا التجمهر بوسط مدينة قسنطينة (450 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر) تضامنا مع مسيرة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية.
من جهتها اعلنت وزارة الداخلية الجزائرية امس ان قوات الامن اوقفت 14 متظاهرا حاولوا المشاركة في مسيرة محظورة دعت اليها التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير، ثم اطلقت سراحهم. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الجزائرية ان قوات الامن اوقفت 14 شخصا وتم اطلاق سراحهم فورا.


المصدر جريدة الوطن

 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي


اعتبروا أن «ثورة 25 يناير» أعادت إلى بلادهم بريقها
المصريّون في الإمارات يرحبون بـ «التغيير»
المصدر: أحمد عاشور - دبي التاريخ: 13 فبراير 2011



عبّـر مصريّون ومقيمون عرب في الدولة عن «سعادتهم الشديدة» بما شهدته مصر من «تغيير وانتقال للسلطة».

وطافت سيارات عشرات المصريين الشوارع في إمارات عدة، مساء أول من أمس، عقب الإعلان عن تنحّي الرئيس محمد حسني مبارك، رافعين علم بلادهم، ومطلقين الأبواق تعبيراً عن «فخرهم بهذا الحدث السياسي الكبير الذي أعاد إلى مصر بريقها»، معتبرين أنه «سيعيد مصر إلى مكانتها المتقدمة، في المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية».

وتعالت أصوات بعضهم في النادي المصري في دبي، مؤكدة أن «التراجع الكبير الذي شهدته مصر خلال العقد الأخير سيتوقف، وستسترد مصر مكانتها مع تحقق التغيير السياسي المنشود».

وتفصيلاً، انطلقت عشرات السيارات لمصريين ومقيمين عرب في الدولة في مسيرات احتفالية، تشيد بانتقال السلطة في مصر، عقب إلقاء نائب الرئيس المصري عمر سليمان، بياناً أعلن فيه تخلّي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة.

وتجمّع المئات منهم في مقر النادي المصري في دبي، محتفلين بهذا الحدث، وتعالت أصوات النساء والأطفال والشباب بأغانٍ وطنية مصرية، والنشيد الوطني لمصر، مردّدين بصورة جماعية «تحيا مصر».

وقاد الاحتفال الشاعر المصري المعروف هشام الجخ، الذي وجد مصادفة في الإمارات، للمشاركة في مسابقة «أمير الشعراء» الثقافية في أبوظبي.

وألقى الجخ بعض قصائده الشهيرة، تعبيراً عن سعادته وسعادة المصريين بالتحوّل الذي شهدته بلاده.

وقال خالد فهمي، وهو مصري مقيم في أم القيوين، إنه «قدِم إلى دبي، ليحتفل مع أبناء جاليته بهذا الحدث السياسي، الذي لم يكن ليتحقق لولا اجتماع الشارع المصري على كلمة واحدة، وعلى هدف التغيير».

وأضاف «في السنوات الأخيرة فقدت مصر كثيراً من مكانتها، في المجالات السياسية والاقتصادية، وتراجعت عن دورها القائد للأمة العربية»، معتبراً أن التغيير الذي شهدته بلاده «سيعيد إلى مصر مكانتها المفقودة».

وروى المصري المقيم في الشارقة، سيد سالم، أنه «لم يصدق، حين علم بأن التغيير الذي تمناه، ومعه ملايين المصريين، قد تحقق».

واعتبرت سمية الرويني، وهي مصرية تقيم في دبي، أن «الشعب المصري كرّس بثورته، مبدأ الانتقال السلمي للسلطة، وأثبت للعالم أن إرادة الشعوب، يجب أن تُحترم». وأضافت «يعاني المصريون تدنّياً شديداً في الأوضاع الاقتصادية، ويعيش عشرات الآلاف من أبناء بلدي تحت خط الفقر، ولم تعد مصر تحرز تقدماً ثقافياً ورياضياً وسياسياً، كما كانت في السابق، ولهذا كان لا مفر من رحيل هذا النظام، وتولّي قيادة جديدة إدارة البلاد تعيد إلى مصر الموقع الذي تستحقه».

ويؤكد هيثم مسعود، الذي كان ضمن المحتفلين في النادي المصري في دبي، أن «عدداً كبيراً من أبناء الجالية المصرية، أصيبوا بالإغماء فرحاً بهذا الحدث الذي كان بعيد المنال»، مشيراً إلى أنه «راح يوزع الحلوى على المارة في الشوارع، ممن كانوا يحتفلون بهذه المناسبة».

وفور إعلان مبارك، الذي حكم مصر 30 عاماً، تخلّيه عن منصب رئيس الجمهورية، مساء أول من أمس، سادت فرحة عارمة مئات الآلاف من المتظاهرين المحتشدين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة.

وهتف المتظاهرون الذين أمضوا 18 يوماً في الشارع، في حالة هيستيرية «الشعب خلاص أسقط النظام»، ملوحين بعلم بلادهم، ومطلقين الألعاب النارية في سماء القاهرة .


المصدر جريدة الامارات اليوم

 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي

ميدان التحرير يعيد كتابة تاريخ مصر الجديد
المصدر: علاء فرغلي - القاهرة التاريخ: 13 فبراير 2011


ربما لا يتكرر في تاريخ الشعوب سوى مرة واحدة فقط، لحظة انتصار الإرادة، ليس أن تفوز بكأس العالم، أو تهزم عدوك في ساحة معركة حربية، أو غيرها، وإنما أن تحقق إرادتك، لتمحو السطور السوداء التي كتبت في سجل تاريخك، وأوهموك أن ذاك هو أنت، ضعيف سلبي جاهل عنيف موروث. ثم يثبت العكس، فأنت قوي إيجابي عاقل حر، وأن عشرات السنين من الظلم والاستبداد والقهر لم تطمس معالم شخصيتك.

قبل لحظة إعلان التنحي في جمعة التحدي كانت اللوحة في ميدان التحرير قد اكتملت تماماً، والفرز انتهى، فمن اختاروا الشعب ذهبوا إليه هناك، أما الآخرون فإما وقفوا على الجانب الآخر، أو اختاروا موقفا وسطا حتى تنتهي الأمور.

هذا هو ميدان التحرير، حيث التاريخ يبدأ من حنجرة ونشيد.

في مدخل الميدان وبعد التفتيش الدقيق والتحقق من وظيفتك، يستقبلونك بالاعتذارات والترحاب، وقد تستغرق للمضي بين الزحام نحو ساعة لقطع مسافة 100 متر في الداخل، وحين ينهكك التعب تبحث عن سنتيمترات فارغة لتجلس بها، وكانت المصادفة أن جلست إلى جوار رجل جاء من مدينة البدرشين منذ جمعة الغضب ولن يعود إلا بعد رحيل النظام، هكذا قال، مدّ لي طرف «البطانية» التي يجلس عليها بعض ساعات النهار، ويتدثر بها بعض ساعات الليل، تحادثنا، وبعد لحظات جاءني بلوحة بيضاء وقلم عريض، طلب مني أن أكتب له عبارة «مش ناقص غير الأموات يقولولك ارحل» وفعلت، فحملها واعتلى الرصيف رافعاً إياها تجاه طائرة هليكوبتر حربية تحّلق في سماء الميدان على ارتفاع منخفض، وقال لي: هذه الطائرة ستحدد بعد ساعات مصير مصر، سألته عن السبب فقال، إنها تقيس أعداد المصريين الموجودين حالياً في الميدان، وهل أسهم خطاب الرئيس أمس في تقليل العدد أم العكس، وبعدها سيأتي رد الجيش، ولم يكن اندهاشي فقط لمنطقية تحليله، وإنما لأنه «أمّي» لا يقرأ، ربما تحليل لن يصل إليه أعتى الخبراء الاستراتيجيين في التلفزيون المصري.

المنوفية تعتذر

بالقرب مني كان أستاذ قانون بجامعة القاهرة، ووكيلاً لكلية الحقوق، في رداء الأساتذة يتحدث للعشرات من حوله عن شرعية الثورة، وإرادة الشعب، وكيف تذوب أمامها القوانين والدساتير المفصلة.

عشرات الصيادلة في أرديتهم البيضاء يطوفون الميدان رافعين شعار «صيادلة مصر يطالبون بإسقاط النظام»، وعن طريق مكبر صوت محمول، يشرحون كيف أصبح حال صناعة الدواء في مصر.

أطباء الأسنان، رفعوا صورة زميلهم شهيد جمعة الغضب. نقابة المحامين بدمياط وقف أعضاؤها في «البالطو الأسود» يطالبون بتمكين الشعب من وطنه. علماء أزهريون في عمائمهم الحمراء جاءوا ليتبرأوا من كل فتاوى شيوخ الحاكم، فلا التظاهر حرام، ولا المطالبة بالحقوق عقوق، وإنما «من مات دون مظلمته فهو شهيد»، شباب كفر حكيم، يرفع شعار «النهاردة آخر يوم.. يا تمشي بكرامتك يا تتحاكم»، آخرون رفعوا: «شباب المحلة الكبرى.. عايز يعيش حياة حرة»، أما محافظة المنوفية التي خرج منها الرئيس السابق مبارك فإنها «تعتذر للشعب المصري» وإلى جوارها لوحة كبيرة عليها «إذا كنت دكتوراه في العناد فنحن أساتذة في فنون الصبر»، ولو كان قرأها من كتبت له، لأيقن أن المعتصمين في الميدان قرروا أن يبقوا في الميدان حتى تتحقق مطالبهم، وإن ظلوا أبد الدهر في العراء.

مئات الألوف ظلوا معتصمين داخل خيام مصنوعة من أكياس البلاستيك، لم يتزودوا سوى بمجموعة بطانيات وبعض الأطعمة، وبكثير من الروح الثائرة، كثيرون أيضا اصطحبوا أسرهم، معلنين «يا نعيش سوا يا نموت سوا»، وكل منهم يخبر عن نفسه من خلال ورقة أو لافتة كتب عليها ما يعن على خاطره.

أما الذين جاءوا ليشاركوا كأفراد ظلوا يجولون على صور الشهداء والمعارض الفنية المفتوحة فوق جدران الميدان وأعمدة الكهرباء والأسوار، وكان أحد هذه المعارض، يضم صورا كاريكاتورية لمن أسموهم أعداء ثورة الشعب، قنوات تلفزيونية ومذيعون ولاعبو كرة قدم وفنانون ومشاهير وصحافيون ورجال أعمال، وهؤلاء هم من اتهموا شباب الثورة بالعمالة والخيانة وبيع الوطن.

كانت الحكومة في الميدان هي الكلمة، والرغبة في التغيير، فلا أحد يشعر بالإهانة حين يقوم أحد بتفتيشه أو يمنعه من العبور من مكان محدد، الكل جاء من أجل تحقيق الهدف.

صلاة ولحظة فرح

وجاء الهدف بعد صلاة المغرب التي أدتها الجموع في ساحات الميدان، لحظة هستيرية بكل تفاصيلها، مزيج من صيحات الفرح غير المفهومة، أجساد تتطاير في الهواء، المئات يخرون ساجدين، شكراً، زغاريد انطلقت على ألسنة النساء، النشيد الوطني تعالى حتى طال السحاب، في الوقت نفسه كانت هناك جموع من المصلين الذين دخلوا صلاة المغرب متأخرين، يحيطهم بعض الشبان لحمايتهم يهرولون في صلاتهم لإدراك ما يجري، أما الذين يحيطون بهم فبعضهم جرى لاستقصاء ما تم الإعلان عنه، في الميدان استطاع بعض الشبان مع أول أيام الاعتصامات وضع شاشتين كبيرتين لنقل بث قناة الجزيرة تحدياً للإعلام المصري، بالإضافة إلى جهود أخرى لنقل الأخبار عن طريق إذاعات داخلية عبر مكبرات الصوت، ومع ذلك كان من الصعب أن يستطيع الملايين الموجودين متابعة ما يدور. وكان المشهد الأبرز بعد ذلك إعلان بعض الشبان الذين دخلوا في نوبة بكاء، غير مصدقين، فيما كان يصرخ آخرون ممن لم يصل إليهم الخبر، ماذا حدث؟ وعندما علموا ثم أعادوا السؤال مرارا وتكرارا على آخرين، ولم يجد الكثيرون بدا من الاتصال بذويهم ممن يجلسون أمام الشاشات لمتابعة الأخبار.

حين لا يكون للفرحة حد فإنك تبدو في الغالب كالمجنون، إذ تكون ردة فعلك غريبة بعض الشيء، ما حدث كان كبيراً لأنه أريد له أن يأتي بدماء الأبرياء، هكذا وجد كثير ممن كانوا في التحرير أنفسهم يخرجون دون إرادتهم إلى الشوارع، وكان المشهد أسطورياً، كان الشباب يتعلقون بالسيارات والحافلات الموجودة في الشوارع دون اعتراض أصحابها، ليحتفل الجميع معاً، ولم يكن غريبا أن تطلب من أحدهم أن يحملك على أكتافه ويطوف بك أحد الشوارع، والذين منعتهم الظروف من المشاركة في الاعتصامات نزلوا للاحتفال.

النشيد يصعد عالياً

أبواق السيارات كانت تعزف النشيد الوطني في سيمفونية موسيقية رائعة، والذين ركبوا مترو الأنفاق لم يحرمهم سائقو القطارات من هذا العزف، كانت محطات المترو جميعاً تضج بالأغاني وصياحات النصر، وفي داخل المترو تتواصل الأغاني ويبادر أحد الشباب ليزيل بقلم أسود اسم محطة مبارك من فوق دليل المحطات الموجود أعلى أبواب النزول ويكتب بدلاً منه (شهداء الحرية).

تفتح أبواب «المترو» في محطة مبارك لينزل معظم الركاب باعتبارها محطة التحويل الوحيدة إلى بقية خطوط المترو الأخرى، بعد إغلاق محطة السادات (ميدان التحرير)، يتجه أحد الشباب في غمرة الهتافات والصيحات ويحاول أن يزيل اسم مبارك من فوق اللوحة الرئيسة للمحطة، فتعلو الهتافات «اللي يحب مصر ما يخربش مصر» ليتراجع الشاب رافعاً يده معتذرا للجميع. على طول الطريق تتناهى إلى مسامعك أغان وطنية قديمة، تعرف طريقها جيداً إلى نفوس من يسمعونها، ولا مكان لأغاني مباريات كرة القدم، التي غناها أصحابها وتواروا حين جاءت ساعة الحقيقة. وقد جاءت ساعة الحقيقة التي انتظرها المصريون عقوداً متواصلة ليستأنفوا الحياة التي اختاروها، معلنين أن الفراعين مكانهم في المتاحف الوطنية.


المصدر جريدة الامارات اليوم



 
أعلى