الفلسطينيون يطالبون واشنطن بـ (الإنصاف) ويرفضون (النمو الطبيعي) للاستيطان

صقر آلبريمي

¬°•|مـכـتـآر [آכـبـﮗ]ولآ [آטּـسآﮚ]ـ |•°¬
إنضم
20 سبتمبر 2010
المشاركات
5,025
الإقامة
البريمي وضواحيها
a100.jpg



بلدية الاحتلال تدعم مستوطنات القدس المحتلة بـ30 مليون شيكل
الفلسطينيون يطالبون واشنطن بـ (الإنصاف) ويرفضون (النمو الطبيعي) للاستيطان

رام الله المحتلة ـ من رشيد هلال عبد القادر حماد:
علق امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه على إمكانية لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار يعمل العرب والفلسطينيون على وضعه هذه الايام لتقديمه ويطالب اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في كافة الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس. حيث اكد أن الفلسطينيين والعالمين العربي والإسلامي وكذلك اوروبا لا يمكنهم تفهم استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد اعمال ترتكبها اسرائيل ضد الشرعية الدولية.

وقال عبدربه "ان الولايات المتحدة نفسها دانت هذه الاعمال والتي تشمل الاستيطان وقالت انها اعمال غير مشروعة" مشددا على ان "العالم يريد منها ولو لمرة واحدة أن تستخدم مقياسا منصفا وليس ذاك الخاص بالدفاع عن اسرائيل".
وأعرب عن الاسف " لان الولايات المتحدة تدافع عن اسرائيل في مطلق الحالات رغم كونها عنصرية توسعية والتي تنكر حقوق الشعب الفلسطيني". واضاف "ان العالم لم يعد يطيق هذه السياسة ولم يعد يحتملها واذا ما أرادت الولايات المتحدة اجراء مصالحة سياسية مع العالم العربي والاسلامي فيجب ان تجريها مع عالم اوسع يشمل دول أميركا اللاتينية التي تسارع دولها للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني". ورأى عبدربه "ان اعتراف عدد من دول أميركا اللاتينية بدولة فلسطينية مستقلة هو تصحيح لاخطاء تاريخية وهو كذلك مسؤولية اخلاقية كما قالوا تجاه الشعب الفلسطيني والشرق الاوسط". وأضاف "نحن مستمرون في جهدنا في مجلس الامن وفي المؤسسات الدولية وكذلك في العمل من اجل ان تكون دولة فلسطين وقبل الدورة القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة حظيت بأوسع اعتراف دولي بها". من جهته طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاثنين إسرائيل بوقف كل النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية بما فيها النمو الطبيعي. وحث عباس ، خلال لقائه ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير في رام الله بالضفة الغربية، على وجوب تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وقالت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية الرسمية إن عباس أكد خلال اللقاء مع بلير على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات. وبحث الرئيس الفلسطيني وممثل الرباعية آخر مستجدات العملية السلمية والاتصالات الجارية للخروج من المأزق الذي وصلت إليه "بسبب رفض الحكومة
الإسرائيلية وقف الاستيطان". كما أطلع عباس على الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي من أجل دعم جهود السلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.
على صعيد متصل كشفت وحدة البحث والتوثيق في مركز "القدس" للحقوق الاجتماعية والاقتصادية النقاب أمس الاثنين، عن مخطط لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة بكلفة تصل إلى 30 مليون شيكل ( الدولار يعادل حوالي 3.6 شيكل)، يستهدف تغيير البنية التحتية في المنطقة الصناعية في حي واد الجوز إلى الشمال من البلدة القديمة، لخدمة مجموعة من المشاريع الاستيطانية المنوي تنفيذها في محيط الحي.
وأشار بحث أعدته الوحدة أن اجتماعا دعت إليه البلدية الاسرائيلية، قبل نحو أسبوع حضره عدد من سكان الحي خاصة أصحاب المحال التجارية والورش في شارع المقدسي، مرورا بالمنطقة الصناعية وحتى مباني مقر وزارة الداخلية الاسرائيلية عرض فيه مسؤولون في البلدية وممثل للشركة التي ستنفذ المشروع خطة المشروع ادعى القائمون عليه أنه يستهدف تحسين البنية التحتية لسكان المنطقة. لكن بعض المشاركين في الاجتماع خاصة من أصحاب المحلات التجارية في شارع المقدسي، ذكروا البلدية بمشروع البنية التحتية الذي نفذته قبل نحو عشر سنوات وجبت منهم في حينه 4500 شيكل عن كل محل.
وتساءل بعض الحضور فيما إذا كانوا سيشاركون في تمويل تنفيذ هذا المشروع، ومن سيتكفل بدفع ضريبة "الأرنونا" على المحلات التي سيضطر أصحابها إلى إغلاقها طيلة فترة العمل به والتي قد تتجاوز العامين، وما إذا كانوا سيحصلون على تعويض جراء الأضرار والأعطال التي سيتسبب بها تنفيذا هذا المشروع.
وأكد العديد من أصحاب المحال التجارية في شارع المقدسي انهم سيقدمون اعتراضا ضد مشروع البلدية هذا، علما أن عدد المحلات التي ستتضرر نتيجة ذلك يصل إلى نحو 200 محل. وشكك البحث في أهداف المشروع والنوايا الحقيقية من ورائه خاصة أن محيط حي الجوز سواء في باب الأسباط والشيخ جراح أو الصوانة وجبل الزيتون هي مناطق تشهد نشاطا استيطانيا كبيرا وغير مسبوق، وهناك مجموعة من المشاريع الاستيطانية التي ستنفذ من بينها بناء 3 فنادق ومجمع تجاري في باب الأسباط، والشروع مؤخرا بأعمال البنية التحتية لبناء 24 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت" على جبل الزيتون المطل على واد الجوز من ناحية الشرق، ومخطط آخر لبناء حي استيطاني في منطقة كرم المفتي، ونحو مائتي وحدة استيطانية ستبنى في منطقة فندق شبرد. وأكد التقرير أن جميع هذه المناطق متصلة جغرافيا مع بعضها البعض، وأن تنفيذ هذا المشروع الضخم من قبل البلدية ورصد أكثر من 30 مليون شيكل، لتنفيذه يشير إلى أن الهدف الأساسي منه هو خدمة البؤر والأحياء الاستيطانية في محيط البلدة القديمة.
 
أعلى