ANGELOO
¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
(القبعات الزرقاء) تطلق نارا في الهواء لتتمكن من التحرك
أزمة ساحل العاج: عرض إفريقي جديد ونفير دولي للمساعدات
أبيدجان ـ وكالات: لليوم الثاني على التوالي تواصلت الجهود الدبلوماسية لرئيس الوزراء الكيني وسيط الاتحاد الافريقي في الازمة السياسية في ساحل العاج رايلا اودينجا حيث التقى الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في ابيدجان التي يسودها التوتر حيث اضطرت بعثة الامم المتحدة الى اطلاق النار في الهواء في وسط المدينة لكي تتمكن من التحرك، في حين قالت الامم المتحدة إن وكالات المساعدات الإنسانية في غرب إفريقيا طلبت الحصول على 5ر87 مليون دولار للمساعدة في التعامل مع الأزمة المتزايدة في كوت ديفوار والمنطقة .
وقال اودينجا اثر اجتماع استمر نحو ساعتين ونصف الساعة مع جباجبو في القصر الرئاسي أمس الاول "اجرينا مشاورات مفيدة جدا مع الرئيس جباجبو. لقد تطرقنا الى نقاط سبق ان تطرقنا اليها في المرة الاخيرة التي كنا فيها هنا وقد احرزنا تقدما في المشاورات".
ثم انتقل الى فندق جولف حيث مقر الحسن وتارا الذي يؤكد فوزه في الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر واجرى معه "محادثات مثمرة جدا"، حسب ما قال اودينجا اثر انتهاء الاجتماع" واضاف "سنواصل المحادثات".
وكان اودينجا الذى وصل بعد الظهر الى ابيدجان صرح انه يحمل "عرضا جديدا للسلام" لجباجبو. وقال اودينجا قبل مغادرته نيجيريا قادما الى ساحل العاج "مهمتي هي اختبار جديد لمعرفة ان كنا قادرين على حل الازمة سلميا".
وبعد وصول اودينجا اضطرت قوة الامم المتحدة في ساحل العاج (القبعات الزرقاء) الى اطلاق النار في الهواء في وسط ابيدجان لتفريق الحشد قرب الفندق الذي ينزل فيه مبعوث الاتحاد الافريقي في حي يسيطر عليه انصار جباجبو.
وقال شهود ان شبانا احاطوا سيارات الامم المتحدة التي قال مسؤول باسمها ان الحادث لا علاقة له بزيارة الوسيط الافريقي.
وفي باريس التقي الرئيس نيكولا ساركوزي نظيره البوركيني بليز كومباوري برفقة وفد من مسؤولي دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لمناقشة الوضع في ساحل العاج.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن وكالات المساعدات الإنسانية في غرب إفريقيا طلبت الحصول على 5ر87 مليون دولار للمساعدة في التعامل مع الأزمة المتزايدة في كوت ديفوار والمنطقة .
وهناك حاجة لتوفير نحو 32 مليون دولار لدول مجاورة مثل غانا ومالي وكوت ديفوار نفسها التي تعاني من الجمود السياسي منذ الانتخابات الرئاسية العام الماضي التي فشلت في التوصل لنتيجة واضحة .
وقال مسئولو الأمم المتحدة إن العمال المهاجرين من المنطقة والذين يعيشون حاليا في كوت ديفوار المضطربة يحتاجون أيضا للمساعدة في ظل تطور الموقف .
ووفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فإن هناك حاجة لجمع 55 مليون دولار لليبيريا التي تضم أكبر عدد من لاجئي كوت ديفوار وتستقبل نحو 600 منهم يوميا .
وتعتقد وكالة الأمم المتحدة للاجئين إن هناك نحو 30 ألف مواطن من كوت ديفوار في ليبيريا الان ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وتقدر الأمم المتحدة أن آلافا آخرين من كوت ديفوار مشردون داخل بلادهم وفي حاجة للمساعدة. وقالت الوكالة إن العديد منهم يقيمون في مجمعات غير ملائمة صحيا وبذلك "يتزايد خطر الإصابة بالأمراض ".
وكانت الأمم المتحدة قد قالت الأسبوع الماضي إن أحداث العنف التي أعقبت الانتخابات في كوت ديفوار أكبر منتج للكاكاو أسفرت عن مقتل 247 شخصا وفقدان 49 آخرين .
المصدر جريدة الوطن