وزير ديوان البلاط السلطاني:السلطنة تعيش أجمل مراحل تاريخها في ظل النهج السامي

عۈد بطرآنيـے

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
7 أكتوبر 2009
المشاركات
3,883
1279830740022827800.jpg



أكد معالي السيد علي بن حمود بن علي البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني أن النهضة العمانية تستمد مقومات نجاحاتها من الفكر السامي الذي حرص منذ اللحظة الأولى لإشراقة الفجر الجديد في الثالث والعشرين من يوليو من عام 1970 على بناء دولة تستلهم من تاريخها العريق ما يعيد إليها أمجادها التاريخية ويجعلها في ركب الدول المتقدمة.
وقال معاليه في تصريح بمناسبة ذكرى الثالث والعشرين من يوليو إن البناء التنموي على أرض السلطنة متواصل منذ الخطاب الأول لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أكد فيه على أهمية النهوض بما يتناسب والمجد التاريخي للبلاد وبما يحقق الأمن والرفاهية للمواطن، مضيفاً أن المقام السامي عمل طوال أربعين عاما على ترسيخ ما نص عليه هذا البيان التاريخي كمبدأ عمل وكمنهج وطني في جميع مراحل العملية التنموية.
وأكد معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي أن عمان وهي تحتفل بهذه المناسبة الغالية فإنها تسترجع انطلاقة مرحلة جديدة من مراحل التاريخ العماني وقصة بناء بدأت واستمرت على مدار أربعين عاما وصلت فيها البلاد إلى ما يمكن أن نسميه عمر النضج مع اكتمال بناء مؤسسات الدولة والقوانين التشريعية وغيرها من ملامح البناء الحديث.
ورأى معاليه أن ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد تجسيد لفرحة شعب بمسيرة الخير التي قادها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - حيث تحقق لعمان ما هو أهم وهو الأمن الداخلي والسلام مع دول الجوار، وحظيت السلطنة باحترام دولي كبير جعلها محط أنظار لتجربتها السديدة في التعامل مع الأحداث والمعطيات المحلية والخارجية.

وقال معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني: لا مبالغة في القول إن عمان تعيش أجمل مراحل تاريخها وما تحقق على أرض الواقع دالّ بما يكفي على نهج المقام السامي في بناء عمان حيث الحرص على توثيق دعائم المجتمع كركن أساسي يمكن الرهان عليه حاضرا ومستقبلا، مضيفا أن الرؤية السامية اتجهت نحو التنمية البشرية فبناء الإنسان أهم بناء تحقق على أرض هذا الوطن والحفاظ على هويته التي ترسخت مع مرور السنوات رغم تحديات الحداثة فقد أخذنا من العصر ما نحتاجه دون الذوبان.
ورأى معاليه أن الإنسان العماني قادر على حماية بلده من مخاطر التغريب وتحديات العصر السلبية بما لديه من تكوين فكري وتعليمي.. مشيرا إلى أن نعمة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني نابعة من وعي المواطن بقيمة وطنه والمنجز المتحقق، وهذا المواطن يشعر بنتاج الحكمة السامية في مكتسبات وطنه سواء أكان في داخل البلاد أو في أي بلد يتجه إليه.
وقال معاليه هذا الاستقرار لم يتحقق من فراغ والشهادات العالمية حول الأمان والشفافية ومكافحة الفساد والحرية الاقتصادية نتاج تخطيط مدروس واستراتيجية عمل متكاملة تراعي مكونات الدولة وتحديثاتها.. مؤكدا أن الإعلان المستمر عن مشاريع تنموية يعكس الحرص السامي على استمرارية عجلة البناء وقدرة الاقتصاد العماني على دفع حركة التنمية رغم المتغيرات العالمية التي ضربت بأزمتها المالية جميع دول العالم بتفاوت في تأثيراتها. وبين معاليه أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع بما يخدم تماسك المجتمع ولحمته الوطنية.. مشددا على أن الحرية لا تعني النيل من الآخرين والإساءة لهم.. وقال إن ذلك ليس من الحرية في شيء.. منوها معاليه بوقوف الدولة مع أصحاب الفكر والثقافة ودعمهم في قضايا حرية الرأي بما لا يخل بحقوق الآخرين.. مشيرا معاليه إلى حالات دعم معنوي ومادي تقدمه مؤسسات الدولة لأصحاب الكلمة عبر مستويات عدة. وأكد معاليه أن الفساد مطروح على مدار التاريخ البشري وهو ليس حكرا على عصر دون عصر لكن مع التسارع الكبير تقنيا واقتصاديا وتنوع الوسائل التي يمكن النفاذ منها لاستغلال الوظيفة مع وجود وسائل تعبير اختلفت لغتها عن السابق فإن الحديث عن الفساد برز وكأنه أكثر شيوعاً من ذي قبل ورأى معاليه أن الرهان على عدالة القضاء العماني حجر الزاوية في التصدي لهذه التصرفات غير المسؤولة، ولا يمكن معالجة الفساد بظلم أبرياء، وإنما بعد التيقن من ذلك أمام جهات الاختصاص وليس حسب الإشاعات بالانسياق لها. وأشار معالي السيد إلى الاهتمام السامي بالمرأة العمانية وقال إنه نابع من رؤية حكيمة بقدرة المرأة في السلطنة على تحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى أن الدور الذي قامت به المرأة العمانية لا يقل عن دور الرجل في بناء هذا الوطن.. مؤكدا أن فتح الأبواب أمام عطاءات المرأة يتماشى مع أدائها على مدار تاريخ البلاد حيث كانت عنصرا فاعلا في بناء المجتمع فاحتاجت إلى إحياء الثقة بها لتواصل دورها الحضاري كأم وزوجة وأخت وابنة داخل البيت وكقيادية وإدارية وعاملة خارجه.
ونوّه معاليه بالدور الإيجابي الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني كشريك في بناء المجتمع العماني وكرؤية عصرية تعطي المجتمعات فرصة لخدمة نفسها بنفسها بموازاة الدور الحكومي وطالب معاليه هذه المؤسسات بتحمل مسؤولياتها الاجتماعية مشددا على أن دعمها حتمي خاصة في مرحلة التأسيس فهي في موقع المشاركة. وقال معالي السيد علي إن جوانب التعبير الثقافي والفني تجد دعما كبيرا من المقام السامي وليس آخرها دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني ومجمع السُلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة إلى جانب الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية والجمعية العُمانية لهواة العود.
وأكد معاليه على أن سياسة الحوار المفتوح التي انتهجها جلالته طوال السنوات الأربعين من عمر النهضة قد رسخت مفهوماً جديداً وفريداً للحكم وأظهرت محبة متبادلة بين القائد وشعبه، وحققت عدالة أرادها جلالته لتشمل عطاءات النهضة المباركة جميع أرجاء البلاد وتصل خدماتها لكافة المواطنين حيث يقف قائد المسيرة على احتياجات المواطنين بشكل مستمر.
وشدد معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني على فلسفة العطاء التي علّمنا إياها المقام السامي، وقال إنها ليست مناسبة للظهور الإعلامي وديننا الإسلامي نهى عن الإساءة للمحتاج بالإعلان عن ما يعطى إليه.
داعياً معاليه الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالته قائداً مظفراً للمسيرة المباركة ويمده بعونه وتوفيقه ويسدد على طريق الخير خطاه إنه سميع مجيب.


جريدة عمان
23/7/2010م
 
التعديل الأخير:
أعلى