صاحبات الأراضي يطالبن بالإعفاء من الرسوم

دبلوماسي المحافظه

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
11 ديسمبر 2010
المشاركات
6,988
الإقامة
جنة عمان (البريمي)

القلق ينتابهن بسبب "قلة الحيلة المادية" وتجمعهن مشكلة واحدة هي تسديد رسوم الأرض عايدة البوسعيدية: نشكر الوالد الكبير لكرمه ونتمنى أن يجود علينا بالإعفاء من الرسوم منيرة البلوشية: أخشى من عدم قدرتي على تسديد المبلغ المستحق لأرضي بعد سحب القرعة

استطلاع - ناجية البطاشية

تعيش الفتيات والنساء حالة من القلق المستمر قبل وبعد سحب قرعة الأراضي الممنوحة والتي تنشر تباعا بأسمائهن في الصحف المحلية في مختلف مناطق وولايات السلطنة بناء على المرسوم السلطاني رقم (125/2008) والذي أتاح للمرأة العمانية حق الحصول على أرض سكنية مثلها مثل الرجل لمنحها الاستقرار الاجتماعي، والنفسي.. وترجع أسباب هذا القلق والذي بحنا به لـ"الشبيبة"إلى قلة الحيلة المادية عند العديد منهن واللاتي يجمعهن هم واحد وهو كيفية تسديد رسوم الأرض في ظل الدخل المحدود والمسؤولية الأسرية الكبيرة، وغلاء المعيشة، وغياب فرصة التوظيف في السوق..

هن لديهن كلمات تختلج في صدورهن، ويتطلعن لوصولها إلى حيث الجهات المعنية.

"الشبيبة" اقتربت منهن وكانت لهن صاغية وناقلة لأمانيهن بالإعفاء من رسوم الأراضي..

قلق يومي

عبرت عايدة البوسعيدية قائلة: نشكر جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على هذه المكرمة والتي تسهم كثيرا في تقوية جانبنا الحياتي وهو دائما صاحب الكرم والجود، ولكن أنا فتاة لا أعمل وليس لدي دخل ثابت حقيقي سوى محاولات واجتهادات شخصية لإيجاد مورد رزق لسد الحاجة بالقدر الممكن في ظروف لا تخلو من تقلبات الغلاء والاحتياجات الخاصة ولهذا فأنا قلقة من وضعي وعدم استطاعتي دفع رسوم أرضي والتي سحبت قرعتها.. وكما تعلمون فمدة السداد تصل لثلاثة أشهر فمن أين أستطيع دفع ثمنها والذي ربما قد لا يقل عن 500 ر.ع.. سؤال أردده لنفسي يوميا منذ علمت أنني ضمن مجموعة من الأسماء التي جاء وقتها لسحب قرعتها لحق امتلاك أرض، وخوفي من فقدي للأرض والتي ستكون سندا لي ولأسرتي لتخفيف العبء الحياتي مستقبلا، ولهذا أرفع صوتي للمقام السامي الأب الحنون منادية بالنظر في وضعنا الحالي وإيجاد مخرج لنا من القلق الذي نعيشه ونأمل في"الإعفاء" من رسوم الأراضي إما جزئيا أو كليا وفي كلا الحالتين نحن راضون.

دخل محدود

سميرة أم طيف قالت: أضم صوتي لصوت البوسعيدية كأم وربة منزل وأرملة أحاول بالقدر المستطاع توفير لقمة العيش لأبنائي الصغار حتى لا يشعروا أنهم مختلفون عن غيرهم، والأرض التي سأمنح إياهها ستكون بالتأكيد عمود فقري لي ولأبنائي نشكر أولا المولى جل شأنه عليها، وثانيا نشكر الوالد الكبير بكرمه ومحبته لأبناء وبنات السلطنة، ونتمنى كعهدنا بكرمه أن يجود علينا بالإعفاء من رسوم دفع الأراضي فهو دائما مقدر لحاجة المحتاج، ونحن بناته وعندما نطلب شيئا فنحن نطلبه من والدنا المتفهم لظروفنا ومصاعبنا الحياتية، فأنا ممن يحمل هما كبيرا ومسؤولية ثنائية كأم وأب بعد فقدي لزوجي فكيف أستطيع توفير مبلغ الأرض وأنا لدي أولوية مستمرة لتوفير الحياة السعيدة لأطفالي، ومبلغ الأرض ليس بسيطا كما تعلمون ودخلي محدود أحاول من خلاله سد ثغرات احتياجاتي الأسرية.

العجز عن الدفع

وقالت شمسة بنت محمد الوهيبية: أمنيتي لا تختلف عن أمنيات من سبقني في الحديث، فنحن كنساء قليلات الحيلة نتمنى أن نحظى بالإعفاء من دفع رسوم الأراضي من أب الجميع الكبير دائما بعطاياه، بخاصة وهذه الرسوم ستكون بمثابة حمل قادم مضاعف سيقع على أكتافنا.

وتابعت شمسة: نحن أولا وأخيرا نشكر المولى عز وجل على نعمته وجلالة السلطان المعظم، ولكن أنا كامرأة لست بعاملة ولدي إخوة وأخوات أيتام، وأم أرملة، نكافح في الحياة من أجل العيش الكريم من أين لي دفع رسوم الأرض؟ والمسألة ليست بالأمر الهين فنحن كنساء ذات دخل محدود جدا، ومسؤوليات كبيرة، لا بد وأن يجد القلق مكانا في صدورنا، ولا عجب أن يساورني هم التفكير في الغد مثلي مثل كل النساء المقدرات لحجم المسؤولية الملقاة على أكتافهن واللاتي قد لا يجدن من يمد لهن يد المساعدة في حالة وجوب دفع رسوم الأرض بلا تأخير؛ لأننا نعي جيدا فقداننا لهذه الفرصة ذات الآفاق الواسعة.

حمل ثقيل

منيرة البلوشية شاركت البقية آراءهن قائلة: خوفي من عدم قدرتي على تسديد المبلغ المستحق لأرضي بعد سحب القرعة، بخاصة وأنا لا أعمل، ولا أريد أن أثقل على أسرتي والتي تتحمل أعباء حياتي وحياة إخوتي حتى لا نحتاج لأحد ما، وحزني الكبير أنني لا أعمل وفي ذات الوقت لا أستطيع الاعتماد على نفسي لأسدد مبلغ الأرض التي ستمنحني الاستقرار النفسي والاجتماعي، ولا أريد حقيقة تحميل أسرتي ثقلا فوق ثقلها، وخوفي الأكبر الآن هو فقدي للأرض بعد انتهاء المدة من توقيت سحب القرعة.. فماذا أفعل؟

أرفع كفي بالدعاء

شيخة بنت راشد الوهيبية وهي أم لأربع بنات قالت: نحمد الله تعالى ونشكر فضله على مكرمة صاحب الجلالة لنساء السلطنة والتي تمثل بالنسبة لنا أحقية ومساواة وسند للمستقبل، ستعين كل أسرة -وليس كل امرأة- على تأمين ولو جزءا من مستقبلها ذات يوم.

وأنا أشعر بالغبطة لكل امرأة وفتاة في السلطنة وأبارك لهن أبوة جلالته الدائمة وأتمنى من النساء استغلال الأرض بما يفيدها ويفيد أسرتها، وفي المقابل أرفع يدي بالدعاء لعله يصل إلى مبتغاه مناشدة مولاي أن يكرمنا نحن النساء بالإعفاء من مبالغ الرسوم حتى تكتمل فرحتنا ولا نضطر للتدين والذي سيزيد بل سيضاعف من متاعبنا الحياتية، وأنا بدوري أؤيد ما قالته منيرة البلوشية في سعينا من خلال الأرض للاستقرار أيا كان نوعه.

نستبشر بأبوته خيرا

وأخيرا قالت سعاد الوهيبية ربة بيت: أملنا كبير جدا في كرم مولانا صاحب الجلالة والذي شعر بحاجة المرأة العمانية للأرض وأحقيتها كأم وأخت وابنة وربة بيت وعاملة ومسؤولة مسؤولية كبيرة كأخيها الرجل في تحمل أعباء الأسرة والحياة، ولهذا فنحن نرفع مطالبنا لجلالته ليحنو على "بنات السلطنة"، ونستبشر بأبوته خيرا دائما، بخاصة ومعظم الفتيات والنساء غير عاملات وليس لهن دخل ثابت يستندن عليه

جريده الشبيبه
 
أعلى