ملخص خطبة (اذكر الله)

عنقود الأمل

¬°•|عضوة شرف|•°¬
إنضم
18 يناير 2008
المشاركات
826
الإقامة
على عتبة أمل
ملخص الخطبة

1- اطمئنان القلوب بذكر الله. 2- تفريج الكروب بذكر الله. 3- من ذكر الله ذكره الله. 4- المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً. 5- شرعت العبادة لذكر الله. 6- فوائد لذكر الله.


الخطبة الأولى



أما بعد :

فإذا اضطربت النفس فلم تطمئن وحار القلب فلم يسكن وأرقت العين فسهرت ولم تنم، فما عسى المسلم حينذاك أن يفعل ؟

وإذا ما اشتدت الكروب وأحاطت المصائب والخطوب وتكاثرت الهموم والغموم، فبأي عمل نقوم لتنقشع من سمائنا الغيوم وليرجع إلينا صفاء عيشنا، أين الدواء المخلص من عضال هذا الداء داء القلق النفسي والاضطراب؟إ

نه يا معشر المؤمنين ذكر الله الذي يصف لنا في محكم كتابه حال طائفة من عباده فيقول: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب [الرعد:28].

يكفي أيها المهموم أن تقول : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [الأنبياء:87].

فيأتي الفرج سريعا. إنها دعوة وذكره، أنقذ الله بها يونس ذا النون من بطن الحوت، ولو لم يقلها للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.

يكفيك أيها الخائف أن تقول: حسبي الله ونعم الوكيل ، فتنقلب بنعمة من الله وفضل منه لم يمسسك سوء، ويكفيك يا من ضاق عليك رزقك أن تذكر الله فتقول: (( أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ))(1) فيتوسع رزقك وتقضى حاجتك، وحسبك أيها المستوحش في وحدتك، المكروب في غربتك، البعيد عن أهلك وموطنك أن تذكر الله تفوز بمعيته، قال فيما يرويه عن ربه عز وجل: (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه )).

قال ابن عباس أي: بالليل والنهار، في البر والبحر، والسفر والحضر، والغنى والفقر، والمرض والصحة، والسر والعلانية. ولقد ذم الله المنافقين فقال: ولا يذكرون الله إلا قليلاً [النساء:142]. وقال تعالى: ولذكر الله أكبر [العنكبوت:45].

قال ابن عباس أيضا: له وجهان: أحدهما: أن ذكر الله تعالى لكم أعظم من ذكركم إياه . والآخر: أن ذكر الله تعالى أعظم من كل عبادة سواه، وفرق كبير بين الذي يذكر ربه والذي لا يذكره، إذ يقول الرسول : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ))(4) رواه البخاري .

ويقول الحبيب أيضا يبين لنا أن الذكر مطردة للشيطان يقول: (( إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه ))(1)رواه البيهقي.

وتعظـم درجة الذكر لله إذا كان ذكره لربه سبحانه بين قوم غافلين لاهين: (( ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين ))(2)كما يقول سيد المرسلين .

إن ذكر الله عبادة عظيمة تشمل عدة أنواع من العبادة وتدخل في الكثير منها فهل كانت الصلاة إلا ذكراً أو كانت إقامتها إلا ذكرا: وأقم الصلاة لذكري [طه:14].

وهل قراءة القرآن إلا ذكر؟ بل إن من أسماء القرآن اسم الذكر، وهل يخلو الحج من ذكر الله: فـإذا أفضتـم من عرفـات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم [البقرة:198].

ولا يخلو الصوم من الذكر، والدعاء ذكر والاستغفار ذكر، إن من الناس من لا يعرف ذكر الله إلا عند المناسبات كعقد قران أو عزاء في ميت، وإن ذكرت الله في غير هذه المناسبات أمامه استغرب ذلك منك ولربما رماك بالدروشة أو بالجنون، إن ديننا يأمرنا أن نذكر الله في كل الأحوال كما سبق، بل لقد عد الله من يذكره خاليا بعيداً عن الناس فتفيض عيناه عده سبحانه وتعالى فيمن يظلهم تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وتعالى.

جعلني الله وإياكم من الذاكرين، وجنبنا وأهلنا غفلة الغافلين الذين كان لهم الشيطان قرينا: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين [الزخرف:36].






--------------------------------------------------------------------------------

(1) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار 17/12.

(4) صحيح البخاري : كتاب الدعوات ، باب فضل ذكر الله 7/168.

(1) الجامع لشعب الإيمان 2/578.

(2) أخرجه الطبراني في الكبير 10/16.



الخطبة الثانية



الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي أمر عبده فقال: واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين [الأعراف:205]. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وبعد :

فقد أخرج أحمد والترمذي والحاكم عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله : (( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق (الفضة)، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى. قال: ذكر الله ))(2).

ولما كان الأمر كذلك كانت مجالس الذكر أعظم المجالس بركة وأجراً بشهادته الذي يقول فيها: (( لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ))(3)رواه مسلم.

بل شبه النبي حلق الذكر في الدنيا برياض الجنة إذ يحث المؤمنين قائلا: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر ))(4)رواه الترمذي .

إن مجالس الغفلة هي التي لا يذكر فيها اسم الله ولا يصلى فيها على نبيه أخرج أبو داود والترمذي عن رسول الله : (( ما من قوم جلسوا مجلسا وتفرقوا منه لم يذكروا الله فيه إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة ))(1).

ويقول: (( ما قعد قوم مقعداً لا يذكرون الله عز وجل ولا يصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب ))(2).



--------------------------------------------------------------------------------

(2) سنن الترمذي: كتاب الدعاء باب ما جاء في فضل الذكر 5/459.

(3) صحيح مسلم : كتاب الذكر ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر 17/22.

(4) سنن الترمذي : كتاب الدعوات ، باب 83 5/532 .

(1) المستدرك 1/492.

(2) مسند أحمد 2/463 وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد 10/79.










راق لي نقلها من مصدرها والله ولي التوفيق,,,
لاتنسو ذكر الله
 
التعديل الأخير:

الوحدانــي

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
8 أبريل 2010
المشاركات
105
الله يعطيج العافيه اختيه



ع الموضوع القييم



والمفيد


وتقبلي مروووورري
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) [الأحزاب: 41-44].


قال صلى الـله عليه وسلم:«مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت».[رواه البخاري]


اللهم ارزقنآ لسآنآ ذآكرآ
وقلبآ خآشعآ
وجسدآ علي البلاء صآبرآ




بآرك آلله فيج اختي الغآليه ونفع بمآ طرحتي واسعدج دنيآ زآخره

وتستآهلين التقيم ع الطرح المميز
 
أعلى