حرب إعلامية ونفسية غير متكافئة بين الجزائر ومصر

zouzoudz

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
17 فبراير 2008
المشاركات
215
الإقامة
الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد
من أجل الفوز والتأهل: نعم للتعبئة والتجنيد..لا للإهانة والتجريح



ماذا يجري هذه الأيام بين الأشقاء والإخوان في الجزائر ومصر؟، هل هي تصفية حسابات و"ثأر قديم"، أم مجرد نفخ في الرماد و"زعل" عابر تغذيه روح المنافسة المطلوبة في الرياضة وكرة القدم؟، لماذا تشنّ بعض وسائل الإعلام المصرية والإعلاميين والرياضيين بمصر الشقيقة، حملة ساخنة واستفزازية في حق إخوانهم الجزائريين؟..

* هل التأهل إلى المونديال وحب منتخب وطني لكرة القدم مبرّر لشراء العداوات وإطلاق الإهانات والحماقات وتعليب التهم والإساءات؟، لماذا لم تتدخلّ السلطات أو الجهات المعنية في مصر، لتهدئة الوضع وتقليم الأظافر و"النصح" والحفاظ على "الاخوّة" الجزائرية المصرية؟، هل ما يجري بين الجزائر ومصر بسبب "جلدة منفوخة" ظاهرة صحية أم مرضية؟، لماذا تتجنّد أغلب القنوات والصحف المصرية وتهاجم الجزائريين في فصول أغلبها استفزازية ومسيئة وغير أخلاقية؟، هل من الرياضة وكرة القدم إهانة شهداء الثورة التحريرية والإساءة إلى رموز الجزائريين وإطلاق مزاعم وخرافات كاذبة تتدّعي زورا وبهتانا""تحريرهم وتطويرهم وتعليمهم"؟، هل من التنافس اتهام المناصرين الجزائريين بـ "ترهيب" اللاعبين المصريين واتهام الخضر بـ"تسميم" منتخب الفراعنة؟، لماذا تصرّ قنوات مصرية إلى تكرير وتكرار الإهانة والإساءة؟، وهل انقرض الحكماء والعقلاء من الإعلاميين والرياضيين، حتى تستضيف هذه القنوات إلاّ شاعلي النيران ممّن يصبّون البنزين ويوقظون الفتن بين الفريقين والشعبين؟، لماذا يلحّ هؤلاء على الإساءة لمسؤولي الكرة والرياضة الجزائرية بعيدا عن التنافس الحر والنظيف وأيضا عن الأخلاق وحسن الروابط التاريخية والأخوية؟، ألا يستحق الجزائريون جزاء وشكورا وقد نجحوا في إمساك ألسنتهم عن الهجوم والكلام "البايخ"؟، أليس ردود ومواقف الإخوان المصريين على أمثال عمرو أديب وخالد الغندور وإبراهيم حسن، وغيرهم من بعض الإعلاميين والرياضيين، كاف للتأكيد بأن الجزائريين والمصريين بعيدون قلبا وقالبا عن "حرب" يريد بعض المصريين إذكاءها لأهداف تبقى دون شك غير رياضية؟، ماذا ينتظر هؤلاء الأشقاء المصريين المتحاملين والمتطاولين من إخوانهم الجزائريين، غير الردّ بقوة والتخندق الطبيعي إلى جانب منتخبهم الوطني؟، هل "المعركة" الإعلامية والنفسية بين الجزائر ومصر عادلة ومتكافئة وقد اصطفت عشرات الجرائد والقنوات المصرية في طابور التهجّم في حق الجزائريين؟.."عايزين إيه، مش كده، فإوعو الزعل والهبل". !
*

*
تقارب سياسي واستثمارات قاربت 4 ملايير دولار
*
الجزائر-مصر..من عبد الناصر وبومدين إلى مبارك وبوتفليقة

*
لم تشهد العلاقات الجزائرية المصرية المستوى الذي وصلت إليه في السنوات الأخيرة، منذ أيام الثورة التحريرية..فبعد حالة الجمود التي طغت على جو العلاقات الثنائية بعد توقيع الرئيس المصري السابق، أنور السادات، على اتفاقية كامبد ديفيد، التي أنهت الحرب بين القاهرة وتل أبيب، وما تلاها من تسليم قضية فلسطين للعرب، عادت الأمور إلى طبيعتها بوصول بوتفليقة إلى سدة الحكم.
*
ولم تترك الجزائر فرصة رد الجميل لمصر خلال الثورة، فقد سارعت بكل قوة في الحرب العربية المصرية ضد إسرائيل عامي 1967 و1973 واختلط الدم الجزائري مع الدماء المصرية على أرض صحراء سيناء، ولم تدم فترة الجفاء سوى عقد من الزمن، إذ سرعان ما عاد الوفاق بين الجزائر والقاهرة وتوطدت العلاقات الثنائية وفتحت آفاق جديدة من التعاون وتطابق الرؤى بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية على رأسها القضية الفلسطينية والوضع في العراق وأزمة دارفور وسوريا ولبنان، وكذا القضايا الإفريقية.
*
وتجسيدا لهذا التقارب قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بزيارة تاريخية إلى الجزائر في أفريل 2006 ، تباحث خلالها مع نظيره الجزائري، أزمة لبنان، وسُبل تفعيل المبادرة العربية، التي ترعاها جامعة الدول العربية، كما بحثا الوضع في إقليم دارفور السوداني، ليرد على هذه الزيارة الرئيس بوتفليقة بزيارة لمصر في مارس 2008 طرحت خلالها نتائج القمة العربية التي انعقدت بدمشق للنقاش، وسُبل تعزيز التضامن العربي، بالإضافة إلى قضايا السلام، ولبنان، ودارفور، وسُبل تنشيط التعاون المشترك بين مصر والجزائر في المجالات التجارية والاقتصادية.
*
وتبرز مظاهر عودة العلاقات الجزائرية المصرية إلى التوهج، بالتعريج على العلاقات الاقتصادية، وبالخصوص حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر، والتي وصلت مستوى قياسيا أهلها لتربع مركز الريادة بين الاستثمارات العربية بالجزائر، والتي فاقت ثلاثة ملايير و460 مليون دولار، حسب الأرقام الصادرة عن الوكالة الوطنية للاستثمار.
*
وينتظر أن يشهد حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر ارتفاعا خلال الأشهر المقبلة، بتجسيد باقي الاتفاقات التي وقعتها حكومتا البلدين، وولوج الاستثمارات المصرية قطاع التأمينات الذي لا يزال بكرا في الجزائر، وهو ما أكد عليه وزيرا المالية في البلدين، ليضاف إلى قطاعي الاتصالات والبيتروكيماويات، والحديد والصلب والبناء والأشغال العمومية.
*
وتمثل كل من شركة سوناطراك الجزائرية وأوراسكوم تيليكوم المصرية، رمز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بحيث تمكنت الشركة الجزائرية من الظفر بصفقة التنقيب عن النفط بمصر رفقة شريكتها، شتات أويل النرويجية، في سنة 2006، في حين ظفرت "أوراسكوم تليكوم" بالرخصة الثانية للهاتف النقال في جويلية 2001، مقابل 737 مليون دولار.
*
كما اقتحمت أوراسكوم قطاع الاسمنت بإنشائها مصنع في المسيلة، غير أن هذه الاستثمارات لم تستمر بسبب إقدام الشركة المصرية على بيع هذا المصنع لمستثمرين فرنسيين، وهو ما لم يرق للسلطات الجزائرية، كون المصنع الذي تم بيعه تم تمويله من طرف البنوك الجزائرية.
*
ولم يقتصر التقارب الجزائري المصري على الجوانب الاقتصادية والسياسية فحسب، بل تعداه إلى الجانب الديني، بحيث يقوم جامع الأزهر الشريف باستقبال الطلبة والأئمة والوعاظ الجزائريين، لتلقي الدورات التدريبية والتعليمية، التي يعقدها الأزهر، إلى جانب وجود بعثات من الطلاب الجزائريين الذين يتابعون دراساتهم العليا في الجامعات والمعاهد المصرية.
*

*
جزائريون "مهووسون" بالسينما المصرية أكثر من المصريين
*
"الكباب والإرهاب" يلاحق "مهند ونور" في قلوب الجزائريين

*
رغم كل نقاط الإختلاف والإتفاق، يبقى تأثر وهوس الجزائريين بالسينما المصرية أكثر ارتباطا منه بالدراما السورية أو الأفلام التركية التي غزت وسلبت عقول المشاهد العربي، تأثر الجزائريين بما ينتجه أشقاؤنا المصريين من أفلام ومسلسلات ومسرحيات ظلت ولاتزال منذ نشأة جزائر الإستقلال وحتى السينما المصرية وكبار نجوم الفن في أم الدنيا كانوا يرون في الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد رمزا للتسابق للظفر بتجسيد دور بطولة لرموز الثورة الجزائرية.
*
ولعل الفيلم "الظاهرة" جميلة بوحيرد الذي أبدعت فيه الفنانة المصرية ماجدة كان واحدا من الأفلام الناجحة ليوسف شاهين مما رفع من أسهم بورصة النجمة في سماء السينما المصرية وبورصة تألق الراحل شاهين، الذي قال "لو استطعت أن أمثل تاريخ بلد المليون ونصف المليون شهيد باللهجة المصرية لصنعت نجومية الكثيرين"، وليس هذا فحسب كانت ولاتزال الجزائر واحدا من البلدان العربية التي زارها أكبر عدد من نجوم مصر سابقا وحاضرا، وأعرب الكثير من المخرجين أن صعوبة اللهجة الجزائرية وقفت في الكثير من المرات عائقا لتمثيل أدوار بطولية لشخصيات تاريخية.
*
لكن وفي الجهة المقابلة ظلت السينما المصرية عزيزة على قلوب المشاهد الجزائري، فمن النساء من لا تتذكر وقت الساعة السابعة مساء الذي كان يخصص في التلفزيون الجزائري سنوات الثمانينيات لبث المسلسل المصري، وامتد شغف الجزائريين بنجوم السينما المصرية إلى درجة متابعة أخبارهم مما انعكس على إهتمامات الصحافة المكتوبة في الجزائرية التي خصصت صفحاتها الفنية لمتابعة أخبار نجوم السينما والسعي وراء الظفر بحوارات معهم.
*
وكثير من الجزائريين يدمنون على متابعة أعمال الزعيم عادل إمام، والنجم نور الشريف، وغيرهم من فن أم الدنيا.
*
في الشارع الجزائري، أضحت اللهجة المصرية بتعود المشاهدة يتقنها الكثير من الجزائريين لحد كبير ولا يجدون صعوبة في نطق حروفها أو حتى معرفة مناطق الخارطة الجغرافية لمصر والأحداث التاريخية لهذا البلدي الشقيق، فالجيزة، والإسكندرية، والبحر الأحمر وقناة السويس والصعيد، وطيبة، والحلمية والباطنية، وكلها شوارع ومدن يذكرها الجزائريون تماما مثلما يذكرون القصبة وباب الوادي وباب دزاير وبلكور والعقيبة، كما يذكر المشاهد الجزائري عن ظهر قلب أحداث مصر التاريخية: قصة الملك فاروق وأيام السادات وناصر 56، الكباب والإرهاب، هذا الفلم الذي انتظر الجزائريون مشاهدته بشغف كبير.
*
وفي مناسبات كثيرة ارتفعت فيها ربما درجة الإختلاف على غرار المباريات المشحونة بين البلدين في كرة القدم، لم تصل أنانية الجزائريين إلى مقاطعة كل ما هو مصري فالرياضة عند الجزائريين تعني بالدرجة الأولى الإلتزام بالروح الرياضية، فلم يحدث وأن وصل الأمر بالسينما المصرية إلى خدش قيم ومبادئ الجزائريين مثلما يحدث الآن في المنتديات الإعلامية التي يقف من ورائها مراهقون لا يعلمون روابط البلدين العريقة، كما لم يحدث أن أهين نجم مصري وهو يزور بلد المليون ونصف المليون شهيد، فكل من النجمات يسرا وإلهام شاهين، وعادل إمام، ونور الشريف والنجم محمود ياسين يؤكدون في حواراتهم الصحفية لأكثر من جريدة بأن الجزائر أهم محطة في مشوارهم الفني.
*
اليوم ونحن على مقربة أقل من شهر من المنافسة الرياضية التي ستجمع بين بلدين شقيقين، روابط الدم والتاريخ والدين والعرف والإسلام واللغة والحب أكبر بكثير من لعبة كرة قدم أكيد سيؤرخ لها أشقاؤنا المصريون في أفلامهم المصرية، وبالتأكيد ومهما كانت النتيجة، الجزائريون لن يحقدوا ولن يقاطعوا مشاهدة سيناريو الفيلم.
*
*
سادس مواجهة بين مصر والجزائر على أرض الفراعنة
*
طرائف وأحداث في لقاءات لا تنسى بالقاهرة

*
تمر الآن أربعون سنة منذ أول لقاء رسمي بين المنتخبين الجزائري والمصري في قلب القاهرة والذي يعود إلى 19 سبتمبر من عام 1969 أي بعد سبع سنوات فقط عن استقلال الجزائر وكان لقاء تصفويا لحساب كأس أمم إفريقيا التي جرت في الخرطوم وحضر لقاء القاهرة ما لا يقل عن 40 ألف متفرج تحت إدارة الحكم التونسي الشهير "الهادي".. وإذا كان معظم لاعبي المنتخب المصري في ذلك الوقت من الأهلي، فإن غالبية نجوم المنتخب الجزائري بقيادة المدربين زوبا والمرحوم بن تيفور من شباب بلكور، إذ ضم منتخبنا عبروق وعطوي وموحا والطاهر وبوروبة وسريدي وبن تركي وخياري وعيساوي وكالام ولالماس وعاشور.. أما المنتخب المصري فقاده المدرب الأسطورة عبده صالح الوحش، وحقق لاعب الأهلي الشاذلي هدفا وحيدا في مرمى عبروق في الدقيقة 59 كان كافيا لتأهل مصر، لأنه في لقاء العودة وبينما كان المنتخب الجزائري مسيطرا ومتفوقا بهدف من كالام، حانت الدقيقة المشؤومة 59 فتلقى عبروق فيها أيضا هدفا مشابها لهدف القاهرة، وفي ذات الدقيقة ومن نفس اللاعب "الشاذلي"، ولكن بملعب العناصر أو 20 أوت، الذي ازدحم بحوالي 15 ألفا من عشاق الكرة، وانتهت المباراة في أجواء حبية لا مثيل لها.. ثم مرت السنوات ولم يلتقيا في القاهرة وفي ملعب ناصر بالذات إلا في آخر دور إقصائي من أولمبياد لوس أنجلس الذي كان المصريون يريدون المشاركة فيه أكثر من رفقاء ماجر الذين كانوا منشغلين في ذلك الوقت بالبحث عن تجارب إحترافية، فجاء لقاء العودة في القاهرة بعد التعادل بهدف لمثله في الجزائر مشحونا لأول مرة في اللقاءات بين المنتخبين، إذ ذهل نجومنا للجو المشحون والذي فاجأهم، خاصة عندما سجل علاء ميهوب هدفا برأسية في مرمى سرباح، حيث تفنن المصريون في كوميديا السقوط الذي يعتبرون أسياد التفنن فيه، وكانت النهاية هستيرية من فرح مجنون تلقى فيه المحترفان تلمساني وزيدان الضرب، وتم بعد هذه المواجهة فتح صفحة "المواجهات الخطيرة بين المنتخبين الشقيقين".. ويقول الأشقاء المصريون أن الجزائر هي جسر العبور للمواعيد الكبرى بعد اللقاء الثالث في القاهرة في 17 نوفمبر 1989 حيث عادوا من قسنطينة في إطار الدور الأخير من إقصائيات كأس العالم بإيطاليا بتعادل سلبي رغم أن خشبات الحارس أحمد شوبير ردت ثلاث كرات من وجاني وماجر، وفي القاهرة تمكن حسام حسن في الدقيقة الثانية من تسجيل هدف السبق بعد تلقي الحارس الهادي العربي لاعتداء من أحمد رمزي وسيطر بعد ذلك رفقاء ماجر دون تجسيد السيطرة، حيث انتهت المواجهة في أجواء مشحونة لا تنسى، والتقيا بعد ذلك عندما كان ماجر مدربا في القاهرة ضمن إقصائيات كأس أمم إفريقيا في ذات المجموعة التي كان فيها الإثنان في المقدمة.. وبعد فوز في العاصمة بهدف من دزيري عن طريق ضربة جزاء حيث لعبا ليلا في 14 جويلية 1995 سجل قاسي سعيد من قذيفة قوية في الدقيقة 41 وعدل إبراهيم المصري في الدقيقة 63 وكان بذلك التعادل الوحيد المسجل في قلب القاهرة، مع الملاحظة أن المصريين باستثناء الخماسية الشهيرة لم يسبق لهم وأن فازوا على الجزائر سواء في القاهرة أوفي أي مكان آخر ولو في المقابلات الودية بفارق يزيد عن هدف واحد وهذه هي طبيعة مباريات الداربي لأجل ذلك يبدو الحديث عن الفوز الساحق في مواجهة 14 نوفمبر القادم أشبه بالطرفة التي لا تضحك وإنما تضحك الناس على مردديها..
*
*
الجزائريون وقفوا واستشهدوا إلى جانب المصريين في قضية كل العرب
*
هذه انتصارات و"خسائر" الجزائر في حرب مصر مع إسرائيل
*
بومدين طلب "مساعدة" السوفيات إثر ورود معلومات إستخباراتية عن مهاجمة إسرائيل لمصر

*
تؤكد الشهادات التاريخية أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي ساعدت الأشقاء المصريين في حرب أكتوبر 1973، وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية، وكان الرئيس الراحل هواري بومدين طلب أنذاك من الإتحاد السوفياتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات استخباراتية في أوروبا قبل الحرب، مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وقد باشر إتصالاته مع السوفيات، لكن السوفياتيين طلبوا أنذاك مبالغ ضخمة.
*

*
فالمشاركة الجزائرية في الحروب العربية المتعلقة بنصرة القضية الفلسطينة، سواء على الصعيد السياسي والديبلوماسي (ميلاد الدولة الفلسطينية بالجزائر.. تحت شعار: مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)، أو على الجبهة العسكرية، تبدّد، حسب ملاحظات المراقبين الدوليين، وحتى استنادا إلى اعترافات الجانب الإسرائيلي، بعض المزاعم والأكاذيب وتحريف التاريخ وتغليط الرأي العام وتضليله من طرف بعض المتخاذلين و"المتواطئين" والحاقدين، بشأن ما قدّمته الجزائر ومازالت تقدمه إلى اليوم علنا لفلسطين.. قضية كل العرب.
*
*
هذا جزء من دور الجزائر في حرب 73
*
وحسب المنشور والمنقول عبر تقارير إعلامية مستنبطة من شهادات تاريخية ووقائع ميدانية، متعلقة مباشرة بملفات حرب 73، هذه بعض الإحصائيات لما قدمته الجزائر كثاني دولة من حيث الدعم لهذه الحرب العربية – الإسرائيلية:
*
*
الوحدات:
*
3 فيالق دبابات * فيلق مشاة ميكانيكية * فوج مدفعية ميدان * فوج مدفعية مضادة للطيران * 7 كتائب للإسناد.
*
*
التعداد البشري:
*
2115 جندي * 812 ضابط صف * 292 ضابط.
*
*
العتاد البري:
*
96 دبابة * 32 آلية مجنزرة * 12 مدفع ميدان * 16 مدفعا مضادا للطيران.
*
*
العتاد الجوي:
*
سرب من طائرات ميغ 21 * سربان من طائرات ميغ 17 * سرب من طائرات سوخوي 7.
*
*
وتقول تقارير أن الجزائر كانت ثاني أكبر قوة على جبهة الحرب العربية - الإسرائيلية، وكانت المهمة التي تكفلت بها الطائرات الجزائرية هي الدفاع عن سماء مصر، أي الاعتراض، ونجحت في كل المهمات الموكلة لها، وكانت الجزائر البلد الوحيد الذي لم يخسر إلا طائرة واحدة، أما القوات البرية، فكانت تعمل بسيناء وكانت تهاجم، فاندهش وأعجب المصريون مما يفعله الجزائريون، فكانوا يهاجمون مباشرة ويتقدمون على باقي القوات، ويباشرون بالهجوم قبل تلقي الأوامر، وكذلك كان شارون في احدى المرات في مرمى قناص جزائري قبل أن تفرّ الفرقة التي كان فيها "الجزار".
*
*
الجزائر عدو للأبد وبوتفليقة كبومدين!
*
وعن كفاءة الجزائريين في الحروب، اعترف في وقت سابقـ، الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي "عاموس هرئيل" ليقطع الشك باليقين، ويضع نظريته التي يقول عنها إنها "الواقع الذي يصعب الالتفاف عليه"، علما أن "هرئيل" محلل وخبير صهيوني يعتد به في مجال الشؤون العسكرية والخطط الحربية، وله مقال دائم في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وهو واحد من الفريق الصهيوني الذي رسم خطة الحرب القادمة، وتم تكليفه برصد مواقف وخيارات الدول العربية والإقليمية في الحرب المرتقبة، استنادا لتقارير إستخباراتية زوده بها جهاز الموساد.
*
تحدث "هرئيل" قائلا عن الجزائر فقال: "يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر، وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة"، مضيفا في شهاداته واعترافه ببسالة القوات الجزائرية: "من الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر، ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروّض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة"!
*
وتحت عنوان "عدو للأبد"، في إشارة للجزائر، أسهب "هارئيل" بالقول: "الجزائريون من أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل، وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان في وجهنا، إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم"!
*
ولم يغفل التقرير السياسات الجزائرية، وذكر معدّه بشكل مباشر الرئيس بوتفليقة، حيث قال: "وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم السلطة في الجزائر يجبرنا على إتباع أقصى درجات الحذر، فرغم المواقف المعتدلة التي يبديها الرجل ورغم الحيادية التي يحاول أن يوهم الجميع بها، إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به"! مسترسلا بلغة استشرافية خائفة: "فأنا أؤكد وأعتقد أن كثيرين في إسرائيل يشاطرونني الرأي بأن هذا الرجل لا يقل خطورة عن عدونا السابق بومدين، وبالرغم من أن سياساته تؤكد رغبته في تعويض الجزائر ما فاتها، ووضع الجزائريين في مكان لائق على خارطة الشعوب تحت مظلة سلمية آمنة، إلا أن هذه الرغبة لا تخفي طموح الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي".
*
والدليل، حسب خبراء تل أبيب، فإن الرئيس بوتفليقة: "يعمد في غفلة منّا إلى تطوير وتحديث جيشه بصورة مثيرة للقلق، وأعتقد أن رجلا حمل السلاح يوما وشارك في حكومة شاطرت إسرائيل العداء؛ رجلا على شاكلة أعدائنا تشافيز وكاسترو ونجاد، يستحيل إعطاءه ظهرنا"، واختتم بالقول: "إنه علينا أن نضع الجزائر نصب أعيننا في المواجهة القادمة، وأن ندفع واشنطن وحلفاءنا الأوربيين إلى تعزيز الانتشار العسكري في المتوسط لتحييد الجيش الجزائري، وإبعاد شبح الطعنة من الخلف"!، مضيفا، "إن استهداف الجزائر من خلال الحروب الباطنية لم يجدِ نفعا، وأن هذا البلد قد نجد أنفسنا يوما في مواجهة مباشرة معه، بل إنني أجزم بأن ضربة غير متوقعة ستوجه لنا من جديد من هناك، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من ضربة "حرب الغفران". !
*
*
هذا ما قدّمه جمال عبد الناصر للثورة الجزائرية
*
عندما يتحدث المؤرخون عن الدعم الخارجي للثورة التحريرية يقفز إلى الواجهة اسم الزعيم المصري الراحل، جمال عبد الناصر، الذي يحسب له احتضانه ودعمه للثورة منذ الأيام الأولى لاندلاعها بالرغم من المخاطر التي كانت تتهدد بلاده بعد سنتين فقط من قيام ثورة الضباط الأحرار.
*
فقد سارع عبد الناصر إلى وضع كل ما تحتاجه الثورة بأيدي رجالها، وكانت البداية بوضعه صوت العرب (الإذاعة الرسمية في مصر) تحت تصرف جبهة التحرير الوطني، بإذاعة بيانات المجاهدين وحشد همم الشعب الجزائري، كما لم يتردد في إعطاء أوامر بشحن أسلحة وتوجيهها للجزائر. وقد سبب هذا الموقف الداعم للثورة من دون شروط، متاعب سياسية وعسكرية لنظام عبد الناصر الفتى، وكانت أبشع صور هذه المتاعب، الهجوم الثلاثي على مصر في سنة 1956، والذي قاده كل من بريطانيا وإسرائيل وفرنسا.. وإذا كان دافع إسرائيل هو الانتقام من عبد الناصر على دعمه للفلسطينيين، ودافع بريطانيا طردها من التراب المصري وتأميم قناة السويس، فإن دافع فرنسا كان الانتقام من دعم عبد الناصر للثورة التحريرية، التي ألحقت خسائر فادحة بالقوات الاستعمارية في ظرف أقل من سنتين. ورغم هذا العقاب، لم تتراجع القيادة المصرية عن دعم الثورة الجزائرية، وتجلى ذلك من خلال باخرة الأسلحة التي أرسلها الجيش المصري للثورة سنة بعد العدوان الثلاثي، أو ما يعرف قضية "أتوس"، خطط لها بأن تنقل شحنة السلاح من مصر باتجاه السواحل الغربية للبلاد. وحتى وإن كانت مهمة الباخرة قد فشلت بالرغم من السرية والتكتم التي رافقت الرحلة البحرية، بحيث تم احتجازها لدى وصولها التراب الجزائري من طرف الجيش الفرنسي، إلا أن هذا الفعل، يبقى أحد أبرز مظاهر الدعم المصري للثورة الجزائرية.
*
بالاضافة إلى ما سبق، يحسب للشعب المصري استضافته لأبرز قادة الثورة التحريرية، وهنا يجدر التذكير بأن القاهرة كانت قد احتضنت "مؤتمر الصومام الثاني" في ديسمبر 1957، وهو الاجتماع الذي أعاد النظر في قرارات مؤتمر الصومام الأول الذي انعقد بالجزائر في 20 أوت 1956، ورتب أولويات جبهة التحرير وحدد مسارها في مواصلة الكفاح من اجل دحر المستعمر الفرنسي.
*
*
مبادرة العقل والتعقل
*
التاريخ لن يرحم كل من حمل معول هدم يحفر به في الأرض الصلبة الجامعة بين الجزائريين والمصريين ليحدث فيها شرخا من الصعب درأه.. أيعقل أن تنسف تسعون دقيقة، هي عمر مباراة في كرة القدم، مهما كانت أهميتها عقودا من العلاقة الأخوية بين شعبين؟
*
انطلاقا من هذه القناعة الراسخة والمتجذرة، ولأن الحمقى من فصيلة عمرو أديب وإبراهيم حسن احتلوا الفضاء وملأوه نباحا ونهيقا وتهويلا، سارعت "الشروق اليومي" إلى الاتصال بـ"الشروق" المصرية، من أجل أن تتحملا معا مسؤولية إطفاء النار وتفويت الفرصة على "المعتوهين" هنا وهناك. فجاء الاتفاق على إطلاق مبادرة الروح الرياضية التي وإن كانت في بداياتها، إلا أن ردود الفعل التي أثارتها تمنح إحساسا جميلا بأن ألسنة الحكمة في هذه الأمة ليست خرسا، ولكن الجنون يكممها.
*
قد يؤتي الجنون أكله لساعات أو أيام أو حتى لأسابيع، لكن البقاء للعقل وللعاقلين. و"الشروق" اختارت العقل واختارت البقاء فـ"الصغار في البيت يشعلون النار والكبار يطفئونها".
* المباراة ستلعب يوم 14 نوفمبر في الميدان وليس عبر البرامج التلفزيونية
*
هذه القنوات المصرية تثير الفتنة باسم مؤازرة الفراعنة
*
من المعروف أن كل منافسة رياضية تحسم في الميدان، ولأن المباريات في كرة القدم، تندرج ضمن المنافسات الرياضية فإن الميدان خير حكم ليقول كلمته وليحدد من الأحسن والأقوى والأجدر. ولأن الحروب النفسية والبسيكولوجية أصبحت أحد أهم أدوات التدريب والتحضير، هذا العامل جعل من وسائل الإعلام بكل أنواعها "معسكرا" من معسكرات التحضير لمقابلات كرة القدم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية وبالمنافسات الإقليمية أو العالمية، ولعل ما يحدث في المشهد الإعلامي هذه الأيام و"الحرب الإستباقية" التي يخوضها الإعلام المصري الخفيف والثقيل ضد الفريق الوطني الجزائري، صاحب مقدمة الترتيب في المجموعة الثالثة ضمن منافسات التأهل لدورة كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا، مشهدا واضحا للتموقع الذي أخذه الإعلام في شحذ الهمم وتسخين العضلات.
*
غالبية القنوات الإعلامية المصرية الثقيلة والخفيفة، حتى لا نقول جميعها، تخوض حربا نفسية و"بسيكولوجية" ليس ضد الفريق الوطني الجزائري فقط وإنما تعدته لتصوب في اتجاه الشعب الجزائري ككل، فالإعلامي عمرو أديب غير المؤدب انتزع لنفسه صفة قائد الهجومات التي تشنها وسائل الإعلام المصرية فكانت البداية من قناة "اليوم" المصرية التي أطل فيها أديب بطلعته البهية عشية مقابلة الجزائر ورواندا ليتضرع الى الله عز وجل أن ينكد على كل الجزائريين، ويمنّ علينا استعانتنا في وقت مضى بمعلمين وأساتذة تقاضوا أجورهم على آخر مليم على حد تعبيرهم، وكان الأمر بالنسبة لهم فرصة لتحسين دخلهم ومستواهم المعيشي.
*
دعوات هذا الأديب غير المؤدب الذي لا علاقة له بمجال الرياضة لم تكن مستجابة، وتحامله على الجزائريين ومعايرتنا دابت في نتيجة المباراة، وإن أدخلت كل الصحفيين والمعلقين ومسيري الفريق المصري في عمليات جمع وطرح وترقب وتكهن لمباراة فاصلة، هذه العمليات شكلت وقودا لتغذية الحملة الإعلامية الشرسة التي تستهدف الجزائر ككل.
*
وعبر قناة "دريم" ما يصطلح بتسميته "الكابتن خالد" عبر برنامجه الكرة مع دريم يقود حربا شرسة على الجزائر ومع كل ما يحمل رمزا جزائريا، وفي كل مرة وعبر قفزات بهلوانية يقفز على التصريحات القادمة من الجزائر ليستصغرها، ويقزمها محاولا استغلالها في سياق غير الذي جاءت فيه، فهذا الكابتن العبقري استقبل تصريح اللاعب الدولي لخضر بلومي المتعلق بضمان العرب لمكان في دورة كأس العالم، باستهزاء، لمّا قال: أين كانت هذه التصريحات قبل مباراة مصر _زامبيا، ولساعات طوال حمل برنامجه شعارا يقول "سنريكم كرم الضيافة" في محاولة لترهيب الجزائريين وتثبيط عزيمة فريقنا، ناهيك عن تهجمه في كل مرة على كل ما هو جزائري.
*
قناة "المحور" لم تقصر كذلك وقامت بالواجب حيال الجزائريين، فمعتز الدمرداش سلك نفس مسلك أبناء بلده واتخذ من الهجومات الفوقية والأرضية مسلكا لتغذية الحملة الشرسة التي يتعرض لها الفريق الجزائري قبل 27 يوما من المقابلة، ناهيك عن الصحافة المكتوبة مثل مصر اليوم واليوم السابع وغيرها، مع العلم أن الإعلام المصري يجر ترسانة من القنوات الفضائية تتعمد كلها تناسي أن الفريق الجزائري متقدم بفارق النقاط والأهداف.
*
بعيدا عن الحملات الإعلامية والحرب النفسية، المؤكد أن مقابلة مصر الجزائر ستلعب في الميدان وليس عبر الفضائيات، ولا عبر صفحات الجرائد وبنطاتها العريضة، اللعبة تفرض مواجهة 11 لاعبا بـ11 لاعبا، وعند ذلك ستنكسر كل القنوات وتكون النتيجة خير رجع صدى والأكيد أن الأصل أفضل من الصورة والصوت أقوى من الصدى.
*
*
الزواج المختلط، الدراسة والعمل تزيد من نقاط الإلتقاء بين الجزائريين والمصريين
*
10آلاف جزائري ينعشون السياحة المصرية بـ120 مليار سنويا

*
يقصد مصر أكثر من 10 آلاف جزائري سنويا للسياحة في منتجعات شرم الشيخ وأهرامات الجيزة لضخ أكثر من 120 مليار سنتيم في فنادق ومطاعم القاهرة والإسكندرية، في حين لا يتجاوز عدد المصريين الذين يختارون الجزائر كوجهة سياحية بضعة مئات يزورون الصحراء الجزائرية وبعض المناطق الجبلية في بعثات رسمية، كما تسجل قنصليات البلدين سنويا عشرات عقود الزواج بين الجزائريين والمصريين وطلبات الدراسة والعمل في البلدين.
*
أكد شريف مناصر رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية أن المنتجعات والمناطق السياحية المصرية تعتبر الوجهة الخامسة للجزائريين بعد تونس وفرنسا والمغرب وتركيا، حيث يزور مصر سنويا أكثر من 10 آلاف جزائري بغرض السياحة خاصة من فئة الطلبة والأساتذة الذين أقاموا فترة في مصر وبعد عودتهم للجزائر حافظوا على قضاء عطلهم السنوية رفقة أسرهم بالمدن السياحية في مصر.
*
وأوضح المتحدث أن تكلفة زيارة سياحية لمصر لمدة أسبوع إلى 10 أيام لشخص واحد تتراوح ما بين 10 ملايين إلى 12 مليون سنتيم مع احتساب قيمة التأشيرة التي تصل في فترة المواسم السياحية والحج والمواجهات الرياضية بين البلدين المقامة بمصر إلى 5 ملايين سنتيم وتكاليف الإقامة والإطعام والنقل لزيارة أهرامات الجيزة ومنتجعات شرم الشيخ والتمتع بجولة في النيل.
*
وبالمقابل فيُقدر عدد المصريين الذين يختارون قضاء عطلهم في الجزائر بضع مئات في حين يتجاوز عدد المصريين المقيمين في الجزائر بشكل دائم أو مؤقت للعمل أو للدراسة أو لأسباب عائلية كالزواج من جزائريين، حيث أكد علي محمود المستشار الإعلامي لسفير مصر بالجزائر أنه تفاجأ بعدد الجالية المصرية في الجزائر الذي يقدر بعشرات الآلاف، مشيرا إلى أن أغلبهم قصد الجزائر من أجل العمل أو بسبب التزاوج بين المصريات والجزائريين.
*
كما تستقبل مصر سنويا مئات الطلبة الجزائريين الراغبين في مواصلة الدراسات العليا في جامعات ومعاهد القاهرة وكذا للبحث عن مناصب عمل في بعض المؤسسات المصرية ذات السمعة العالمية أو بغرض الزواج، حيث تُملي العادات والتقاليد تنقل الزوجة إلى بلد إقامة الزوج لتقيم معه في ظل التزاوج الكبير بين الجزائريين والمصريين، ورغم اعتذار خلية الاتصال لكل من السفارة المصرية في الجزائر والسفارة الجزائرية في مصر عن تقديم أرقام مضبوطة عن حجم الزواج المختلط بين الجزائريين والمصريين إلا أن المكلفين بالإعلام للهيئتين أكدا ارتفاع نسبة زواج الجزائريين بمصر منذ الاستقلال وإلى غاية يومنا هذا، حيث لا تزال قنصليات البلدين تسجل سنويا عشرات عقود الزواج بين أبناء الشعبين.
 
أعلى