نظم حياتك قبل ان تنظم

جوهرة البلوش

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
3 يونيو 2010
المشاركات
473
الإقامة
ف خلية النحل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبائي الكرام تنظيم الحياة شرط لنجاحها
لقد بنى الله سبحانه وتعالى الكون كله على نظام دقيق مذهل لا مكان فيه للفوضى والاضطراب، قال سبحانه : (( وخلق كل شيء فقدره تقديرا))، وقال سبحانه: ((سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى))
وفي ضمن هذا الإحكام والحكمة باهرة أعطى سبحانه الإنسان قدراً من الحرية والاختيار ابتلاءً وامتحاناً وخلال هذا القدر من الحرية يستطيع الإنسان أن ينظم حياته أو أن يبقيها فوضى مضطربة وجواعي التنظيم لحياة الإنسان تحيط به في كل ذرة من هذا الكون في تقلب الليل والنهار واختلاف الفصول والأحوال ونضوج الثمار وتوالد الحيوان، فالنظام هو سمه وعنوان الكون كله من الذرة إلى الجرة .
وجاء شرع الله مرسخاً لهذه الحقيقة الكونيه في تعاليمه وأحكامه في العبادات والمعاملات .
فإذا لم يستجب الإنسان لكل هذه الدواعي والمؤثرات ونظم ما بقي من حياته مما أعطى حق الاختيار فيه فهو الاضطراب والصراع مع جميع المخلوقات من حوله وهو الضنك والتعب والتعاسه في حياته وهو الإخفاق وقلة الإنتاج وضآلة العطاء في أعماله ، ثم النهاية أن يصاب الفوضوي بالإحباط واليأس والتوتر والقلق حين يرى الناس وقد قطعوا شوطاً بعيداُ في الحياة وهو ما زال يراوح في مكانه ، والنتيجة النهائية لذلك كله ضياع الوقت الذي هو إهدار الحياة ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويمكننا أن نعرف التنظيم تعريفاً مبسطاُ سهلاً فنقول إنه استخدام الوسائل الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال خطة محكمة .
وهذا يستدعي الإلمام بالأمور الآتية :
1- حجم الوسائل المطلوبة.
2- معرفة أهمية كل وسيلة .
3- معرفة وتحديد مكان كل وسيلة من العمل .
4- ضبط الوقت الذي يحتاج فيه إلى كل وسيلة .
وقبل ذلك كله صياعة الأهداف بعناية ، وليكن جميع ذلك من خلال خطة واضحة المعالم .

بعض أسباب الفوضى وعدم التنظيم للحياة :

1- التهاون في استغلال الوقت وتضييعه في التوافه من الأمور ، وما أصيب العاقل بمثل مصيبة ضياع الأوقات لأن اللحظة التي تمر لن تعود أبداً ، وكما ورد في الأثر أنه ما من يوم ينشق فجره الاّ ومناد ينادي : يا ابن آدم ،ا خلق جديد وعلى عملك شهيد لا أعود لك إلى يو القيامة فتزود مني بخير ، فالعاقل يدرك أن الزمن هو أنفاسه التي تتردد، وأن الدقيقة إذا مضت وانعضت فهي نقص من حياته كما قال الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
ولذلك ينطلق العاقل في حياته مستثمراً لكل لحظة منها أجدى وأفضل استثمار لعلمه أن الله سيسأله عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه .أما اهل الفوضى والبطالة فليس في حياتهم أرخص من الأوقات يقضونها في اللهو والتوافه ولا يعتنون بها ولايفكرون في استغلالها بل يتنادون لقتلها، وما علم المساكين أنهم يقتلون أنفسهم ، وكما قيل الوقت كالسيف إن لم تقطعة قطعك ، وما فاز وسبق فرد أو أمة على غيره إلا ب/لإدراكه لقيمة الوقت ومبادرته للاستفاده منه بكل ما يستطيع.
وما أعظم ما قاله احد السلف لآخر حين دعاه الى بعض ما تضيع به الأوقات فقال له : أوقف الشمس حتى أستجيب لك .
والنفس إذا ما تعودت الحرص على الأوقات واستغلالها فيما ينفع ويفيد دفعها ذلك إلى تنظيم جميع أمور الحياة التي ظرفها الزمان ، ولتكن حكمتك ( الوقت هو الحياة فلا تضيعها وساعد غيرك على الاستفادة منها).
2- عدم التفريق بين الأهم والأقل أهمية، إذ أن البعض يشتغل بالكماليات والثانويات ويفرض في الضروريات والكليات والفرائض والواجبات.
3- سوء التوقيت في انجاز العمل إما بتقديمه عن وقته المناسب او تأخيره عنه .
4- عدم اكتمال العمل فكثير من الناس تمضي حياتهم في أعمال ومشاريع يخطون خطواتها الأولى ثم يتركونها إلى غيرها قبل اكتمالها ، وهكذا الى غيرها وتنقضي ايامهم في بذر لا يرى حصاده ولا تجنة ثماره وتتراكم الأعمال وتكثر الأعباء والحياة محدودع والإمكانات مثل ذلك وإ ا بالأيام تولت والإنسان يجري وراء سراب .
5- تكرار العمل الواحد أكثر من مره ظناً منه أنه لم ينفذه قبل ذلك .فالتعود على تكرار العمل بعد الفراغ منه يقلل انتاجية الانسان في الحياة ويضيع عليه الكثير من الفرص.
6- عدم ترتيب العمل عند تنفيذه وإنجازه ترتيباً منطقياً منظماً.
7- تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كاف. وهذا ولا شك من اهم اسباب الفوضى في الحياة وعدم تنظيم الانسان لحياته إذ بالتخطيط يحدد الانسان اهدافه من كل عمل يقوم به ووسائله لتحقيق تلك الاهداف وكيفية استغلال تلك الوسائل ومكان كل شئ من العمل. وبدون ذلك فإنما هو الكدح والاضطراب والسير في ظلام لا تعرف نهايته ولا ماذا سيوصل إليه بعد ذلك ، ولأهمية أمر التخطيط اليك نموذج مبسط لــ

كيف تنظم يومك؟
إذا نجح الانسان في تنظيم يومه فقد نجح في تنظيم حياته وكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يومياُ دون تنظيم ولا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم ، ولا يبلغون أهدافهم ومحاولة مني في مساعدتك ايها المهاري الكريم في تنظيم يومك إليك هذه الأفكار التي أرجو أن تتحول إلى برنامج وعمل :
1- أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما انجزت عملاً فأشر عليه بالقلم.
2- أوجز الأعمال في الورقة بما يذكرك بها فقط.
3- قدر لكل عمل وقتاً كافياً وحدد بدايته ونهايته.
4- قسم الأعمال تقسيماً جغرافياً أي بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة نجز متتالية حفاً للوقت .
5- اجعل قائمتك مرنه بحيث يمكن الحذف منها والإضافة إليها إذا استدعى الأمر ذلك .
6- اترك وقتاً في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها مثل ضيف يزورك بدون موعد ، او السيارة تتعطل في الطريق او غير ذلك .
7- بادر لاستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة مثلاً عند الانتظار في عيادة الطبيب اقرأ كتاب او اكتب رسالة او اتصل لإنجاز بعض الأمور وهكذا.
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي اختيارياً ، نوّع اعمالك لكي لا تصاب بالملل فاجعل جزء منها شخصياً واخر عائلياً وثالثاً خارج البيت... وهكذا.
9- اجعل جزءاً من برنامجك اليومي لمشاريعك الكبيرة كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادئ لمشاريعك المستقبلية وأمثال ذللك.
10- حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها ، ثم صورت منها نسخاً ووضعتها في ملف لديك وجعلت كل يوم منها واحدة .

:hehe2:
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
النظآآم ضرووري ولآيمكن بان تستقيم الحيآة بدوونه
تسلمين حبيبت قلبي ع الموضوع الحلووو
 
أعلى