دنماركيون: لماذا لم يسارع ساستنا لإدانة الرسوم؟! .. بينما سارعوا إلى إدانة الهجوم

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
Satellite



دنماركيون: لماذا لم يسارع ساستنا لإدانة الرسوم؟!



كوبنهاجن- أعرب مواطنون دنماركيون عن دهشتهم من مسارعة ساسة بلدهم إلى إدانة الهجوم على مقر السفارة الدنماركية في باكستان، بينما لم يدينوا نشر وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واستنكر هؤلاء المواطنون في نفس الوقت الهجوم الذي وقع صباح الإثنين 2-6-2008، مؤكدين أنه لا يخدم الإسلام، ومحذرين من أن الأحزاب اليمينية في الدنمارك ستستغله لتقوية موقفها.

وأسفر تفجير انتحاري لسيارة مفخخة أمام السفارة في إسلام آباد عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أحد رعايا الدنمارك، وإصابة ما يزيد عن 30 شخصا، فضلا عن تدمير الحائط الخارجي لمبنى السفارة والمدخل الخارجي.

وفي مؤتمر صحفي بكوبنهاجن، اعتبر رئيس الوزراء الدنماركي أندرسن فوو راسمسون هذا الهجوم "بمثابة هجوم على الدنمارك".
وقال أندرسن إن بلده لن تغير سياساتها "في محاربة الإرهاب، ولن ترضخ لتغيير سياستها الخارجية والأمنية بفعل الهجمات الإرهابية"، كما سارعت معظم الأحزاب الدنماركية إلى التنديد بالهجوم.

استنكار الرسوم

وخلال جولة خاصة لموقع "أخبار الدنمارك" في شوارع العاصمة لاستطلاع الآراء بعد الهجوم، أعرب الطالب في معهد المعلمين مارتن مونك عن استغرابه: "لا أفهم لماذا يقومون بذلك (الهجوم)؟.. أتخوف أن يركز الإعلام على الأمر بشكل يضر بعلاقة المسلمين مع بقية فئات المجتمع الدنماركي".


وحول مسارعة الساسة الدنماركيين إلى إدانة الهجوم، قال مونك: "كان الأحرى بهم أن يستنكروا الرسوم (الكاريكاتيرية المسيئة)، فنحن شعب لا يعادي الدين، نحن بحاجة للحوار وليس للإدانات".

وتوقع حزب الشعب اليميني أن تصبح الدنمارك هدفا دائما لمثل هذه الهجمات، غير أن مارتن لا يعتقد ذلك: "هذه التصريحات تستهدف فقط ضمان أصوات أكثر في الانتخابات، وزيادة حالة الاستقطاب في المجتمع الدنماركي".

ودعا الطالب الدنماركي الساسة إلى "التعقل وتذكر أن ما حدث (الهجوم) كان في الخارج.. يجب أن نترك الأمور الخارجية للخارج ونهتم بأمورنا الداخلية".

أكثر ذكاء

وأمام مبنى البرلمان، اعتبر بيتر هينينق أن الهجوم "كان متوقعا": "عندما تقوم صحيفة يولاندز بوستن (الدنماركية) بما قامت به (نشر الرسوم المسيئة عام 2005)، فيجب أن ينتظر الإنسان مثل هذه الأشياء، خصوصا عندما يتم دعم الصحيفة بالطريقة التي شاهدناها في الأعوام الماضية".
ورأى بيتر أن ما حدث في الهجوم على السفارة "يجب أن لا ينظر إليه بمعزل عن حربي العراق وأفغانستان".

وأضاف: "أعتقد أن التفجير كان متوقعا، ولكنني تمنيت أن يكون المسلمون أكثر ذكاء؛ لأن مثل هذه الأفعال لن تخدم قضيتهم، بل على العكس ستخيف العديد من الدنماركيين من الإسلام".

التعايش داخل الدنمارك

ماريا لم تكن سمعت عن الهجوم، لكنها اتفقت مع بيتر في أن "حل المشكلات لا يكون من خلال تفجير القنابل".

وتستبعد أن يؤثر الهجوم على التعايش داخل الدنمارك: "لا أعتقد أن الأمر سيكون له تأثير على التعايش بين المسلمين وغيرهم في الدنمارك، بالطبع أعمال التفجير لا تجلب لأصحابها الاحترام (...) يجب علينا الحذر من الخلط بين الأمور".

وأكدت ماريا أنه "على الجميع التعلم من التجارب وترك الماضي خلف ظهورهم"، في إشارة إلى أزمة الرسوم المسيئة، وما أثارته خلال السنوات الثلاث الماضية.

غير أن الطالبتين كرستينا وبرنيله أعربتا عن خشيتهما من أن يؤثر هجوم الأمس على التعايش بين مكونات المجتمع الدنماركي.

الرد على الرسوم

وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي لا تستبعد كرستينا وبرنيله أن يكون دافعه هو الرد على الرسوم.

وأكدت الطالبتان عدم رضاهما عن الكيفية التي عالجت بها الحكومة أزمة الرسوم التي أثارت غضب العالم الإسلامي، وشددا في الوقت نفسه على تمسكهما بحرية التعبير.

وأردفت كرستينا: "نشر الرسوم كان أمرًا مسيئا للدنمارك.. من الخطأ استخدام حرية التعبير بهذه الطريقة"، وقاطعتها صديقتها برنيله: "يجب ألا تستخدم حرية التعبير لإثارة غضب الآخرين".

ويعيش في الدنمارك 200 ألف مسلم يشكلون 3% من مجموع السكان البالغ 4.5 ملايين نسمة؛ مما أهل الإسلام ليكون الديانة الثانية بعد البروتستانتية التي يدين بها أربعة أخماس السكان.

واستنكر بشدة عدد من الجمعيات الإسلامية في الدنمارك الهجوم على السفارة، كما أدانه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فضلا عن الأزهر وقسم كبير من علماء باكستان.



إسلام أون لاين.نت
 

الفلاحي صاحي

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
10 يونيو 2008
المشاركات
1,536
الإقامة
في قلوب محبيني
ماشافو شيء بعد ربنا العالمين يمهل ولا يهمل.
 
أعلى